Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مقومات الأنثروبولوجيا الفلسفية :
المؤلف
إسماعيل، عزة عبدالله عبدالمعبود.
هيئة الاعداد
باحث / عزة عبدالله عبدالمعبود إسماعيل
مشرف / محمد يحيى فرج
مشرف / نشوى صلاح محرم
الموضوع
الأنثروبولوجيا الفلسفية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
188 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - الدراسات الفلسفية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 188

from 188

المستخلص

لقد شكل مفهوم الإنسان إحدى الزوايا الأساسية التي جُسد فيها خطاب ا فلسفيا يسمح بالفهم الشامل له ولمختلف فعالياته في هذا الكون، فالإنسان كمفهوم أنثروبولوجي فرض نفسه كلغز يستدعي الحل وسط الإشكاليات الفلسفية المتفرعة منذ القدم . وفي إطار الاتجاه الأنثروبولوجي العام تشكل تيار خاص هو الأنثروبولوجيا الفلسفية هدفه دراسة الإنسان وتحديد مكانته، للخروج من الأزمة التي عرفتها الإنسانية مع تنامي الحروب العالمية، والتي جعلت منه كائن ا فاقدا للهوية والإرادة . ومن هنا ظهرت الأنثروبولوجيا الفلسفية وأصبحت فرع ا قائم ا وأحد أهم المباحث الفلسفية، التي انصب اهتمامها حول تعزيز قيمة الإنسان في هذا العالم . وعلي الرغم من الجدل الكبير الذي أُثيرحول نشأة هذا العلم إلا أنه يمكننا القول بأنه علم حديث العهد إذا ما قيس ببعض العلوم الأخري، حيث أنه نشأ وتبلور كفرع معرفي مستقل فقط في القرن العشرين. ولقد حاولت حنا أرندت إرساء دعائم لأنثروبولوجيا فلسفية نابعة من تجربتها السياسية وذلك من خلال مؤلفها الشهير الوضع البشري، والذي اهتمت فيه بالبحث في الحالة الإنسانية. والجدير بالذكر أننا لم نرم من وراء هذا البحث إلي عرض نظريات أرندت السياسية ، وإنما كان هدفنا الكشف عن ملامح المشروع الأنثروبولوجي لأرندت الذي كان محل جدل دائما.
ويتبين مما سبق أن هدفنا المحوري من هذه الدراسة يكمن في محاولة الإجابة عن التساؤل التالي:
هل استطاعت حنا أرندت وضع مقومات أنثروبولوجيا فلسفية قابلة للتطبيق عمليا علي الإنسان من أجل تقويض السلطة الشمولية في الفلسفة؟
وبطبيعة الحال، لكي تتضح لنا ملامح الفكر الأنثروبولوجي الأرنتي، كان لزاما علينا أن نخصص الفصل الأول لنعرض بشكل موجز تعريفا بعلم الأنثروبولوجيا الفلسفية ونشأته عبر تاريخ الفلسفة. لننطلق بعد ذلك لعرض مقومات المشروع الأرنتي. ومن هنا جاء تقسيمنا لفصول البحث علي النحو التالي:
الفصل الأول بعنوان: مجال الأنثروبولوجيا الفلسفية كفرع معرفي مستقل
ولقد اَثرنا في هذا الفصل أن نعرض تعريفا بالأنثروبولوجيا كعلم، وبأهم فروعه وصولا إلي فرع الأنثروبولوجيا الفلسفية، بالإضافة إلي الوقوف علي الخلفية التاريخية لنشأة الانثروبولوجيا الفلسفية، ثم اختتمنا هذا الفصل بتناول أهم الفلاسفة الذين كان لهم الفضل في نشأة هذا العلم وصياغته كفرع معرفي ممستقل.
الفصل الثاني بعنوان: نظرية الفعل عند حنا أرندت كشرط أساسي للحياة الإنسانية ولقد أوردنا في هذا الفصل أهم الملامح التي يتميز بها الوضع البشري طبقا لأرندت حيث قامت بترتيب الأنشطة التي يمارسها البشر في هذا العالم، ووجدت أنهم لثاثة أنشطة بشرية وهي العمل والصنع والفعل. وعرضنا تصور أرندت عن محورية الفعل كشرط أساسي للحياة الإنسانية.
الفصل الثالث بعنوان: نقد الحداثة عند حنا أرندت من منظور أنثروبولوجي وفي هذا الموضع تعرضنا إلي إطروحة نقد الحداثة ومنه انتقلنا لتوضيح السبب الذي دفعنا لذلك. فضلا عن سعينا لإبراز العلاقة بين أطروحة نقد الحداثة والأنظمة الشمولية أو الكليانية.
الفصل الرابع بعنوان: الصفح واستعادة الوجود الانساني الحر ويدور هذا الفصل حول تصور أرندت عن الصفح، والدور الذي يلعبه في تجاوز الشمولية وتأسيس المجال العام علي التعددية والحرية.