Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
واقع الحالة الصحية في الريف المصري بين الحملات الإعلامية :
المؤلف
شويته، منى محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / منى محمد محمد شويته
مشرف / علياء علي شكري
مشرف / وائل إسماعيل عبد الباري
مشرف / نجوى عبد المنعم الشايب
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
312ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأنثروبولوجيا - علم الإنسان
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 307

from 307

المستخلص

ملخص الرسالة باللغة العربية
1- مشكلة الدراسة:
تشير معظم الدراسات إلي أن التعليم يؤدى دورًا مهٌّمًا في تشكيل الوعـى الصحي لدى الأفراد. وعلي الرغم من ذلك فقـد كشفت الدراسة الميدانية ارتفاع المستوى التعليمي لدى أفراد مجتمع البحث،ومع ذلك تَبيْن أن هناك ضعفًا في الوعى الصحي لدى الأفراد،مما يؤثر على حالتهم الصحية ويؤدى إلى إصابتهم بالعديد من الأمراض. ولذلك جاءت هذه الدراسة لمحاولة رصد واقع الحالة الصحية في إحدى قري محافظة البحيرة قرية ”علقام”، والوقوف علي أهم العوامل التي تؤدي إلي الاصابة بالأمراض في المجتمع الريفي، وتأثير ذلك علي سلوكيات الأفراد خلال مواقف الحياة اليومية. ومدي اهتمام الدولة بتقديم الخدمات الصحية للمواطنين من أجل الحفاظ علي الصحة والوقاية من الأمراض، من خلال الحملات الصحية التي تقوم بها.وقد ركزت الدراسة علي حملة فيروس(سي) نظرًا لتزامن فترة البحث الميداني مع الحملة. ولمعرفة المردود الاجتماعي للمواطنين تجاه الحملة، ومدي استجابة الأفراد لها من خلال معايشة الباحثة ورؤية أنثروبولوجيا الإعلام.
والجدير بالذكر أن مرض فيروس(سي) يعد أكثر الأمراض انتشارًا في مصر عمومًا، والريف بشكل خاص،حيث أكدت الدراسات الطبية أنه يمثل المرتبة الأولى المسببة للوفاة في المجتمعات ويمثل عبئًا ثقيلاً على اقتصادات الدولة، ولذلك قامت الدولة بهذه الحملة تحديدًا؛ للحد من انتشار هذا المرض والقضاء عليه وتوفير العلاج للمواطنين.
بالإضافة إلي ذلك، قد سعت الدراسة إلي اختبار أهم الأسس المرتبطة بأنثروبولوجيا الإعلام ومدي إسهامها في رصد المردود الثقافي والاجتماعي للحملات، واختبار قضايا الاتجاه الإثنوميثودولوجي ونظرية الغرس الثقافي في فهم وتحليل سلوك الأفراد خلال مواقف الحياة اليومية.
2- أهداف الدراسة:
تتمثل أهداف الدراسة فيما يلي:
‌أ- محاولـة رصد واقع الحالـة الصحية، والتعرف علي الأمراض المنتشرة في مجتمع الدراسة.
‌ب- اختبار مدي مساهمة أنثروبولوجيا الإعلام في فهم ديناميات الثقافة الصحية للأفراد، وتأثير ذلك علي مواقف الحياة اليومية.
‌ج- الكشف عن دور الحملات الإعلامية في التوعية الصحية للأفراد فيما يخص فيرس(سي)، والمردود الاجتماعي للأفراد لحملة ”100مليون صحة”.
3- أهمية الدراسة:
أ‌- الأهمية النظرية:
تتمثل الأهمية النظرية لهذه الدراسة في محاولة اختبار مدي إسهام الاتجاه الإثنوميثودولـوجى ونظرية الغرس الثقافي؛ في فهم وتحليـل مواقف وسلوكيات الحياة اليومية من خلال معايشة الباحثة لحملة 100مليون صحة، التي بدأت تطرح نفسها وبإلحاح في الآونة الأخيرة مع الانتشار الواسع والكبير للأمراض، واختبار دور وسائل الإعلام وخاصة الحملات التليفزيونية ومردودها الثقافي علي الأفراد في الواقع المعاش. كما تهتم الباحثة بأنثروبولوجيا الإعلام بوصفها مجالًا جديدًا في نقل الثقافات وتأثيرها علي المتلقي من خلال وسائل الإعلام.
ب‌- الأهمية التطبيقية:
تكمن الأهمية التطبيقية للدراسة في محاولة الوصول إلي مدي التأثيرات التي تحدثها المضامين الإعلامية التوعوية بمختلف رسائلها.كما تأتي أهمية الدراسة من كونها تهتم بدراسة حملة 100مليون صحة، وهي حملة جماهيرية مهمة شارك في إدارتها الكثير من المؤسسات الرسمية بالدولة ومنظمات الأمم المتحدة والمجتمع المدني وكافة المحافظات والمجتمعات المحلية والمواطنين وعايشتها الباحثة في فترة العمل الميداني. كما تحاول الدراسة لفت انتباه المسؤولين للعمـل على تزويد المجتمع الريفي بالحملات الصحية التي تمـدهم بمستوى أفضل للاهتمام بصحتهم والوعـى بها، من أجـل تجنب العديـد من الأمـراض، وكذلك إبراز الدور الذي تقوم به الحملات الإعلامية ذات الهدف التوعوي في المجتمع.
4- مناهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة علي: المنهج الأنثروبولوجي، منهج دراسة الحالة،منهج دراسة المجتمع المحلي، المنهج الأيكولوجي، الجماعات النقاشية، وأداة تحليل المضمون. واستعانت الباحثة بالأدوات المنهجية التالية: الملاحظة، الملاحظة بالمشاركة، المقابلة، دليل العمل الميداني، الإخباريين، التصوير الفوتوغرافي، والسجلات والبيانات الإحصائية.
5- الإطار النظري للدراسة:
استعانت الباحثة عند تفسير المادة الميدانية ببعض القضايا النظرية لكل من نظرية الغرس الثقافي والاتجاه الإثنوميثودولوجي؛ لتفسير وتحليل سلوكيات الأفراد خلال مواقف الحياة اليومية.
وقسمت الدراسة إلي بابين يضمان تسعة فصول؛ حيث احتوي الباب الأول علي ثلاثة فصول: تناول الفصل الأول الإطار المنهجي للدراسة، والفصل الثاني الإطار النظري للدراسة، واهتم الفصل الثالث بالدراسات السابقة، بينما اشتمل الباب الثاني علي الدراسة الميدانية، وضم ستة فصول: حيث احتوي الفصل الرابع الصحة ونوعية الحياة في مجتمع الدراسة، وتناول الفصل الخامس الحالة الصحية في مجتمع البحث(الأمراض المنتشرة: أسبابها وأعراضها وطرق علاجها )، بينما عني الفصل السادس بالخدمات الصحية الحكومية (دراسة حالة للوحدة الصحية)، وعرض الفصل السابع الحملة الإعلامية ومواقف الحياة اليومية (الإعلانات التليفزيونية لحملة 100مليون صحة نموذجًا ) . وعالج الفصل الثامن حملة 100مليون صحة بين المفهوم الطبي لفيروس سي والواقع المعاش للمترددين، واحتوي الفصل التاسع علي النتائج العامة الدراسة.
6- أهم النتائج والاستخلاصات:
‌أ- تؤثر العديد من العوامل علي الحالة الصحية للأفراد في مجتمع الدراسة منها: التلوث البيئي،تلوث مياه الترع،وبعض الممارسات والسلوكيات الخاطئة التي يمارسها الأفراد خلال الحياة اليومية كغسيل أواني الطعام والملابس في الترع، إلقاء القمامة والمخلفات المنزلية، والطيور الميتة علي شاطئ الترع التي تساعد علي انتشار العديد من الحشرات والبعوض. وبالإضافة إلي الترع هناك تلوث الشوارع،عدم نظافتها، تلوث مياه الشرب،عدم وجود شبكة صرف صحي، وكذلك ضعف الوعي الصحي لديهم، كل هذه العوامل تسهم في انتشار العديد من الأمراض التي تؤثر علي صحة الأفراد.
‌ب- كشفت الدراسة عن انتشار العديد من الأمراض في مجتمع الدراسة ومن هذه الأمراض: فيروس(سي)، الفشل الكلوي، ارتفاع ضغط الدم، السكر، السمنة،السرطان وخاصة سرطان الثدي لدي السيدات، أمراض الجهاز التنفسي، أمراض الجهاز الهضمي،أمراض القلب، أمراض العظام،النزلات الشعبية والمعوية،الأنيميا،والالتهاب الرئوي.
‌ج- تعد حملة ”100مليون صحة ” أول حملة جماهيرية قامت بها الوحدة الصحية في مجتمع الدراسة،وأقبل أفراد القرية علي هذه الحملة إقبالًا شديدًا؛ للاطمئنان علي صحتهم من ناحية واكتشاف المرض، والحصول علي العلاج بالمجان من ناحية أخري، وقد تم إجراء تحاليل فيروس(سي) والسكر،الضغط والسمنة، قياس الطول، والوزن لأفراد مجتمع البحث المستهدفين وغير المستهدفين خلال الحملة الرئاسية 100مليون صحة؛ وذلك لاكتشاف المرض والقضاء عليه والاطمئنان علي صحة المواطنين،إلي جانب تقليل حدة الخوف من الإصابة بالمرض وعلاجهم بالمجان.
‌د- أوضحت الدراسة الميدانية حرص الأفراد المصابين بفيروس (سي) علي الذهاب لأماكن العلاج المقررة بالحملة لتلقي العلاج والشفاء من المرض وخاصة الطبقات الدنيا والوسطي، كما لجأ بعضهم للأطباء بعد الحملة مباشرة؛ للتأكيد من التحاليل و للاطمئنان علي صحتهم، والسعي نحو الحصول على العلاج على حسابهم الخاص، إلي جانب الخوف من المرض. بينما لجأت الطبقات الاجتماعية العليا للأطباء الخصوصيون للاطمئنان علي صحتهم، وللإسراع في الحصول علي العلاج علي حسابهم الخاص، ولكن جميع المستويات الاجتماعية تلقوا العلاج الحكومي الخاص بالحملة.
‌ه- تضمنت الإعلانات التليفزيونية لحملة 100مليون صحة التوعية بالحملة والتعريف بها، توضيح أهدافها، إقناع المتلقين بالنزول لإجراء الفحص الطبي، والمشاركة في الحملة،إلي جانب التعرف علي مراكز العلاج التي يذهبون إليها. فقد أوضحت إعلانات الحملة سهولة إجراء التحاليل والفحص الطبي، وتواجد الحملة في جميع المحافظات والوحدات الصحية في كل القري الريفية، وأكدت علي اهتمام الدولة بصحة المواطنين، واحتوت إعلانات الحملة علي عدة رسائل مختلفة المضمون؛ لإبراز أهمية الحملة، فضلًا عن تأكيد الحملة علي ضرورة الكشف المبكر، وأن عدم نزول المواطنين وخضوعهم للكشف سيعرضهم لاحتمالية الإصابة بأمراض سرطانية ومزمنة في حالة الاكتشاف المتأخر، كما حثت الإعلانات المواطنين علي الاطمئنان بصحتهم من فيروس سي والأمراض غير السارية: كالضغط والسكر؛ وذلك للكشف والعلاج.
‌و- كشفت الدراسة الميدانية عن دور وسائل الإعلام ــ خاصة التليفزيون ــ في نقل الثقافة الصحية والمعرفية للمواطنين عن فيروس (سي) وخطورته وأسبابه وتعريفه وطرق انتقاله، وكيفية الوقاية من المرض وكذلك الحث علي اتباع الإجراءات الوقائية الصحيحة، والخوف من عدم إجراء التحليل، وأن الاكتشاف المبكر للمرض يؤدي إلي العلاج المبكر وذلك من خلال ما يبثه التليفزيون من رسائل تثقيفية وتوعوية للمواطنين عن المرض.
‌ز- اتضح من خلال الدراسة أن الأفراد ذوي المستوي التعليمي لديهم وعي بخطورة المرض وأسبابه،طرق الوقاية منه؛ وذلك بسبب التثقيف الصحي والتوعية الصحية من خلال: وسائل الإعلام، الحملات الإعلامية،الإعلانات التليفزيونية، ووسائل التواصل الاجتماعي.
‌ح- أثرت حملة 100مليون صحة التليفزيونية علي سلوكيات الأفراد اليومية وأسلوب حياتهم خلال مواقف الحياة اليومية نحو الوقاية من المرض والعلاج، فيما يخص استخدام الأدوات الشخصية والنظام الغذائي، والكشف الدوري عند الأطباء لهم ولأسرهم؛ للاطمئنان علي صحتهم من الإصابة بالمرض وتجنب انتقال العدوي.
‌ط- أكد المواطنون الذين أجروا المسح الطبي لحملة ”100مليون صحة ”علي أهمية الحملة للشعب بجميع أطيافه، في مساعدة الافراد لاكتشاف مرضهم ودفعهم لإجراء التحاليل الطبية والاطمئنان علي صحتهم إلي جانب مجانية العلاج، وعلي الرغم من أهمية الحملة وجهود الدولة المبذولة فيها، يري بعض الأفراد أن الحملة غير مُهِّمة وتحاليلها غير تأكيدية وكاذبة ومزيفة.كما انتشرت بعض الشائعات والأخبار الزائفة التي أطلقت من قِبَلِ الأفراد خلال فترة الحملة، التي انعكست علي تشتيت رأي الجمهور، مما أدي إلي عدم ثقة المواطنين بالحملة وتحاليلها، وعدم إجرائهم الفحص الطبي بها.