Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
صورة المرأة في الكتابات المسرحية في جنوب مصر
دراسة تحليلية لنماذج مختارة/
المؤلف
عبده، أنعام جمال الدين.
هيئة الاعداد
مشرف / حسن عطية
مشرف / شيماء فتحي عبدالصادق
مشرف / شيماء فتحي عبدالصادق
مشرف / شيماء فتحي عبدالصادق
الموضوع
المسرح
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
174ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية التربية النوعية - اعلام تربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 185

from 185

المستخلص

تنوعت وتعددت صور المرأة داخل النصوص المسرحية عينة الدراسة في كُتاب جنوب مصر، وقد طافت الباحثة بين شتى البيئات في صعيد مصر من محافظة المنيا إلى أسيوط وسوهاج والأقصر وأسوان، وهي موطن الكُتاب عينة الدراسة، إذ يحمل كل كاتب من خلال نصه المسرحي المهم المجتمع والدرامي المحمل بواقع وظرف خاص جداً في التعامل مع قضايا المرأة على اختلاف صورها وتنوع دلالاتها على مدار ربع قرن تقريباً هي الفترة الزمنية مابين كتابة أول نص (ناس النهر 1992)، إلى الوقت الحالي، حيث رصدت الدراسة التحولات المرعبة لصور المرأة وقضاياها المطروحة مابين الفقر والمرض والثائر والعنف والجهل والسيطرة.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج تتمثل في التالي:
1- تناول الكتاب قيماً وأفكاراً متنوعة للمرأة بنموذج اجتماعي ثوري تقدمي، وافكاراً تحمل صراعاً بين الواجب والعاطفة ام شاكر وبعض الأفكار المحملة بالرموز الشعبية والتراثية التي غيبت دور الشخصية البطل او البطل الجماعة فعمد الى تقديم فكرة مجردة لشخصية المرأة
2- تنوعت الشخصيات، بين الشخصيات الإنسانية البسيطة، والمركبة، والملحمية، والواقعية، والتراثية، (والتاريخية: أسطورية و معاصرة) فكان وعي الكاتب هو تحصيل حاصل لوحدة المعاناة والتأمل من خلال هذه المعاناة.
3- المرأة مرآة تنعكس فيها صور الحياة والعائلة والمجتمع والعصر، بها تبتدئ الأشياء وإليها ينتهي كل شيء.. وعندما تتقدم أمة تقرأ سمات التقدم في نسائها، وعندما تنحط أمة فأن مظاهر الانحطاط تكون أكثر بروزاً في حياة نسائها.
لذا أصبح الاهتمام بالقضايا الاجتماعية أو قضايا المجتمع هو من أهم ما يميز المسرح الحديث عن المسرح التقليدي، بجانب ما يتعلق بوظيفة الكاتب المسرحي، وارتباط الجمهور بها، وطبيعة ما يتضمانه أو يصورانه من عوالم أو ما يعبر عن كل منهما من واقع.
4- أن ما يهم المرأة من أمور وقضايا لا يعتمد فقط على نظرة المجتمع والرجل للمرأة ولكن الأهم نظرة المرأة إلى نفسها، ويعتمد ذلك تنشئة المرأة منذ طفولتها وثقافتها وتأثرها بما يحيط بها.
5- قد اتضحت قضية الاعتداء الجنسي من خلال بعض الشخصيات التي اتسمت بالضحية أو الضعيفة.
6- اتضحت قضية العنف المعنوي من خلال الشخصيات التي اتسمت بالصلابة النفسية تلك الشخصيات القادرة على مواجهة الاتهامات والعوائق.
7- اتجه النص المسرحي إلى رؤية الصراع بفلسفة اجتماعية ذات أفق متقدم، لذا التمس الكتاب المعالجة الواقعية في عرض قضايا المجتمع بوجه عام و المرأة بوجه خاص، فانتقلوا من الفردية إلى الاجتماعية. وتمثل هذا في الاعتماد على مفهوم الوظيفة الاجتماعية للمسرح. فصورت النصوص الواقع من خلال دور المرأة ومعاناتها مع البيئة المتمثلة في عاداتها وتقاليدها المتعنتة، وموقف المجتمع منها. وجاءت معظم الأعمال تدعو إلى تغيير هذا الوضع لتحفز الجماهير على الإصلاح الاجتماعي، سواء تشكلت المعالجة بإثارة الضحك والسخرية عن طريق الكوميديا، أو بإثارة ش جون المشاهد واستدرار دموعه في عمل مأسوي تراجيدي.
8- وقد عكست صورة المرأة في المسرح بعض ملامح الواقع المعبرة عنه والعصر الذي كتبت فيه، وتطالعنا في هذه الأعمال أفكار عديدة تمثل أهم قضايا المرأة مثل: العنف ضد المرأة، ضعفها و سوء استغلال و ضعها، الحرمان العاطفي. وغيرها من الموضوعات التي أثرت في طبيعة علاقتها بالرجل ونظرته إليها. فقد عالج كتاب المسرح علاقة الرجل والمرأة على عدة مستويات، بوصفها الميدان الرئيسي للصراع بين القيم الصحيحة وفوضى القيم. وكان تحكم النظرة التقليدية سببا في القهر الذي لاقته المرأة من الرجل، فهي بالنسبة له لاتدانيه في التفكير ولا تتساوى معه، وينحصر دورها في حياته بكونها مظهر جمالي يكمل به هيئته الاجتماعية. وجسدت الأعمال المسرحية صراع الرجل والمرأة بوصفه القوة المسيطرة على مجريات الأمور، من خلال فكرة ارتباط العدل بالحكمة. فعندما تتصارع في نفس المرأة الرغبة في الانتقام من زوجها المستبد، فإن الحكمة و قدرتها على تقييم العدل تختفي، ولايبقى في نفس المرأة سوى الحصول على ما تريد، وفي سبيل ذلك لايصبح هناك مكانا للعدل. كما جاء في استشراف الكتاب المستقبل في علاقة الرجل والمرأة منحى إيجابي طالعنا عند تجسيد احترام الرجل لها وتقديرها في الحب والحياة، وتنبع هذه النظرة من مفهوم الحرية، التي دعا إليها الكتاب لكسر جمود العلاقة التقليدية بين الجنسين.