Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر استخدام نموذج التعلم التوليدي لتدريس الجغرافيا في تنمية الوعي البيئي لدى عينة من طلاب الصف الأول الثانوي بدولة الكويت/
المؤلف
العنزي ، مساعد غدير .
هيئة الاعداد
باحث / مساعد غدير العنزي
مشرف / مبارك حساني علي
مشرف / عصام جمال سليم غانم
مناقش / انتصار دسوقي حسن
الموضوع
التعلم الادراكي.
تاريخ النشر
2018
عدد الصفحات
157ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
31/7/2018
مكان الإجازة
جامعة مدينة السادات - المكتبة المركزية بالسادات - قسم تقويم الموارد الطبيعيه.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 159

from 159

المستخلص

لقد مرت علاقة الإنسان بالبيئة بمراحل تطور تعكس ظهور المشكلات البيئية وتعقدها، والتي بدأت في أواخر العصور الوسطى، ببدئه بكسر المحرمات المتعلقة بأسرار الطبيعة وهكذا بدأ الإنسان باستغلال الموارد الطبيعية دون اكتراث للتوازن البيئي، واحتياجات الكائنات الأخرى للبقاء، مما أدى إلى بروز بعض الظواهر التي تنذر بأخطار كبيرة ومن هنا برزت أهمية التربية البيئية والوعي البيئي لمواجهة هذه الأخطار التي تنتج في الأساس عن الإنسان عبر ممارساته السلوكية الخاطئة ونقص الوعي البيئي لديه (أحمد التويجري، 2015، ص352).
ويعد الوعي البيئي هدفا رئيسيا للتربية البيئية، وعنصرا أساسيا في مواجهة المشكلات والقضايا الناتجة عن سوء استغلال الإنسان للبيئة، ومحورا أساسيا في العمل على صيانة البيئة وحمايتها، فبغير الوعي البيئي لدى الإنسان تذهب الجهود المحلية والدولية لحماية البيئة هباء، لأن الإنسان هو أساس المشكلة نتيجة لسلوكه غير الواعي في تعامله مع البيئة، لذلك ينبغي ضرورة الاهتمام بتكوين الوعي البيئي للأفراد منذ الصغر (هبة يوسف، 2011، ص1252).
تعد الجغرافيا من المواد الدراسية الأكثر ارتباطاً بقضايا البيئية ومن ثم فإنها تعد بمثابة حقل خصب لتنمية العديد من المتغيرات المرتبطة بالبيئة لدى الطلاب ومن أبرزها الوعي البيئي.
ويتطلب العمل على تنمية الوعي البيئي إتباع مداخل واستراتيجيات غير تقليدية للتدريس تعمل على إشراك الطلاب في مواقف ومشكلات تدعو للتفكير والتأمل وأخذ منظور إيجابي نحو قضايا البيئة وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق في طرق التدريس التقليدية القائمة على الحفظ والتلقين والترديد؛ ومن ثم فإنه من الضروري البحث عن نماذج غير تقليدية للتدريس تساعد في تنمية الوعي البيئي لدى الطلاب.
من النماذج التي تقوم على الفلسفة البنائية وتؤكد على ربط المتعلم للمعلومات الجديدة بما لديه من خبرات سابقة في بنيته المعرفية هو نموذج التعلم التوليدي والذي عيد أحد النماذج التي تعكس الأفكار الرئيسية للبنائية الاجتماعية والذي يتضمن عمليات توليدية يقوم بها المتعلم لربط المعلومات الجديدة بالمعرفة والخبرات السابقة. كما يهتم بتوليد المتعلم للعلاقات ذات المعنى بين أجزاء المعلومات التي يتم تعلمها (على عمر، 2016، ص 172).
إن تنمية الوعي البيئي من خلال مناهج ومقررات الجغرافيا ليس بالأمر اليسير الذي يمكن تحقيقه بنفس سهولة تحقيق أهداف تعلم أخرى مثل: التذكر والفهم، فالوعي البيئي هو محصلة خبرات تعلم متكاملة يجب أن يمر بها المتعلم وهو ليس مجرد شيء نلقنه للطلاب بل هو أعقد من ذلك بكثير. ولذلك، وجدنا من العرض السابق أن الوعي البيئي بحاجة إلى مداخل تدريس غير تقليدية تفعل نشاط المتعلم في تعلمه وتكسبه القدرة على توليد وبناء المعنى بنفسه من خلال الربط بين خبراته ومعارفه وما يتم تقديمه له بشكل نشط يجعله أكثر وعياً بمسئوليته نحو البيئة والحفاظ عليها. وفي هذا السياق، يمكن أن يكون نموذج التعلم التوليدي بمثابة نموذج تدريسي ملائم يمكن أن يعمل على تنمية الوعي البيئي لدى الطلاب من خلال مناهج الجغرافيا.
مشكلة الدراسة وتساؤلاتها
يمكن صياغة المشكلة في العبارة التقريرية التالية: تدني مستوى الوعي البيئي لدى طلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت”.
وفي ضوء هذه المشكلة, سعت الدراسة الحالية إلى الإجابة عن السؤال الرئيس التالي: ”ما أثر استخدام نموذج التعلم التوليدي لتدريس الجغرافيا في تنمية الوعي البيئي لدى عينة من طلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت؟”. وتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
1- كيف يمكن استخدام نموذج التعلم التوليدي لتدريس الجغرافيا لطلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت؟ .
2- ما أثر استخدام نموذج التعلم التوليدي لتدريس الجغرافيا في تنمية الوعي البيئي (في بعد المشكلات البيئية) لدى طلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت؟
3- ما أثر استخدام نموذج التعلم التوليدي لتدريس الجغرافيا في تنمية الوعي البيئي (في بعد الموارد الطبيعية والبشرية) لدى طلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت ؟
4- ما أثر استخدام نموذج التعلم التوليدي لتدريس الجغرافيا في تنمية الوعي البيئي (في بعد التنمية) لدى طلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت ؟
5- ما أثر استخدام نموذج التعلم التوليدي لتدريس الجغرافيا في تنمية الوعي البيئي (في بعد الاتجاهات البيئية) لدى طلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت ؟
6- ما أثر استخدام نموذج التعلم التوليدي لتدريس الجغرافيا في تنمية الوعي البيئي (كدرجة إجمالية) لدى طلاب المرحلة الثانوية بدولة الكويت ؟
أهداف الدراسة
تسعى الدراسة الحالية إلى تحقيق ثلاث من أهداف العلم. فكما هو معروف فإن للعلم أربع أهداف رئيسية، وهي: الوصف، والتفسير، والتنبؤ، والتحكم. وفي الدراسة الحالية، يتم التركيز على أهداف الوصف، والتحكم، والتفسير. حيث تستهدف الدراسة إبراز كيفية استخدام نموذج التعلم التوليدي لتدريس الجغرافيا بهدف تنمية الوعي البيئي (هدف الوصف)، كما تهدف الدراسة إلى الكشف عن أثر استخدام نموذج التعلم التوليدي في تنمية الوعي البيئي (كدرجة إجمالية وكأبعاد المشكلات البيئية- الموارد الطبيعية والبشرية- التنمية- الاتجاهات البيئية) (هدف التحكم)، كما تهدف الدراسة إلى تفسير الأثر المحتمل لاستخدام نموذج التعلم التوليدي في تنمية الوعي البيئي من خلال مقرر الجغرافيا.
فروض الدراسة
1- لا يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطات درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الوعي البيئي (في بعد المشكلات البيئية).
2- لا يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطات درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الوعي البيئي (في بعد الموارد الطبيعية والبشرية).
3- لا يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطات درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الوعي البيئي (في بعد التنمية).
4- لا يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطات درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الوعي البيئي (في بعد الاتجاهات البيئية).
5- لا يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطات درجات طلاب المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الوعي البيئي (كدرجة إجمالية).
أهمية الدراسة
تكتسب الدراسة الحالية أهمية خاصة نتيجة أهمية الموضوع الذي تتناوله وهو تنمية الوعي البيئي لدى الطلاب بالمرحلة الثانوية. كما أن لهذه الدراسة أهمية راجعة لأهمية نموذج التعلم التوليدي الذي تركز عليه كأحد النماذج التعليمية الحديثة المستندة إلى فكر النظريات التعليمية المعاصرة، مثل: البنائية والتعلم النشط. ويمكن أن يكون لهذه الدراسة أهمية من الناحية النظرية والتطبيقية على النحو التالي بيانه:
أ- الأهمية التطبيقية للدراسة:
لهذه الدراسة أهمية تطبيقية كبيرة تتجلى في ثنايا النقاط التالية:
(1) تأتي الدراسة مواكبة للاتجاهات الحديثة التي تتبناها دولة الكويت بشأن العمل على إحداث التنمية المستدامة وزيادة الوعي البيئي في أرجاء الدولة وهنا تلعب التربية البيئية من خلال النماذج التعليمية التي تركز على تنمية الوعي البيئي دوراً حيوياً في هذا الصدد.
(2) تقدم هذه الدراسة للمعلمين والموجهين والمشرفين التعليميين المتخصصين في مادة الجغرافيا دليل تطبيقي في كيفية تنمية الوعي البيئي باستخدام نموذج التعلم التوليدي كأحد النماذج المعاصرة المستندة إلى فكر النظرية البنائية والتعلم النشط. وهنا يمكن للمعلمين الاستفادة من دليل المعلم بتدريس منهج الجغرافيا وفق نموذج التعلم التوليدي وكتاب الطالب المصاحب له وذلك في أثناء تدريس المقرر بهدف تنمية الوعي البيئي لدى الطلاب. .
(3) تلقي الدراسة الضوء أمام واضعي ومصممي ومطوري مناهج الجغرافيا بالمرحلة الثانوية بشأن أهمية تضمين الوعي البيئي كهدف رئيسي في المنهج الدراسي القائم والعمل على زيادة الأنشطة التي تنمي الوعي البيئي لدى الطلاب.
ب- الأهمية النظرية للدراسة:
تعد هذه الدراسة ذات أهمية كبيرة للباحثين في تعليم الجغرافيا فهي من ناحية تعد من الدراسات القليلة- بحسب علم الباحث الخالي- التي تركز على تنمية الوعي البيئي من خلال مناهج الجغرافيا بالمرحلة الثانوية بدولة الكويت تحديداً. كما أن هذه الدراسة تعد من بين الدراسات القليلة التي وظفت نموذج التعلم التوليدي لتنمية الوعي البيئي فبحسب علم الباحث الحالي لا توجد أي دراسات سابقة ربطت ما بين نموذج التعلم التوليدي وتنمية الوعي البيئي. كما تعد من الدراسات القليلة التي تتناول تأثير نموذج التعلم التوليدي في منهج الجغرافيا. ولذلك تقدم الدراسة الحالية إضافة مثمرة للبحث في هذا الموضوع.
حدود الدراسة
أ- الحدود البشرية والمكانية: يتم تطبيق الدراسة على عينة من الطلاب والطالبات بالصف الأول بمرحلة التعليم الثانوي في دولة الكويت.
ب- الحدود الزمنية: يتم تطبيق الدراسة خلال العام 2016-2017.
ج- الحدود الموضوعية:
1. تم تطبيق الدراسة باستخدام منهج الدراسة الوصفي التحليلي ومنهج الدراسة شبه التجريبي المستند إلى تصميم المجموعة التجريبية والضابطة مع اختبار قبلي واختبار بعدي.
2. يتم تطبيق الدراسة على الفصل الرابع من مقرر ” مبادئ علم الجغرافيا” المقرر على طلاب الصف الحادي عشر- أدبي بدولة الكويت والذي يحمل عنوان: ”الغلاف الحيوي”
3. دراسة الأبعاد التالية للوعي البيئي: الوعي بالمشكلات البيئية- الوعي بالموارد الطبيعية والبشرية- الوعي التنمية- الاتجاهات البيئية الإيجابية.
مصطلحات الدراسة
أثر Effect:
يُعرف الأثر إجرائياً في الدراسة الحالية على أنه مقدار التغير الكمي الذي يُحدثه المتغير المستقل (نموذج التعلم التوليدي) في المتغير التابع (الوعي البيئي كدرجة إجمالية وكأبعاد فرعية) وهو الأثر الذي يتم الحكم على مدى دلالته إحصائياً وتربوياً باستخدام معادلة مربع إيتا لحساب حجم الأثر.
نموذج التعلم التوليدي: generative learning model
يتبنى الباحث تعريف مدحت صالح (2009, 323-324) لنموذج التعلم التوليدي بأنه ” نموذج وظيفي للتدريس يهدف إلى إكساب المتعلم القدرة على توليد نوعين من العلاقات. الأول هو توليد علاقة بين خبرة المتعلم السابقة وخبراته اللاحقة، والثاني هو توليد علاقات بين أجزاء المعرفة أو الخبرات اللاحقة المراد للمتعلم اكتسابها، كما يهدف هذا النموذج إلى مساعدة الطلاب على استخدام المفاهيم الجديدة في تفسير المواقف التعليمية المختلفة للتأكد من فهمهم هذه المفاهيم، ويتم ذلك من خلال الحوار والمناقشة والتفاوض وتبادل الأفكار بين الطلاب بعضهم البعض وبين الطلاب والمعلم، وكذلك مساعدة الطلاب على العمل في مجموعات صغيرة، ويشمل أربعة أطوار هي: الطور التمهيدي، والطور التركيزي، وطور التحدي، وطور التطبيق”.
الوعي البيئي environmental awareness
يُعرف الزعبي (2015) الوعي البيئي على أنه إدراكُ الفرد لمتطلبات البيئة عن طريق إحساسه ومعرفته بمكوناتها، وما بينهما من العلاقات، وكذلك القضايا البيئية وكيفية التعامل معها. ويقاس الوعي البيئي إجرائياً في هذا الدراسة بالدرجة التي يحصل عليها المشاركون على مقياس الوعي البيئي المستخدم. و في الدراسة الحالية يتم تناول الوعي البيئي من جانبين وهما: الجانب المعرفي، والجانب الوجداني. ويُقاس بالدرجة التي يحصل عليها طلاب المرحلة الثانوية المشاركين في الدراسة على مقياس الوعي البيئي الذي يقيس أربع أبعاد، وهي: المشكلات البيئية- الموارد الطبيعية والبشرية- التنمية- الاتجاهات البيئية.
منهج وتصميم الدراسة
وظف الباحث نوعين من المناهج البحثية أولهما المنهج البحثي الوصفي التحليلي وتم توظيف هذا المنهج بغية تحديد كيفية تدريس الجغرافيا لتنمية الوعي البيئي من خلال نموذج التعلم التوليدي. وتم توظيف هذا المنهج للإجابة عن أول تساؤل من تساؤلات الدراسة الحالية. ووظف الباحث هذا المنهج في ثنايا الفصل الثالث والذي أثبت فيه الباحث كيف قام بتدريس الفصل الرابع من منهج الجغرافيا للصف الحادي عشر ”الغلاف الحيوي” استناداً إلى نموذج التعلم التوليدي. أما المنهج البحثي الثاني فيتمثل في المنهج شبه التجريبي والذي من خلاله يسعى الباحث إلى الكشف عن أثر متغير مستقل في متغير تابع. وفي سياق هذا المنهج البحثي, تم توظيف تصميم شبه تجريبي يتضمن تصميم المجموعة الضابطة والتجريبية غير المتكافئتين مع اختبار قبلي وبعدي
متغيرات الدراسة
تركز الدراسة الحالية على متغيرين رئيسيين أولهما: متغير مستقل وهو نموذج التدريس المتبع ولهذا المتغير مستويين وهما: نموذج التعلم التوليدي في مقابل النموذج التقليدي المعتاد المتبع في تدريس الجغرافيا. أما المتغير التابع فهو مستوى الوعي البيئي لدى الطلاب وله أربع مكونات فرعية، وهي: المشكلات البيئية- الموارد الطبيعية والبشرية- التنمية- الاتجاهات البيئية.
أداة جمع البيانات (مقياس الوعي البيئي)
لقياس المتغير التابع لهذه الدراسة وهو مستوى الوعي البيئي لدى طلاب المرحلة الثانوية المشاركين في الدراسة تم استخدام مقياس الوعي البيئي الذي سبق وأن أعدته الباحثة ”نادية صقار” (2007)م في دراسة سابقة واشتمل إجمالاً على 44 عبارة تقيس جوانب معرفية ووجدانية للوعي البيئي, واشتمل المقياس على أربع أبعاد رئيسية، وهي: المشكلات البيئية- الموارد الطبيعية والبشرية- التنمية- الاتجاهات البيئية.
أدوات التعليم والتعلم (مادة المعالجة التجريبية):
تضمنت التعليم والتعلم (مادة المعالجة التجريبية) دليل المعلم لتدريس الفصل الرابع من كتاب الجغرافيا المقرر على طلاب الصف الحادي عشر في دولة الكويت والذي يحمل عنوان ” الغلاف الحيوي” وفقاً لنموذج التعلم التوليدي, فضلا عن كتاب الطالب المصاحب له.
مجتمع وعينة الدراسة
تمثل مجتمع الدراسة الحالية في جميع طلاب الصف الحادي عشر- أدبي ممن يدرسون مقرر الجغرافيا في محافظة العاصمة بدولة الكويت. وقد تم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العشوائية البسيطة من بعض المدارس الثانوية في المحافظة. واشتملت العينة في بادئ الأمر على 72 طالب وانسحب منهم خمس طلاب ليصبح العدد النهائي لعينة الدراسة 67 طالب تم تقسيمهم إلى مجموعتين: إحداهما مجموعة تجريبية (وعددها 32 طالب) تدرس باستخدام نموذج التعلم التوليدي، والأخرى ضابطة (وعددها 35 طالب) تدرس بالطريقة التقليدية المعتادة. .
أساليب التحليل الإحصائي
1- أساليب الإحصاء الوصفي: المتوسطات والانحرافات المعيارية لدرجات الطلاب.
2- أساليب الإحصاء الاستدلالي: اختبار ”ت” لدلالة الفروق ما بين متوسطي عينتين أو مجموعتين مستقلتين، وكذلك استخدام معادلة مربع إيتا لإيجاد حجم التأثير لنموذج التعلم التوليدي كمتغير مستقل في تنمية الوعي البيئي كمتغير تابع، ومعادلة ”بلاك” لتقدير فاعلية استخدام نموذج التعلم التوليدي في تدريس الجغرافيا على تنمية الوعي البيئي لدى الطلاب.
نتائج الدراسة
التوصل إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الوعي البيئي لصالح طلاب المجموعة التجريبية كدرجة إجمالية وكأبعاد فرعية: (الوعي بالمشكلات البيئية- الوعي بالموارد الطبيعية والبشرية- الوعي التنمية- الاتجاهات البيئية الإيجابية) فضلاً عن وجود حجم تأثير كبير ومستوى مرتفع من الفاعلية لنموذج التعلم التوليدي في تنمية الوعي البيئي كدرجة إجمالية وكأبعاد فرعية.
توصيات الدراسة:
1- الاستفادة من كتاب الطالب ودليل المعلم للتدريس وفق نموذج التعلم التوليدي المقدم في الدراسة الحالية كأساس يستند إليه المعلمون في تحضير دروس مادة الجغرافيا وفقاً لهذا النموذج سواءاً لتنمية الوعي البيئي لدى الطلاب أو لتحقيق مجمل الأهداف التعليمية.
2- تقديم برامج ودورات تدريبية للمعلمين الممارسين أثناء الخدمة والمتخصصين في مادة الجغرافيا لتدريبهم على توظيف نموذج التعلم التوليدي في تدريس الجغرافيا.
3- أن يتضمن دليل المعلم لتدريس منهج الجغرافيا إرشادات توضح كيفية تحضير الدروس وفقاً لنموذج التعلم التوليدي على اعتبار أنه من بين النماذج الفعالة لتدريس المادة.
البحوث المقترحة:
1- تحليل محتوى كتب الجغرافيا للمرحلة الثانوية في ضوء نموذج التعلم التوليدي.
2- دراسة لواقع تطبيق نموذج التعلم التوليدي لتدريس الجغرافيا ومعوقاته من وجهة نظر المعلمين والموجهين في دولة الكويت.
3- مدى فاعلية نموذج التعلم التوليدي في تنمية جوانب أخرى لتعلم الجغرافيا بالمرحلة الثانوية، مثل: التحصيل الدراسي، والاتجاهات نحو المادة، والاتجاهات نحو نموذج التعلم التوليدي، والسلوك البيئي، ومهارات التفكير الناقد والإبداعي، ومهارات ما وراء المعرفة... وما إلى ذلك.