Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
医学术语的阿汉翻译技巧 :
المؤلف
أمنية شكري توفيق
هيئة الاعداد
باحث / أمنية شكري توفيق
مشرف / نينت نعيم إبراهيم
مشرف / إسراء عبد السيد حسن حجر
مشرف / تامر حسين عمارة
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
118 p. :
اللغة
الصينية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللسانيات واللغة
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - اللغة الصينية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

Abstract

يركز البحث على دراسة تقنيات ترجمة المصطلح الطبي من العربية إلى الصينية، وذلك من خلال الدراسة التطبيقية على كتاب “القانون في الطب” لابن سينا للمترجم تشو مينغ.
تشتمل الرسالة على تمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة، وقائمة بالمصادر والمراجع، ومُلحق. وفيما يلي مُلخص لما جاء في الرسالة:
التمهيد
يتناول التمهيد:
1- موضوع الرسالة وأسباب اختيارها.
2- الهدف من الدراسة.
3- أهمية البحث.
4- الصعوبات التي واجهت الباحثة أثناء إنجاز الدراسة.
5- نبذة تعريفية بسيطة عن كتاب “القانون في الطب” لابن سينا:
المؤلف: أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا البَلْخيّ ثم البُخاريّ (980-1037) المعروف بأمير الأطباء وأبو الطب الحديث في العصور الوسطى. يعد كتاب “القانون في الطب” لابن سينا أشهر موسوعة طبية فريدة في تاريخ الطب. ولقد ورَّث الكتاب التراثَ الطبي لليونان القديمة بشكل مباشر، وحاول إلى حد كبير تنظيم الرسائل الطبية لأبقراط وجالينوس بشكل شامل، بما في ذلك أعمال أرسطو في علم وظائف الأعضاء، وفي الوقت نفسه استوعب “القانون في الطب” إنجازات الصين والهند وبلاد فارس ودول أخرى، وجمع الإنجازات الطبية للعديد من الشعوب في أوروبا وآسيا؛ ما عكسَ المستوى العالمي المتقدم للطب والصيدلة في ذلك الوقت. استمر كتاب “القانون في الطب” يُدرَّس في جامعات إيطاليا وفرنسا وبلجيكا حتى أواسط القرن السابع عشر، ظل خلالها المرجع العلمي الأول، حتى قال عنه السيد ”وليم أوسلر” (1849-1919): إنه كان الإنجيل الطبي لأطول فترة من الزمن. وهو أيضًا أحد الأسس المهمة لظهور الطب الحديث.
6- نبذة تعريفية بسيطة عن مترجم كتاب “القانون في الطب” تشو مينغ:
أستاذ مساعد بقسم التاريخ في جامعة شرق الصين العادية. كان باحثًا زائرًا في ”مركز أبحاث عصر النهضة بجامعة هارفارد” في فلورنسا عام 2014. كما كان أستاذًا زائرًا في جامعة بولونيا بإيطاليا عام 2018، حيث قام بتدريس التاريخ الحضري المقارن. وكانت مجالات أبحاثه في التاريخ الاقتصادي والاجتماعي الأوروبي، والتاريخ الحضري، والتاريخ العالمي.
7- التعريفات المختلفة للمصطلح في الأوساط الأكاديمية:
يتناول هذا الجزء تعريف المصطلح في اللغتين الصينية والعربية من وجهات نظر العلماء المُختلفة، كما يتناول تعريفه في بعض المعاجم الصينية والمقاييس الوطنية الصينية، وفيما يلي عرضٌ لبعض هذه التعريفات:
• عرفه القاضي على الجرجاني في كتاب ”التعريفات” بأنه: ”عبارة عن تسمية الشيء باسم ما يُنَقل عن موضعه الأول”، وبأنه: ”إخراج اللفظ من معنى لغوي إلى آخر لمناسبة بينهما”، وبأنه: ”لفظ معين بين قوم معينين”.
• عرفه أبو البقاء الكفوي في كتاب ”الكُليَّات” بأنه: ”إخراج الشيء عن معناه اللغوي إلى معنى آخر لبيان المراد”.
• عرفه محمد التهانوي، في كتاب ”كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم” بأنه: ”العرف الخاص”.
• ”القاموس الصيني الحديث”: كلمات متخصصة في علم معين.
• ”القاموس الصيني”: كلمات متخصصة تستخدم في مختلف العلوم للتعبير عن معانٍ محددة بدقة.
• ”موسوعة الصين”: كلمة متخصصة في تخصص معين أو علم معين. ويمكن أن يكون المصطلح كلمة أو عبارة، تُستخدم لتمييز الأشياء والظواهر والخصائص والعلاقات والعمليات بشكل صحيح في مختلف المجالات المتخصصة، مثل: التكنولوجيا، والإنتاج، والعلوم، والفن، والحياة الاجتماعية.
• المقاييس الوطنية (GB1012-1988): كلمة أو عبارة تشير إلى مفهوم متخصص.
• من وجهة نظر البحث: كلمة أو عبارة ذات وصف محدد في مجال معين.
8- المصطلح المتخصص: ويتضمن هذا الجزء الحديث عن العلاقة بين المصطلحات والكلمات الشائعة كإحدى القضايا المهمة في أبحاث علم المصطلح، وذلك من خلال المحاور الآتية:
• الفرق بين المصطلح والكلمة الشائعة: يعتقد بعض العلماء أن الكلمة الشائعة أو المفردات العامة هي كلمات مشتركة بين الجميع، وأن المصطلح المتخصص هو كلمة أو عبارة ثابتة يستخدمها المتخصصون في مجال معين. وقد يستخدم العامة بعض المصطلحات المتخصصة في المجالات العامة.
• تطور المصطلح: أنتجت النظريات الجديدة والأساليب الجديدة والفنون الجديدة والمواد الجديدة والأدوات الجديدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والعلوم الإنسانية عددًا كبيرًا من المفاهيم الجديدة. وباعتبار المصطلحات مجموعة من المفردات الخاصة التي تحمل المفاهيم الأساسية لنظام المعرفة في مجالات متخصصة، إذن فالمصطلحات تعد واحدة من الأدوات المهمة للتواصل العلمي والتكنولوجي والثقافي. كما يجب إضافة معانٍ جديدة للكلمات القديمة، أو تغيير شكل الكلمات الموجودة، حيث تظهر الكلمات الجديدة في تدفق لا نهاية له.
• الدمج والتداخل بين المصطلح والكلمة الشائعة: لا تعد المصطلحات والكلمات الشائعة في الواقع مفهومين ثابتين، وإن عملية الدمج والتداخل بينهما لم تتوقف أبدًا؛ ففي سياق محدد، يمكن تجريد الكلمة الشائعة لتصبح مصطلحًا، ويمكن أيضًا تعميم المصطلح ليصبح كلمة شائعة.
• تعميم المصطلحات: يشير تعميم المصطلحات إلى عملية استخدام المصطلحات في مجال متخصص على نطاق واسع في المجالات العامة لتصبح جزءًا من اللغة اليومية؛ حيث يعبر المصطلح في مجال متخصص معين عن مفهوم واحد فقط، فهناك علاقة تطابق بين المصطلحات والمفاهيم. إن عملية تعميم المصطلحات تجعل المصطلحات تحتوي على أكثر من مفهوم واحد، ولكن بما أن هذه المفاهيم تنتمي إلى مجالات متخصصة مختلفة، فإنها لن تسبب التباسًا في الفهم. على سبيل المثال: *في مجال الحاسب الآلي، يتم التعبير عن مفهوم ”البرمجيات” (软件) على أنه: مجموعة من بيانات وتعليمات الحاسب الآلي مرتبة بترتيب معين ومقسمة إلى برامج نظام وبرامج تطبيقات وبرامج وسيطة. بينما في المجال العام غير المتخصص، تشير ”البرمجيات” إلى مستوى الخدمة، ووضع الإدارة، وجودة الموظفين، وجودة الشركة، وما إلى ذلك.
• تخصيص الكلمات الشائعة: هو تخصيص بعض الكلمات الشائعة لتصبح مصطلحات في مجال وسياق معين. فبعد خضوع الكلمات الشائعة لعملية التخصيص في سياقات ومجالات مختلفة، لا تصبح دلالات هذه الكلمات هي نفسها، وأحيانًا قد تكون مختلفة تمامًا. ويمكن بعد تحويل الكلمة الشائعة إلى مصطلح أن تظل كما هي. ويمكن أن تصبح الكلمة الشائعة مصطلحًا بالمفهوم نفسه. على سبيل المثال: *كلمة ”مؤشر” (指针): تعني العقرب الذي يشير إلى الوقت في الجزء العلوي من الساعة، مقسمًا إلى عقرب الساعات والدقائق والثواني، الذي يُستخدم للإشارة إلى درجة العداد، بينما يمكن أن تكون استعارة لأساس الاتجاه الصحيح. *كلمة ”نمو” (增长) في ”القاموس الصيني الحديث” تعني: ”زيادة وتحسين”، بينما تشير في مجال الاقتصاد إلى ”التغيرات المستمرة في الحقائق الاقتصادية، أي الزيادة في كل وحدة زمنية يمكن استيعابها من قبل النظام الاقتصادي دون أن يتعرض للاضطراب”. يمكن للكلمات الشائعة في المجال العام للحياة اليومية أن تتخصص لتصبح مصطلحات في مجال معين، وتحتوي على مفاهيم مختلفة تمامًا عن تلك الموجودة في المجال العام. على سبيل المثال: *كلمة ”العنوان” (地址) في ”القاموس الصيني الحديث” تعني: المكان الذي يعيش فيه الأشخاص أو المجموعات. أما في القاموس الخاص بالحاسب الآلي فتعني: موقع الملف، حيث يمكن استخدام العنوان للعثور على الملف في شبكة الإنترنت والحاسب الآلي. ويسمى عنوان الإنترنت (URL). تتطور عادة عملية تحويل الكلمات الشائعة إلى مصطلحات تحمل سمات المجال؛ لأن المصطلحات تقترض بعضًا من سمات الكلمات الشائعة. على سبيل المثال: *كلمة ”حاضنة” (孵化器) تشير إلى ما يخص حضن البيض والدواجن، وبعد إدخالها المجال الاقتصادي، يمكن التعبير عنها بوضوح كما يلي: ”حاضنات الأعمال أو محاضن المؤسسات: المرحلة الأولى من تأسيس الشركة، حيث يتم توفير الأموال والإدارة والترويج والتعاون والتبادلات، بحيث تواصل الشركة عملية النمو”.
• الأنواع الأساسية من مصطلح الاقتراض متعدد اللغات: هو مصطلح تستخدم فيه لغةٌ لغةً أخرى بشكل مباشر، حيث يعد ظاهرة شائعة في تطوير المفردات. إن ظاهرة استعارة المصطلحات أو استيعاب الكلمات من أنظمة لغوية مختلفة تجعل المصطلحات تتضمن بعض الكلمات الأجنبية المستعارة من لغات أخرى، وتنقسم إلى: 1) المصطلحات التي تترجم ترجمة صوتية: تشير إلى المصطلح الذي يستخدم الأصوات نفسها أو الأصوات المشابهة في اللغة الأم لترجمة نطق الكلمات الأجنبية، مثل: (咖啡因 ”كافيين” -苏打 ”صودا” - 雷达 ”رادار” - 阿司匹林 ”أسبرين” - 基因 ”الجين”). 2) المصطلحات التي تترجم ترجمة بالمعنى: تشير المصطلحات المترجمة وفقًا لمعنى اللغة الأصلية مثل: (禽流感 ”أنفلونزا الطيور” - 电子商务 ”التجارة الإلكترونية” - 干细胞 ”الخلايا الجذعية” - 全球变暖 ”الاحتباس الحراري”). 3) المصطلحات المختصرة: تشير إلى المصطلح الذي تم تكوينه وفقًا للحرف الأول من كل كلمة من الكلمات المستعارة، مثل: (世界贸易组织 ”WTO منظمة التجارة العالمية” - 非典型肺炎 ”SARS متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد” - 国内生产总值 ”GDP الناتج المحلي الإجمالي”).
9- تعريف المصطلح العلمي من وجهة نظر البحث: مجموعة من الكلمات المستخدمة للتعبير عن المفاهيم في المجال العلمي.

الفصل الأول: المصطلح الطبي (تعريفه - خصائصه)
يتناول هذا الفصل تعريف المصطلح الطبي وخصائصه، وعرض تاريخ ترجمة المصطلح الطبي العربي.
أولًا: تعريف المصطلح الطبي:
تناولت الدراسة تعريف المصطلح الطبي على أنه المصطلح المستخدم للتعبير عن مفاهيم في المجال الطبي، فهو أي كلمة أو عبارة أو رمز أو اختصار يستخدم لدراسة جسم الإنسان والحفاظ عليه، مع أخذ المصطلح الطبي الصيني التقليدي كمثال، وعرض وجهات النظر الأساسية، وتوضيح طرق وإجراءات البحث الخاصة بمصطلحات الطب الصيني التقليدي، وتتضمن:
1- وجهة نظر علم الفلسفة.
2- وجهة نظر علم المنطق.
3- وجهة نظر فقه اللغة.
4- وجهة نظر علم المعلومات.
5- وجهة نظر علم اللغة.
ثانيًا: خصائص المصطلح الطبي:
تناولت الدراسة خصائص المصطلح الطبي مع الاستعانة باللغة الإنجليزية كلغة وسيطة شائعة في ترجمة المصطلحات الطبية ودراستها؛ حيث تعد المصطلحات الطبية الإنجليزية أداة ولغة شائعة تستخدمها البلدان في جميع أنحاء العالم للتواصل طبيًّا، وتعزيز تقدم الطب البشري. واليوم، مع التبادلات الأكاديمية الدولية الواسعة النطاق بشكل متزايد، حَظِيَت المصطلحات الطبية الإنجليزية باهتمام كبير، وتتجسد الخصائص الرئيسية بشكل عام للتعرف على المصطلحات الطبية الإنجليزية بشكل أساسي في المفردات، على النحو التالي:
1- احتواء المصطلحات الطبية الإنجليزية على الكثير من ”الكلمات الدخيلة الأجنبية” و”المشتقات”: أشار أحد العلماء إلى أن المصطلحات الأساسية الطبية هي حوالي 50 ألف مصطلح، تأتي من أكثر من اثنتي عشرة لغة، وأكثر من 75٪ من الكلمات مشتقة من اليونانية واللاتينية. في الوقت الحاضر، تعتمد العديد من المصطلحات الطبية الإنجليزية على الأساطير اليونانية أو القصص الرومانية القديمة والكتاب المقدس، ولها معانٍ ثقافية مجردة، وكذلك اختلافات دلالية مع المفردات الطبية الصينية عند وصف المصطلح نفسه. على سبيل المثال: تفاحة آدم/ الحنجرة (المقتبسة من قصة آدم عليه السلام): 喉结، مورفين (المقتبس عن مورفيوس إله النوم اليوناني): 吗啡، وتر أخيل (المقتبس من اسم محارب يوناني): 跟腱. وهناك طريقتان رئيسيتان للاشتقاق: ① إضافة سابقة في بداية الكلمة، مثل: *السابقة التي تعني ارتفاع ”hyper” + ”tension”، أي: hypertension، وتعني: ارتفاع ضغط الدم (高血压).
② إضافة لاحقة في نهاية الكلمة، مثل: *اللاحقة التي تعني التهاب ”titis” + ”gas”، وتعني: التهاب المعدة (胃炎).
2- استخدام الكلمات متعددة المعاني: هناك الكثير من الكلمات في اللغة الإنجليزية تُستخدم في الحياة اليومية والمفردات الشائعة في الطب. لكن في المصطلحات الطبية الإنجليزية، تتغير معنى الكلمة، وتصبح متعددة المعاني. من المهم جدًّا تحديد معنى الكلمة؛ فغالبًا ما يكون للكلمة نفسها معانٍ مختلفة في بيئات لغوية مختلفة، وفي بعض الأحيان يكون معنى الكلمة مختلفًا تمامًا. مثل: *general ”عام”: general round ”جولة تفتيش عام” (总查病房) - general anesthesia ”تخدير عام” (全身麻醉)، general hospital ”مستشفى عام” (综合性医院) - general practitioner ”ممارس عام” (普通医生).
3- استخدام الاختصارات على نطاق واسع: تعد المصطلحات الطبية الإنجليزية واحدة من أكثر الاختصارات استخدامًا في اللغة الإنجليزية المتخصصة. على سبيل المثال، تستخدم جميع تقارير الاختبارات المعملية تقريبًا الاختصارات بدلًا من المصطلحات الطبية المتخصصة، مثل: *”ALT: Alanine aminotransferase” (丙氨酸氨基转移酶) وتعني: ناقلة أمين الألانين (وهي أحد مؤشرات وظائف الكبد).
وكذلك أسماء بعض الأمراض وعناصر الفحص شائعة الاستخدام وأسماء المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات الخدمة الطبية، مثل: *”AIDS: Acquired Immune Deficiency Syndrome” (获得性免疫缺陷综合症)، وتعني: متلازمة نقص المناعة المكتسبة.
”CT: Computed Tomography” (计算机体层摄影)، وتعني: التصوير المقطعي.
”ICU: Intensive Care Unit” (重症监护病房)، وتعني: وحدة العناية المركزة.
4- كثرة استخدام الكلمات الثنائية الشائعة في الحياة اليومية: هناك الكثير من المصطلحات الطبية في اللغة الإنجليزية مشتقة من المفردات الأساسية للغة اليومية، مثل: *”Culture” (文化)، وتعني: ثقافة، أما في المجال الطبي فإن: ”cell culture” (细胞培养) تعني: زراعة الخلايا. كذلك فإن ”terrorist attack” (袭击) تعني: هجوم إرهابي، أما في المجال الطبي فإن ”heart attack” (心脏病发作) تعني: نوبة قلبية.
5- الاختلاف بين الأسماء في حالة الإفراد والجمع: تتبع أسماء المصطلحات الطبية الإنجليزية قواعد تغيير الاسم المفرد والجمع، مثل: *”fungi” التي تعني: فطر، و”fungus” (真菌) تعني: فطريات.
6- التعبير الدقيق عن المصطلح المتخصص: تستخدم المصطلحات الطبية الإنجليزية مفاهيم واضحة، وتعبيرات صارمة، وموحدة الصياغة، مثل: *cardiac shock (心源性休克): صدمة قلبية - ”hemorrhagic shock” (失血性休克): صدمة نزفية.
7- تعدد دلالات المفردات والمصطلحات الطبية الأساسية: تتعدد المصطلحات الطبية الإنجليزية كأجزاء وأنظمة جسم الإنسان وطرق التشخيص والعلاج والأمراض والمعدات الطبية والتخصصات الطبية الفرعية، مثل: *”hepatitis” (肝炎): التهاب الكبد – ”Chemotherapy” (化疗): العلاج الكيميائي – ”Endoscope” (内窥镜): تنظير داخلي - ”Anatomy” (解剖学): علم التشريح. وتجدر الإشارة إلى أن هناك بعض المصطلحات الطبية ذات معنى تجريدي (استعارة)، مثل: *”black lung” (黑肺): رئة سوداء.
8- الاختلافات الدلالية نتيجة استخدام البلاغة بطرق مختلفة: هناك مصطلحات طبية إنجليزية ذات معانٍ بلاغية مختلفة تصف الأمراض والأعراض والأعضاء، مثل: *”sigmoid colon” (乙状结肠(S形的)): القولون السيني - *”hepatitis A” (甲肝): التهاب الكبد الفيروسي أ.
9- كثرة استخدام الأسماء التاجية (الأعلام): هي المصطلحات الطبية الإنجليزية المسماة على أسماء الأعلام، والمتعلقة بالأمراض والمتلازمات، والعلاجات السريرية، وطرق البحث العلمي، وقوانين الصياغات، والتركيبات التشريحية، والاختراعات الطبية، والتقنيات الفنية... وغيرها، وهي أربعة أنواع: ① المصطلح الطبي نسبة إلى اسم شخص، وذلك من أجل تخليد ذكرى العلماء الذين أسهموا في مهنة الطب، حيث تضاف أسماؤهم على اكتشافاتهم أو اختراعاتهم، مثل: *”Parkinsons’ syndrome” (帕金森氏综 合症): متلازمة پاركنسن. ② المصطلح الطبي نسبة إلى اسم الآلهة اليونانية والرومانية، مثل: *”narcissism” (恋己癖,自爱欲): مرض النرجسية نسبة إلى قصة الفتى الجميل نرجس. ③ المصطلح الطبي نسبة إلى اسم مكان، مثل: *”Lassa’s fever” (拉沙热): اكتشفت هذه الحمى لأول مرة في قرية لاسا بنيجيريا عام 1969، وسميت على اسم هذه القرية. ④ المصطلح الطبي نسبة إلى اسم البطل في الأعمال الأدبية، مثل: *”Lear complex” (李尔王情结,恋女情结): عُقدة لير، بطل رواية ”الملك لير”، وهي واحدة من المآسي الأربع الكبرى لشكسبير. عند ترجمة هذه المصطلحات من الإنجليزية إلى الصينية، من الضروري التركيز على المفهوم الحقيقي ومعنى المفردات لتجنب الاختلاف الدلالي الناجم عن عدم التطابق الدلالي، مثل: *”Andes’s disease”: مرض الإنديز، نسبة إلى جبال الإنديز في أمريكا الجنوبية، لكنه يترجم إلى الصينية: (红细胞增多症).
ثالثًا: تاريخ ترجمة المصطلح الطبي العربي:
يشمل الحديث عن الخلفية الثقافية لتاريخ ترجمة المصطلح الطبي العربي: ”حركة مائة عام من الترجمة”
نفذت الخلافة العباسية سياسة ثقافية متنوعة وشاملة من أجل تلبية احتياجات التنمية السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية للخلافة، وخططت لدمج أكاديميي مع اليونان القديمة وروما وبلاد فارس والهند، وقد تُرجمت الكلاسيكيات إلى وثائق عربية. يُطلق على حدث الترجمة غير المسبوق هذا: ”حركة مائة عام من الترجمة”؛ ففي عام 830م، قامت بغداد ببناء ”بيت الحكمة”، وقد اجتمع هناك علماء من الإمبراطورية العربية لإجراء البحوث العلمية والإبداع الأدبي وترجمة الكلاسيكيات. ترجم العرب حينها عددًا كبيرًا من الوثائق الطبية من اليونان وبلاد فارس وبيزنطة وآسيا الوسطى والهند والصين.
تمكن المترجم العربي حنين بن إسحاق من ترجمة جميع المؤلفات الطبية اليونانية المهمة تقريبًا، بما في ذلك أعمال أبقراط، وخاصة أعمال جالينوس لمدة 50 عامًا. ورثت ”حركة مائة عام من الترجمة” الحضارتين اليونانية والرومانية القديمة، وجمعت النصوص الكلاسيكية. دخل ابن سينا وكتابه “القانون في الطب” تاريخ التطور الطبي في مثل هذه الخلفية الثقافية؛ حيث نشر الكتاب نظريات أبقراط وجالينوس ونظمها وصقلها، وامتدت سمعته إلى فجر النهضة لأكثر من 900 عام. واعتبره المجتمع الطبي العالمي مثل ”إنجيل طبي” لأطول فترة من الزمن، وتم نشره أكثر من 16 مرة في الثلاثين عامًا التي تلت القرن الخامس عشر.
ويعد كتاب “القانون في الطب” أيضًا أحد الأسس المهمة لظهور الطب الحديث في أوروبا في العصور الوسطى. ولقد استُخدم هذا الكتاب ككتاب طبي موثوق منذ أكثر من 700 عام. ووفقًا للإحصائيات، بعد اختراع الطباعة بالحروف المتحركة، احتل كتاب “القانون في الطب” المرتبة الثانية بعد ”الكتاب المقدس” من حيث عدد مرات الطباعة. وحتى يومنا هذا، لا يزال المجتمع الطبي من ”الأويغور” في شينجيانغ يرى “القانون في الطب” كتابًا دراسيًّا هامًّا.
وقد ترجم الدكتور جرونر المجلد الأول من كتاب “القانون في الطب” من اللاتينية إلى الإنجليزية، كما ترجمه ”جيرارد من كريمونا” من اللاتينية تحت اسم ”Canon medicinae”، وبلغت طبعاته في أوروبا وحدها أكثر من 40 طبعة. وقد تُرجم إلى الفارسية والتركية والأردية واللاتينية في القرن الثاني عشر. وأعيدت ترجمة الكتاب بعدها 87 مرة إلى اللاتينية والعبرية. وترجمه كوننج عام 1905م. كما ترجم جرونر الترجمة المختصرة للكتاب الأول إلى الإنجليزية، وطُبع عام 1930م. كما ترجم كل من هرشرج وليبير الفصل الذي يعالج موضوع أمراض العين إلى الألمانية عام 1902م. وتمت ترجمة الكتاب الأول من “القانون في الطب” إلى اللغة الصينية لأول مرة في يونيو 2010 على يد المترجم الرئيسي تشو مينغ.
كانت المصطلحات الطبية وسيلة مهمة لنشر النظريات الطبية الغربية في المجتمع الصيني في أواخر عهد أسرة تشينغ. وتمت ترجمة وإدخال المصطلحات الطبية قبل القرن العشرين بشكل أساسي من قِبل المبشرين البروتستانت في الصين، الذين قاموا بالعديد من المحاولات المفيدة في هذا الحقل.

الفصل الثاني: تقنيات ترجمة المصطلح الطبي
يتناول هذا الفصل دراسة التقنيات المستخدمة في ترجمة المصطلح الطبي من حيث التعريف، مع ذكر أمثلة من مصطلحات كتاب ابن سينا “القانون في الطب” كعينات للدراسة، وتنقسم إلى:
1- الترجمة الصوتية: تشير الترجمة الصوتية إلى ترجمة المصطلحات التي لها معنى واسع ومحتوى عميق عن طريق تحويل الحروف بناءً على النطق بدلًا من المعنى؛ لأنه لا يمكن العثور على المصطلحات المقابلة في اللغة الصينية، أو تلك المصطلحات التي يصعب التعبير عن المعنى الأصلي لها باللغة الصينية. يختلف نطق اللغة العربية واللغة الصينية تمامًا؛ فمثلًا يوجد مقطع لفظي واحد لكل حرف باللغة العربية، بينما يمكن أن تحتوي الكلمة الصينية على مقاطع متعددة، وللصينية أربع نغمات، ولكن اللغة العربية ليست كذلك؛ لذلك فمن المستحيل الحصول على ترجمة صوتية لمصطلحين متطابقين تمامًا. مثل *المصطلح الوارد في كتاب “القانون في الطب” لابن سينا: فلغمونيا (التهاب فيما تحت الجلد من أَنسجة)، اسم الفلغموني في لسان اليونانيين كان مطلقًا على كل ما هو التهاب، ثم قيل لكل ورم حار: (蜂窝组织炎).
2- الترجمة الحرفية: هي توضيح معنى المصطلح الأصلي بشكل شامل ودقيق، دون أي تحريف فكرة أو إضافة أو حذف، مع الحفاظ على الأسلوب الأصلي. وعلى الرغم من وجود العديد من الاختلافات بين اللغتين العربية والصينية بسبب اختلاف بنية المصطلحات من حيث الشكل والنحو، يمكن استخدام طريقة الترجمة الحرفية للترجمة مباشرة، مثل *المصطلح الوارد في كتاب “القانون في الطب” لابن سينا: داء الفيل (象皮病).
3- الترجمة بالمعنى: تشير إلى الترجمة القائمة على معنى المصطلح الأصلي بدلًا من الترجمة الحرفية، وعادةً ما يتم استخدامها بشكل أكبر عند ترجمة الجمل أو العبارات (أو مجموعات المعاني الأكبر)، ويتم تطبيق الترجمة بالمعنى بشكل أساسي عندما تعكس اللغة الأصلية واللغة الهدف اختلافات ثقافية ضخمة، مثل *المصطلح الوارد في كتاب “القانون في الطب” لابن سينا: الدُّبَيْلَة (تجمع قيحي في الجوف): (脓肿成熟).
4- دمج الترجمة بالمعنى مع الترجمة الصوتية: عند الترجمة، من الضروري تحليل تركيبة العبارة واختيار إستراتيجية لترجمة مناسبة. وتتطلب بعض المصطلحات الطبية التي تحتوي على أسماء الأشخاص والأماكن مزيجًا من الترجمة الصوتية والترجمة بالمعنى عند الترجمة، مثل: *قرحة طيلانية - قرحة طيلانس، أي منسوبًا إلى أول من يذكر أنه عرض له ذلك، كقولهم قرحة طيلانية منسوبة إلى رجل يسمى طيلانس: (特利菲溃疡).
5- الترجمة التصويرية: تستخدم اللغة العربية كلمات لوصف شكل شيء معين، ويمكن أيضًا التعبير عن المعنى الأصلي عن طريق الصور الملموسة عند ترجمة المصطلحات الطبية إلى اللغة الصينية، مثل: *المصطلح الوارد في كتاب “القانون في الطب” لابن سينا: العروق الليفية الشعرية (الشعيرات الدموية): (毛细血管).
6- الاقتراض: يُعتقد عمومًا أن الطريقة الأكثر شيوعًا لترجمة المصطلحات العلمية والطبية هي الاقتراض أو الاستعارة؛ لأن معظم العلوم الطبية تراقب الأشياء والظواهر المرئية في الطبيعة وجسم الإنسان. ويعتقد علماء اللغة أنها طريقة جيدة للتعامل مع المشكلات الصعبة في الترجمة. هناك أيضًا بعض الاستعارات أو التعبيرات الاصطلاحية باللغة العربية مشابهة في اللغة الصينية كمصطلحات أجزاء جسم الإنسان والأعراض والأمراض، مثل: *المصطلحات الواردة في كتاب “القانون في الطب” لابن سينا: الأعور (盲肠) - ضعف النبض (弱脉) - أمراض الخلقة (发育异常).
7- التكافؤ: إن التكافؤ يعني المقارنة والاختيار، وعند الحديث عن ترجمة المصطلحات الطبية من العربية والصينية، فهناك كلمات أو عبارات تشير إلى الشيء نفسه في اللغتين العربية والصينية، مثل: *المصطلح الوارد في كتاب “القانون في الطب” لابن سينا: الغشاء (膜).