الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 183 |  |  |
| | | from | 183 | | |
المستخلص
السياحة البيئية هي القطاع الأسرع نموًا في صناعة السياحة العالمية، وتوفر الحفاظ على البيئة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والمحافظة على الثقافة وتوظيف وتمكين السياح من وجهات السياحة البيئية وقد زاد الإهتمام بتطوير السياحة البيئية خلال التسعينات، و ركزت معظم البحوث على جانب العرض و كيفية تطوير المنتجعات وفقاً لمبدَأ التنمية المستدامة.
فى هذا البحث يتم دراسة تأثير صناعة السياحة فى الدخل القومى، حيث أن السياحة مصدر هام من مصادر الدخل القومى فى الأقتصاد المصرى و الماليزى، وتساهم بفاعلية فى زيادة الناتج المحلى و زيادة إيرادات النقد الأجنبى، و يتم زيادة الإيرادات عن طريق زيادة أعداد السائحين و الليالى السياحية لذلك وجب دراسة تأثير صناعة السياحة فى الدخل القومى.
مشكلة البحث
تتنامى أنشطة السياحة البيئية فى العالم بمعدلات تفوق القطاعات الأخرى من السياحة لكونها تخاطب هوايات متعددة وتجذب العائلات والمجموعات الصغيرة ذات الثقافة المشتركة، ويجد فيها الجميع التنوع الذى يلبى رغباته، وتضم السياحة البيئية فى مصر العديد من الأنشطة.(جهاز شئون البيئة، 2005) إلا أن ذلك يجب أن يكون له مردود اقتصادي وبيئي ليعمل على تحقيق التنمية المستدامة.
لذلك اعتمدت الباحثة على القيام بدراسة استطلاعية ميدانية لتحديد مشكلة الدراسة باستخدام قائمة استقصاء مبدئية لتجميع البيانات من عينة عشوائية مكونة من 30 مفردة من العاملين بالهيئة العامة للتنمية السياحية، بهدف تقييم درجة توافر أبعاد التنمية المستدامة، وكذلك لمعرفة مدى إدراك الإدارة لتبني السياحة البيئية من الناحية الاقتصادية والبيئية.
وتمثلت النتائج في ”انخفاض مستوى إدراك مفهوم وأبعاد التنمية المستدامة لدي العاملين بالهيئة العامة للتنمية السياحية وتتضح أثاره في عدم الرغبة في تحمل المزيد من المسئوليات البيئية والاقتصادية، فضلا عن ضعف الالتزام البيئي، وضعف التخطيط الاقتصادي المستدام، وزيادة معدل التلوث الناتج عن عدم إدراك أبعاد السياحة البيئية.
و فى ضوء ما سبق تحاول الباحثة من خلال هذه الدراسة الإجابة على التساؤل الرئيسي التالي: ما الأثر الاقتصادي والبيئي للسياحة البيئية على التنمية المستدامة؟
- وينبثق من هذا التساؤل الرئيسي التساؤلات الفرعية التالية:
1- ما مدي وجود تأثير للسياحة البيئية من الناحية الاقتصادية والبيئية على التنمية المستدامة بالقطاع (الهيئة العامة للتنمية السياحية في مصر) محل الدراسة؟ وما نوع هذا التأثير؟
2- ما المستوى الاقتصادي والبيئي اللازم للسياحة البيئية في القطاع محل الدراسة (الهيئة العامة للتنمية السياحية في مصر) لتحقيق التنمية المستدامة؟
اهداف الدراسة:
تسعى هذه الدراسة لبحث واقع تبني القطاع محل الدراسة (الهيئة العامة للتنمية السياحية في مصر) للسياحة البيئية وأثر ذلك على التنمية المستدامة، كما نذكر من أهدافه:
1- قياس تأثير أبعاد السياحة البيئية على التنمية المستدامة بالقطاع محل الدراسة (الهيئة العامة للتنمية السياحية في مصر).
2- دراسة مدي إدراك إدارات هذا القطاع (الهيئة العامة للتنمية السياحية في مصر) لأهمية الوفاء بمسئوليته تجاه المجتمع والبيئة.
3- التعرف على مستوى إدراك الأثر الاقتصادي والبيئي للسياحة البيئية والتنمية المستدامة بالقطاع محل الدراسة.
أهمية الدراسة:
تنبع أهمية الدراسة من الدور الذي تلعبه عمليات السياحة البيئية في مواجهة ما يشهده العالم في تغيرات بيئية بسبب التطور التكنولوجي في المجال الصناعي، مما استدعي أبراز أثر تطبيق نظم الإدارة البيئة والجدوى الاقتصادية للسياحة البيئية على التنمية المستدامة كحافز للإدارة العليا بتطبيق هذه النظم، وتنقسم أهمية الدراسة إلى أهمية علمية وأهمية تطبيقية، وتشمل ما يلي:
الأهمية العلمية: تتمثل أهمية هذه الدراسة على المستوي العلمي فيما يلي:
ندرة الأبحاث والدراسات العربية والأجنبية التي تناولت العلاقة بين السياحة البيئية من الناحية الاقتصادية والبيئية والتنمية المستدامة. وبالتالي محاولة المساهمة في علاج الفجوة البحثية المتعلقة بالسياحة البيئية وعلاقتها بالتنمية المستدامة.
التعرف على أثر تبني السياحة البيئية من الناحية الاقتصادية والبيئية على التنمية المستدامة.
الأهمية العملية: تتمثل أهمية هذه الدراسة على المستوي التطبيقي فيما يلي:
إيضاح دور السياحة البيئية من الناحية الاقتصادية والبيئية في الهيئة العامة للتنمية السياحية وأثرها على مستوي التنمية المستدامة.
أهمية القطاع محل الدراسة فهو يعد من القطاعات الحساسة والمهمة، لما لذلك القطاع من أهمية على صعيد التنمية الاقتصادية المستدامة، وعليه فإن أهمية هذا القطاع، يدعو إلى إجراء مثل هذا النوع من الدراسات لضمان استمراريته وتطويره.
إعداد الكوادر المدربة والتعامل مع السياحة البيئية كوسيلة فاعلة، إضافة إلى أهمية تبني السياحة البيئية كعامل مساعد في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، مما يساعد تلك المؤسسات في تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
لذا تتمثل أهمية البحث في محاولة تعظيم الاستفادة من السياحة البيئية كعنصر جذب سياحي يمكن أن يساهم في تدعيم وتنشيط الحركة السياحية لمصر وتصبح وسيلة فعالة في مواجهة هذه التحديات، كذلك كيفية استغلال المنطقة سياحياً الاستغلال الأمثل من خلال تنشيط السياحة الداخلية، كذلك وضع المنطقة علي الخريطة السياحية العالمية وذلك من أجل المحافظة علي التنوع البيئي في مصر وتطبيق قواعد التنمية المستدامة (عراقي، 2006، ص41).
فروض الدراسة
بناءً على مشكلة الدراسة و لتحقيق أهدافها البحث يمكن صياغة الفروض التالية:
الفرض الرئيسى الأول:
وجود دور إيجابى لدور السياحة البيئية على الدخل القومى فى مصر.
ينبثق من هذا الفرض الرئيسى الفروض الفرعية التالية تبعاً لأبعاد متغيرات الدراسة:
1) يوجد تأثيراً معنوياً للتخطيط الاقتصادي المستدام كأحد أبعاد السياحة البيئية على المنظور البيئي كأحد أبعاد التنمية المستدامة في الهيئة العامة للتنمية السياحية فى مصر .
2) يوجد تأثيراً معنوياً للتخطيط الاقتصادي المستدام كأحد أبعاد السياحة البيئية على المنظور الاقتصادي والتقني كأحد أبعاد التنمية المستدامة في الهيئة العامة للتنمية السياحية فى مصر.
3) يوجد تأثيراً معنوياً للتخطيط الاقتصادي المستدام كأحد أبعاد السياحة البيئية على المنظور الاجتماعي كأحد أبعاد التنمية المستدامة في الهيئة العامة للتنمية السياحي فى مصر.
أولاً: النتائج .
توصلت الدراسة إلى نتائج عدة من أهمها ما يلى:
1. وجود إرتباط طردى قوى بين التخطيط الإقتصادى المستدام كأحد أبعاد السياحة البيئية و المنظور البيئى كأحد أبعاد التنمية المستدامة و معنوى عند مستوى معنوية 1%.
2. صحة الفرض الرئيسي الأول وصحة الفروض الثلاثة البديلة: ” وجود دور إيجابى لدور السياحة البيئية على الدخل القومى فى مصر”
3. رفض الفروض الفرعية و صحة الفرض البديل: ” يوجد تأثيراً معنوياً للتخطيط الاقتصادي المستدام كأحد أبعاد السياحة البيئية على أبعاد التنمية المستدامة(المنظور البيئي، المنظور الاقتصادي والتقني، المنظور الاجتماعي) في القطاع محل الدراسة(الهيئة العامة للتنمية السياحية في مصر).”
حيث أثبتت الدراسة:
وجود علاقة إرتباط و تأثير ذات دلالة معنوية موجبة بين جميع أبعاد المتغير المستقل التخطيط الإقتصادى المستدام كأحد أبعاد السياحة البيئية و بين أبعاد التنمية المستدامة فبزيادة الإتجاة نحو التخطيط الإقتصادى المستدام كأحد أبعاد السياحة البيئية فى الهيئة العامة للتنمية السياحية في مصر يؤدى ذلك إلى زيادة التنمية المستدامة.
وبلغت قيمة معامل التحديد )0.925) مما يدل على أن المتغير المستقل (التخطيط الاقتصادي المستدام كأحد أبعاد السياحة البيئية) يفسر 92.5% من التغيرات التى تحدث في المتغير التابع (متوسط آراء العينة حول المنظور البيئي).
وبلغت قيمة معامل التحديد (0.755)مما يدل على أن المتغير المستقل (التخطيط الاقتصادي المستدام كأحد أبعاد السياحة البيئية) يفسر 75.5% من التغيرات التى تحدث في المتغير التابع (متوسط آراء العينة حول المنظور الاقتصادي والتقني).
وبلغت قيمة معامل التحديد (0.815) مما يدل على أن المتغير المستقل (التخطيط الاقتصادي المستدام كأحد أبعاد السياحة البيئية) يفسر 81.5% من التغيرات التى تحدث في المتغير التابع (متوسط آراء العينة حول المنظور الاجتماعي).
ثانياً: التوصيات
أ) رفع الوعى البيئى و الثقافى لأهمية التراث الثقافى و الموارد الطبيعية و ذلك عن طريق عرض الفيديوهات لوجهات سياحية لدول أخرى.و عرض أرقام إحصائية للسياح فى دول مثل إيطاليا و اليونان لزيادة التنافس و يتم التنفيذ عن طريق الإدارة العليا و إدارة الجود. يكون بصفة مستمرة.
ب) رفع مستوى إدراك مفهوم وأبعاد التنمية المستدامة لدي العاملين بالهيئة العامة للتنمية السياحية، ذلك عن طريق زيادة أعداد النشرات و المؤتمرات و مسابقات الأبحاث و إجبار الموظفين على القيام بالدراسات عن البيئة و لاسيما الدراسات العليا و يتم التنفيذ عن طريق ادارة العليا و إدارة الموارد البشرية. يكون بصفة مستمرة.
ت) الحفاظ على أبعاد التنمية المستدامة لأى وجهة سياحية وذلك بوضع الفنادق فى مناطق أبعد من مناطق المحميات، ووضع خطة مالية للأستدامة، وتوزيع النشرات بأهمية المحميات للمناطق السكنية المحيطة الإدارة العليا و ذلك بصفة مستمرة.
ث) زيادة أعداد الوجهات السياحية البيئية بكافة أشكالها و ذلك بوضع القوانين البيئية و التخطيط البيئى و القدرة الإستيعابية فى الإعتبار عند القيام بأى منشأة سياحية سواء بيئية اولا. و يتم ذلك عن طريق الإدارة العليا و ذلك بصفة مستمرة.