Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الشائعات في مواقع التواصل الاجتماعي في نشر ثقافة التطرف والكراهية (دراسة ميدانية ) على عينة من الشباب الجامعي /
المؤلف
صالح، شيماء السيد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / شيماء السيد أحمد صالح
مشرف / محمد مصطفى الشعبيني
مشرف / سعاد عثمان أحمد
مشرف / سماح أحمد فريد
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
247ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم الفلسفة وعلم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 247

from 247

المستخلص

ملخص الدراسة
1- إشكالية الدراسة
فرضت مواقع التواصل الاجتماعي نفسها بقوة داخل المجتمعات العربية خلال السنوات القليلة الماضية نظرًا لسهولة استخدامها وإتاحتها للجميع بدون تكلفة. ويعتبر قطاع الشباب هو الأكثر إرتيادًا لتلك المواقع والتعامل معها بصفة يومية، حيث أتاحت هذه المواقع المجال للشباب للتعبير والتفريغ العاطفى، كما سهلت لهم الوصول إلى المعلومات والأخبار عن الأحداث الجارية ومتابعتها لحظة بلحظة، بالإضافة إلى توفيرها لفرص التعلم وتطوير الذات. وعلى الجانب الأخر أصبحت تشكل خطورة كبيرة على ثقافة الشباب وفكرهم فى ظل استغلال البعض لمنصاتها فى نشر الشائعات والمعلومات المغلوطة التى أكسبتها تلك المواقع عوامل جذب جديدة تتمثل فى ”الصورة، والنص، والصوت، والحركة” مما جعلها أكثر قدرة على التأثير فى الرأي العام وتوجيه.
ولم يقتصر الأمر على العناصر المنحرفة والقوى المعادية بل أن الجماعات المتطرفة لجأت هى الأخرى لاستخدام هذه المنصات فى نشر الدعاية والأخبار الكاذبة والخطب المحرفة حول الدين لإملاء صور ومعانى ورموز سلبية تستهدف من خلالها تشويه مؤسسات ورموز المجتمع الدينية والسياسية، والتشكيك فى القناعات الفكرية، والثوابت العقائدية، والمقومات الأخلاقية والاجتماعية المستقرة لدى الشباب، مما قد يؤدى إلى تغذية الكراهية، وتوفير البيئة الفكرية والعقائدية الحاضنة للتطرف والعنف. ومن هنا تأتى إشكالية الدراسة التى تتمثل فى محاولة التعرف على الدور الذى تلعبه الشائعات فى مواقع التواصل الاجتماعى، ومدى تأثير ذلك على انتشار ثقافة التطرف والكراهية بين الشباب الجامعى.
2- أهمية الدراسة
أ- الأهمية النظرية
تكمن الأهمية العلمية للدراسة فى حداثة موضوعها وحيويته؛ وذلك لتناولها قضية على قدر كبير من الأهمية النظرية، وهى استخلاص المقولات النظرية لبعض علماء الاجتماع فيما يتعلق بقضية الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى اختبار قضايا نظريات ”المجال العام، والتفاعلية الرمزية، ومقولة رأس المال الثقافى لبير بورديو” على موضوع الدراسة وأهدافها.
ب- الأهمية التطبيقية
تتضح الأهمية التطبيقية للدراسة فى تقديم مجموعة من التوصيات التي تساعد صانعى السياسات في وضع برامج لتوعية الشباب بخطورة استقبال الشائعات وتداولها، وتوجيههم نحو أساليب الاستثمار الأمثل لوسائل الإعلام الجديد.

3- أهداف الدراسة
1- تحديد مصادر الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي.
2- التعرف على موضوعات وأنماط الشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
3- التعرف على الصور والمعانى والرموز المتضمنة داخل الموضوعات المختلفة للشائعات.
4- الكشف عن الأبعاد الثقافية والدينية والسياسية والاقتصادية لانتشار الشائعات.
5- التعرف على استخدامات الشباب الجامعي لمواقع التواصل الاجتماعي.
6- تحديد صور تفاعل الشباب الجامعي مع الشائعات.
7- رصد نتائج انتشار الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي.
4- مناهج الدراسة وأدواتها
اعتمدت الدراسة على منهج تحليل المضمون، والمنهج الوصفى. كما استعانت بالأدوات المنهجية التالية: تحليل المضمون، الاستبيان، المقابلة.
5- الإطار النظرى للدراسة
استعانت الباحثة عند تفسير المادة الميدانية ببعض القضايا النظرية لكل من نظرية المجال العام، والتفاعلية الرمزية، ورأس المال الثقافى.
وقد قسمت الدراسة إلى بابين، يضمان سبعة فصول، احتوى الباب الأول على أربعة فصول من الفصل الأول وحتى الفصل الرابع، بينما اشتمل الباب الثانى على ثلاثة فصول من الفصل الخامس وحتى الفصل السابع.
وانتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها:
1- إنعكست التغيرات والظروف التى مر بها المجتمع على طبيعة ونوع الشائعات حيث جاءت الشائعات المتعلقة بالأزمات والكوارث فى الترتيب الأول للشائعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى، كما أرتبط ذلك بأهداف مروجى الشائعات التى تمحورت حول بث الخوف والقلق، وذلك بقصد تعميق حالة القلق والخوف الموجود بالفعل من جراء الأزمة لتشتيت الفكر وضعف الصلابة النفسية فى مواجهة والتكيف مع الاجراءات الوقائية مما قد يؤدى إلى تضخم الأزمة والفوضى، وتعزيز روح الدين، والتى يمكن تعطى التيارات الإسلامية والعاملين فى مجال الدين فرصة لإستعادة مصداقيتها وسيطرتها على نفوس الأفراد، والتشويه، لتبديد الثقة فى رموز وكيانات الدولة والاستخفاف بالآراء والقرارت الصادرة عنهم، واستبدال الرضا والاحترام الشعبى بالحقد والكراهية.
2- القلق والخوف فى مقدمة التأثيرات النفسية السلبية التى يعانى منها الشباب جراء انتشار الشائعات بنسبة بلغت 63.25%، ويعتبر ذلك أحد أهم أهداف مروجى الشائعات خاصة فى أوقات الأزمات والحروب لتعميق هذه المشاعر وإشاعة الفوضى.
3- غالبية الشباب تتأثر آرائهم واتجاهاتهم عن القضايا العامة بانتشار الشائعات. وهذا يكشف أن الشائعات إلى جانب مخاطرها على المقدرات المادية والمعنوية للمجتمع، تؤثر على الاستجابات المعرفية والوجدانية والسلوكية للرأى العام للشباب.
4- الشائعات عملت على تشويه صورة المؤسسات والأجهزة الاجتماعية والإساءة إليها لدى الشباب، وتتفق هذه النتيجة مع التراث العلمى للاتصال السياسى والرأى العام، والذى يؤكد على تعقد المجتمع قد ساهم فى تعميق الهوة بين صناع القرار من جهة والرأى العام من جهة، مما يمثل بدوره مناخاً مواتياً لنسج الشائعات التى تُحاك حولهم لإلقاء المسؤلية على عاتقهم بشأن الأزمات والتحولات التى يتعرض لها المجتمع.
5- الشائعات عملت على تشويه صورة بعض الشخصيات والرموز العامة لدى الشباب وأثارت لديهم مشاعر وانطباعات سلبية مثل الكراهية والريبة اتجاهم، وهذا يرجع ذلك إلى الخدع والامكانيات التى أتاحتها مواقع التواصل الاجتماعى مكنت مختلقى الشائعات من تركيب الصور وفبركة الفيديوهات والأخبار.
6- أغلب الشباب عينة الدراسة لديهم تصور بأن العديد من تيارات الإسلام السياسى بيتم تشويها، واستغلالها من جانب القيادة السياسية الحالية لإلهاء الرأى العام، وتضليله عن العديد من القضايا، وخطورة ذلك تأتى فى أن استمرار هذا التصور سوف يقود البعض إلى التعاطف مع هذه التيارات وتأيدها.
7- الفتوى الدينية المتطرفة لم تؤثر على قبول الشباب عينة الدراسة للآخر المختلف فى الدين أو تؤثر على التعامل معه. وهذا يرجع إلى عمق الترابط والتعانق بين أتباع الثقافات والديانات المختلفة داخل المجتمع المصري.