الفهرس 
أثر البيئة الرقمية الذكية على تطوير الأداء ودعم اتخاذ القرار بالقطاع الحكومييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
المستخلص
المستخلص
يشكل القطاع الحكومي نسبة كبيرة من إجمالي القطاعات الاقتصادية في أغلب دول العالم، ويتعامل مع كافة فئات المواطنين والمقيمين والمنظمات ، لذا فإن هذا التعامل يتسم بالتعدد في نوعيته ووسائله وكيفيته ونماذجه باختلاف إجراءاته وخطوات تنفيذه وأماكنه،وبالرغم من ذلك فإن وحدات القطاع الحكومي لازالت تتعامل بأساليب الإدارة التقليدية أو الإدارة الإلكترونية البسيطة ، مما لا يتناسب مع أهمية الدور المنوط بذلك القطاع و التطور الكبير الحادث في الدول العربية والأجنبية في ذلك المجال ومدى قدرته على التعامل مع المشاكل الإدارية والبيئية و توظيف الحلول الذكية لحلها.
هدفت الدراسة إلى إبرازأهمية تفعيل البيئة الرقمية الذكية بالقطاع الحكومي وخاصة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة واللحاق بالتطور الحادث في إدارة الأعمال منأجل تطور الأداء الحكومي وزيادة الإنتاج والدخل القوميودعم اتخاذ القرارات السليمة باستخدام التكنولوجيات المتطورة وتقديم الخدمات الحكومية بأقصى كفاءة وأسرع وقت مع توفير كافة البيانات اللازمة بعدالة وشفافية.
تقوم الدراسة على تساؤل عن مدى حاجة القطاع الحكومي لاستخدام تقنيات البيئة الرقمية الذكية في إدارة أنشطة عمل الجهاز الإداري للدولة بصفة عامة والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بصفة خاصة واستخدام التكنولوجيات المتطورة في الإدارة وأثرها على تطوير الأداء ودعم اتخاذ القرارات بالوحدات الحكومية، لذا تتطرق الدراسة إلى عدة تساؤلات توضح مشكلة البحث عن أثرتطبيقالبيئة الرقمية الذكية على تطوير أداء الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة و تطوير أداء العاملين بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ، وكذلك على دعم اتخاذ القرارات بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.
منأهم نتائج الدراسة، أن هناك تطوير حادث في أداء الجهاز متمثلا في تحسين إجراءات تقديم الخدمات بالجهاز وثقافة تقديم الخدمات بالجهاز والاتصال مع متلقى خدمات الجهاز مع مراعاة ضرورة العمل على أن يتم تقديم استبانات استطلاع إلكترونية للتنويه والتوعية عن الخدمات الإلكترونية والتعريف بها لشرائح المتعاملين المستهدفة، كما أنه توجد علاقة طردية قوية ذات دلالة إحصائية بين توافر البيئة الرقمية بالجهاز وكل من تطوير أداءالجهاز، و دعم اتخاذ القرار ، فكلما تحسنت البيئة الرقمية الذكية يتحسن أداء الجهاز وتزيد القدرة على دعم اتخاذ القرار.
من أهم المقترحات التي قدمتها الدراسة على مستوى القطاع الحكومي ضرورة اتباع المنظمات الحكومية مفهوم الجودة الشاملة (من خلال تطوير الخدمات – تحسين الإجراءات - زمن الخدمة – رضا المستفيد)، وكذلك العمل على متابعة التقنيات الحديثة وأمن المعلومات من خلال (البنية التحتية التكنولوجية- العامل البشرى المدرب تكنولوجياً)، وأيضاً زيادة الاعتماد على البرامج الذكية في عملية اتخاذ القرار حتى يمكن زيادة القدرة على التنبؤ بالأحداث والتكاليف وترشيد تلك القرارات، كذلك قدمت الدراسة مقترح من الباحثة بتقنيات رقمية ذكية تساعد على تطوير أداء الجهاز والعاملين به وتعمل على دعم متخذي القرار بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وأيضاً استراتيجية مقترحة لتطبيق المنظمة الرقمية على الوحدات الحكومية، وكذلك عدد من المؤشرات التي يمكن الاعتماد عليها مستقبلا لتحديد مدى تقدم الوحدات الحكومية في استخدام التقنيات الحديثة.
كما توصى الدراسة بأنه على الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، زيادة العمل على توفير الإمكانات المادية للبيئة الرقمية الذكية بالجهاز (استخدام التطبيقات والاتصالات التكنولوجية الذكية) والإمكانات الفنية (بنية تكنولوجية تحتية جيدة) والإمكانات البشرية (عمالة وقيادات مدربة تكنولوجيا)، وذلك عن طريق الاتجاه نحو توفير التقنيات الحديثة مثل الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء ووسائل الاتصال الملائمة وأيضا تدريب العاملين على استخدامها وتوعية طالبي الخدمات بها.