الفهرس 
الدراسات السابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 278 |  |  |
| | | from | 278 | | |
المستخلص
هدفت الدراسة إلى تقييم تأثير تطبيق منهجية ستة سيجماعلى أداء التصنيع (دراسة ميدانية على قطاع الصناعات الدوائية فى القاهرة الكبرى)، ولتحقيق ذلك قام الباحث بإجراء دراسة إستطلاعية لعينة عددها (٥٠)، من العاملين بشركات الأدوية فى القاهرة الكبرى وتوزيع إستبانة عليهم بعد التحقق من صدقها بطريقة صدق المحكمين وتجميع وإدخال بياناتها الصحيحة علي البرنامج الاحصائي (MINITAB 18) وإستخراج معامل الثبات (ألفا كرونباخ)، التي تراوحت قيمته بين (٩٠٩,٠،٩٨٣,٠)، وتعني إستقرار اﻹستبانة، ومن خلال الخلفية النظرية، وأسئلة، ومشكلة الدراسة صاغ الباحث فرض رئيسى إنبثق عنه عدد أثنى عشر فرض فرعي، وقد مثل مجتمع الدراسة مبدئيا بالعاملين بالشركات العاملة فى مجال صناعة الأدوية فى القاهرة الكبرى (القاهرة، الجيزة، والقليوبية)، والبالغ عددهم (٧٥)، شركة ونظرا لكبر عدد الشركات فقد تم تخفيض العدد ليصبح (٣٤)، شركة بعد تطبيق معيار بأن يكون مجتمع الدراسة للشركات التي رأس مالها مائة مليون فأكثر، وبأخذ عدد (٦) مفردة من كل شركة يصبح إجمالي حجم المجتمع (٢٠٤)، مفردة، وقد تم إختيار عينة عشوائية حجمها (١٣٣)، عامل، وتوزيع وتجميع اﻹستبانات الصحيحة وإدخال بياناتها علي البرنامج الاحصائي (MINITAB 18)، وتحليلها وإختبار فرض الدراسة الرئيسي معتمدا في ذلك على عدد من الأساليب الإحصائية المناسبة، وتوصلت الدراسة إلي النتائج الآتية:-
نتائج تقييم العاملين بشركات الأدوية فى القاهرة الكبرى لمتغيري الدراسة أثبتت أن القيم المدركة من العاملين لكل من المتغير المستقل (منهجية ستة سيجما)، وأبعاده الإثنى عشر والمتغير التابع (أداء التصنيع)، جميعها جاءت متوسطة القيمة، وأقل من القيمة المتوقعة (٥,٤)، وقد ثبت ذلك من حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، والفجوات في العينة، ومن (p-values. T test, confidence interval) المنبثقة عن اختبارات ت،
نتائج إختبار تأثير الخصائص الشخصية والوظيفية (النوع، العمر، المؤهل العلمى، المسمي الوظيفي، سنوات الخبرة) للعاملين بشركات الأدوية فى القاهرة الكبرى للمتغير التابع (أداء التصنيع)، أثبتت ان ”جميع الخصائص الشخصية والوظيفية للعاملين بشركات الأدوية لا تؤثر علي المتغير التابع (أداء التصنيع)، وهذا يعني أن التاثير الذي يحدث بالمتغير التابع هو نتيجة لتأثير المتغير المستقل (منهجية ستة سيجما)، وأبعاده الإثنى عشر،
ثبت عدم صحة الفرض الرئيسي والذي ينص علي أنه ”لا يوجد تأثير جوهرى ذات دلالة إحصائية بين أبعاد تطبيق منهجيه ستة سيجما، وتحسين أداء التصنيع”، والذي تم من خلال:-
نتائج إختبار العلاقة بين المتغير المستقل (منهجية ستة سيجما)، وأبعاده الإثنى عشر، والمتغير التابع (أداء التصنيع)، بشركات الأدوية فى القاهرة الكبرى أثبتت وجود علاقة معنوية موجبة حيث بلغ قيمة معامل إرتباط بيرسون (٨٩١,٠)، بمستوى دلالة يعادل (٠٠٠,٠)، وبدراسة نتائج تحليل اﻹنحدار للمتغيرىن أتضح أن قيمة إختبار (ت) تساوي (٥٢,٢٢)، وهي قيمة ذات دلالة معنوية، وبالتالي فإن المتغير المستقل (منهجية ستة سيجما)، وأبعاده الإثنى عشر، بشركات الأدوية فى القاهرة الكبرى له علاقة قوية بالمتغير التابع (أداء التصنيع)، ولا يمكن ان ترجع هذه العلاقة للصدفة،
٢) معامل التحديد R^2 بلغ قيمة (٧٩٥,٠)، وهذا يعني أن ما قيمته (٥,٧٩٪)، من التغييرات في المتغير التابع (أداء التصنيع)، بشركات الأدوية فى القاهرة الكبرى ناتجة عن التغييرات في المتغير المستقل (منهجية ستة سيجما)، وأبعاده الإثنى عشر، كما أن تحليل التباين يظهر أن قيمة (ف) تساوي (٨٢,٥٠٧)، وهي دالة إحصائيا عند مستوى معنوية (٠٥,٠)،
تم التأكيد علي عدم صحة الفرض الرئيسى بإثبات عدم صحة فروضة الفرعية اﻹثني عشر والذي تم من خلال:-
١) نتائج إختبار العلاقة بين الأبعاد الاثنى عشر للمتغير المستقل (منهجية ستة سيجما)، والمتغير التابع (أداء التصنيع)، تراوحت قيمها بين (٧٣١,٠، ٨٣٨,٠)، ودالة إحصائياً عند مستوي معنوية (٠٠٠,٠)، وقد حصل البعد (المتطلبات التقنية) علي أعلي معامل إرتباط بلغ (٨٣٨,٠)، بينما البعد (أنماط القيادة الإدارية)، حصل علي أدني معامل إرتباط بلغ (٧٣١,٠)، وهي قيم موجبة وتدل علي أنه كلما زاد إدراك العاملين بشركات الأدوية فى القاهرة الكبرى للأبعاد الأثنى عشر للمتغير المستقل (منهجية ستة سيجما)، زادت القيمة المدركة من المتغير التابع (أداء التصنيع)،
٢) معامل التحديد R^2 تراوحت قيمه بين (٥٣٥,٠، ٧٠٢,٠)، وهذا يعني أن ما قيمته (٥,٥٣٪، ٢,٧٠٪)، من التغييرات في المتغير التابع (أداء التصنيع)، بشركات الأدوية فى القاهرة الكبرى ناتجة عن التغييرات في الأبعاد الأثنى عشر للمتغير المستقل (منهجية ستة سيجما)، كما أن تحليل التباين يظهر أن قيم (ف)، تراوحت بين (٦٦,١٥٠،١٠, ٣٠٨)، وهي دالة إحصائيا عند مستوى معنوية (٠٥,٠).
في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة تم تقديم العديد من التوصيات أهمها:-
التأكيد على أهمية تطبيق منهجية ستة سيجما، وخاصة فى القطاع الدوائى لما لهذا القطاع من خصوصية تميزه عن باقى القطاعات الأخرى، فالشركات الدوائية التى تطبق مفاهيم ستة سيجما يقل فيها معدل الأخطاء لدرجة عالية،
ضرورة زيادة إهتمام، ودعم الإدارة العليا في شركات الأدوية لتطبيق منهجية ستة سيجما علي خطوط إنتاجها من خلال:-
١) اﻹهتمام بمفهوم منهجية ستة سيجما، والتأكيد على إمكانية إستخدامه، وذلك لتقليل الأخطاء، وتحسين جودة المنتجات المقدمة والتى تتناسب مع توقعات العملاء، وهو ما ينعكس على صحة العنصر البشرى،
٢) توفير نظام دقيق لقياس مستويات الأداء، وضرورة القيام بالخطوات التى تعتمد على نتائج عملية القياس كتصحيح اﻹنحرافات، الحوافز، عقد دورات تدريبية، وغيرها من الخطوات،
٣) تبني شركات الأدوية معايير تطبيق ستة سيجما كمنهج متكامل لترشيد التكاليف لتحقيق مستوى مرتفع من الجودة.
٤) المساعدة على محاولة تطبيق ستة سيجما، ودعم أنشطة التطبيق (التدريب، إختبار المشاريع، ومراجعة النتائج)،
٥) دمج منهجية الستة سيجما مع أنظمة إدارة الجودة المطبقة فى شركات صناعة الأدوية.
٦) توفير كافة العناصر، والمقومات اللازمة لتطبيق منهجية ستة سيجما.
٧) توفير البيئة المناسبة لنجاح تطبيق منهجية ستة سيجما.