Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج إرشادي معرفي سلوكي في رفع مستوى تقدير الذات لدى الأطفال الأيتام /
المؤلف
علي، هدى أحمد حلمي محمد .
هيئة الاعداد
باحث / هدى أحمد حلمي محمد علي
مشرف / سامي محمد موسى هاشم
مشرف / طارق علي محمود علي
مشرف / هشام ابراهيم اسماعيل
الموضوع
الصحة النفسية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
154ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
11/3/2021
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التربية - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 167

from 167

المستخلص

تعد الأسرة هي المكون الأساسي للمجتمع، كما تعتبر المحضن الأول والرئيس للطفل في بداية حياته، إذ يقع على عاتقها المسؤولية في إكتشاف ورعاية وتنمية قدرات أطفالها، حيث يتعلم منها الطفل معظم السلوكيات التي تؤهله لبناء شخصيته والتعامل مع الآخرين، وفي حالة فقدان أحد أفراد الأسرة وخاصة الوالدين يشعر الطفل بعدم الأمان وعدم الثقة في النفس وانخفاض تقدير الذات، وبالتالي يصبح الطفل أكثر عرضه للحرمان والانحراف مما يشكل خطراً على المجتمع.
ويعاني الأطفال الأيتام من مشكلات متعددة في حالة غياب البيئة الأسرية الطبيعية المكونة من أب وأم، حيث يشعرهم الحرمان منهم بعدم قدرتهم على مجابهة الظروف، ويترتب على ذلك الحرمان من الرعاية الأسرية، ووجود مشكلات نفسية وسلوكية واجتماعية، بالإضافة إلى عدم الإحساس بالأمان وسوء المعاملة، وفقدان الثقة بالنفس، ويحتاج الأطفال الأيتام إلى الرعاية النفسية والاجتماعية والانفعالية والجسدية والتعليمية، والشعور بالأمن والطمأنينة والتشجيع والعطف والحنان والإحسان إليهم، ومعاملتهم معاملة طيبة باعتبارهم جزءً من المجتمع.
وينتاب شخصية الطفل خلال مرحلة الطفولة تغيرات عديدة لعل أبرزها تلك التغيرات التي تنتاب تقدير الطفل لذاته، والذي يعتبر بمثابة حكم شخصي على قيمته الذاتية، ويتم التعبير عنها من خلال اتجاهاته نحو نفسه، ويلعب تقدير الذات دوراً محورياً في تشكيل سلوك الطفل وطريقة استجابته للآخرين، وكلما كانت حاجة تقدير الذات لدى الطفل مشبعة كلما زادت قدرته على العطاء، وزادت قدرته على التوافق مع نفسه ومن ثم توافقه مع الآخرين.
ويواجه الطفل اليتيم مخاوف ومواقف لا يستطيع أن يواجهها أو يغيرها بنفسه، ويحتاج لمن يسانده في التخلص من هذه المخاوف، وهنا يأتي دور الأخصائي النفسي في تقديم الإرشاد والدعم والتوجيه المعرفي السلوكي لهم واستيعابهم.
ويعتبر الإرشاد المعرفي السلوكي المستمد من نظرية العلاج المعرفي السلوكي أحد التيارات العلاجية الحديثة التي تهتم بالجانب المعرفي في تفسير وعلاج الاضطرابات النفسية، ويهدف إلى استبدال طرق التفكير السلبية بطرق أخرى أكثر دقة وفاعلية وإيجابية.
مشكلة الدراسة:
تتمثل مشكلة الدراسة في السؤالين الآتيين:
3. ما فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي في رفع مستوى تقدير الذات لدى الأطفال الأيتام؟
4. ما مدى استمرارية فاعلية برنامج إرشادي معرفي سلوكي في رفع مستوى تقدير الذات لدى الأطفال الأيتام؟
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة إلى تحقيق الأهداف الآتية:
3. التعرف على فعالية البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي في رفع مستوى تقدير الذات لدى الأطفال الأيتام.
4. التعرف على مدى استمرارية فعالية البرنامج الإرشادي المعرفي السلوكي في رفع مستوى تقدير الذات لدى الأطفال الأيتام.
أهمية الدراسة:
تتضح أهمية الدراسة من الناحيتين النظرية والتطبيقية علي النحو الآتي:
(ت‌) الأهمية النظرية:
6. إلقاء الضوء على أهمية تقدير الذات كمفهوم هام دال على الصحة النفسية للأطفال الأيتام، وما له من تأثير إيجابي على حياة الطفل اليتيم في جميع المناحي التعليمية والتربوية والشخصية والاجتماعية.
7. إلقاء الضوء على الإرشاد المعرفي السلوكي كنموذج علاجي من الأساليب النفسية الحديثة إلى حد ما، وفعاليته في رفع مستوى تقدير الذات لدى الأطفال الأيتام.
8. توجيه أنظار المختصين إلى أهمية دور الإرشاد النفسي في تنمية الجوانب الإيجابية والتخلص من الجوانب السلبية لدى الأطفال الأيتام.
9. تسهم الدراسة الحالية في إثراء المكتبة العربية بإعداد برنامج إرشادي معرفي سلوكي لدى الأطفال الأيتام.
10. ندرة الدراسات العربية والأجنبية التي تناولت هذا الموضوع– في حدود اطلاع الباحثة–بالنسبة لفئة الأطفال الأيتام المقيمين بدور الرعاية الاجتماعية.
(ث‌) الأهمية التطبيقية:
5. تصميم برنامج إرشادي معرفي سلوكي لرفع درجة تقدير الذات لدى الأطفال الأيتام (مجهولي ومعلومي النسب) يتماشى مع الخصائص المطلوبة لهؤلاء الأطفال في هذه المرحلة العمرية، والتي تظهر فيها ملامح شخصية الطفل، وتقييمه الإيجابي لذاته من خلال مساعدة الأطفال الأيتام علي تغيير النظرة السلبية نحو ذواتهم.
6. تطبيق البرنامج الإرشادي ومعرفة مدى فاعليته في ارتفاع مستوى تقدير الذات لدى الأطفال الأيتام، مما يوفر على المهتمين في هذا المجال الكثير من الوقت والجهد.
7. تفيد هذه الدراسة في توفير رؤية علمية وتطبيقية لدور الرعاية الاجتماعية المصرية في رفع تقدير الذات لدى الأطفال الأيتام ومساعدتهم على تحقيق التفاعل الإيجابي مع الآخرين.
8. يمكن أن توفر هذه الدراسة قدراً من المعلومات والبيانات حول فاعلية البرنامج المعرفي السلوكي المستخدم في رفع درجة تقدير الذات لدى الأطفال الأيتا، وهذه البيانات تعد ضرورية للمتخصصين في هذا المجال.
فروض الدراسة:
تسعى الدراسة الحالية إلى اختبار صحة الفروض الآتية:
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس تقدير الذات لدى الأطفال الأيتام لصالح المجموعة التجريبية.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على مقياس تقدير الذات لدى الأطفال الأيتام لصالح القياس البعدي.
3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية على مقياس تقدير الذات لدى الأطفال الأيتام.
منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة المنهج التجريبي الذي يهدف إلى معرفة فعالية المتغير المستقل (برنامج إرشادي معرفي سلوكي) في المتغير التابع (تقدير الذات) لدى الأطفال الأيتام.
عينة الدراسة:
تكونت عينة التحقق من الخصائص السيكومترية من (100) طفلاً من الأطفال الأيتام، وتكونت عينة الدراسة الأساسية من (44) طفلاً من الأطفال الأيتام في مرحلة الطفولة المتأخرة بدار العبور للأيتام التابعة للمنظمة الدولية فيس البلجيكية بمحافظة القليوبية، وتتراوح أعمارهم بين (9-12) عاماً، بمتوسط عمري (10.65) عاماً، وانحراف معياري (1.098)، وقد تم تقسيم عينة الدراسة الأساسية بطريقة عشوائية إلى مجموعة تجريبية وتضم (22) طفل يتيم بمتوسط عمري (10.59) عاماً، وانحراف معياري (1.140)، ومجموعة ضابطة وتضم (22) طفل يتيم بمتوسط عمري (10.72) عاماً، وانحراف معياري (1.077).
أدوات الدراسة:
1. برنامج إرشادي معرفي سلوكي (إعداد: الباحثة).
2. مقياس تقدير الذات (إعداد: سناء عثمان، 2014).
الأساليب الإحصائية:
استخدمت الباحثة لمعالجة بيانات الدراسة الأساليب الإحصائية الآتية:
3. اختبار مان ويتني.
4. اختبار ولكوكسون.
نتائج الدراسة:
1. توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.01) بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس تقدير الذات لدى الأطفال الأيتام لصالح أطفال المجموعة التجريبية.
2. توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.01) بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية على مقياس تقدير الذات لدى الأطفال الأيتام لصالح القياس البعدي.
3. لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية على مقياس تقدير الذات لدى الأطفال الأيتام.