Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المـتـغـيـرات الـمـحـددة لـنـجـاح أو فـشـل الـحـركـة الاجـتـمـاعــيـة جـمـاعـة اﻹخـوان الـمـسـلـمـيـن (نـمـوذجًـا) ١٩٢٨ - ٢۰١٥م /
المؤلف
محمود، سارة محمود عبد العال على.
هيئة الاعداد
باحث / سارة محمود عبد العال على محمود
مشرف / على محمود على أبو ليلة
مشرف / صالح سليمان عبد العظيم
مشرف / أماني عزت طولان
الموضوع
الإخوان المسلمون.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
312 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 312

from 312

المستخلص

أولاً: مشكلة الدراسة:
تمثلت محاولة الدراسة الراهنة في التعامل مع إشكالية الدراسة من خلال طرح تساؤل رئيسي:
ما هي المتغيرات المحددة لنجاح أو فشل الحركات الاجتماعية لجماعة الإخوان المسلمين في المجتمع المصري في الفترة من ١٩٢٨ - ٢۰١٥م ؟.
ثانياً: تساؤلات الدراسة:
1. ما هي العوامل الاجتماعية والسياسية التي أدت إلي نشأة وإنتشار الإخوان المسلمين في المجتمع المصري ؟.
2. ما مدي قوة العلاقة المزدوجة بين حركة الإخوان المسلمين والمجتمع المصري عبر الفترات التاريخية المختلفة ؟.
3. ما هي طبيعة العلاقة الثنائية بين حركة الإخوان المسلمين والأنظمة المتعاقبة عبر الفترات التاريخية المختلفة في المجتمع المصري ؟.
4. ما هي ملامح التطور الاجتماعي والسياسي لحركة الإخوان المسلمين عبر مختلف الحقب السياسية في المجتمع المصري ؟.
5. ما ملامح العلاقة بين حركة الإخوان المسلمين والحركات والأحزاب الأخري ؟.
6. ما هي العوامل والظروف الاجتماعية والسياسية التي أدت إلي إنهيار حركة الإخوان المسلمين في المجتمع المصري ؟.
ثالثاً: نوع الدراسة وأساليبها:
إستخدمت الدراسة العديد من الأساليب المنهجية، لمحاولة رصد المتغيرات المحددة لنجاح أو فشل جماعة الإخوان المسلمون كحركة اجتماعية أثرت في المجتمع منذ نشأتها وحتي وقتنا الراهن، وهذه الأساليب هي: ” الأسلوب المقارن، الإسلوب التاريخي، الأسلوب الوصفي”. ووضعت هذه الدراسة لجمع مادة أمبيريقية من خلال مصادر رمزية؛ كأداة الملاحظة البسيط؛ لمتابعة المسيرة الإخوانية. وتداعيات وجودها المجتمعي، وذلك من خلال ﺇطار تحليلي نظري للدراسة يقوم علي عدة عناصر: (القضية موضع الإهتمام، الفواعل علي الساحة الاجتماعية والسياسية، موقع الجماهير، حصاد المرحلة).
رابعاً : نتائج الدراسة:
1. توصلت الدراسة النظرية إلي أن إلغاء الخلافة الإسلامية عام ١۹٢٤م؛ كانت من أهم الأسباب التي دعت حسن البنا لتكوين جماعة الإخوان المسلمين؛ إلي جانب رؤية الإخوان؛ بإتجاه المجتمع المصري نحو التغريب، وكذلك الإحتلال البريطاني علي مصر، وظهور دعوات التحرر الوطني.
2. مدي تأثير الأبعاد الثقافية لشخصية حسن البنا - المرشد الأول لجماعة الإخوان - في نجاح نشأة الجماعة، وتتلخص تلك الأبعاد في: (التعليم، والتنشئة ، ودراسته للقرآن الكريم، وإجادتة للغة الخطابة والحديث).
3. القواعد الأساسية التي إستندت عليها الجماعة في الحشد والتعبئة ونشر فكرها؛ وذلك بالسفر إلي كل القري والنجوع والكفور، والتفاعل والإندماج مع كافة الفئات والشرائح المجتمعية، وعدم تحديد حيز مكاني للتواصل الاجتماعي مع الأفراد؛ سواء في الطرقات أو المساجد أو المقاهي أو وسائل المواصلات.
4. إعتماد الإخوان في نشأته علي مبدأ السرية في الدعوة والحشد؛ تفادياً لأي عقبات؛ وساهم ذلك في حشد الكثير من الأفراد؛ للإنضمام لعضوية الجماعة.
5. إتسمت حركة الإخوان بالتنظيم والإنضباط؛ من خلال إتباع اللوائح والقوانين؛ المحددة لمنهجيته الأيديولوجية، ووجود تدرج بيروقراطي؛ مع تولي المرشد حكم الجماعة؛ وعلي الأعضاء الإلتزام بالسمع والطاعة.
6. تباين الممارسات الإخوانية بتباين مرشديها؛ فحركة الإخوان كما كان يتصورها حسن البنا، غير حركة الأخوان التي تصورها سيد قطب؛ وهي غير تلك الحركة التي كتب عنها ثروت الخرباوي، وكمال الهلباوي وغيرهم. كما أن أداء حركة الإخوان في عهد مرشدها العام محمد بديع؛ يختلف عن رؤية كل من المرشدين الآخرين مثل مصطفي مشهور أو محمد مهدي عاكف. وهذا يوضح لنا المتغيرات التي ساعدت علي نجاح أو فشل تلك الحركة؛ بناءاً علي المنهجية التي إتبعتها الجماعة، والتي تباينت من مرشد إلي آخر؛ والتي كان لها دور كبير في النجاحات التي أحرزتها الجماعة أو الإخفاقات التي واجهتها. وكذلك تلك المنهجية التي كان لها الدور الأكبر في التمدد الإقليمي والدولي للجماعة، وتداعيات ذلك التمدد، من إحتجاجات أو إعتصامات أو غيرها من أوجه المعارضة ضد النظام.
7. بدأ صراع الإخوان علي السطة بدايةً من حقبة الرئيس الراحل عبد الناصر؛ والذي أدخلهم في مصادمات عنيفة مع النظام. وعلي النقيض كانت إرهاصات حقبة الرئيس الراحل السادات؛ حيث مَارس الإخوان في البداية العمل الدعوي دون الإنخراط في العمل السياسي؛ حتي إستطاعوا إعادة بناء التنظيم، وتجنيد أعضاء جدد، وما لبثوا إلا وعلت أصوات المعارضة الإخوانية لسياسات النظام. وكشفت حقبة الرئيس الراحل مبارك المصالحة مع الإخوان، وممارستهم العمل السياسي، وتأسيس الجمعيات الأهلية، والترشح في النقابات، ولكن مع أزمة جماعة الجهاد والجماعات الأسلامية في التسعينيات؛ وإزدياد النفوذ الإخواني علي المستوي المصري، بدأ تبلور الصراع بين الإخوان والنظام.
8. تباينت العلاقة المزدوجة بين حركة الإخوان والمجتمع المصري عبر الفترات التاريخية المختلفة؛ فقد تشكلت ملامح تلك العلاقة منذ بدايات الجماعة؛ ومنهجية الحشد التي تبناها حسن البنا؛ ثم منهجية الإخوان إبان حكم عبد الناصر في التغلغل علي المستوي الشعبي؛ وبناء الصفوة الثورية. وشهدت حقبة الرئيس الراحل السادات منهجية عمر التلمساني في إعادة بناء التنظيم وتجنيد أعضاء جدد، وإقامة الندوات واللقاءات العامة؛ بعد أزمة الجماعة مع عبد الناصر. في حين رصدت الدراسة تمدد تلك العلاقة الإخوانية الجماهيرية في عقد مبارك من خلال انتخابات النقابات، والجمعيات الأهلية، والخدمات العامة، وإتحادات الطلاب وغيرها؛ وقد إستمر ذلك حتي ثورة الخامس والعشرين من يناير، وكثفت الجماعة جهودها في فترة المرحلة الإنتقالية؛ حتي وصولها سدة الحكم.
9. إتسمت علاقة الإخوان بنبذ الحزبية، والنظم الديمقراطية، والتهجم علي الأحزاب السياسية؛ فإتخذت صف العداء للأحزاب، ولكنها عندما إتجهت نحو الساحة السياسية؛ لجأت إلي مهادنة الأحزاب، ومحاولة الإقتراب منها طبقاً لمواقفها من السلطة.
10. أظهرت متغيرات الدراسة أن سقوط جماعة الإخوان لم يكن نتيجة عامل واحد فقط، وإنما ساهم الإخوان في ذلك بقدر كبير من خلال أخطائهم، وعدم إدراكهم الكافي في فهم حساسية اللحظة التاريخية؛ وتعقيدات المشهد المصري في مرحلة ما بعد الثورة.