الفهرس 
الفصل الأول: الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 291 |  |  |
| | | from | 291 | | |
المستخلص
هدفت الدراسة إلى تقديم دليل عملي بشأن العلاقة بين درجة تعقيد التقارير المالية وجودة الإفصاح الاختياري، ومدي تأثير مستوي الإفصاح الاختياري ومقدار العبء المعرفي على قوة واتجاه تلك العلاقة. وقد اتفقت الباحثة مع الدراسات السابقة التي تؤيد أن زيادة استخدام ممارسات الإفصاح الاختياري تؤدي إلى تحسين بيئة المعلومات من خلال الحد من الأثار السلبية الناتجة عن تعقيدات القوائم المالية الرئيسية الأمر الذي تفسره وتدعمه العديد من نظريات الإفصاح، ولكن تلك النظريات قد غفلت عن احترام حدود الذاكرة العاملة وتجاهلت الحدود الإدراكية والمعرفية لمستخدمي التقارير المالية غير المحترفين، وبالتالي يؤدي الإفراط في الإفصاح الاختياري إلى زيادة مقدار العبء المعرفي وتضليل مستخدمي التقارير المالية وهو ما تؤيده الفرضية الرئيسية لنظرية العب المعرفي. ومن هنا يمكن القول بأن زيادة ممارسات الإفصاح الاختياري تعتبر ذو اتجاه إيجابي يهدف إلى الحد من تعقيدات القوائم المالية الرئيسية بينما يؤدي الإفراط في الإفصاح إلى العديد من الأثار السلبية والتي يعتبر من ضمنها تعقيد التقارير المالية ”انخفاض درجة قابلية التقارير المالية للقراءة”.
ونظراً لأن تعقيد التقارير المالية ينقسم إلى تعقيد غير مقصود وتعقيد مقصود، فقد قامت الباحثة بإجراء الدراسة التطبيقية على مرحلتين بحيث تتضمن المرحلة الأولي تحليل بيانات 69 شركة من الشركات المُدرجة بسوق الأوراق المالية المصرية ضمن مؤشر EGX 100 على مدار 9 سنوات بإجمالي عدد مشاهدات 621 مشاهدة كعينة رئيسية، ثم تم سحب عينة جزئية مُكونة من الشركات المُصدرة للتقارير السنوية Annual Reports خلال فترة الدراسة لإجراء المرحلة الثانية من الدراسة التطبيقية. وقد اعتمدت الباحثة على أسلوب تحليل المحتوي اليدوي لجمع البيانات الكمية من القوائم المالية للشركات عينة الدراسة، بالإضافة إلى تحليل المحتوي الالكتروني لتحليل الأجزاء السردية بالتقارير المالية من خلال إعداد برنامج لتحليل النصوص المالية باللغة العربية إلكترونياً باستخدام لغة البرمجة Python 3.6 / Windows، وتم اختبار فروض الدراسة من خلال اجراء التحليل الإحصائي باستخدام معامل ارتباط بيرسون، بالإضافة إلى أسلوب تحليل المسار Path Analysis من خلال نموذج المعادلات الهيكلية لتحديد درجة التأثيرات المعيارية الكلية والمباشرة وغير المباشرة، كما تم استخدام التحليل العاملي الاستكشافي بهدف اغتزال كافة أبعاد التعقيد غير المقصود بالقوائم المالية في متغير مركب وذلك بهدف إجراء تحليل إضافي A للتأكد من نتائج الفروض، علاوة على ذلك قامت الباحثة بإجراء تحليل إضافي B والذي هدف إلى تحليل حساسية مقياس العبء المعرفي بالتقارير المالية.
وتوصلت الدراسة إلى أن هناك انخفاض في جودة الإفصاح الاختياري للشركات عينة الدراسة بالرغم من التوسع في استخدام ممارسات الإفصاح الاختياري، كما توصلت الدراسة إلى وجود تأثير عكسي غير مباشر لكافة أبعاد التعقيد غير المقصود بالتقارير المالية فيما عدا الاستثمار في الأصول غير الملموسة على جودة الإفصاح الاختياري عند توسيط مستوي الإفصاح الاختياري ومقدار العبء المعرفي تلك العلاقة، كما أن هناك تأثير عكسي غير مباشر للتعقيد المقصود بالتقارير المالية والمتمثل في التأثير المشترك لقابلية التقارير المالية للقراءة ونبرة الإفصاح على جودة الإفصاح الاختياري عند توسيط مقدار العبء المعرفي تلك العلاقة.
الكلمات المفتاحية: القابلية للقراءة؛ العبء الزائد للمعلومات؛ تعقيدات القوائم المالية؛ تعقيد التقارير المالية؛ تحليل المحتوي الالكتروني للنصوص المالية باللغة العربية؛ جودة الإفصاح الاختياري؛ نبرة الإفصاح؛ نظرية العبء المعرفي