Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تزييف النقود اليونانية - الرومانية المسكوكة في مصر :
المؤلف
صالح، نـورهان عماد موسى.
هيئة الاعداد
مشرف / نـورهان عماد موسى صالح
مشرف / سـيد محمـد عمـر
مشرف / وفـاء أنـور محمـد
مشرف / نجـلاء محمـود عـزت
الموضوع
علم الآثار.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
280ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم الحضارة الأوروبية واللغات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 275

from 275

المستخلص

الملــخــص
تعد هذه الدراسة محاولًة للوقوف على مدى انتشار تزييف النقود اليونانية - الرومانية المسكوكة في مصر. وقد تطلبت هذه الدراسة الرجوع إلى جذور ظاهرة تزييف النقود، حيث نشأت بالتزامن مع نشأة النقود نفسها بالقرن السابع قبل الميلاد. هنا تجدر الإشارة إلى أن التزييف القديم ينقسم إلى نوعين أساسيين: التزييف الرسمي ”الغش”، والتزييف الخاص. أما الغش الرسمي: فكانت تلجأ إليه الحكومات القديمة بنفسها، وذلك بخفض نسبة المعدن الثمين بالقطعة النقدية، في مقابل إحلال معدن أقل قيمة. بينما كان التزييف الخاص يتم من قِبَل بعض الأفراد الخارجين عن القانون؛ من أجل تحقيق ربح مادي. وتعرضت الدراسة للتزييف القديم بنوعيه الرسمي والخاص، مع دراسة محاولات الحكومات القديمة للتصدي للتزييف الخاص. بالإضافة إلى هذا، تتبعت الدراسة جذور التزييف الحديث للنقود القديمة، والوقوف على التقنيات الفنية شائعة الاستخدام من قبل المزيفين، سواء قديمًا أو حديثًا، علاوة على دراسة طرق الكشف عن النقود المزيفة سواء بإجراء بعض الاختبارات النظرية بالعين المجردة، أو بعض الاختبارات المعملية عن طريق الأجهزة، مع عرض بعض النماذج التطبيقية لهذه الاختبارات، سواء النظرية، أوالمعملية على بعض القطع المزيفة والمقلدة.
وقد قسمت الباحثة هذه الدراسة إلى ثلاثة فصول، واختتمت الدراسة بالنتائج، وذلك على النحو التالي:
الفصل الأول: ” التزييف الرسمي القديم” غش النقود”
تتبعت الباحثة في هذا الفصل أبرز فترات الغش الرسمي، منذ اختراع النقود في القرن السابع قبل الميلاد في مملكة ليديا بآسيا الصغرى، مرورًا بنقود اليونان(أثينا)، والنقود الرومانية في العصرين الجمهوري، والروماني. وتبع هذا تطبيق على الغش الرسمي من خلال النقود اليونانية والرومانية المسكوكة في مصر، وذلك بنشر مجموعة من النقود السكندرية عددها تسع عشرة قطعة من معدن البيللون، وهي محفوظة في المتحف المصري بالقاهرة. وقد اتخذت الباحثة من هذه القطع وسيلًة لإثبات اتجاه الإدارة الرومانية في مصر نحو تخفيض معدن الفضة بالنسبة لفئة التترادرخمة. ومن الجدير بالذكر أن هذه المجموعة هي ما أتيح للباحثة دراستها، ومن ثم فإن اتجاه الباحثة لتطبيق الغش الرسمي على نقود مصر أثناء خضوعها للحكم الروماني بالذات، لم يكن بهدف التركيز على الغش في هذه الفترة دون غيرها. هذا بالإضافة إلى نموذج لفئة التترادرخمة المصنوعة من البرونز المطلي بطبقة بالفضة.
الفصل الثاني: ”التزييف الخاص القديم، وطرق مواجهته”
استهلت الباحثة هذا الفصل بعرض تقنيات التزييف التي اتبعها المزيف القديم، حيث تتمثل في تقنيتين أساسيتين؛ وهما: الطلاء والصب، مع عرض لبعض أعمال المزيفين القدامى في آسيا الصغرى، واليونان، وروما. وتبعت هذا بدراسة التزييف الخاص للنقود اليونانية والرومانية المسكوكة في مصر. هذا إلى جانب تحليل بنود أبرز القوانين التي تجرم تزييف النقود والمتمثلة في: القانون اليوناني المعروف باسم نيكوفونΝικοφῶν، والقانون الروماني المعروف باسم قانون كورنليا عن التزييف Lex Cornelia De Falsis.
الفصل الثالث: ” التزييف الحديث للنقود القديمة والاختبارات النظرية والمعملية لرصده”
لما لتزييف النقود الأثرية في العصر الحديث من خطورة حضارية وسياسية، فقد تركزت دراسة هذا الفصل على موضوع التزييف الحديث، حيث تتبعت الدراسة بدايات التزييف الحديث، وأبرز المزيفين الأوائل. هذا إلى جانب توضيح الفرق بين النسخ والتزييف، فالمتاجرة في المستنسخات على أنها مقلدة أمر مشروع مالم يكن يهدف للخداع والغش. بالإضافة إلى هذا، عرضت الدراسة تقنيات التزييف الحديث شائعة الاستخدام، حيث حصرتها الباحثة في: الصب على الرمل، والطريقة الكهروكيميائية، والشمع المفقود، والسك. كذلك قامت بتوضيح الاختبارات النظرية اللازمة للكشف عن التزييف، مع عرض نموذج لميداليتين مزيفتين من البرونز محفوظتين بمركز الدراسات البردية والنقوش بجامعة عين شمس، وهما ضمن مجموعة أصلية تم إهدائها من قبل حسن رجب للمركز، وقد تمت دراستهما في بحث مستقل من قبل نجلاء محمود عزت، حيث أثبتت أنهما مزيفتين من خلال البحث. كما تناولت الباحثة الطرق الحديثة المتبعة في الكشف عن أصالة النقود. وتتمثل هذه الاختبارات في: طرق فحص باستخدام كل من:
الميكروسكوب الإلكتروني الماسح (SEM- Scanning Electron Microscop)، والميكروسكوب الميتالوجرافي (Metallurgical Microscope)
وطرق تحليل متمثلة في:
طريقة الامتصاص الذري (Atomic Absorption Analysis)،
تفلور الأشعة السينية ((X- Ray Fluorescence Analysis (XRF)،
حيود الأشعة السينية (X-Ray Diffraction Analysis( XRD).
وتهدف هذه الاختبارات برمتها إلى معرفة المحتوى التركيبي لمعدن القطعة. من الجدير بالذكر أن الباحة أجرت تحليلًا لخمسة عشر قطعة نقدية عن طريق جهاز تفلور الأشعة السينية المحمول بمساعدة نبيل أحمد المناخلي أستاذ الكيمياء الفيزيقية بالمركز القومي للبحوث. وقد استطاعت الباحثة دراسة هذه النتائج وتفسيرها، ومقارنتها بالتحليل العنصري للقطع الأصلية المماثلة.
تجدر الإشارة إلى أن الباحثة اتبعت المنهج الوصفي عند وصف الطرز الواردة على القطع وحالتها وتقنية تزييفها، هذا بالإضافة إلى المنهج التاريخي في تأريخ القطع، وفي تتبع مدى تدهور النقود وفقًا للأحداث المتغايرة. وقد اعتمدت الباحثة على المنهج التحليلي في تفسير الظروف التي آلت لتزييف أو غش النقود، وفي تحليل بنود القوانين المجابهة للتزييف الخاص. علاوة على هذا، فقد اقتضت الدراسة إلى الاعتماد على المنهج التحليلي المقارن لمقارنة القطع المزيفة بمثيلاتها الأصلية من الناحية النظرية والمعملية.
واختتمت الباحثة الدراسة بالنتائج، ويمكن حصرها فيما يلي:-
(1) استنتجت الباحثة من هذه الدراسة، أن أبرز فترات الغش الرسمي الطارئة على التتردراخمة المصرية في عهد البطالمة تعود لعهد الملكة كليوباترا السابعة، حيث بلغت نسبة الفضة بها نحو 33٪، بعد أن كانت على درجة عالية من النقاء تكاد تصل إلى100٪ في عهد البطالمة الأوائل. أما في عهد الإمبراطورية الرومانية، فيمكن القول إنها شهدت تأرجحًا بنسب طفيفة من إمبراطور لآخر، بينما شهدت أكبر غش رسمي في عهد ماركوس أوريليوس10٪، ليتتابع انخفاضها وتتلاشى تمامًا في عهد دقلديانوس.
(2) يتضح أنه كانت هناك درجة عالية من الرقابة والسيطرة من قبل الإمبراطورية الرومانية على النقود السكندرية، وهو ما قلل تعرضها للتزييف الخاص. وهذا على عكس الفترة الرومانية المتأخرة، حيث انتشرت آنذاك النقود المزيفة بشكل كبير؛ نتيجة لبعدها عن قبضة الإمبراطورية الرومانية.
(3) استنتجت الباحثة تعامل الحكومات القديمة بحزم واضح للقضاء على التزييف الخاص للنقود.
(4) تعد طريقة الصب بالشمع المفقود من أكثر التقنيات المستخدمة حديثًا من قبل المزيفين.
(5) قد يكون التقليد وسيلة للتزييف، إذا لم يتم وسم القطعة بأية علامة تدل على أنها مقلدة.
(6) الاختبارات النظرية وحدها، دون اللجؤ للجانب المعملي، لا تكفي للتحقق من زيف بعض القطع التي تصل لدرجة عالية من الإتقان
(7) يعد معدن الزنك من المعادن التي تكشف عن أصالة النقود الأثرية في سبيكة النحاس الأصفر.