Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الجريمة ذات العنصر الاجنبى بين قواعد القانون الجنائى الدولى وقواعد القانون الدولى /
المؤلف
الحسني، أحمد محمد عبدالحي.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد محمد عبدالحي الحسني
مشرف / محمد السيد عرفة
مناقش / رشا علي الدين
مناقش / علي أحمد فرجاني فرج
الموضوع
الجريمة والمجرمون. الجريمة والمجرمون - قوانين وتشريعات. القانون الجنائي. القانون الدولي الجنائي.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
289 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الحقوق - قسم القانون الدولي الخاص.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 289

from 289

المستخلص

الإنسان كائن اجتماعي بطبيعته يميل للاستعانة بغيره من بني جنسه ويتبادل معهم المصالح، ومن ثم تتشابك العلاقات الاجتماعية ويسعى كل فرد لتحقيق مطالبه الشخصية، ولو أدى ذلك إلى الإضرار بغيره، ولما كان من الضروري ضبط تلك العلاقات، ضمانًا للأمن والأمان وحفاظًا على النظام العام، اقتضى الأمر تنظيمها بقواعد قانونية معينة ملزمة وواجبة الاحترام، وأن مخالفتها يرتب الجزاء؛ حيث إن نوازع الأنانية والإيثار الشخصى، اللذان هما من الطبائع البشرية، كانا السبب الأول لميلاد فكرة المسؤولية( ) بصفة عامة، فالمسؤولية هى محور أى نظام قانونى، يهدف الى تحقيق التوازن والاستقرار بين أفراد المجتمع الواحد، ويُقصد بالمسؤولية بمفهومها العام: مساءلة الشخص عن فعل أو ترك غير جائز( )، وفى حالة إذا ما ارتكب شخص أمرًا إيجابيًا أو سلبيًا فيه مخالفة لأمر أو نهى مقررًا بقاعدة واجبة الاحترام، فهذه المخالفة يترتب عليها المؤاخذة، والتى تتنوع بتنوع القاعدة محل المخالفة، فإذا كان الفعل أو الترك لقاعدة أخلاقية ترتب على ذلك المسؤولية الجنائية. وعلى ذلك فإن العدل مبتغي الإنسان إينما كان، إليه دائمًا سعيه، ومن أجله كان وسيظل كفاحه، ينشده المتنازعون بسلوك سبيل التراضي، فإذا أخفق سعيهم، لم يكن بد من ولوج باب التقاضي، يبتغون إنصافهم من القضاء، فيلجأون إليه مطمئنين، تملؤهم الثقة في الحصول على حقوقهم، إعمالًا لقواعد قانونية تتسم بالعمومية والتجريد، تنظم شئون المجتمع، وتتصدر وسائل الضبط الاجتماعي فيه، غير أن التعايش الإنساني في منظومة واحدة ضرورة اجتماعية لا مناص منها، وهذا التعايش الاجتماعي يخضع لقواعد ضبط اجتماعية وسياسية، تأتي في مقدمتها القاعدة القانونية، ومع اتساع وتطور تعاملات الأفراد، ولا سيما عبر الدول، وظهور ما يسمى بالعنصر الأجنبي في الجرائم التي قد تنشأ بسبب العلاقات بين الأشخاص الخاصة، أصبح هناك أهمية لتحديد مدى دخول الجريمة ذات العنصر الأجنبي في نطاق القانون الدولي الخاص، أي في نطاق تنازع القوانين، باعتبار أن الأصل في القانون الدولي الخاص وفقًا للنظرية الكلاسيكية أنه ينظم العلاقات الخاصة ذات العنصر الأجنبي، أما وفقًا للنظرية الحديثة، فإن علاقات القانون العام، ومنها العلاقات الناشئة عن جريمة، يمكن أن تدخل في نطاق قواعد القانون الدولي الخاص.