Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اندماج المعلم وعلاقته ببعض المتغيرات النفسية والديموجرافية لدى معلمي المرحلة الثانوية بقطاع غزة :
المؤلف
البسيوني، ميساء أحمد السيد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / ميساء أحمد السيد أحمد البسيوني
مشرف / محمــود أحمد عمر
مشرف / زياد علي الجرجاوي
مناقش / زياد علي الجرجاوي
الموضوع
التعلم- طرق التدريس.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
230ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - علم النفس التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

يمثل الاندماج Engagement أحد المفاهيم التي تنتمي إلى مجال علم النفس الإيجابي، ويعد واحدًا من العناصر الأساسية والرئيسة؛ لتحقيق أهداف العملية التعليمية؛ حيث يرتبط الاندماج بالعديد من المخرجات الإيجابية للعملية التعليمية، منها: الأداء الأكاديمي المرتفع سواء كان في الرفع من قدر المعلم وتحسين تحصيل الطلاب، فهناك اهتمام متزايد باندماج المعلم؛ لأنه يعد دليلًا على أفكار ومشاعر وسلوكيات المعلم مع طلابه، وتأثيره على أدائهم، كما أنه دليل على فعالية المعلم.
ويعد اندماج المعلم Teacher engagement بنية دافعية تعكس قدرة المعلم في التعليم والاهتمام بالأنشطة المدرسية، وبذلك يعد الاندماج مفهوم متعدد الأبعاد؛ حيث إن الاندماج السلوكي Behavioral engagement يشير إلى استثمار جهد المعلم في أداء مهام العمل داخل المدرسة، بينما الاندماج الانفعالي Emotional engagementيشير إلى الاستجابة الإيجابية العاطفية للمعلم نحو عمله، ويشير الاندماج الاجتماعي Social engagement إلى تصورات المعلم عن علاقته مع الطلاب وزملائه المعلمين، فاندماج المعلم، هو: الحالة الإيجابية المرتبطة بالعقل والتي يمكن وصفها بالحماسة والتفاني والاستيعاب؛ حيث إن المعلمين ذوي الحماسة المرتفعة يستثمرون طاقاتهم وجهدهم في العمل، فالمعلمون الذين لديهم تفاني في العمل يصبح عملهم ذي أهمية ومعنى، ويشعرون بالفخر أثناء تأدية الأنشطة المتعلقة بالعمل، والمعلمون الذين يندمجون في عملهم يركزون أكثر في أداء المهام التعليمية المختلفة، لذلك يعكس مفهوم الاندماج استثمار لكل الطاقات المرتبطة بأداء الطلاب وزملاء العمل Granziera& McIlveen,2018,5-6) Perera,)؛ حيث يتأثر اندماج المعلم بالعديد من المتغيرات، مثل: سمات الشخصية, وفعالية الذات، كما أنه مؤثر في العديد من المتغيرات، منها: الرضا الوظيفي، وهناء والمعلم.
وتعد شخصية المعلم من العوامل المؤثرة على فعاليته بالعمل، إذ أن المعلم الذي يتسم بالاتزان يستطيع أن يواجه معظم المواقف التي يتعرض لها، فدور المعلم لا يقتصر على التلقين فحسب، وإنما يتعدى دوره إلى التوجيه والإرشاد لطلابه، وتشير الشخصية الإنسانية إلي أنماط الفرد السلوكية والمعرفية التي تمتاز بالثبات والاستقرار مع مرور الوقت وخلال المواقف المختلفة (نافز بقيعي، 2015, 440).
كما ويتأثر اندماج المعلم بفعالية الذات للمعلم self – efficacy Teacher، وهي: الإيمان، والاعتقاد بقدراتهم على إصدار الأحكام على مهارتهم وأدائهم، وتؤثر فعالية الذات على شخصية المعلم وقدرته على تنظيم الأنشطة التعليمية وتنفيذها داخل الفصل، وبذلك تؤثر بشكل إيجابي على سلوكه وسلوك الطالب، فإن الفعالية الذاتية المرتفعة لدى المعلم تنعكس بشكل إيجابي على المعلم والطالب على حد سواء، فتعزيز فعالية المعلم لها أهمية كبرى، وترتبط بشكل مباشر بدافعيته، وتؤثر على نتائج التعلم في الصف، وتؤثر أيضًا على الرضا الوظيفي لدى المعلم، فالمعلم الذي لديه فعالية ذاتية عالية يكون لديه ثقة بالنفس؛ مما يؤدي إلى التأثير الإيجابي على إدارة الصف، ويحقق لديه قدرًا من الرضا الوظيفي. إن مستوى الفعالية المرتفع يزيد من اندماج المعلم في الأداء، بينما المستوى المنخفض من الفعالية ينتج عنه نتائج سلبية تؤثر بشكل سلبي على أداء المعلم والطلاب( (Ekinci, 2012, 20، ويؤثر اندماج المعلم على كثير من المتغيرات، منها: الرضا الوظيفي Job Satisfaction، فيشير الرضا الوظيفي إلى الحالة العاطفية السعيدة الناتجة من تقدير وظيفة الفرد، والمتعة أثناء العمل، وكما يعبر عن مجموعة من التجارب العاطفية والنفسية في العمل، بمعنى أنه يمثل مستوى الاستجابة العاطفية للأفراد وخبراتهم العملية، ويشير إلى حس من الإنجاز، والإشباع، والرضا عن العمل في الوظيفة، إن الإحساس بالرضا الوظيفي لدى المعلم يجعله أكثر فاعلية وأكثر اندماجًا في عمله، ويعد عاملًا مهمًا لبقاء المعلم في مهنة التدريس، فعند تحقيق الرضا لدى المعلمين يجعل التعليم أكثر متعة وجاذبية للطلاب، فإن مستويات الرضا الوظيفي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالالتزام التنظيمي؛ حيث يعد الرضا الوظيفي مؤشرًا مباشرًا على الالتزام الوظيفي، كما أنه يعد وجه من أوجه العلاقات بين المعلمين في العمل، وتوجد علاقة إيجابية بين الرضا الوظيفي وفعالية الذات؛ حيث تعد فعالية الذات مؤشرًا على الرضا الوظيفي., 2018, 12 ) Lopez)
مشكلة الدراسة:
يمكن صياغة مشكلة الدراسة في الأسئلة التالية:
1- ما مستوى اندماج المعلم لدى معلمي المرحلة الثانوية بقطاع غزة؟
2- ما مستوى الرضا الوظيفي لدى معلمي المرحلة الثانوية بقطاع غزة؟
3- ما مدي تطابق النموذج المقترح للعلاقة بين بعض المتغيرات الشخصية( العصابية – الانبساطية– التفتح على الخبرة– المقبولية– يقظة الضمير– وفعالية الذات للمعلم) كمتغيرات مستقلة, واندماج المعلم( متغير وسيط ) والرضا الوظيفي ( متغير تابع )؟
4- هل يختلف النموذج المقترح للعلاقة بين المتغيرات الشخصية (العصابية– الانبساطية – التفتح على الخبرة – المقبولية – يقظة الضمير– وفعالية الذات للمعلم ) كمتغيرات مستقلة, واندماج المعلم ( متغير وسيط ) والرضا الوظيفي( متغير تابع ) لدى معلمي المرحلة الثانوية تبعًا لاختلاف النوع ( ذكور – إناث)؟
5- هل يختلف النموذج المقترح للعلاقة بين المتغيرات الشخصية ( العصابية– الانبساطية – التفتح على الخبرة – المقبولية– يقظة الضمير– وفعالية الذات للمعلم) كمتغيرات مستقلة, واندماج المعلم ( متغير وسيط ) والرضا الوظيفي(متغير تابع) لدى معلمي المرحلة الثانوية تبعًا لاختلاف التخصص ( أدبي– علمي)؟
6- هل يختلف اندماج المعلم تبعًا لاختلاف النوع ( ذكور– إناث)؟
7- هل يختلف اندماج المعلم تبعًا لاختلاف التخصص (أدبي – علمي)؟
8- هل يختلف اندماج المعلم تبعًا لاختلاف سنوات الخبرة (أقل من 7 سنوات، 7 سنوات فأكثر)؟
9- هل يختلف الرضا الوظيفي تبعًا لاختلاف النوع (ذكور- إناث)؟
10- هل يختلف الرضا الوظيفي تبعًا لاختلاف التخصص(علمي- أدبي)؟
11- هل يختلف الرضا الوظيفي تبعًا لاختلاف سنوات الخبرة (أقل من 7 سنوات، 7 سنوات فأكثر)؟
أهداف الدراسة:
سعت الدراسة الحالية الكشف عن مستوى اندماج المعلم والرضا الوظيفي، كما هدفت بحث وفهم وتفسير العلاقة بين بعض المتغيرات الشخصية (الانبساطية – يقظة الضمير – التفتح على الخبرة – العصابية – المقبولية – وفعالية الذات للمعلم) كمتغيرات مستقلة, واندماج المعلم (متغير وسيط)، والرضا الوظيفي ( متغير تابع ) لدى معلمي المرحلة الثانوية في ضوء نموذج مقترح، كما هدفت الدراسة التوصل إلى أفضل نموذج يمكن استخراجه؛ ليوضح العلاقة بين هذه المتغيرات, كذلك معرفة اختلاف النموذج المستخرج عبر النوع (ذكور – إناث) والتخصص (أدبي – علمي)، ومعرفة الفروق بين الذكور والإناث، وكذلك الفروق بين التخصصات العلمية والأدبية في اندماج المعلم.
أهمية الدراسةِ:
اتضحت أهمية الدراسة في الجانببين النظري والتطببيقي، كما يلي:
الأهمية النظرية:
- تناولت الدراسة اندماج المعلم كأحد المتغيرات الحديثة في مجال علم النفس الإيجابي.
- يعد موضوع الدراسة من الموضوعات المهمة والتي تحتاج إلى الوقوف عليها؛ لما لها انعكاسات إيجابية على العملية التعليمية.
- حاجة المكتبة العربية والمجتمع العربي لمثل هذا النوع من الدراسات التي تساعد في تطوير المعلم والعملية التعليمية من خلال إلقاء الضوء على الدراسات الأجنبية الحديثة.
- تعد إضافة إلى المخزون المعرفي والنفسي، وقد تفيد المهتمين في المجال.
الأهمية التطبيقية:
- توجه نتائج هذه الدراسة إلى وزارة التربية والتعليم، والقائمين على العملية التعليمية، والهيئات القائمة على إعداد المعلم إلى المتغيرات التي تسهم في اندماج المعلم ورضاه الوظيفي.
- تفيد الدراسة في معرفة المتغيرات الشخصية التي تؤثر في اندماج المعلم ورضاه الوظيفي، وهي: (الانبساطية – يقظة الضمير- التفتح بالخبرة- العصابية- المقبولية- فعالية الذات للمعلم).
- تفيد الدراسة المدارس الفلسطينية؛ بحيث تعمل على زيادة التوعية للمعلمين، والتي قد تساعد في اندماجهم في العمل ورضاهم عنه، ويمكن أن يتم ذلك من خلال وضع دليل إرشادي يوجه المعلمين يساعدهم على تحقيق أعلى درجة من الاندماج في العمل والرضا عنه.
العينة:
تألفت عينة الدراسة من (205معلمًا ومعلمة)، والعينة الأساسية من (527 معلمًا ومعلمة)، وجميع أفراد العينة من معلمي المدراس الثانوية بقطاع غزة( بفلسطين).
فروض الدراسة:
1- وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات اندماج المعلم والمتوسط الفرضي(50%).
2- وجدت فروق ذات لالة إحصائية بين متوسط درجات الرضا الوظيفي والمتوسط الفرضي (50%).
3- وجدت مطابقة للنموذج المقترح للعلاقة بين بعض المتغيرات الشخصية: (العصابية– الانبساطية – التفتح على الخبرة – المقبولية – يقظة الضمير – وفعالية الذات) كمتغيرات مستقلة, واندماج المعلم (متغير وسيط) والرضا الوظيفي (متغير تابع).
4- اختلف النموذج المقترح للعلاقة بين المتغيرات الشخصية (العصابية– الانبساطية – التفتح على الخبرة – المقبولية – يقظة الضمير – وفعالية الذات) كمتغيرات مستقلة، واندماج المعلم (متغير وسيط) والرضا الوظيفي (متغير تابع) لدى معلمي المرحلة الثانوية تبعًا لاختلاف النوع (ذكور – إناث).
5- اختلف النموذج المقترح للعلاقة بين المتغيرات الشخصية (العصابية – الانبساطية – التفتح على الخبرة – المقبولية – يقظة الضمير – وفعالية الذات) كمتغيرات مستقلة, واندماج المعلم (متغير وسيط) والرضا الوظيفي (متغير تابع) لدى معلمي المرحلة الثانوية تبعًا لاختلاف التخصص (أدبي – علمي).
6- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات مقياس اندماج المعلم وفقًا لمتغير النوع (ذكور- إناث).
7- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات مقياس اندماج المعلم وفقًا لمتغير التخصص (أدبي-علمي).
8- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات مقياس اندماج المعلم وفقًا لمتغير سنوات الخبرة (أقل من 7 سنوات، 7 سنوات فأكثر).
9- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات مقياس الرضا الوظيفي وفقًا لمتغير النوع (ذكور-إناث).
10- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات مقياس الرضا الوظيفي وفقًا لمتغير التخصص (أدبي-علمي).
11- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجات مقياس الرضا الوظيفي وفقًا لمتغير سنوات الخبرة (أقل من 7 سنوات، 7 سنوات فأكثر).
نتائج الدراسة:
توصلت نتائج الدراسة إلى أن مستوى اندماج المعلم والرضا الوظيفي لدى عينة الدراسة مرتفع، كما توصلت أيضًا نتائج الدراسة إلى وجود مطابقة للنموذج للعلاقات بين (سمات الشخصية، واندماج المعلم، وفعالية الذات للمعلم، والرضا الوظيفي)، كما توصلت نتائج الدراسة إلى أن النموذج لا يختلف عبر مجموعتي الدراسة (ذكور- إناث)، ولا التخصص(علمي- أدبي)، كما توصلت أيضًا نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيًا في اندماج المعلم سواء للنوع أو التخصص أو الخبرة، وكذلك عدم وجود فروق في الرضا الوظيفي تبعًا للنوع والتخصص، وإنما وجدت فروق دالة إحصائيًا في الرضا الوظيفي للمعلم تبعًا لسنوات الخبرة لصالح المعلمين الأكثر خبرة.