Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
POST-TRAUMATIC STRESS DISorder IN A SAMPLE OF EGYPTIAN CORONAVIRUS DISEASE 2019 PATIENTS \
المؤلف
Abdelrahman, Rahaf Mohamed.
هيئة الاعداد
باحث / رهف محمد عبد الرحمن
مشرف / مها محمد سيد
مشرف / ريم حسن الغمري
مشرف / طارق محمد السحراوي
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
195 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الأعصاب السريري
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الطب - المخ والأعصاب و الطب النفسي
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

Abstract

منذ ديسمبر 2019 ، تم الإبلاغ عن مجموعة من حالات الالتهاب الرئوي لأسباب غير معروفة في مدينة ووهان بالصين ، و تم تعريف المرض لاحقا باسم مرض فيروس الكورونا المستجد 2019 (COVID-19) ، و قد انتشرت الإصابة من ووهان إلى عدة مدن أخرى في الصين وانتشرت بسرعة إلى جميع دول العالم مسببة الملايين من الحالات وآلاف الوفيات .
علاوة على ذلك ، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ دولية في 30 يناير 2020 ، وأعلنت حدوث وباء من فيروس كورونا المستجد في 11 مارس 2020 و قد أعلنت وزارة الصحة المصرية عن أول حالة في البلاد في محافظة القاهرة في 14 فبراير2020..
تشير البيانات المتاحة إلى أن 5 إلى 20٪ من مرضى COVID-19 يصابون بأمراض خطيرة تتميز في المقام الأول بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة ، ومتلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة.
و لعدم وجود علاج دوائي لـCOVID-19، فكانت استراتيجيات للتصدي للوباء هي لعزل المصابين أو المعرضين للخطر، وتقليل التواصل الاجتماعي، وتعليم العناية بالنظافة الشخصية مثل غسل اليدين، في حين أن التدخل الأساسي للعزل قد يحقق أهدافه بشكل جيد ولكنه يشكل خطر لتفاقم القلق والأعراض الاكتئابية.
مع ازدياد عدد الإصابات، والافتقار إلى معلومات واضحة ومحددة عن الفيروس, مع الآثار الجانبية للأدوية، والعزل الاجتماعي، ونقص الموارد الطبية، أدى ذلك إلى زيادة الإحساس بالقلق الشديد عند الناس بسبب عدم اليقين وانعدام الأمن الذي عانوا منه في الأسابيع القليلة الأولى.
وقد سلطت الحكومات الصينية والسنغافورية والفرنسية الضوء على الآثار الجانبية النفسية للإصابة بفيروس ـCOVID-19، وأعربت عن مخاوفها بشأن الآثار الطويلة الأجل للعزلة وأن الخوف والذعر في المجتمع يمكن أن يتسبب في ضرر أكثر منCOVID-19 . وفي الوقت نفسه، عانى العديد من المرضى الذين يعانون من COVID-19 من المعاناة الجسدية والضيق النفسي الشديد والغضب والقلق والاكتئاب والأرق وأعراض الإجهاد ما بعد الصدمة.
وهذا يشبه ما حدث مع وباء متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) في عام 2003 فقد كان مؤلمًا للغاية للسكان حيث كان انتشار اضطراب كرب ما بعد الصدمة في الناجين من السارس 9.79 ٪ في مرحلة التعافي المبكر, و وصل المعدل إلى 25.6 ٪ عند التقييم بعد 30 شهرًا من السارس.
اضطراب ما بعد الصدمة هو نتيجة شائعة لكوارث كبيرة بسبب حدث مرعب خارج النطاق الطبيعي للخبرة البشرية المعتادة مثل الاعتداءات الجسدية العنيفة أو التعذيب, الحوادث, الاغتصاب, أو الكوارث الطبيعية.
اضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب عقلي خطير يؤثر سلبًا على الأداء الوظيفي والحياة الاجتماعية يعتبر مرضى اضطراب كرب ما بعد الصدمة أكثر عرضة للتفكير في الانتحار ومحاولات الانتحار والوفيات بسبب الانتحار.
وبالنظر إلى أن البشرية تمر بأشد جائحة منذ حدوث الإنفلونزا الإسبانية، فإن وباء COVID-19 من المرجح أن يزيد معدلات حدوث اضطراب كرب ما بعد الصدمة.
كما أن العاملين بالقطاع الطبي معرضون أيضًا لخطر الأمراض النفسية حيث يُتوقع منهم العمل لساعات أطول مع ارتفاع خطر التعرض للفيروس مما قد يؤدي إلى الإجهاد والقلق والإرهاق والأعراض الاكتئابية والحاجة إلى إجازة مرضية أو إجهاد ، مما قد يكون له تأثير سلبي على قدرة النظام الصحي على تقديم الخدمات أثناء الأزمة .
وقد أوضحت بعض دراسات الصحة النفسية الأخيرة على مرضى COVID-19 أنه يمكن أن يصابوا باضطرابات الضغط النفسي الحادة، والتي من المحتمل أن تتحول إلى اضطراب ما بعد الصدمة، وقد تؤدي هذه الأعراض إلى نتائج سلبية ، مثل انخفاض جودة الحياة وضعف أداء العمل.
جريت دراستنا لتقييم تواتر اضطراب ما بعد الصدمة وشدته في عينة من مرضى COVID-19 المصريين. كما هدفت إلى تقييم العلاقة بين أعراض اضطراب ما بعد الصدمة وغيرها من البيانات السريرية والديموغرافية الاجتماعية وتقييم العلاقة بين أعراض اضطراب ما بعد الصدمة وأعراض القلق والاكتئاب.
قد تم تسجيل مجموعه 140 مشاركًا في الدراسة، من مرضى COVID-19 الذين تم تشخيصهم مقسمين إلى 4 مجموعات متساوية من 35 حالة وفقًا لشدة COVID-19 إلى خفيفة ومتوسطة وحادة وحرجة. تم تقييم شدة COVID-19 باستخدام مقياس لمعايير خطورة ال COVID، واستخدمت مقياس SCID I للكشف عن وجود التشخيصات النفسية، واستخدمت قائمة مراجعة اضطراب ما بعد الصدمة لتقييم وجود وشدة اضطراب ما بعد الصدمة.
فيما يتعلق بالبيانات الاجتماعية والديموغرافية للعينة، كانت الفئة العمرية السائدة أقل من 50 عامًا، حيث يمثل إجمالي عدد المرضى 57.14٪ من العينة. أما بالنسبة لمهنة المرضى فكانت الفئة السائدة من العاملين في مجال الرعاية الصحية يمثلون 55.71٪ من العينة، بينما يمثل العاملون في القطاع غير الصحي 44.29٪ من العينة.
فيما يتعلق بمكان العزل، فقد شملت هذه الدراسة 71.43٪ من المرضى المعزولين بالمنزل، بينما تم عزل 13.57٪ من المرضى في غرفة في مستشفى العزل و15٪ من عينة المرضى تم عزلهم في وحدة العناية المركزة في مستشفى العزل بإجمالي النسبة المئوية للمرضى المحجوزين في مستشفى 28.57٪ من العينة التي تم جمعها.
خلصت الدراسة إلى وجود علاقة معنوية بين الإصابة بـ COVID-19 وتطور العواقب النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة، يليه الاكتئاب ثم اضطرابات القلق الأقل احتمالية.
كان هناك ارتباط معنوي بين درجة خطورة COVID واضطراب ما بعد الصدمة وفقًا لمقياس PCLC مع قيمة P = 0.027. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك ارتباط كبير بين درجة خطورة COVID والاكتئاب وفقًا لمقياس بيك للاكتئاب بقيمة P = 0.028 بينما لم يكن هناك ارتباط كبير بين درجات خطورة COVID والقلق وفقًا لمقياس تيلور للقلق مع قيمة P = 0.334.
تتطلب هذه النتائج مزيدًا من البحث والمتابعة للكشف عن العلاقة المرضية الدقيقة بين الإصابة بفيروس كورونا وتطور الأعراض النفسية. كما انه يُعلمنا بحقيقة أنه من الضروري فحص مرضى COVID-19 بحثًا عن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة وأي شكل من أشكال الأمراض العقلية. أيضًا، يجب أن يركز أخصائيو الصحة العقلية على عوامل الخطر الكامنة وراء اضطراب ما بعد الصدمة بين الناجين من COVID-19 وتقديم التدخلات العلاجية اللازمة.