Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج قائم على استراتيجيات تنظيم الذات لتحسين مستوى التحصيل الدراسي والسلوك التكيفي لدى الأطفال بطيئي التعلم /
المؤلف
الفقيه، علي حسن يوسف.
هيئة الاعداد
باحث / علي حسن يوسف الفقيه
مشرف / عبدالرحمن سيد سليمان
مشرف / جمال محمد نافع
الموضوع
الأطفال بطيئو التعلم.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
268 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - التربية الخاصة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 268

from 268

المستخلص

مقدمة:
يحظى ذوو الاحتياجات الخاصة باهتمام بالغ في عالمنا المعاصر، وذلك بمنحهم الرعاية اللازمة، وتوفير الكوادر البشرية المدربة لتعليمهم، ومساعدتهم على متطلبات الحياة، وكذلك النمو إلى أقصى ما تمكنهم منه قدراتهم وإمكانياتهم، وكذلك العمل على إخراج هؤلاء الأطفال من عزلتهم ودمجهم في مجتمعهم المدرسي ومجتمعهم المحلي وإعطائهم الحق في إبداء الرأي وصنع القرار والمشاركة في البناء.
مشكلة الدراسة :
بعد إطلاع الباحث على العديد من الدراسات العربية والأجنبية وجد أن من خصائص بطيئي التعلم الشخصية المتمثلة في تدني مستوى الدافعية كما في دراسة (ريهام الشيمي :2012) ودراسة(ياسرة محمد ومعمر ارحيم :2011) ، ونتيجة لأن الأطفال بطيئي التعلم يعانون من ضعف في التحصيل الدراسي وعدم قدرتهم على الاستذكار كما ذكر (لوكاند هاريدي وآخرون :2010) وقصور قدرتهم على توجيه الذات وقابليتهم للتشتت وقصور في مهاراتهم التنظيمية وغير ناضجين في علاقاتهم الإجتماعية كما ذكر(قحطان الظاهر,2012 :284-287)، كما أنهم يعانون من عدم الثقة بالنفس لضعف قدرتهم على القيام بإنجاز المهام التعليمية المطلوبة وعدم قدرتهم على مواجهة الضغوط الأكاديمية.
وعلى الرغم من أن بطيئي التعلم غير قادرين على إنجاز المعايير التعليمية المعتادة للمدارس العادية فإنهم قادرون على التعلم عن طريق التوجيه , والإرشاد , والعناية المناسبة , ويصبحون في مرحلة الرشد مساعدين لذواتهم ومستقلين ومتكيفين اجتماعياً.(لوكاند هاريدي وآخرون ,2010: 101)
ويعتبر التعلم القائم على التنظيم الذاتي من المفاهيم الحديثة في التربية التي تتناول الإنجاز الأكاديمي، وقد أشار كل من زيمرمان Zimmerman, وشنك Schunk في توضيحهما لمعني التنظيم الذاتي للتعلم أنه عبارة عن إجراءات منظمة تهدف إلى مساعدة الأطفال لإحراز أهدافهم, ويعتبر من أهم نقاط القصور لديهم المتمثلة في المشكلات الأكاديمية التي تتضح في تدني مستوى التحصيل وتأثر ذواتهم بذلك مما يجعلهم يعانون من سلوكيات لاتكيفية , وهذا يعوق هؤلاء التلاميذ عن إحرازهم لأهدافهم. (شريف شعبان،2004: 22).
ونظراً لقلة الدراسات في مجال تنظيم الذات مع الأطفال بطيئي التعلم في حدود علم الباحث انبثقت فكرة الدراسة الحالية وهي بناء برنامج قائم على تنظيم الذات لتحسين التحصيل الدراسي والسلوك التكيفي لدى الأطفال بطيئي التعلم.
وتتناول الدراسة معالجة تلك المشكلة من خلال محاولة الإجابة عن السؤال الرئيسي التالي:
ما مدى فاعلية برنامج قائم على استراتيجيات تنظيم الذات لتحسين مستوى التحصيل الدراسي والسلوك التكيفي لدى الأطفال بطيئي التعلم ؟
وينبثق من هذا التساؤل السؤالين الآتيين:
1- ما مدى فاعلية استخدام برنامج قائم على ”أستراتيجيات تنظيم الذات” في تحسين مستوى التحصيل الدراسي لدى الأطفال بطيئي التعلم ؟
2- ما مدى فاعلية استخدام برنامج قائم على ”استراتيجيات تنظيم الذات” في تحسين السلوك التكيفي لدى الأطفال بطيئي التعلم ؟
هدف الدراسة:
بناء برنامج قائم على استراتيجيات تنظيم الذات لتحسين مستوى التحصيل الدراسي والسلوك التكيفي لدى الأطفال بطيئي التعلم في المرحلة الأبتدائية.
أهمية الدراسة:
ترتبط أهمية الدراسة الحالية بنوعين من الدراسة هما:
أولاً: الأهمية النظرية:
- إتاحة مزيد من المعلومات والحقائق عن تحسين التحصيل الدراسي لدى الأطفال بطيئي التعلم .
- تعتبر الدراسة الحالية إضافة معرفية في مجال يحتاج إلى مزيد من الدراسة والبحث .
- يمكن من خلال هذه الدراسة توجيه نظر القائمين على تخطيط المناهج الدراسية لأستراتيجيات مناسبة تعالج بطء التعلم لدى التلاميذ.
ثانياً: الأهمية التطبيقية:
- توفر الدراسة الحالية برنامجاً يمكن أن يفيد منه كل من العاملين في المجال التربوي وداخل حجرات الدراسة.
- توفير برنامج يتم إعداده على أساس علمي دقيق من شأنه أن يسهم في تحسين مستوى التحصيل الدراسي لدى فئة بطيئي التعلم من خلال استراتيجيات تنظيم الذات .
- وتتضح أيضاً في مدى الأستفادة من الدراسة الحالية في التصدي للمشكلات التي تتعرض لها هذه الفئة في مجال التحصيل الدراسي والسلوك التكيفي.
- توفر الدراسة مقياساً لتنظيم الذات لدى بطيئي التعلم.
- توفر الدراسة اختباراً تحصيلياً لتلاميذ الصف الثالث الأبتدائي بطيئي التعلم.
فروض الدراسة:
صاغ الباحث فروضه على النحو التالي:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس التنظيم الذاتى لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب تلاميذ المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس التنظيم الذاتى لصالح القياس البعدي .
3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب تلاميذ المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس التنظيم الذاتى.
4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي فى السلوك التكيفى لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية .
5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي فى السلوك التكيفى لصالح القياس البعدي.
6-لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من التلاميذ المتفوقين عقلياً في القياسين البعدي والتتبعي فى السلوك التكيفى.
7- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي فى الاختبار التحصيلى فى اللغة العربية لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية
8- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي فى الاختبار التحصيلى فى اللغة العربية لصالح القياس البعدي
9-لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من التلاميذ المتفوقين عقلياً في القياسين البعدي والتتبعي فى الاختبار التحصيلى فى اللغة العربية.
10- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي فى الاختبار التحصيلى فى الرياضيات لصالح تلاميذ المجموعة التجريبية
11- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي فى الاختبار التحصيلى فى الرياضيات لصالح القياس البعدي
12-لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية من التلاميذ المتفوقين عقلياً في القياسين البعدي والتتبعي فى الاختبار التحصيلى فى الرياضيات.
إجراءات الدراسة:
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة الأساسية من (20) تلميذاً من التلاميذ بطئ التعلم وتم تقسيم العينة إلى مجموعتين، المجموعة الأولى: مجموعة تجريبية واشتملت على عدد (10) تلاميذ (5 ذكور، و 5 إناث) من مدرسة عمر مكرم ، والمجموعة الثانية: مجموعة ضابطة واشتملت على (10) تلاميذ (6 ذكور، و 4 إناث) من مدرسة محمد فريد.
أدوات الدراسة :
تطلبت الدراسة الحالية الاستعانة بمجموعة من الأدوات، هــي:
1. اختبار المصفوفات المتتابعة المطور لرافن( تقنين – أمينة كاظم وآخرون، 2005).
2. مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي (إعداد عبد العزيز الشخص 2013).
3. مقياس السلوك التكيفى (إعداد عبد العزيز الشخص 2014).
4. مقياس التنظيم الذاتى (إعداد : الباحث).
5. الاختبار التحصيلى فى اللغة العربية (إعداد: الباحث).
6. الاختبار التحصيلى فى الرياضيات (إعداد : الباحث) .
7. برنامج قائم على استراتيجات التنظيم الذاتى (إعداد : الباحث).
الأساليب الإحصائية المستخدمة بالدراسة:
اعتمد الباحث في الدراسة الحالية على بعض الأساليب الإحصائية الملائمة للدراسة (في ضوء طبيعتها، ومتغيراتها) وحجم العينة، وذلك من خلال استخدام الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية spss ، واستخدم من خلالها :
1- اختبار ويلكوكسون Wilcoxon لدلالة الفروق بين القياسين القبلى والبعدى .
2- اختبار مان ويتنىTest Mann-Whitney لدلالة الفروق بين المجموعتين التجريبية و الضابطة، و كذلك بين المجموعتين التجريبية و العاديين.
3- معامل ارتباط بيرسون لحساب صدق الاتساق الداخلي للمقياس .
4- معامل تصحيح سبيرمان براون لحساب ثبات المقياس بالتجزئة النصفية .
5- معادلة ألفا كرونباخ لحساب ثبات المقياس .
نتائج الدراسة :
أظهرت نتائج الدراسة تحقق جميع فروضها، و تشير هذه النتائج إلى أن أطفال المجموعة التجريبية قد استفادوا من جلسات البرنامج التدريبي الذي استمر على مدار فصل دراسي تقريباً، وظهرت تلك الاستفادة من خلال تحسن درجاتهم على مقياس تنظيم الذات وكذلك فى التحصيل الدراسى سواء فى اللغة العربية أو الرياضيات ، مما يدل على تأثير البرنامج التدريبي الذي استخدم وفعاليته بما تضمنه من أنشطة وسلوكيات التي لعبت دورا مهما ومؤثرا لدى التلاميذ بطئ التعلم.