الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
Abstract
أمراض إرتفاع ضغط دم الرئوى تعتبر مشكلة عالمية كبيرة. إن أمراض إرتفاع ضغط الدم الرئوى فى حد ذاتها ليست تشخصياً ولكنها حالة ديناميكية وفسيولوجية مرضية يتم تعريفها على إنها إرتفاع فى متوسط ضغط دم الشريان الرئوى أكثر من 25ملم زئبق فى حالة الراحة التامة للمريض والتى يتم تقيمها بواسطة قسطرة الشريان الرئوى. ولا توجد بيانات كافية لدعم تعريف إرتفاع ضغط دم الشريان الرئوى عند ممارسة الرياضة.
يضيف مصطلح أمراض إرتفاع ضغط دم الشريان الرئوى مجموعة فرعية تتميز ديناميكياً بإرتفاع ضغط دم لما قبل الشعيرات الدموية التى تربط الشرابين بالأوردة الرئوية حيث يكون ضغط دم لما بعد الشعيرات الدموية أقل من 15ملم زئبق مع إرتفاع درجة مقاومة الشرايين الرئوية كما هو أكثر من ثلاث وحدات فى غياب الأسباب الأخرى لإرتفاع ضغط دم الشريان الرئوى مثل أمراض الصدر المزمنة وإرتفاع ضغط دم الشريان الرئوى نتيجة الجلطات الرئوية المزمنة أو أى من الأسباب النادرة الأخرى.
إن أمراض إرتفاع ضغط دم الشريان الرئوى هى من الأمراض النادرة التى تؤدى إلى الهلاك السريع وسريعة التقدم مما يؤدى إلى الوفاة.
إن سجل الحالات المقدم من المعهد الوطنى للصحة قام بتقديم بيانات أولية عن أمراض إرتفاع ضغط دم الشريان الرئوى وكان هناك دراسات آخرى متعددة قدمت بيانات عن الحالة الإكلينيكية والعلاج والتى ساهمت فى العلاجات التقدمية التى ساهمت فى تحسين حالة المرضى وأيضاً وفرت بيانات عن معدلات البقاء على قيد الحياة لهؤلاء المرضى الذين تم وضعهم على أنظمة العلاج المختلفة. وكانت هذه الدراسة تضم عدة مراكز لجمع البيانات بالولايات المتحدة الأمريكية.
السجلات التى تم عملها بواسطة المعهد الوطنى للصحة قامت بتحسين الفهم العام لنا كأطباء عن أمراض إرتفاع ضغط دم الشريان الرئوى. أيضاً تم عمل شبكة من جمع المعلومات بمستشفيات الجامعات الفرنسية والتى ذكرت ملاحظات عن 674 مريض بإرتفاع ضغط دم الشريان الرئوى والتى وصفت مدى وإنتشار المرض بالإضافة للحالة الإكلينيكية والبيانات الديناميكية لكل المجموعات المرضية.
الهدف من الدراسة المقدمة هو تسجيل حالات أمراض إرتفاع ضغط دم الشريان الرئوى فى مستشفيات القوات المسلحة المصرية فى الفترة ما بين يناير 2015 إلى ديسمبر 2019. هؤلاء المرضى وضعهم على خوارزمية التشخيص لإرتفاع ضغط دم الرئوى التى تم إقتراحها بواسطة الجمعية الأوروبية للأمراض الصدرية وأمراض القلب لعام 2015 والتى وضعت القواعد الإرشادية لتشخيص وعلاج أمراض إرتفاع ضغط دم الشريان الرئوى.
تم الحصول على النتائج التالية من الدراسة:
• كان متوسط الأعمار للحالات المدروسة 46.4 عام والمعظم كان من الإناث وبسبب إرتفاع ضغط دم الشريان الرئوى غير معروف السبب.
• تقسيم الحالات التى تنتمى للمجموعة الأولى لأمراض إرتفاع ضغط دم الشريان الرئوى والتى كانت 88 حالة كانت تمثل 70.4% من مجموعة الحالات المرضية.
• تقسيم الحالات بناء على التقييم من الحالة الوظيفية لجميع المرضى التى تم دراستهم وعددهم 150 مريض كان معظم المرضى ونسبتهم 51.3% ينضمون للفئة الوظيفية الثالثة.
• إختبار 6 دقائق مشى هو أحد الاختبارات المسئولة عن تقييم الحالة الوظيفية وكان متوسط المسافة لجميع الحالات المدروسة 205.6 متر والتى كانت تتراوح بين 100 – 559 متر.
• البيانات الديناميكية للحالات المدروسة بواسطة قسطرة الشريان الرئوى أظهرت أن 65 مريض من إجمالى المرضى تم عمل اختبار توسيع للشرايين الرئوية لرؤية مدى استجابة هؤلاء المرضى للأدوية الحاصرة لقنوات الكالسيوم حيث أظهرت أن 5 مرضى من هؤلاء 65 مريض أظهروا استجابة إيجابية وتم هذا الاختبار بواسطة استنشاق غاز أكسيد النيتريك أو حقن مادة الأدينوسين.
• وقد كان متوسط ضغط دم الشريان الرئوى 76.6 ملم زئبق والذى كان يتراوح بين 28 – 99 ملم زئبق – وكان متوسط مؤشر وظائف القلب 2 والذى كان يتراوح بين 0.65 - 4.43، ومتوسط مقاومة الشرايين الرئية 13.8 وحدة قياس وتتراوح بين 2.16 – 64.88 وحدة قياس.
• البيانات التى تم دراستها بواسطة الموجات الصوتية على القلب أظهرت أن متوسط سرعة إرتجاع الدم من خلال الصمام الثلاثى الرابط بين الأذين والبطين الأيمن كان 10.9 متر/ ثانية وكان يتراوح ما بين 5 – 15 متر/ ثانية وكان متوسط الضغط الانقباضى للبطين الأيمن 79.7 ملم زئبق وكانت تتراوح ما بين 38.6 – 184.1 ملم زئبق.
• إختبارات العلاج للمرضى المدروسين أظهرت أن 93 مريض تم وضعهم على العلاج الموسع للشرايين الرئوية وأن 34 مريض تم وضعهم على خريطة العلاج الخاصة بمضادات التخثر عن طريق الفم و 5 مرضى وضعوا على حاصرات قنوات الكالسيوم.
• العلاج الخاص بتوسعة الشرايين الرئوية للحالات المدروسة أظهر أن 41 مريض تم وضعهم على صنف واحد من الأدوية و48 مريض تم وضعهم على نوعين من الأدوية الخاصة بتوسيع الشرايين الرئوية و4 مرضى تم وضعهم على ثلاث أنواع من الأدوية.
الإستنتاج:
• إن هذه الدراسة كانت دراسة أولية لتأسيس مميزات والصفات لسجل لحالات إرتفاع ضغط دم الشريان الرئوى فى المجتمع المصرى.
• أظهرت هذه الدراسة المسببات المرضية التى أدت إلى إصابة مرضى إرتفاع ضغط دم الشريان الرئوى وخاصة الناتجة عن الجلطات المزمة بالشرايين الرئوية والتى كانت فى سن أصغر للمرضى.
• معظم مرضى إرتفاع ضغط دم الشريان الرئوى تم وضعهم على خطط علاج خاصة بتوسعة الشرايين الرئوية والتى أظهرت نتائج كبيرة فى تحسن الحالة الصحية لهم.
• واحدة من القصور فى هذه الدراسة كان أفتقارها إلى بيانات المتابعة لكثير من المرضى، على الرغم من أن كثير من المرضى الذين اتبعوا برنامج المتابعة أظهروا تحسن بمعدل البقاء.
التوصيات: من هذا العمل يوصى بما يلى:
• يجب دمج تطبيق خوارزمية التشخيص والكشف المبكر عن أمراض إرتفاع ضغط دم الشريان الرئوى وخاصة للمجموعة الأولى والرابعة قبل تحويل الحالات للمراكز المتخصصة لعمل قسطرة الشريان الرئوى.
• يجب إجراء المزيد من الدراسات البحثية على مجموعات أكبر من المرضى بتشخيصات مختلفة فى عدة مراكز بحثية على مدى فترة أطول للدراسة وتحليل أكثر دقة للتشخيص وذلك للوصول لسجل وطنى يجمع جميع حالات إرتفاع ضغط دم الشريان الرئوى فى مصر.