Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العامة فـي المغرب الأقـصى فـي عـصر المرابطين /
المؤلف
الصاوي، عمرو الصاوي محمد.
هيئة الاعداد
باحث / عمـرو الصـاوي محـمد الصـاوي
مشرف / عبد الرحمن علي بشير
مشرف / آمال محمد حسن
مشرف / صفي علي محمد
الموضوع
المغرب- تاريخ.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
169 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 169

from 169

المستخلص

احتل العامة مكانة كبيرة، وأدوا أدواراً متميزة، وشكلوا حلقة هامة في سبيل تطور الحضارة الإسلامية، وإنعاش الحياة الاجتماعية، وإثراء الثقافة، وتطور الاقتصاد. لكنهم هُمشوا رغم ذلك وغيبت أخبارهم من قبل المؤرخين الذين وقفوا منهم موقفا معاديا، ووصفوهم بأخس الأوصاف وأحط النعوت، ما أثر بدوره على كم المادة التاريخية المتعلقة بهم، وأسهم في تقديمهم في صورة زائفة ومشوهة.
فعلى الصعيد الاجتماعي عاش العامة ـ الذين تغلغلوا داخل كل عناصر التركيبة الإثنية والطائفية المشكلة لمجتمع المغرب الأقصى في عصر المرابطين ـ حياة بائسة، وعاينوا أوضاعا اقتصادية واجتماعية افتقدت لأدنى مقومات العيش الكريم، ومراتب الشعور بالأمن والأمان.
لكنهم ذلك ذلك أسهموا بشرائحهم المختلفة في كل الأنشطة الاقتصادية، وشكلوا ـ فلاحين ورعاة وصناع وحرفيين ـ عصب القوة المنتجة التي وقع عليها عبء الإنتاج، بداية من الأراضي التي اضطلعوا بتهيئتها وزراعتها وحصاد وتخزين محاصيلها. مرورا بالمواد الخام الزراعية والحيوانية والمعدنية التي استغلوها في صنع ما لا يعدوه الحصر من السلع والمنتجات. انتهاء بالنشاط التجاري الذي شاركوا فيه إما بشكل مباشر من خلال حوانيتهم الصغيرة، وإما بشكل غير مباشر عن طريق ممارسة السمسرة والدلالة أو نقل وحمل البضائع على أكتافهم وظهورهم، أو حراسة الأسواق وخفارة القوافل.
وقدموا إنتاجا فكريا وأدبيا، وأسهموا إسهامات ثقافية تمثلت في حفظ كتاب الله وقراءة علومه، وفي تعلم الفقه وأصوله، ودراسة الأدب وفنونه. وتجلت في كفالة بني طبقتهم، وتبنيهم علميا، وتدريسهم مجانا أو مقابل أجر يسير، في الربط أو المكاتب أو المساجد التي سعت الدولة لزيادة أعدادها عن طريق بناء مساجد جديدة وترميم القائم منها.
فقط الذي اتسم بالرخاوة، دورهم السياسي. حيث اكتفى العامة بالمعارضة السلبية إما عن طريق الانضمام للذعرة والانغماس بأعمال السلب والنهب، وإما بالتنفيس عما يجيش في صدورهم من سخط واستياء ببث شكواهم في الأشعار والأزجال والأمثال. لعجزهم عن مواجهة القوة العسكرية للنظام الحاكم، وافتقارهم للوعي الطبقي وافتقداهم للقائد.
المهم أنه أمكن بفضل ما تجمع للباحث من مادة تاريخية، تغطية جوانب الدراسة، التي تم تقسيمها إلى أربعة فصول، ومقدمة، وخاتمة، وعددا من الملاحق وتثبت بالمصادر والمراجع.
اختص الفصل الأول بتفصيل مظاهر حياة العامة الاجتماعية، ومستواهم المعيشي من حيث المأكل والمشرب، والملبس، والمسكن، والأعياد والمناسبات، ووسائل الترفيه والتسلية. زيادة على المؤسسات الاجتماعية كالمساجد والفنادق والحمامات التي قدمت لهم ـ رغم كونها ذات صبغة دينية وتجارية ـ خدمات إنسانية واجتماعية.
اهتم الفصل الثاني بالحديث عن دور العامة السياسي، وما عانوه من محن كانت السبب في انتفاضهم في وجه السلطة ـ مرات عدة ـ للتعبير عن سخطهم، والاحتجاج على سوء أوضاعهم.
عرض الفصل الثالث لأوجه مشاركة العامة في الأنشطة الاقتصادية المختلفة، كالزراعة والصناعة والتجارة. حيث عرضت الدراسة مراحل زراعة الأرض من تمهيدها إلى حصاد محاصيلها، والعمليات الفلاحية التي اضطلع العامة بإنجازها، وعرضت كذلك لأنواع الحرف والصنائع التي اضطلعوا بممارستها، وشكل مشاركتهم التجارية.
أما الفصل الرابع فقد اهتم بإبراز دور العامة في نشر العلم وإثراء الفكر، وَعَرْض أهم العلوم التي نبهوا بها، وكشف من برزوا في تلك العلوم من المنتمين لطبقة العامة. بينما تضمنت الخاتمة ما توصلت إليه الدراسة من نتائج.