الفهرس 
مقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 202 |  |  |
| | | from | 202 | | |
المستخلص
إن هذه الرسالة التي أتقدم بها إلى حضراتكم للحصول على درجة الماجستير في الآداب تتناول موضوعًا بالغ الأهمية ومحدد؛ وهو «فلسفة اللاعنف عند جين شارب».
ويُعَد جين شارب من أشهر المفكرين الذين بحثوا في فلسفة اللاعنف أو النضال اللاعنيف ضد الأنظمة الاستبدادية، فقد ذهب إلى أن العنف واللاعنف يعملان بطريقة مختلفة كليًا، حيث إن المقاومة العنيفة تعطي فرصةً للحكَّام الدكتاتوريين كي يستخدموا وسائل يتمتعون من خلالها بالتفوق وتحقيق أهدافهم؛ والمتمثلة في الحروب العسكرية. إن اللاعنف هو مفتاح النجاح ويجب التمسك به. كما يُعَد جين شارب من أبرز الفلاسفة المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بالكتابة والتأليف في الموضوعات الخاصة بالكفاح السلمي اللاعنيف، وهو ينظر إلى نفسه بوصفه أول من صنع انفتاحًا فكريًا أسهم في خلق حوار مجتمعي تبنى أسس التغيير بين الشعوب المقهورة من خلال تدريبهم العقلي على تطبيق اللاعنف في نضالهم ضد الاستبداد.
ويمكن تحديد هدف هذه الدراسة وأهميتها في النقاط الآتية:
• إنها تلقي الضوء على دراسة الفكر الفلسفي عند جين شارب بوصفه مفكرًا وفيلسوفًا لم يُكتَب عنه باللغة العربية في الدراسات الأكاديمية.
• إن هذه الدراسة تقدم رؤية جديدة حول اللاعنف السياسي، وكيف أنه طُبق بالفعل على أرض الواقع، خصوصًا في ظل الأحداث السياسية الراهنة للعالَم أجمع.
أما عن المنهج المستخدم؛ فقد استخدمت الباحثة المنهج التحليلي النقدي المقارن حيث عمدت الدراسة إلى تحليل نصوص جين شارب، ومن ثَم نقدها.
وتتألف هذه الدراسة من مقدمة وخمسة فصول وخاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع. أما المقدمة فهي تمهيد للبحث وبيان أهميته وإلقاء الضوء على فروضه الأساسية.
الفصل الأول الذي عنوانه «اللاعنف – مفهومًا أم منهج عملي برجماتي» وفيه تناولت الباحثة مفهوم اللاعنف اللغوي والاصطلاحي، وعرضت الفكر الفلسفي بين العنف واللاعنف، كما عرضت أيضًا بعض نماذج اللاعنف في تاريخ الفكر الفلسفي.
أما الفصل الثاني فقد جاء حاملاً عنوان: «السمات العامة لفكر جين شارب»، وفيه تناولت الباحثة نشأة جين شارب وأثر الأحداث في فكره، كما عرضت أيضًا تعريف شارب للاعنف، وطبيعته عنده، كما تناولت بالتحليل في هذا الفصل المبادىء التي تقوم عليها فلسفة اللاعنف عند هذا الفيلسوف وألقت الضوء على مؤسسة ألبرت أينشتين التي أنشأها شارب وأشرف عليها، وأخيرًا عرضت الباحثة لبعض النقد الموجه لشارب ومؤسسته.
بينما جاء الفصل الثالث تحت عنوان: «آليات واستراتيجيات فلسفة اللاعنف». وتناولت فيه الباحثة التخطيط الاستراتيجي لفلسفة اللاعنف وأهميته عنده، وأوضحت فيه آليات التخطيط الاستراتيجي وغاياته للتغيير السلمي، وكذلك بينت المخاطر الناجمة عن عدم وجود استراتيجية من وجهه نظره ، وعرضت لمستويات التخطيط والعمل، وتم في هذا الفصل استعراض العناصر الأساسية للنضال اللاعنف، وكذلك دور التخطيط الاستراتيجي في تطبيق فلسفة اللاعنف، كما عرضت في نهاية الفصل مراحل التغيير عند جين شارب.
في حين أن الفصل الرابع جاء تحت عنوان: «الفكر الفلسفي للسلطة عند جين شارب» عرضت فيه الباحثة مفهوم السلطة السياسية من منظور فلسفي، وأيضًا عرضت مفهوم السلطة عند جين شارب وطبيعتها، كما تناولت بالعرض والتحليل مصادر السلطة السياسية عند شارب، والعلاقة بين السلطة واللاعنف عنده.
أما الفصل الخامس والأخير الذي عنوانه: «الثورة وفلسفة التغيير» أوضحت فيه الباحثة مفهوم الثورة عند جين شارب، وطبيعتها عنده، وكشف الفصل عن حقيقة العلاقة بين الثورة وفلسفة اللاعنف، وعرضت الباحثة أيضًا لبعض الانتقادات الموجهة لفكر جين شارب عن الثورة وما إذا كان جين شارب هو مُنَظِّر الثورات العربية.
وقد ذُيلت الرسالة بخاتمة أجملت فيها الباحثة مجموعة من أهم النتائج التي توصلت إليها – مزودةً بقائمة من المصادر والمراجع التي أفادت منها طيلة دراستها.