الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص البيئة الصحراوية بها الكثير من الامكانات والمؤثرات الطبيعية والتى لها دور كبير فى تحديد ملامح العمارة بها ومن خلال ملاحظة الاتجاهات التنموية للدولة تبين أن جميعها يتجه الى الظهير الصحراوى فعندما نفكر في جعل الصحراء ملائمة لاستيعاب التوسع العمراني، فإن هذا لا يتم إلا بدراسة سمات البيئة الصحراوية وكذلك دراسة ما يلائم تلك البيئة من أنماط ومعايير معمارية تناسب الحياة في المناطق الصحراوية ، وتتمثل المشكلة البحثية فى اللجوء الى استخدام الوسائل الميكانيكية وأنظمة التكييفات الصناعية لتعويض الراحة الحرارية بسبب زيادة الاحمال الحرارية للفراغات فى المناطق الحارة مما يؤدى إلى زيادة استهلاك الطاقة وبالتالى زيادة تكلفة تشغيل المبنى ؛ لذلك من أهم التحديات التى تواجه المصمم هو كيفية خلق نظام تبريد وتهوية طبيعى والتقليل من الاحمال الحرارية بالفراغات والتى تعتبر جزء من المنظومة البيئية وذلك للمبانى التى تقع فى المناطق الحارة ، لذلك تهدف الدراسة اقتراح وسائل طبيعية لتهوية وتبريد المبانى وذلك للمساهمة فى تقليل الاحمال الحرارية للفراغات فى المناطق الحارة عن طريق محاكاة النظم البيولوجية فى النباتات والحيوانات التى تعيش فى المناطق الصحراوية الحارة وتحويلها إلى وسائل طبيعية لتهوية وتبريد الفراغات وكذلك استراتيجيات وعناصر بيئية يمكن إستخدامها فى المبانى المقامة فى المناطق الحارة ؛ ويأتى ذلك من خلال تطبيق منهج محاكاة الطبيعة المباشر على نبات الصبار حيث ينمو فى المناطق الصحراوية ويستطيع تحقيق التوازن بين الضوء الطبيعي والحرارة لزيادة تخزين المياه بالإضافة إلى قدرته على التظليل الذاتي والتهوية الذاتية لغلافه الخارجى؛وقد تم اختيار نموذجا للاسكان الاقتصادى بمدينة ”ناصر” بمنطقة هضبة أسيوط الغربية، إحدى مدن الجيل الرابع،حيث تمثل نموذجا صريحا للبيئة الصحراوية الحارة التى تحتاج الى معالجات خاصة لكى تستطيع التوافق مع بيئتها المحيطة؛ وتناولت الدراسة المشكلة البحثية من خلال البناء البحثى المتمثل فى المقدمة وثلاث أبواب بالاضافة الى النتائج والتوصيات، حيث تناول الباب الاول محاكاة الطبيعة ودورها فى مواجهة تحديات المناخ وذلك من خلال فصلين وهما : الفصل الأول ويتناول محاكاة الطبيعة فى المبانى ثم تناول الفصل الثانى دراسة طبيعة البيئة الصحراوية وإمكاناتها ، ثم يأتى الباب الثانى والذى يتناول دراسة تحليلية لبعض التجارب العالمية المستخدمة لمنهج محاكاة الطبيعة المباشر فى البيئات الصحراوية وتنقسم الدراسة فيه الى ثلاث فصول وهم الفصل الأول : ويتناول دراسة تحليلية لبعض الأمثلة لكائنات البيئة الصحراوية وامكانات التكيف لديها ، والفصل الثانى : يتناول دراسة تحليلية لمشاريع محاكيه لنظام التهوية والتبريد فى تلال النمل الأبيض كنموذج لمواجهة تحديات البيئة الصحراوية ، والفصل الثالث يتناول نتائج الدراسة التحليلية ، ثم يأتى الباب الثالث ويتناول دراسة تطبيقية للمنهج المباشر لمحاكاة الطبيعة على النموذج المقترح وتنقسم الدراسة فى هذا الجزء الى ثلاث أجزاء وهى الفصل الأول والذى يتناول اختيار ودراسة عناصر المشروع المقترح وتأثير المناخ عليه ، والفصل الثانى والذى يتناول دراسة تحليلية للكائن المنتقى وطريقة تكيفه مع البيئة المحيطة ، والفصل الثالث: مقترح للعناصر التصميمية الاضافية للنموذج ، ثم يأتى بعد ذلك الفصل الرابع وهو الجزء الخاص بالنتائج والتوصيات ؛ خلص البحث إلى أن تطبيق المحاكاة الطبيعية ((biomimicry المناسبة على المبانى يساعد فى دراسة ومعالجة عناصر المبنى بالكامل وبالتالى تنخفض نسبة الاحمال الحرارية والتى لها دور فى تحسين الاداء البيئى للمبنى وخفض استهلاك الطاقة ومن خلالها أيضا يمكننا تكوين نظام بيئى متكامل بالمبنى يضم جميع عناصره. |