Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اقتصاديات إنتاج الألبان في محافظة الشرقية/
المؤلف
غمري، علي عبدالعزيز علي.
هيئة الاعداد
باحث / علي عبدالعزيز علي غمري
مشرف / عادل عيد حسن محفوظ
مشرف / أنور علي مرسي لبن
مشرف / أحمد السيد محمد محمد
الموضوع
- - - -
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
104 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الاقتصاد والاقتصاد القياسي
تاريخ الإجازة
27/4/2021
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كـليـــة الزراعـــة - الاقتصاد الزراعي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 137

from 137

المستخلص

تعد أنشطة الإنتاج الحيواني من أهم الأنشطة الرئيسية لقطاع الزراعة إذ أنها تساهم في تحقيق أهداف السياسة الزراعية وارتفاع مستوى الأمن الغذائي وتحسين مستوى الغذاء لكونها من أهم مصادر البروتين الحيواني الضروري للأنسان. كما يعتبر إنتاج الألبان من أهم القطاعات داخل قطاع الإنتاج الحيواني حيث يبلغ الدخل الذي حققة هذا القطاع حوالي 38,94 مليار جنيه بنسبة تعادل ما يقرب من 22,29٪ من قيمة الدخل المتولد من قطاع الإنتاج الحيوانى والبالغ نحو 174,68 مليار جنيه عام 2018. ويعتمد إنتاج الألبان في مصر على ثروة حيوانية تضم العديد من النوعيات الحيوانية ذات صفات وسلالات إنتاجية متعددة، تتصف غالباً بعدم التخصص في إنتاج الألبان. ويتم إنتاج الألبان في مصر من خلال قطاعين هما القطاع التقليدي والقطاع المتخصص فأما الأول ينتج حوالي 75٪ من الناتج الكلي للبن، بينما الثاني ينتج حوالي 25٪ من الناتج المحلي. ومن أهم مصادر إنتاج اللبن في محافظة الشرقية الجاموس والأبقار حيث يمثل لبن الجاموس نسبة 33,54٪، واللبن البقري حوالي 66,46٪ من إجمالي ما تنتجه المحافظة البالغ جملته نحو 783,81 ألف طن عام 2017.
تتمثل مشكلة الدراسة في عدم قدرة الإنتاج المحلي من اللبن على الوفاء بالاحتياجات الاستهلاكية منه الأمر الذي ترتب عليه وجود فجوه غذائية لبنية يتم تدبيرها بالاستيراد من الخارج، مما يحمل الخزانة العامة للدولة بالمزيد من الأعباء من العملة الصعبة. حيث بلغ متوسط نصيب الفرد من الألبان ومنتجاتها حوالي 51,3 كيلو جرام عام 2018، وهو أقل بكثير عن متوسط نصيب الفرد الموصى به من الألبان الذي يتراوح بين 90، 150 كيلو جرام سنوياً وهو الحد الأدنى للتغذية السليمة طبقاً لمعيار منظمة الأغذية والزراعة. على الرغم مما يتوفر من ثروة حيوانية ممثلة في أعداد رؤوس ماشية الألبان حيث بلغ إجمالي أعداد الأبقار والجاموس في محافظة الشرقية نحو 818,50 ألف رأس تمثل حوالي 10,47٪ من إجمالي أعداد رؤوس ماشية الألبان على مستوى الجمهورية والبالغ نحو 7819,87 ألف رأس عام 2017. ربما يرجع ذلك إلى إنخفاض متوسط إنتاجية الرأس الحلابة نظراً إلى أن معظم الحيوانات مملوكة لصغار الزراع، واتجاه بعضهم إلى استخدام المدخلات الإنتاجية بمعدلات تختلف عن الموصي بها اعتقاداً منهم انها تزيد الإنتاج مما يؤدي إلى سوء استخدام المدخلات الإنتاجية المتاحة، وبالتالي وجود قصور في تحقيق الكفاءة الاقتصادية المثلي للمدخلات الزراعية بمزارع إنتاج الألبان. فضلاً عما يعانيه هذا القطاع من مشاكل إنتاجية متعددة خاصة فيما يتعلق بإنتاج الألبان.
وتهدف الدراسة إلي بحث إمكانية زيادة اﻹنتاج المحلي من الألبان ورفع كفاءة إنتاج الألبان في مصر بصفة عامة ومحافظة الشرقية بصفة خاصة وذلك من خلال دراسة: واقع إنتاج الألبان في مصر ومحافظة الشرقية. اقتصاديات إنتاج الألبان في محافظة الشرقية. تحديد وقياس أهم المدخلات التي يمكن أن تؤثر على إنتاج الألبان، وجدوى تحقيق الكفاءة الاقتصادية لاستخدام المدخلات في العملية الإنتاجية بهدف التوصل إلى بعض المؤشرات الاقتصادية التي تساعد مربي الحيوانات على النهوض بمشروعاتهم الإنتاجية. تقدير التوليفة الموردية المثلى (الأقل تكلفة) من هذه المدخلات الإنتاجية في ظل الأسعار الجارية ومقارنتها بالتوليفة الفعلية المستخدمة لمربي العينة مما يوضح أثر كفاءة عنصر الإدارة في استغلال المدخلات الإنتاجية المتاحة.
وتم حصول بيانات الدراسة من مصادر مختلفة، وفقا لأهداف الدراسة تم الاعتماد على بيانات ثانوية منشورة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وزارة الزراعة، مديرية الزراعة بالشرقية، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالمحافظة، وغيرها من المصادر وثيقة الصلة بموضوع الدراسة. وكذلك بيانات أولية لدراسة ميدانية تم جمعها خلال الموسم الإنتاجي 2019/2020 بالمقابلة الشخصية عن طريق استمارة استبيان تم تصميمها لذلك وطبقت على عينة طبقية عشوائية قوامها 120 مربي للماشية الحلابة (الأبقار البلدي والخليط والجاموس) في محافظة الشرقية حيث تم اختيار مركزين من مراكز المحافظة وفقا للأهمية النسبية لإجمالي إنتاج اللبن وعدد رؤوس الماشية المنتجة للبن بكل مركز وهما مركز منيا القمح ومركز الابراهيمية. وتم اختيار قريتين عشوائيا من كل مركز وهما التلين والعزيزية بمركز منيا القمح وكفور نجم والفوزية بمركز الإبراهيمية، حيث تم اختيار 34، 31، 29، 26 مربي من كل قرية على الترتيب جميعهم من صغار المزارعين (خمس رؤوس فأقل).
واستخدمت الدراسة أسلوب التحليل الإحصائي الوصفي والكمي لشرح وعرض المتغيرات الاقتصادية متمثلة في العرض الجدولي بالتكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية ومعدل النمو السنوي وتم بعض مؤشرات الكفاءة الاقتصادية والإنتاجية، وكذلك تحليل الانحدار المتعدد لتقدير الدالات الإنتاجية في الصورة اللوغاريتمية المزدوجة (للوغاريتم الطبيعي Ln).
وتتكون الدراسة من خمسة أبواب رئيسية بالأضافة للمقدمة التي تحتوي على مشكلة الدراسة وأهدافها ومصادر البيانات والأسلوب البحثي، هذا بالاضافة للملاحق والمراجع وملخص باللغة العربية وآخر باللغة الانجليزية.
تناول الباب الأول الاستعراض المرجعي للدراسة والذي اهتم بإلقاء الضوء على نتائج بعض البحوث والدراسات السابقة ذات الصلة المباشرة بموضوع الدراسة.
في حين تناول الباب الثاني الاطار النظري للدراسة والذي يبين أهم المصطلحات والمفاهيم والقواعد والنظريات ذات الصلة بموضوع الدراسة مثل المفاهيم الإنتاجية والفنية المتعلقة بإنتاج اللبن وكذلك أهم العوامل المؤثرة على الطاقة الإنتاجية من الألبان وأهم معوقات إنتاج الألبان في مصر والمفاهيم ذات الصلة باقتصاديات إنتاج اللبن.
والباب الثالث بعنوان عينة الدراسة الميدانية وهو يهتم بثلاث أجزاء رئيسية الأول يقوم بعرض وتحليل تطور إنتاج اللبن في مصر ومحافظة الشرقية خلال فترة الدراسة (2010-2017)، من حيث تطور أعداد رؤوس الماشية المنتجة للبن، وكذلك كمية إنتاج اللبن، حيث اتضح أن إجمالي أعداد رؤوس الأبقار في ج.م.ع خلال فترة الدراسة حيث بلغ حدها الأدنى نحو 4387.29 ألف رأس عام 2017، وحدها الأقصى بلغ نحو 5012.22 ألف رأس عام 2016، بمتوسط سنوي بلغ نحو 4780.63 ألف رأس، بمعدل نمو سنوي بلغ نحو -0.93%. وتراوحت أعداد الجاموس في ج.م.ع خلال فترة الدراسة بين حد أدنى بلغ نحو 3432.58 ألف رأس عام 2017، وحد أقصى بلغ نحو 4164.93 ألف رأس عام 2012، بمتوسط سنوي بلغ حوالي 3800.22 ألف رأس، بمعدل نمو سنوي بلغ نحو -1.32%. وقد بلغ إجمالي أعداد رؤوس الأبقار في محافظة الشرقية خلال فترة الدراسة حدها الأدنى نحو 349.79 ألف رأس عام 2015، وحدها الأقصى بلغ نحو 529.64 ألف رأس عام 2010، بمتوسط سنوي بلغ نحو 450.83 ألف رأس، بمعدل نمو سنوي بلغ نحو -2.56%. وتراوحت أعداد الجاموس في محافظة الشرقية خلال فترة الدراسة بين حد أدنى بلغ نحو 239.17 ألف رأس عام 2010، وحد أقصى بلغ نحو 434.64 ألف رأس عام 2012، بمتوسط سنوي بلغ حوالي 347.94 ألف رأس، بمعدل نمو سنوي بلغ نحو 6.24%. بينما بلغ إجمالي كمية إنتاج الألبان في ج.م.ع خلال فترة الدراسة بين حد أدنى بلغ نحو 4964.29 ألف طن عام 2016، وحد أقصى بلغ نحو 5718.68 ألف طن عام 2012، بمتوسط سنوي بلغ حوالي 5418.65 ألف طن، وقد بلغ معدل النمو السنوي نحو -0.76%. في حين بلغ إجمالي كمية إنتاج الألبان في محافظة الشرقية خلال فترة الدراسة بين حد أدنى بلغ نحو 387.48 ألف طن عام 2016، وحد أقصى بلغ نحو 783.81 ألف طن عام 2017، بمتوسط سنوي بلغ حوالي 560.00 ألف طن، وقد بلغ معدل النمو السنوي نحو 7.78%. كما يهتم الجزء الثاني بتوصيف عينة الدراسة الميدانية من خلال دراسة اختيار عينة الدراسة الميدانية، بالإضافة إلى الملامح العامة لها والتي تشمل كل من الخصائص والسمات الاجتماعية والاقتصادية، في حين تناول الجزء الثالث دراسة أهم المشاكل والمعوقات التي تواجه منتجي الألبان في محافظة الشرقية وهي المشاكل الخاصة بتربية ماشية اللبن والمشاكل الخاصة بتغذية ماشية اللبن والمشاكل الخاصة بالرعاية البيطرية لماشية اللبن والمشاكل الخاصة بالتمويل.
فيما تناول الباب الرابع التحليل الاقتصادي لإنتاج الألبان بعينة الدراسة الميدانية ويتناول هذا الباب ثلاثة أجزاء رئيسية، الأول يهتم بتقدير بعض المتغيرات اﻹنتاجية والفنية والاقتصادية لماشية اللبن (الأبقار البلدي والخليط والجاموس)، في حين يختص الجزء الثاني بقيمة الناتج الكلي لماشية إنتاج اللبن وتحليل لهيكل التكاليف اﻹنتاجية، بينما يتناول الجزء الثالث من هذا الباب تحليلاً لبعض المؤشرات التي يمكن من خلالها الحكم على مدى كفاءة الأداء الاقتصادي لماشية إنتاج اللبن إستناداً على أسلوب تحليل الميزانية المزرعية. وتبين من هذا الباب أن التكاليف الكلية لكل كيلو جرام من اللبن تقدر بنحو 12.50 جنيه، 8.40 جنيه، 9.40 جنيه للأبقار البلدي والخليط والجاموس على الترتيب. وبلغ صافي التكاليف الكلية لكل كيلو جرام من اللبن تقدر بنحو 5.60 جنيه، 3.80 جنيه، 4.70 جنيه للأبقار البلدي والخليط والجاموس على الترتيب، ويقدر الهامش الإجمالي وصافي الربح لكل كيلو جرام من لبن الأبقار البلدي نحو 1.30 جنيه، 1.00 جنيه على الترتيب، ويقدر الهامش الكلي وصافي الربح لكل كيلو جرام من لبن الأبقار الخليط نحو 2.90 جنيه، 2.80 جنيه على الترتيب، في حين يقدر الهامش الكلي وصافي الربح لكل كيلو جرام من لبن الجاموس 4.30 جنيه، 4.20 جنيه على الترتيب، في حين يقدر حافز المزارع لكل كيلو جرام من اللبن نحو 15.9%، 42.4%، 46.8% للأبقار البلدي والخليط والجاموس على الترتيب.
وأخيرا تناول الباب الخامس التقدير الإحصائي لدوال إنتاج اللبن من الأبقار البلدي والخليط والجاموس وكذلك تقدير تكلفة الفرصة البديلة لأهم المدخلات الإنتاجية المستخدمة في إنتاج اللبن بعينة الدراسة الميدانية وكذلك تقدير التوليفة الموردية المثلى لكل من المدخلات الإنتاجية المختلفة المستخدمة في إنتاج اللبن في ظل الأسعار الجارية ومقارنتها بالتوليفة الفعلية المستخدمة لمربي العينة مما يوضح أثر كفاءة عنصر الإدارة في استغلال المدخلات الإنتاجية المتاحة. وتبيبن من هذا الباب أن معامل المرونة الإنتاجية الإجمالية لمزارع الأبقار الخليط والجاموس قد بلغ حوالي 0.40، 0.177 على الترتيب، مما يشير إلى تناقص عائد السعة وأن الإنتاج يتم في المرحلة الاقتصادية على عكس مزارع الأبقار البلدي والتي أكدت نتائجها بلوغ المرونة الإنتاجية الإجمالية لها حوالي 1.275، مما يشير إلى عائد السعة المتزايد وأن الإنتاج يتم في المرحلة غير الاقتصادية مما يعني عدم الكفاءة في استخدام المدخلات الإنتاجية وضرورة زيادة الكميات المستخدمة منها في حدود المرونة الإنتاجية المقدرة لكل مدخل، وبتقدير تكلفة الفرصة البديلة لأهم المدخلات الإنتاجية المستخدمة في إنتاج الألبان تبين ضرورة العمل على توليفة هذه المدخلات بطريقة أفضل حتى يتساوى قيمة الناتج الحدي للمدخل مع سعره السائد في السوق. وبتقدير التوليفة المثلى (الأقل تكلفة) من مدخلي العلف المركز والبرسيم الأخضر المستخدمين في إنتاج الألبان تبين أن جميع مربي الماشية المنتجة للألبان لم تحقق التوليفة المثلى بما يتفق مع المعايير الفنية وذلك للوصول إلى الكفاءة الاقتصادية القصوي لهذه المدخلات الإنتاجية.
وفي ضوء نتائج الدراسة توصي:
1- بتحسين سلالات الماشية المنتجة للألبان لرفع إنتاجيتها والحصول على عائد يتناسب مع تكاليف الإنتاج بأحلال الأبقار الخليط محل الأبقار البلدي، وكذلك الأهتمام بالجاموس المصري، من خلال قيام الدولة بتوفير التمويل الازم لمربي الماشية المنتجة للألبان بشروط ميسرة مع دعم سعر الفائدة بقدر الإمكان.
2- توعية وإرشاد مربي الماشية المنتجة للألبان (أبقار بلدي وأبقار خليط والجاموس) في القطاع الإنتاجي التقليدي (خمسة رؤوس فأقل) بمحافظة الشرقية بالعمل على إستخدام مدخلات الإنتاج بتوليفة تؤدي إلى رفع الكفاءة الإنتاجية لدى مربي الماشية المنتجة للألبان بهدف العمل على الإرتقاء بالتوليفة الفعلية وتحقيق التوليفة المثلى بما يتفق مع المعايير الفنية وذلك للوصول إلى الكفاءة الاقتصادية القصوي لهذه المدخلات الإنتاجية.