الفهرس 
التداوليةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 208 |  |  |
| | | from | 208 | | |
المستخلص
تُعد الدراسات التى تناولت تحليل الخطاب لبنة أساسية لبداية التحليل التداولى للخطاب؛ فالتداولية هى بمثابة المعرفة العميقة بدلالة الدال والمدلول، والعلاقات القائمة بين الأشياء والظواهر والأفكار والأحداث، وكذلك القضايا العلمية سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقصادية، ومعرفة عميقة بعلاقة الإنسان بالإنسان، وعلاقة الإنسان بالعالم، لذلك أخذت التداولية خلال تطورها مسارًا آخر، يدرس اللغة فى شموليتها وفى علاقتها بالعالم والإنسان، بوصف هذه العلاقة شكلاً من أشكال السلوك البشرى.
مما لا شك فيه أن التداولية أصبحت تُمثل بُعدًا جديدًا من أبعاد العلوم اللغوية فى العصر الحديث، فهي في حقيقة الأمر بلورة مهمة لمجموعة من الأفكار التي قدمها التراث اللغوي قديمًا بشأن اللغة والوظيفة التى تؤديها فى إطار المجتمع، حيث إنها تسعى إلى الإحاطة بالدلالة الكامنة فى النص وفى نفس كل من منتجه ومتلقيه، وفى عناصر السياق المختلفة المحيطة بعملية إنجازه وأدائه، لذلك أثبتت التداولية اليوم أهمية وجودها من حيث اهتمامها بالخطاب وبكل الجوانب المتعلقة به.
تنتهج الدراسة المنهج التداولي، وتطبيق النظريات اللسانية المعاصرة على مقالات (موشيه فيجلين بجريدة معاريف فى الفترة من 2006 - إلى 2021)، من حيث الإشاريات والعلاقات الحجاجية، وكيفية توظيفها للتأثير فى المتلقى وإقناعه، والكشف عن الدور الحجاجي الذي تقوم به الوسائل اللغوية والبلاغية فى بنية المقال لما لها من دور فعال فى عملية التأثير والإقناع.
وتنقسم الدراسة إلى ثلاثة فصول رئيسة مسبوقة بمقدمة وتمهيد، يليه خاتمة ثم ثبت المصادر والمراجع، كالتالى:
الفصل الأول بعنوان: التداولية (مفاهيم وأصول).
يتناول المبحث الأول: مفهوم التداولية وعناصرها.
ويعرض المبحث الثاني: المرجعية المعرفية للتداولية.
الفصل الثاني بعنوان: الإشاريات التداولية فى مقالات موشيه فيجلين.
يناقش الفصل الأول: الإشاريات الشخصية.
أما المبحث الثاني: الإشاريات الزمانية
المبحث الثالث: الإشاريات المكانية
الفصل الثالث بعنوان: الحجاج فى مقالات موشيه فيجلين.
يتناول المبحث الأول: الحجاج التداولى
المبحث الثاني: وسائل التأثير والإقناع الدلالية
أما المبحث الثالث والرابع: وسائل التأثير والإقناع البلاغية واللغوية
يليه خاتمة: تضم أهم النتائج التي توصلت إليها الباحثة في الدراسة، وأهمها:
- يوجه موشيه فيجلين خطابه الحجاجى ليس فقط ضد الحكومة الإسرائيلية فى موقفها تجاه اليمين المتشدد فحسب؛ وإنما يوجهه أيضًا ضد الفكر الحداثى العلمانى المتطرف، ومن هنا وجه فيجلين كثير من سهام النقد ضد مظاهر الحداثة الغربية فى إسرائيل.
- ترك الأديب البريطانى ”جورج أورويل” بصمته الواضحة والخاصة على حجج فيجلين؛ حيث تبنى أغلب أفكاره ومعتقداته.
- اعتمد الخطاب اليمينى المتطرف فى مقالات فيجلين على الثنائية والحدية، بتدعيم من بنية المقابلة داخل الحجج القياسية، وكان هذا الأساس الذى اعتمد عليه فيجلين فى تداولية مقالاته.
- اتضحت قصدية فيجلين(منتج النص) من خلال استدعاء التراث اليهودى بأحداثه وشخصياته كمبرر لتدعيم لحججه، رغبة منه في تغير الواقع وضرورة الحفاظ على الهوية اليهودية.
- وظف فيجلين ألفاظ توراتية نادرة لها مدلولات خاصة فى العهد القديم لتدعيم حججه الدينية.
ثبت المصادر والمراجع.