الفهرس 
الفصل الأول: الخير والشر في المجتمع والفكر المسيحييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 551 |  |  |
| | | from | 551 | | |
المستخلص
إنَّ الخير والشرَّ عنوانان يحكمان حركة الحياة كلّها، وقد وجدا منذ أن وجد الإنسان على ظهر الأرض. ولعلّ أوّل صراع بين الخير والشر، هو الصراع بين آدم والشيطان؛ فقد أغوى الشيطان آدم وحواء على عدم طاعة الله؛ فسقطا فى غوايته وأكلا من شجرة معرفة الخير والشر التي نهى الله أن يأكلا منها. ومنذ ذلك الحين دخل الشر إلى الإنسان، لذا يجاهد كل إنسان بفعل الخير ضد الشر والسوء الساكن فيه.
تتمثل أهمية الدراسة فى تناولها لأحد الظواهر المؤثرة في الفكر والفن المسيحي في مصر ألا وهي الخير والشر، وتلقى الضوء على مفهوم الخير والشر بدءً من العصر المصري القديم، ومرورًا بالفلسفة اليونانية والرومانية، ثم الديانة اليهودية وبعض الديانات الأخرى، وتفسير مفهوم الخير الشر في الفكر المسيحي من خلال الكتاب المقدس والأدب القبطي وكتب اللاهوت، التي كان له أكبر الأثر على تمثيل الخير والشر في الفن المسيحي بمصر. كما تتناول الدراسة أيضًا تمثيل الخير والشر من خلال المناظر المنفذة على المنتجات الفنية المسيحية المختلفة في مصر محاولة تحديد عناصر الخير والشر في كل منها، وتتناول أيضًا الدراسة الوسائل المستخدمة لجلب الخير ودرء الشر، وتقوم كذلك بدراسة تحليلية لتحديد العناصر والرموز المرتبطة بكل من الخير والشر في الفنون المسيحية وتأصيل بعض هذه العناصر ووجودها في الحضارات والفنون الأخرى التي كان لها تأثير على ظهورها في الفن المسيحي في مصر.
والدراسة المقدمة تنقسم إلى مجلدين :-
- المجلد الأول:- يشتمل على المتن، الذي يحتوي على مقدمة وتمهيد وأربعة فصول، يعقبها الخاتمة وثبت المصادر والمراجع العربية والأجنبية، يليه ثبت للأشكال وآخر للوحات ثم الملاحق.
تتناول المقدمة أهمية الموضوع والأسباب الرئيسية لاختياره، الحدود الزمنية للدراسة، وأهم الدراسات السابقة التي تناولت موضوع الدراسة، مع الإشارة إلى المنهج المتبع في البحث وأدواته والصعوبات التى واجهت الباحثة، وكذا استعراض لمضمون الدراسة وفصولها.
ويستعرض التمهيد مفهوم الخير والشر قبل المسيحية في الحضارات المختلفة كالحضارة المصرية القديمة وعند فلاسفة اليونان والرومان والمعتقدات الهلينستية، ثم الديانة اليهودية.
ويتضمن الفصل الأول مقدمة مختصرة عن أحوال المجتمع الروماني وقت دخول المسيحية، يليه الأسباب التي أدت إلى استمرار ظهور الخير والشر في الفن المسيحي في مصر، التي تقسمها الباحثة إلى أسباب حضارية وإجتماعية، وأسباب سياسية، وأسباب دينية، والرهبنة والحروب ضد الشر والشياطين، كما يتناول مفهوم الخير والشر في الفكر المسيحي في مصر، ومحاولة توضيح هذا المفهوم من خلال أحداث وقصص الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وأخرى مصدرها الأدب القبطي مثل كتب الأبوكريفا وأقوال الآباء الرهبان وسير القديسين وغيرها، التي تم تصوير معظمها على المنتجات الفنية المسيحية محل الدراسة؛ ومحاولة تحديد الأدوات الفنية التي استخدمها الفنان للتعبير عن الخير والشر في المناظر الفنية المنفذة على المنتجات المسيحية المختلفة في مصر، وتفسير سبب خوف المجتمع المصري المسيحي من الشر وسبب اللجوء إلى استخدم السحر والتمائم للتخلص منه والقضاء عليه.
ويستعرض الفصل التاني مناظر الخير والشر على المنتجات الفنية المسيحية في مصر، من رسوم جدارية ومخطوطات ومنسوجات ومنحوتات حجرية وخشبية وغيرها، وتقسيم موضوعات هذه المناظر إلى موضوعات تنسب إلى العهد القديم مثل خطيئة آدم وحواء وشر إخوة يوسف وشر امرأة فوطيفار ودانيال في جب الأسود وغيرها، يليه موضوعات تنسب إلى العهد الجديد مثل مذبحة الأطفال الأبرياء والبشارة وصلب السيد المسيح وقيامته ومعجزاته، بالإضافة إلى بعض الموضوعات المتنوعة التي وردت في الأدب القبطي مثل مناظر ثواب الأخيار وعقاب الأشرار ومناظر انتصار القديسين على الشرور المختلفة، ومحاولة إلقاء الضوء على كيفية تمثيل الفنان لهذه الموضوعات، وتحديد أدوات وعناصر الخير والشر في كل منظر.
ويتناول الفصل الثالث الوسائل المستخدمة لجلب الخير ودرء الشر، من خلال مقدمة عن موقف المجتمع المسيحي من استمرار اعتقاد المسيحيون في السحر والتمائم كأسلافهم المصريين القدماء، وكيفية استخدامهم لوسائل جلب الخير والنعم والبركة والرزق ودرء الشر في إطار مسيحي، كما يتناول الفصل دراسة لأنواع التمائم ووظائفها، والعناصر الزخرفية التي تزينها.
أما الفصل الرابع والأخير فيتعرض بالتحليل للعناصر الفنية التي ارتبطت بموضوع الدراسة من حيث التمثيل الفني لها وكيفية اعتماد الفنان عليها لتوضيح فكرته، مثل رسوم الكائنات الروحية والرسوم الآدمية ورسوم الحيوانات والطيور وبعض العناصر المجردة والطقوس الدينية التي ظهرت من خلال المناظر الفنية لجلب الخير وطرد الشر، كما يتناول دراسة لبعض الألوان ودلالاتها في التعبير عن فكرة الخير والشر في الفنون المسيحية بمصر، ومدى تأثيرها في توضيح فكرة الفنان المسيحي، وأيضًا التعبيرات والإشارات الجسدية المرتبطة بالمناظر محل الدراسة، وأخيرًا دراسة للأماكن التي ظهرت فيها المناظر الفنية ومدى اختلاف الغرض من هذه المناظر باختلاف المكان المفذة به.
وتشتمل الخاتمة على عرض لأهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.
- أما المجلد الثاني:- فيمثل الدراسة الوصفية ويشتمل على اللوحات التي اعتمدت عليها الدراسة، وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام؛ القسم الأول يشتمل على لوحات لمجموعة من المناظر الفنية التي تمثل الخير والشر على المنتجات الفنية المسيحية المختلفة، وهي مرتبة وفقًا لترتيب المناظر والموضوعات التي وردت بالدراسة، وخصص القسم الثاني للوحات الخاصة بمجموعة من الوسائل المسيحية التي استخدمت لجلب الخير ودرء الشر، على حين يشتمل القسم الثالث على اللوحات التي استخدمت لتوضيح العناصر الفنية الواردة في موضوع الدراسة بالإضافة إلى بعض اللوحات التي استخدمت للمقارنة والتأصيل الفني لبعض المناظر والعناصر الفنية، مع تزويد كل لوحة بالبيانات والوصف الخاص بها، وكذا المراجع التي سبق أن أشارت إليها من قبل.