الفهرس 
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 220 |  |  |
| | | from | 220 | | |
المستخلص
هدفت الدراسة الحالية إلي رصد وتقويم الأدوار التربوية في الجمعيات الأهلية المسئولة عن رعاية الأيتام، ومدي سعى هذه الجمعيات لتطوير منهجية الرعاية المقدمة للأيتام وتحقيق القدر المناسب من الإشباع العاطفي والأمن النفسي والاجتماعي، والتمتع بممارسة جميع حقوقهم وإعدادهم في جميع مجالات حياتهم المستقبلية, وإتاحة كل السبل التي تؤدي إلي التنشئة السليمة والسوية وذلك من خلال أشخاص مؤهلين تربويا ومتخصصين ذو كفاءة عالية، فأن الأم البديلة والأخصائي الاجتماعي وكل من العاملين في هذا النوع من الجمعيات يقع علي عاتقهم مسئولية تربوية كبيرة، لذا يجب أن يكون مؤهل جيداً لمعاملة تلك الفئة من خلال برامج وأساليب تربوية معينة تتوافق مع ظروفهم وذلك في إطار الإعلان العالمي لحقوق الطفل وما استتبعه من مواثيق محلية وعالمية.
لتحقيق هدف الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي الذي يساعد علي جمع حقائق البيانات ووصف وتحليل كل معطيات الدراسة بطريقة موضوعية ومن خلال ذلك أجريت الدراسة الميدانية في الجمعيات الأهلية لرعاية الأيتام بمحافظه القاهرة الكبرى (القاهرة – الجيزة – القليوبية) علي عينة عشوائية من (الأطفال الأيتام المودعين بالجمعيات، الأمهات البديلة، الأخصائيين الاجتماعيين، مدرين الجمعيات)، وتكونت عينة الدراسة من إجمالي عدد 33 جمعية، وتم تطبيق 80 استمارة استبيان علي كل من العاملين بالجمعيات (الأمهات البديلة، الأخصائيين الاجتماعيين، المدرين)، وعمل المقابلات شبه المقننة علي 15 طفل و20 عامل منهم (9 أمهات بديلات – 6 أخصائيين اجتماعيين – 5 مديرين) لتقصي واقع الأدوار والأساليب التربوية التي تقوم عليها الجمعيات الأهلية في رعاية وتربية الأطفال الأيتام.
توصلت الدراسة إلي أن هناك العديد من المشكلات التربوية من قبل ممارسيها وضعف خبرة وكفاءة العاملين بالجمعيات الأهلية في التعامل مع الأطفال الأيتام وضعف قدرتهم علي تأدية الدور التربوي المنوط به لعدم توافر عناصر الشخصية المناسبة لهذا الدور مما يؤثر علي الجانب التربوي للأطفال وظهور المشكلات الاجتماعية والنفسية والأخلاقية والتعليمية التي يعاني منها الأطفال بالجمعيات.
لذا قدمت الدراسة تصوراً مقترح لتطوير أداء الجمعيات الأهلية لرعاية الأيتام للقيام بأدوارها التربوية وحل بعض المشكلات التي تتعرض لها الجمعيات بما يتوافق مع حقوق الطفل العالمية للارتقاء بالمستوي الخدمي والتربوي في الجمعيات، من أجل الوصل إلي إشباع احتياجات الأطفال الأيتام الاجتماعية والنفسية والتربوية والجسمية وإعدادهم ليكونوا مواطنين صالحين في المجتمع وقادرين على التعامل مع تحديات القرن الحادي والعشرين من خلال تنمية الشخصية المتكاملة جسمياً وعقلياً ونفسياً واجتماعياً وروحياً.
الكلمات المفتاحية: (الجمعيات الأهلية – الأطفال الأيتام – حقوق الطفل – الرعاية البديلة – الأدوار التربوية – التنشئة الاجتماعية) .