Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الـــمنشد Aōidos والأسطــورة :
المؤلف
معبد، رشا ماهر أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / رشا ماهر أحمد معبد
مشرف / سيد محمد عمر
مشرف / أيمن عبد التواب حسن
مناقش / فريد حسن الأنور
الموضوع
الأدب اليوناني.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
354ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
27/6/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم الحضارة واللغات الأوروبية القديمة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 354

from 354

المستخلص

عرضت فى المقدمة سبب اختيار المنشد ἀοιδός، وكان سبب اختيار هذا الموضوع أن معظم الدراسات لم تكن وافية، إلا إنها تعرض مفهوم المصطلح بشكل جزئي، من حيث المعني اللغوي عند شاعر واحد أو أكثر، مما لا يعطي صورة شاملة أو تحديدًا متكاملًا؛ ونظرًا لأن هذه الدراسة لم تتعامل مع معنى الـ ἀοιδός ووظيفته عند أي من الشعراء الذين تعرضوا لهم.
تناولت الباحثة فى الفصل الأول ”مــاهــيــة المنشد”، ويحتوي على تطور المؤدي للشعر اليوناني في العصر الكلاسيكي، والفرق بين المنشدἀοιδός ، والرابسودوسῥαψῳδός ، والشاعر ποιητής: من حيث طريقة صياغة وإلقاء الشعر على الجمهور مع عقد مقارنة بين طبيعة أداء كلٍّ منهم، والإضافة إلي المنشد الهاوى والمحترف وأوجه الأختلاف بينهم. بالإضافة إلي هــيــئــة المنشد في الأدب والــفــن، ويتناول مكانة وهيئة المنشد في العصر الكلاسيكي، واعتمدت الباحثة على ملحمة ”الأوديسية” لهوميروس.
وناقشت فى الفصل الثانى ”المنشدون الأسطوريون”، ويعرض هذا الفصل وجود منشدين قبل هوميروس وهيسودوس، وهم منشدون مجهولون أو بالأحري أسطوريون، ولا نعرف عنهم الكثير سوي ما حدثتنا به الأساطير وأشهر هؤلاء المنشدين: ”أبوللون Απόλλων، أورفيوس Ὀρφεύς وشقيقة لينوس Λίνος، ثاميريس Θάμυρις وموسايوس Μουσαῖος”.
ناقشت فى الفصل الثالث ”تقنية عمل المنشد”، ويحتوي على الارتجال والتأليف الآني، وطريقة أداء المنشد لشعر الشفاهي، والمشكلة الهومرية ونظرية كلٍّ من بارى ولورد، بالإضافة إلى الشعر الشفاهي والدراسة التحليلية الجديدة؛ ويتناول بعض الملاحم المفقودة قبل ملحمتي هوميروس، ومدي تأثير هذه الملاحم على ملاحم هوميروس. بالإضافة إلي علم السرد ”المنشد الراوي وعلاقته بأبطاله” ونظريات علم السرد في تكوين الملاحم، وعلاقة المنشد الراوي بشخصياته وجمهوره، وتفاعله مع أبطاله.
ثم ناقشت فى الفصل الرابع ”مصادر معرفة المنشد ومصداقيته وإنكاره التاليف”، ويحتوى على مصادر معرفة المنشد، ويعرض ربات الشعر (الموسيات) وعلاقتهن بالمنشد. حيث كان المنشد يرجع قدرته على تأليف الشعر إلي ربات الشعر والإله أبوللون، بالإضافة إلى مصداقية المنشد ويتناول الاختلاف الواضح بين روايات المنشدين وغيرهم من الرواة، وكان هذا واضحًا عند كلٍّ من السيرينيات وأوديسيوس. وأيضًا يتناول الزائف والحقيقي عند هيسودوس في عمله ”أنساب الآلهة”. بالإضافة إلى إنكار المنشد تأليفه لقصيدته، ولكن كان يرجع ذلك إلي ربات الشعر والإله أبوللون، وهذا واضح عند هوميروس وهيسيودوس، وأيضًا يتناول رأي أفلاطون عن الإلهام الشعري.
واختتمت الدراسة بالنتائج التي توصلت إليها، وكانت كما يلى:
• يتضح لنا بعد مقارنة المنشد ἀοιδός، والرابسودوس ῥαψῳδός، والشاعر ποιητής حدوث تطور لمؤدي الشعر اليوناني في العصر الكلاسيكي، حيث كان المنشد ἀοιδός يقوم بإنشاد وتأليف الشعر الملحمي حتي القرن السابع ق.م، وكان يعيد صياغة الأسطورة دون الخروج عن البنية القديمة، حيث لا يخدش الماضي أو يفقده وقاره، وقد أعطي المنشد شكل جديد لأسطورة.
• كان المنشد هو المؤلف والملحن ومؤدي القصيدة الشعرية أمام الجمهور، وهو كان فنانًا مبدعًا وملهمًا من الإله أبوللون وربات الشعر.
• يوجد أنواع لمنشد وهم: المنشد الهاوي والمنشد المحترف.
• يتضح بعد عرض المنشد الهاوي أن الأمراء والملوك والأبطال يتعلمون الشعر والغناء والعزف علي القيثارة علي سبيل المثال هيراكليس وباريس، ويعد أخيليوس في ملحمة ”الإلياذة” لهوميروس أفضل نموذج لمنشد الهاوي.
• كان المنشد المحترف ينال أهتمامًا كبيرًا من بعض الأرستقراطيين، وكان يتم وصف المنشد المحترف بأنه في خدمة المجتمع والأمراء والنبلاء. وينقسم المنشد المحترف إلي نوعين وهما: المنشد الملحق بالقصر، والمنشد المتجول.
• كان المنشد الملحق بالقصر يؤلف أناشيده لإمتاع وإرضاء الأمراء والملوك الذين يحبون سماع أخبار الماضي المجيد، وهو ينشد في القصور ومأدب الملوك والقادة، وكان يعتمد علي رعاية الأثرياء والملوك والنبلاء، وكانوا يمدونه بكل الرعاية من ملبس ومأكل، وعرضت ملحمة ”الأوديسية” وصف لمنشدين الملحقين بالقصر وهم: فيميوس منشد ملحق بقصر أوديسيوس في إيثاكى، وديمودوكوس منشد ملحق بقصر الملك ألكينوس.
• عندما لا يجد المنشد راعيًا يتبني موهبته، يصبح منشدًا متجولًا، فيتجول من بلد إلي أخر من أجل الحصول عن رزقه من بعض الناس، وكان رزقه يعتمد في تلك الحالة علي العامة من الناس، ومن ثم كان عليه أن يجوب المدن بحثًا عن جمهور جديد يزوده بما يسد به رمقه ويحسن عليه، وربما ينعم عليه أحد النبلاء بالرعاية فيتحول إلي منشد ملحق بالقصر. يتضح أن أورفيوس منشد أسطوري متجول فكان يتجول في كل مكان وينشد ويعزف علي قيثارته أعذب الألحان، وقد شارك أورفيوس في سفينة أرجو واستطاع بألحانه وإنشاده أن ينقذ أبطال سفينة أرجو من خطر السيرينيات. وكان ثاميريس أيضًا يعد منشد متجول.
• نستنتج من خلال المقارنة بين المنشد الملحق بالقصر والمنشد المتجول أن مهمة المنشد المتجول أصعب من المنشد الملحق بالقصر.
• ويتضح لنا من المقارنة بين المنشد الهاوي والمنشد المحترف، أن المنشد المحترف ينتمي إلي فئة الحرفيين الذين يحصلون علي مكافأة مادية في مقابل الخدمات التي كانوا يؤدونها، وكان المنشد المحترف يحصل علي المكافأت المادية مثل التكريم الذي يناله أي إنسان مقابل الخدمات التي يؤديها لمجتمعه.
• يتضح لنا أن المنشد له مكانة ملموسة بين الأمراء والملوك، وكان ينعم باحترام الجمهور. وتعرض لنا ملحمة ”الأوديسية” صورتين لمنشد الملحق بالقصر في صورة فيميوس في قصر أوديسيوس بإيثاكى، وأيضًا ديمودوكوس في بلاط الملك ألكينوس في فاياكي. وهذان المنشدان يعكسان صورة المنشد ومكانته وهيئته في العصر الكلاسيكي. فهم ليسوا من النبلاء ولا من العبيد، ولكن كانوا من الأحرار ويكتسبان احترامًا ويحتلان مركزًا مرموقًا بسبب مهارتهم في الأنشاد.
• كان المنشد لا يحفظ أنشودته؛ لأن عقل المنشد المحترف لا يتميز بحرفية شريط التسجيل، فهو كان لديه ذخيرة واسعة من الصيغ، فكان يدخل بعض التغييرات والإضافات في الأنشودة، فكان يستبدل أو يضيف بعض الصيغ والمقطوعات الشعرية التي تعجب الجمهور، وكان يكرر الأحداث والأفكار والأبيات مرتين أو أكثر من مرة، وكان المنشد يدخل بعض التغييرات البسيطة علي المشهد المتكرر.
• يتضح لنا من أراء علماء التحليلية الجديدة أن قصائد الدائرة الملحمية تحتوي علي أحداث لم ترد في ملحمة ”الإلياذة”، وأيضًا تحتوي الدائرة الملحمية علي أحداث متواجدة في ملحمة ”الإلياذة” و”الأوديسية”، فأغلبية الأحداث التي وردت في ملحمة ”الإلياذة” موازية لمواضيع الدائرة الملحمية مثل ”الأحداث والمشاهد والأبطال والموت القريب الذي ينذر إلي كارثة الأحداث القادمة”، فهم يؤكدون أن هوميروس كان علي علم بأحداث الدائرة الأسطورية والدائرة الطروادية.
• يتضح لنا أن هوميروس هو الذي وضع معظم أدوات السرد الكلاسيكية: حيث يبدأ سرد ملاحمه بالابتهال والتضرع لربات الشعر، وهذا أصبح جزءًا لا يتجزأ من سرد الملاحم والشعر في بلاد اليونان. ويتضح لنا أيضًا وجود علاقة خاصة بين هوميروس وأبطاله، فقد كان متعاطفًا مع أبطاله وهذا يزيل العواقب في سرد الملحمة.
• يتضح أن المنشدون أبناء منشدين وآلهة على سبيل المثال المنشد فيميوس ابن المنشد تيربيديس، وأيضًا وكان الإله أبوللون والدًا لثلاثة من المنشدين الأسطوريين وهم ”أورفيوس، لينوس، فيلامون”.
• يتضح أن المنشدون الأسطوريون كانوا معلمين موسيقى والعزف على القيثارة، حيث كان المنشد لينوس معلمًا لهيراكليس وأخوه إفلكيس.
• يتضح أن ربات الشعر يمنحن الشعر والإنشاد لمنشد برئاسة الإله أبوللون. لذلك كان المنشد يبدأ قصيدته بالابتهال إلي ربات الشعر حتي يمنحنه الإلهام والصوت الإلهي والكثير من الهبات، وهذا واضح في ملاحم هوميروس وأعمال هيسيودوس.
• كان الشعر والعزف على القيثارة إلهام من ربات الشعر والإله أبوللون؛ وكان كل من يتفاخر على الآلهة ينال عقاب شديد من الآلهة؛ على سبيل المثال الإله أبوللون ومارسياس، وأيضًا عندما تفاخر ثاميريس بمهاراته وقال ”إنه يستطيع أن يطيح بربات الشعر”، وطلب أن ينافسهن في الإنشاد، فاستجابت ربات الشعر على الفور، وهذا يرجع إلي تباهيه وتبجحه على ربات الشعر، وعندما انتهت المنافسة وخسر ثاميريس في المسابقة أتي وقت العقاب، حيث كانت ربات الشعر يشعرن بالغضب الشديد منه لذلك حرمنه من مهاراته كمنشد وعازف على القيثارة وأفقدنه بصره.
• بعد عقد مقارنة بين روايات المنشدين وغيرهم من الرواة، إذا كانت روايات السيرينيات أو أوديسيوس في ملحمة ”الأوديسية”. يتضح لنا أن المنشدين ملهمين وهذا يرجع إلي ربات الشعر والإله أبوللون، كان أداء المنشد وكلامه يتسم بالحقيقة المجردة بالنسبة لجمهوره، وكان الجمهور يري أن حكايات المنشد حقيقية لا يمكن الشك فيها؛ لأن الحقيقة وربات الشعر مرتبطين ببعضهم البعض من الناحية التذكر وسرد الأحداث. لذلك كانت ربات الشعر تمد ذاكرة المنشد بالأحداث والحقيقة الشعرية، ولكن كان هدف روايات الرواة الآخرين هو الخداع مثل أوديسيوس أو الهلاك مثل السيرينيات.
• كان المنشد ينكر تأليفه لقصيدته، ويرجع ذلك إلي ربات الشعر والإله أبوللون، وهذا واضح عند كل المنشدين والشعراء عندما يبدءون قصائدهم بالتضرع والابتهال لربات الشعر؛ لأن لهن الفضل الأكبر في تأليف الشعر. وكان المنشد يعتمد علي القدرة الإلهية والإلهام الشعري والذاكرة التي تمنحها ربات الشعر إليه لإتمام شعره.