Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تنمية الرحمة بالذات لخفض الكمالية العصابية لدى المراهقين المتفوقين أكاديميًا /
المؤلف
مندور، دينا أحمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / دينا أحمد محمد مندور
مشرف / هيام صابر شاهين
مشرف / رباب عبد المنعم سيف
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
183 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس التنموي والتربوي
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 183

from 183

المستخلص

هدف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى التحقق من فاعلية برنامج لتنمية الرحمة بالذات في خفض حدة الكمالية العصابية لدى المراهقين المتفوقين أكاديميًا من طلاب المرحلة الثانوية.
أهمية الدراسة:
استمدت هذه الدراسة أهميتها من الاعتبارات التالية:
1- أهمية العينة؛ جاءت من فئة المتفوقين أكاديميًا الذين يعانون من ارتفاع الكمالية العصابية؛ الأمر الذي يحمل تأثيرًا سلبيًا عليهم وعلى المجتمع بأكمله، لذا فهم في حاجة إلى المزيد من الرعاية والاهتمام من خلال أساليب علمية مقننة للكشف عنهم وحل مشكلاتهم التي تعتبر معرقلة للابتكار، وتقديم المساندة والخدمات والبرامج والتأهيل المناسب لهم، مما ينعكس أثره على التنمية البشرية.
2- أهمية المتغيرات؛ تلقى الدراسة الضوء على متغيرين على درجة كبيرة من الأهمية؛ وهما الكمالية العصابية، والرحمة بالذات التي تمثل أحد أهم مفاهيم علم النفس الإيجابي التي ينبغي الاهتمام بها في ظل عالم ملئ بالضغوط والتوترات التي تتطلب المرونة في مواجهتها، والصمود أمامها، حيث إن متغير الرحمة بالذات هو من أكثر المتغيرات تأثيرًا على تحمل الفرد للضغوط المحيطة به، الأمر الذي قد يسهم في إثراء المكتبة العربية نظريًا، حيث اهتمت هذه الدراسة بإعداد مقياسين: مقياس لتقدير الرحمة بالذات، مقياس لتقدير الكمالية العصابية الأمر الذي قد يسهم في إثراء مكتبة القياس النفسي.
3- أهمية تطبيقية؛ تعمل على تصميم برنامج إرشادي من شأنه العمل على خفض حدة الكمالية العصابية من خلال تنمية الرحمة بالذات لدى المتفوقين أكاديميًا، وهذا من شأنه تدعيم القوى الإيجابية لدى المتفوقين أكاديميًا.
مصطلحات الدراسة:
1- الرحمة بالذات: تعنى أن يكون الشخص عطوفًا ومتفهمًا لذاته في أوقات الألم، والفشل بدلاً من رؤية الشخص لنفسه وحيدًا ومنعزلاً بالإضافة إلى معالجة الأفكار المؤلمة بوعي بدلا من التوحد معها(Neff, 2003) .
وتعتمد هذه الدراسة على التعريف الإجرائي وهو إستبصار الشخص بعيوبه، وتقبل أخطاءه ونقاط ضعفه والتعامل مع ذاته بعطف في أوقات المحن والصعاب، ووعيه بأن خبراته الشخصية جزء من الخبرة الإنسانية العامة، وسعيه للسيطرة على أفكاره ومشاعره المؤلمة بدلاً من الانغماس فيها، وذلك كما تعكسه الدرجة التي يحصل عليها الفرد على مقياس الرحمة بالذات المُعد في الدراسة.
2- الكمالية العصابية: تعرف بأنها مطالبة النفس والآخرين بأداء أسمى مما يتطلبه الموقف، حيث يكون الفرد متسلطة عليه رغبة في تعقب التفاصيل الدقيقة وفرض شكل غير عادى من الضبط والجودة يفرضه على نفسه وعلى غيره (كمال دسوقي، 1990).
وفى ضوء ما تقدم يمكن تعريفها إجرائيًا بأنها التطلع لإحراز المستويات العالية في الأداء والاهتمام الزائد بالأخطاء والمغالاة في شدة تقييم الذات بشكل ناقد، ذلك كما تعكسه الدرجة التي يحصل عليها الفرد على مقياس الكمالية العصابية المعد في الدراسة من قبل الباحثة.
3- المتفوقين أكاديميًا: عرفت الجمعية الأمريكية القومية للدراسات التربوية (1958) المتفوق بأنه الذي يظهر امتيازًا مستمرًا في أدائه في أي مجال له قيمته. ومن ثم يشمل التفوق أولئك الذين يتميزون بقدرة عقلية عامة ممتازة ساعدتهم على الوصول في تحصيلهم الأكاديمي إلى مستوى أداء مرتفع، وأولئك الذين يبشرون بمستوى ممتاز من الأداء في مجال الموسيقى، أو الرسم، أو التمثيل، أو الكتابات الإبتكارية، أو المهارات الميكانيكية، أو القيادة الاجتماعية.
إن المتفوق هو ”أي شخص يكون أداؤه في أي ضرب من ضروب النشاط البشرى مميزًا ولافتًا للنظر بصورة متسقة أو متكررة” (عبد المطلب أمين القريطى، 2005).
والمتفوق أكاديميًا هو ”المتعلم الذي يرتفع في إنجازه أو تحصيله الدراسي بمقدار ملحوظ فوق الأكثرية أو المتوسطين من أقرانه” (سليمان عبد الواحد يوسف، 2010).
ويمكن تعريفهم إجرائيًا بأنهم ”عينة الدراسة الذين تتراوح أعمارهم بين (15: 17) عامًا، من طلاب الصف الأول والثاني الثانوي، ويتميزون بارتفاع معدل تحصيلهم الدراسي مقارنة بأقرانهم العاديين”.
إجراءات الدراسة الحالية:
منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة على المنهج التجريبي.
عينة الدراسة:
1- مجموعة الدراسة الاستطلاعية بهدف التحقق من الكفاءة السيكومترية للأدوات المستخدمة في الدراسة وتكونت من (75) طالبًا وطالبة من طلاب المرحلة الثانوية المتفوقين أكاديميًا بمدارس (الملك فهد التجريبية للغات، ومدرسة جمال عبد الناصر) بمدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية.
2- مجموعة الدراسة التجريبية لاختبار فاعلية البرنامج والتحقق من الفروض وتكونت عينة البرنامج من (20 طالبًا وطالبة: 10 مجموعة ضابطة، 10 مجموعة تجريبية)، مما تقع درجاتهم في الإرباعى الأعلى على مقياس الكمالية العصابية والإرباعى الأدنى على مقياس الرحمة بالذات، وقد تم التحقق من تكافؤ المجموعتين (التجريبية والضابطة) في متغيرات الذكاء والمستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والكمالية العصابية والرحمة بالذات.
أدوات الدراسة:
1- مقياس الكمالية العصابية (إعداد: الباحثة).
2- مقياس الرحمة بالذات (إعداد: هيام شاهين، 2011).
3- مقياس الذكاء غير اللفظي (إعداد: طه المستكاوى، 2000).
4- استمارة المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي المطور للأسرة (إعداد: محمد بيومي خليل، 2003).
5- البرنامج الإرشادي والذي تم إعداده بهدف تنمية الرحمة بالذات لخفض حده الكمالية العصابية لدى طلاب المرحلة الثانوية المتفوقين أكاديميًا.
نتائج الدراسة:
توصلت نتائج الدراسة إلى توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في الدرجة الكلية لمقياس الرحمة بالذات في القياس البعدي في اتجاه المجموعة التجريبية عند مستوى (0.001)، توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في الدرجة الكلية لمقياسي الكمالية العصابية في القياس البعدي في اتجاه المجموعة الضابطة عند مستوى (0.001)، توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدي على مقياس الرحمة بالذات تجاه القياس البعدي عند مستوى (0.005) مما يشير إلى فاعلية البرنامج في تنمية الرحمة بالذات وخفض حده الكمالية العصابية، توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات القياسين القبلي والبعدي على مقياس الكمالية العصابية تجاه القياس القبلي عند مستوى (0.005) مما يشير إلى فاعلية البرنامج في تنمية الرحمة بالذات وخفض حده الكمالية العصابية، عدم وجود دلالة إحصائية بين متوسطي درجات القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية على مقياس الرحمة بالذات مما يشير إلى استمرارية البرنامج في تنمية الرحمة بالذات وخفض حده الكمالية العصابية بعد تطبيقه مره أخرى بعد مرور شهر من انتهاء تطبيق البرنامج، عدم وجود دلالة إحصائية بين متوسطي درجات القياسين البعدي والتتبعي للمجموعة التجريبية على مقياس الكمالية العصابية مما يشير إلى استمرارية البرنامج في تنمية الرحمة بالذات وخفض حدة الكمالية العصابية بعد تطبيقه مرة أخرى بعد مرور شهر من انتهاء تطبيق البرنامج.