Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التقنيات الحاسوبية في تطوير المعاجم المتخصصة ثنائية اللغة :
المؤلف
طنطاوي، نوران فؤاد.
هيئة الاعداد
باحث / نوران فؤاد طنطاوي
مشرف / أسماء محمد عبد العزيز
مشرف / هشام موسى المالكي
الموضوع
المعاجم.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
163 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - اللغات الشرقية الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 164

from 164

المستخلص

في نهاية البحث، يهمنا أن نؤكد على أن المعاجم ذخر لأي أمة، وأن توليد المعاجم بصورة عامة والمعاجم المتخصصة بصورة خاصة في مجالات مختلفة؛ سواء كانت أحادية اللغة أم ثنائية اللغة أم متعددة، لها أهمية بالغة، فهي السبيل لعبور جسر التواصل بين الأمم المختلفة، وكسر حاجز الغموض الخاص بالمصطلحات المتخصصة، ومع ذلك ليس الإنتاج هو القادر على حل تلك المشكلة فقط، ولكن ضبط الصناعة المعجمية، وإجادة التركيب الخارجي، والترتيب الداخلي للمعجم يعد من أهم أسس إنتاج معجم متخصص جيد في مجاله؛ يلبي حاجة مستخدميه، ويكون قادرًا على تقدم المجتمع ورُقيه، لذلك على صناع المعاجم أن يحرصوا كل الحرص، وأن يتحرّوا الدقة بخصوص نوع المادة المعجمية المقدمة، ومدى ملاءمتها لهدف المعجم الأصلي، حتى لا يختل الهدف من إنتاجه.
بالإضافة إلى توسيع رقعة المجالات المتخصصة في المعاجم، خاصة ثنائية اللغة، لأنها تساعد مستخدمي مفردات تلك المجالات على تخطي الصعاب التي تواجههم أثناء الترجمة من وإلى لغات أخرى.
ولسد فجوة نقص المعاجم المتخصصة بين اللغتين العربية والفارسية؛ استخدمت الدراسة التقنيات الحاسوبية الحديثة في إنتاج معجم متخصص في علم اللغة بين العربية والفارسية، فالحاسوب قادر على تخزين كم هائل لا محدود من المداخل من خلال إدراجها بكونها قواعد بيانات في الحاسوب، وإعطاء الأوامر له بترتيبها، وتصنيفها وفقًا لرغبة المستخدم.
فإذا أردنا إنتاج معجم حاسوبي جيد كان لزامًا علينا أن نرعى فيه الشمول والدقة والوضوح عند إدخال البيانات، لأن أي خطأ من الممكن أن يتسلل إلى البقية، ويتخلى عن الغرض المرجو منه.
نتاجًا لما سبق، فإن توليد المعجم ثمرة الدراسة تم على عدة مراحل، يمكن توضيحها فيما يلي:
1- اختيار المعجمين موضع الدراسة بشرط أن يكونا متخصصين في علم اللغة، وبينهما لغة وسيطة، وهي اللغة الإنجليزية، وبُنِي المعجمان على الآتي:
1) واژه نامهء زبانشناسى لناهيد شريعت زاده، معجم (إنجليزي - فارسي).
2) معجم مصطلحات علم اللغة الحديث لحسن باكلا وآخرين..، معجم (إنجليزي - عربي).
2- تحويل الصورة الورقية للمعجمين إلى صورة رقمية على الحاسوب.
3- ترشيح واختيار المصطلحات المتشابهة تمامًا من المعجمين عن طريق اللغة الوسيطة.
4- ترتيب المفردات طبقًا للترتيب الحاسوبي للمفردات الفارسية في الاتجاه الفارسي - عربي.
5- ترتيب المفردات طبقًا للترتيب الحاسوبي للمفردات العربية في الاتجاه العربي - فارسي.
6- تجريد أي زوائد بجانب المداخل، وإضافتها في عمود خاص بها تحت مسمى ”ملاحظات” بالعربية، و”يادداشت” بالفارسية.
7- جعل كل خلية تحتوي على مدخل واحد فقط، لتيسير عملية البحث والتعديل والتبديل.
8- تحديد كل المداخل المندرجة تحت حرف واحد في جدول خاص بها، ثم الحرف الذي يليه، وهكذا...
9- مراجعة كل المداخل بدقة، وحذف المداخل المتكررة بنفس المعنى.
10- في النهاية توليد معجم إلكتروني متخصص في مجال علم اللغة، مع إمكانية جعله ثنائي اللغة (فارسي- عربي)، (عربي- فارسي)، أو متعدد اللغات (فارسي- عربي- إنجليزي، يضم 1701 مدخل في كل اتجاه، بالإضافة إلى إمكانية إنتاجه ورقيًا بين اللغة العربية والفارسية فقط.
بعد تلك الإجراءات تم إنتاج المعجم، ونستخلص ما يلي:
1- المعجم الورقي (الفارسي - إنجليزي) كان يضم 4980 مدخلًا، أما نظيره (العربي - إنجليزي) ضمّ 2580 مدخلًا: أي أن المعجم الفارسي - إنجليزي عدد مداخله أكثر بكثير من المعجم العربي - إنجليزي، مما اضطر الباحثة إلى حذف الكثير من المصطلحات عند عملية الترشيح.
2- أثناء عملية الترشيح من خلال اللغة الوسيطة وجدت الباحثة أن هناك بعض الحروف الإنجليزية لم يكن بينها مداخل مشتركة في المعجمين الورقيين؛ العربي والفارسي، مثل: حروف (X- Y- Z).
3- بعد إجراء عملية الترتيب للمفردات تبيَّن عدم وجود مداخل تحت الحرف (ظ) في الاتجاه الفارسي - عربي.
4- عند ترتيب المفردات في الاتجاه العربي - فارسي، وجدت الباحثة أن معظم المداخل تندرج تحت حرفي (ال)، فأجرت الترتيب بعد تجريد المفردات من حرفي (ال)، ثم أضافت عمودًا آخر تحت مسمى العربية (ال)، وأدرجت فيه المفردات بحرفي (ال).
أخيرًا، على الباحثين أن يتوسعوا في بحوثهم فيما يخص صناعة المعاجم باستخدام التقنيات الحاسوبية، فركب البحث العلمي لم ولن يتوقف أبدًا، وعلينا جميعًا أن نهتم بهذا الأمر لنستفيد جميعًا، ونفيد غيرنا من الأجيال القادمة، والله الموفق والمستعان...