Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تنمية مهارات التفكير الإيجابي لتحسين الصمود النفسي لدى طالبات المرحلة الثانوية /
المؤلف
العربي، عائدة سلامة السوداني.
هيئة الاعداد
باحث / عائدة سلامة السوداني العربي
مشرف / سناء محمد سليمان
مشرف / شيماء أحمد مجاهد
الموضوع
المراهقون- علم النفس.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
281 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 281

from 281

المستخلص

يعد التفكير عاملاً من العوامل الأساسية في حياة الإنسان، فهو الذي يساعد على توجه الحياة وتقدمها، كما يساعد على حل الكثير من المشكلات وتجنب الكثير من الأخطاء، وبه يستطيع الإنسان السيطرة والتحكم في أمور كثيرة وتسييرها لصالحه، فالتفكير عملية عقلية معرفية وجدانية راقية تبنى وتؤسس على محصلة العمليات النفسية الأخرى كالإدراك والإحساس والتحصيل والإبداع، وكذلك العمليات العقلية كالتذكر والتميز والتعميم والمقارنة والاستدلال والتحليل، ومن ثم يأتي التفكير على قمة هذه العمليات العقلية والنفسية وذلك للدور الكبير الذي يقوم به في المناقشات وحل المسائل الرياضية وغيرها، حتى إنه لا يمكن الاستغناء عنه في عمليات اكتساب المعرفة وحل المشكلات التي تواجه الإنسان.
ويعد التفكير الإيجابي من أهم المتغيرات الإيجابية التي يهتم بها علم النفس الإيجابي لما يلعبه من دور مهم في الحياة هو أساس الحياة المستقيمة، حيث إن الفرد المفكر إيجابياً هو الفرد السوي في حياة مليئة بالضغوط والمشكلات اليومية التي تتزايد مع التطور العلمي والتكنولوجي.
ويعد أسلوب التفكير الإيجابي في أمور الحياة أمر يحسن من عملية الصمود النفسي لدى الفرد، حيث إن التفكير الإيجابي يساعد الفرد على التغلب على المحن بقوة وعزيمة، ويتسم الفرد الذي له درجة عالية من الصمود النفسي بالمرونة في التعامل مع الأزمات، ومن ثم رأت الباحثة من خلال استقراء عديد من الدراسات في هذا المجال أن الأفراد الذين يمتلكون قدراً من الإيجابية في التفكير يملكون مهارات وأساليب عديدة تمكنهم من مواجهة الأزمات والعوائق بفاعلية، ومن هنا جاءت فكرة هذه الدراسة التي تسعى من خلالها إلى التعرف على فعاليات برنامج تدريبي لتنمية بعض مهارات التفكير الإيجابي لتحسين الصمود النفسي لدى البات الثانوية.
وقد أكد سيلجمان (Saligman, 1980) أن التفكير الإيجابي هو بداية الطريق للنجاح والشعور بالسعادة، فإننا حينما نفكر بصورة إيجابية فإننا في الواقع نبرمج العقل الباطن ليفكر إيجابياً، وعند التفكير يؤدي إلى الأعمال الإيجابية في معظم شئون حياتنا، وأن الإنسان يستطيع أن يولد بداخله نظرة إيجابية إلى ذاته إن رغب في السعادة.
ويشير (Orlick, 1991) إلى أن تعليم التفكير الإيجابي هو تعليم لكيفية التركيز على المجالات البناءة ذات الأثر الإيجابي على الفرد مدى الحياة، كما أنه يؤدي إلى الرضا الشخصي والشعور بجودة الحياة.
كما أكدت دراسة مانينج بريندا (Manning, Brand, a, 2003) أن حديث الذات الإيجابي يستخدم كأداة للتحفيز والتقييم الذاتي، ويعد من أهم مهارات التفكير الإيجابي، فهو أداة تكسبه القدرة والسيطرة على انفعالاته.
ويوضح جون بروير (Broyer Jone, 2000) أن مهارات حل المشكلات من المهارات العامة التي تكون جوهر الذكاء الإنساني والأداء الماهر، وينبغي على المدارس والجامعات تعليمها لطلابها في كافة المراحل، حتى لو في فصول خاصة.
واعتبر (Vakil, et al, 2010, 91) حق الأفراد في اكتساب مهارات اتخاذ القرار حقاً أصيلاً لا يسقط حتى للأفراد الين يعانون من الإعاقة الفكرية لما له من أهمية وأثر في حياة الأفراد والمجتمعات والمنظمات، ويشغل حيزاً من اهتمامات الباحثين في شتى فروع العلم.
والإنسان بما أنه مخلوق اجتماعي يبحث عن التواصل الاجتماعي مع الآخرين لتحقيق أهدافه، فهو بحاجة إلى الصمود النفسي لمواجهة عقبات الحياة، ومواجهة المصاعب التي تعترض تحقيق أهدافه.
مشكلة الدراسة:
يعد طالب المرحلة الثانوية من المراحل المهمة التي بحاجة إلى ضرورة الاهتمام بها ودراسة جوانبها المختلفة، حيث إنها مرحلة مهمة من مراحل النمو وتتطلب العناية وبعمق وأن نفهمها الفهم الصحيح حتى نسهم في عملية توجيهها، وإرشادها، فنجد المراهق عاجزاً أحياناً عن فهم التعامل مع تلك التغيرات التي تطرأ على حياته، ولذلك فإن تعليم الفرد بعض مهارات التفكير الإيجابي يسهم بشكل فعال في تحسين الصمود النفسي لدى المراهق ويجعله أكثر صلابة وقدرة على حل مشكلاته واتخاذ قراراته، وبذلك تحاول الباحثة اختيار إمكانية استخدام برنامج تدريبي لتنمية بعض مهارات التفكير الإيجابي (الحديث الذاتي، اتخاذ القرار، حل المشكلات) كمساعد لتحسين الصمود النفسي (الالتزام، التحكم، التحدي) لدى طالبات المرحلة الثانوية، وتتحدد مشكلة الدراسة الراهنة في الأسئلة الآتية:
7) هل تختلف متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس مهارات التفكير الإيجابي لدى طالبات الثانوية (مهارة حديث الذات الإيجابي، مهارة حل المشكلات، مهارة اتخاذ القرار)؟
8) هل تختلف متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس مهارات التفكير الإيجابي (مهارة حديث الذات الإيجابي، مهارة حل المشكلات، مهارة اتخاذ القرار) لدى طالبات المرحلة الثانوية؟
9) هل تختلف متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس مهارات التفكير الإيجابي؟
10) هل تختلف متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الصمود النفسي لدى طالبات المرحلة الثانوية؟
11) هل تختلف متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس الصمود النفسي لدى طالبات الثانوية؟
12) هل تختلف متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الصمود النفسي؟
أهداف الدراسة:
3) التعرف على مدى فعالية برنامج تدريبي لتنمية مهارات التفكير الإيجابي على تحسين درجة الصمود لدى طالبات المرحلة الثانوية.
4) مساعدة طالبات المرحلة الثانوية على تنمية بعض مهارات التفكير الإيجابي لتحسين الصمود النفسي مما يسهم في تحسين درجة حديث الذات الإيجابي وحل المشكلات،واتخاذ القرارات من خلال أهداف يسعون إلى تحقيقها.
أهمية الدراسة:
1) الأهمية المنهجية:
تعتمد هذه الدراسة على المنهج المنهج التجريبي باعتباره أكثر ملاءمة لأهداف الدراسة، وللإجابة عن الأسئلة التي تحدد المشكلة، تم استخدام التصميم التجريبي ذي المجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة، ويعتمد هذا التصميم على القياس القبلي والقياس البعدي والقياس التتبعي، كما ترجع أهمية هذه الدراسة لتناولها متغيرات مهمة، وهي مهارات التفكير الإيجابي (حديث الذات الإيجابي، اتخاذ القرار، حل المشكلات) لتحسين الصمود النفسي.
2) الأهمية النظرية:
تسعى الدراسة الحالية إلى تزويد المكتبة العربية بدراسة مهمة عن مهارات التفكير الإيجابي من جهة، والصمود النفسي من جهة أخرى، بما يفيد الباحثين والمختصين في هذا المجال.
كما تتمثل أهمية الدراسة النظرية أيضاً في إضافة نتائج جديدة لإثبات فعالية برنامج تدريبي لتنمية مهارات التفكير الإيجابي كمدخل لتحسين الصمود النفسي لدى طالبات المرحلة الثانوية.
3) الأهمية التطبيقية:
إعداد برنامج تدريبي لتنمية مهارات التفكير الإيجابي، قد يفيد المختصين والدارسين، ويمكن الانتفاع به في مجتمع الدراسة.
كما يمكن أن تساعد نتائج الدراسة الراهنة في استخدام البرنامج التدريبي في تنمية مهارات التفكير الإيجابي مما قد يساعد الطلاب على مواجهة ضغوط الحياة وبذلك يكن أكثر صموداً.
منهج الدراسة:
للتحقق من صحة فروض الدراسة اعتمدت الباحثة على المنهج التجريبي ذي المجموعتين المتكافئتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة، حيث تم القياس القبلي للمجوعتين التجريبية والضابطة، ثم تطبيق برنامج تدريبي لتنمية مهارات التفكير الإيجابي (الحديث الذاتي، اتخاذ القرار، حل المشكلات) لدى طالبات الثانوية للمجموعة التجريبية دن الضابطة، ثم القياس البعدي للمجموعتين التجريبية والضابطة، ويهدف التصميم التجريب إلى اختبار مدى فعالية برنامج تدريبي لتنمية مهارات التفكير الإيجابي لتحسين الصمود النفسي لدى طالبات الثانوية.
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة من المجموعات التالية:
مجموعة الدراسة الاستطلاعية المكونة من (80) طالبة من طالبات السنة الثانية الثانوية العامة بمدينة الخمس – ليبيا، وذلك للتحقق من الكفاءة السيكومترية لمقاييس الدراسة.
مجموعتي الدراسة التجريبية وتتكون من (60) طالبة قسمت إلى مجموعتين هما:
المجموعة التجريبية وتتكون من (30) طالبة، والضابطة وتتكون من (30) طالبة.
أدوات الدراسة:
للتحقق من فروض الدراسة استخدمت الباحثة الأدوات التالية:
1) مقياس مهارات التفكير الإيجابي لدى طالبات المرحلة الثانوية (إعداد ناجية رحومة سالم البصير، 2018، تعديل الباحثة).
2) مقياس الصمود النفسي لدى طالبات المرحلة الثانوية (إعداد شيماء السيد الشرقاوي، 2013، تعديل الباحثة).
3) استمارة المستوى الاجتماعي والثقافي (إعداد الباحثة).
4) برنامج تدريبي لتنمية بعض مهارات التفكير الإيجابي لتحسين الصمود النفسي لدى طالبات المرحلة الثانوية (إعداد الباحثة).
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة الحالية إلى مجموعة من النتائج نوجزها فيما يلي:
1) تختلف متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس مهارات التفكير الإيجابي (حديث ذات الإيجابي، حل المشكلات، اتخاذ القرار) لطالبات المرحلة الثانوية وذلك لصالح القياس البعدي.
2) تختلف متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس التفكير الإيجابي لدى طالبات المرحلة الثانوية، وذلك لصالح طالبات المجموعة التجريبية.
3) لا تختلف متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس مهارات التفكير الإيجابي لدى طالبات المرحلة الثانوية.
4) تختلف متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الصمود النفسي (الالتزام، التحكم، التحدي) على طالبات المرحلة الثانوية وذلك لصالح القياس البعدي.
5) لا تختلف متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس الصمود النفسي لدى طالبات المرحلة الثانوية.
6) تختلف متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس الصمود النفسي لدى طالبات المرحلة الثانوية وذلك لصالح طالبات المجموعة التجريبية.
7) لم ترتق استجابات الطالبات على متغير مهارات التفكير الإيجابي إلى نسبة (80%) باعتبارها الحد الأدنى للنسبة التي يجب أن تحصل عليها الطالبات طبقاً للمنهج (المحكي المرجع)، وهذا يؤكد أن طالبات الثانوية في حاجة إلى مزيد من بذل الجهد من الآخرين لأجل تنمية مهارات التفكير الإيجابي ومزيد من الجلسات التدريبية.