الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر البيانُ مِنْ أسْمي ما ينشغِل به الإنسان، فهو مِنَّة من الرحمن، فقد خلق الله تعالى الإنسان وعلمه البيان وعِلْمُ البيان يُعَدُّ من أشرف العلوم وأعذبها فنحن لا نصل الى معجزة الله تعالى في قرآنه الكريم إلا بعد الاطلاع على علم البيان الذي هو جزء من علوم البلاغة ولكي ندرس هذا العلم لابد من قراءة كتب التراث التي تعد عونا لكل مطلع على آداب أمته كل ذلك من أجل التعرف على دلائل إعجاز القرآن وأسرار بلاغته. ومن يغوص في أعماق اللغة العربية يجد الفاظ وكلمات تفوح عبيرًا، وكذلك من ينظر في علوم العربية يجد أنها لا تدرك بالحفظ والتحصيل وقراءة الشعر واستظهار الأثر فقط وإنما تتطلب شيئا جوهريا وهي الفطرة الأصيلة التي يهبها الله تعالى لعباده الصالحين الخادمين لدينه وعلمه. والسري الرفاء شاعر من شعراء القرن الرابع الهجري يعد قيمة أدبية وفنية بما قاله من شعر في ديوانه وبما جمعه من أدب لشعراء مختلفين في كتابه منهم من ذاع صيته ومنهم من ضعف صيته فقد جمع مختارات شعرية فقررت أن أبحث في هذا الكتاب متجها نحو المختارات الشعرية التي جمعها هذا الشاعر ووضعها في كتابه مستخرجا منها الصور البيانية اقتضت طبيعة الموضوع أن يكون المنهج الوصفي التحليلي منهجا رئيسياً لهذا البحث، فهو المنهج الذي يعني بوصف الظواهر وتحليلها، وفق الأدوات البلاغية، واختيار بعض النماذج بعناية، ثم يعمم الحكم على باقي جزئيات الدراسة. |