Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقات بين الكويت وإمارات الساحل المتصالح (الإمارات العربية المتحدة) :
المؤلف
العازمي، محمد معيض عبد الله عيد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد معيض عبد الله عيد العازمي
مشرف / جاد محمد طه
مشرف / نعمة حسن محمد البكر
مناقش / جاد محمد طه
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
262ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قـــســــم الـــــتاريــــــخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 262

from 262

المستخلص

الملخص
منذ أن تولى الشيخ عبدالله السالم الصباح الحكم في الكويت (1950-1965م)، بدأ الاهتمام بإمارات الساحل المتصالح، وتمثل ذلك في أول زيارة رسمية له إلى إمارة الشارقة في عام 1952م، للنظر في احتياجات ومتطلبات إمارة الشارقة، والتي تُعد نواةً لبداية العلاقات بينهم، حيث كان لدولة الكويت إسهامات كبيرة ودور رائد في تقديم المساعدات التعليمية، والصحية، والإعلامية، لإمارات الساحل المتصالح، ففي حين بدأت البعثة التعليمية الكويتية عملها في الإمارات عام 1953م، بإنشاء العديد من المدارس وتجهيزها ودعمها بكافة المستلزمات، وذلك قبيل اتحادها واستقلالها عام 1971م، وكذلك تم إرسال البعثة الطبية الكويتية في عام 1962م، التي باشرت بإنشاء العديد من المراكز والمستشفيات الصحية. كما قامت الكويت بإنشاء مكتب ليُدير أعمال البعثة التعليمية والصحية ومقرها في إمارة دبي في عام 1963م تابعاً لوزارة الخارجية، وفي عام 1966م أصبح المكتب تابعاً للهيئة العامة للجنوب والخليج العربي بعد إنشائها، والتي تختص بدعم الدول الواقعة في جنوب الخليج العربي والتي تقع من ضمنها الإمارات العربية المتحدة، حيث كان لها نصيب الأسد من المساعدات التعليمية والصحية والإعلامية التي قدمتها الهيئة، كما عملت الكويت على إنشاء محطة إرسال تلفزيوني في إمارة دبي، وبدأ العمل بها عام 1969م، وأطلق على المحطة (تلفزيون الكويت من دبي). والجدير بالذكر أن الكويت ساهمت مالياً وإدارياً في تقديم تلك الخدمات والإشراف عليها من قبل بعض الذين أوفدتهم إلى إمارات الخليج قبل اتحادها للقيام بهذه المهام، وعلى الرغم من دعم الكويت لإمارات الساحل المتصالح خلال الفترة (1952-1971م)، إلا أنها لم تتطلع للعب أي دور ذي طابع سياسي خاص، بل ربطت جميع الدعم المقدم منها بأمور التنمية العامة للدولة.
وشهدت العلاقات السياسية بين الكويت والإمارات العربية المتحدة نمواً بارزاً أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخ هذه العلاقات، والمضي بها قدماً سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مسيرة مجلس التعاون بما ينعكس على تحقيق مصالح البلدين الشقيقين، حيث كان ذلك واضحاً في الغزو العراقي لدولة الكويت عام (1990-1991م)، عندما وقفت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب الشعب الكويتي في تلك المحنه من خلال مشاركتهم بالقوات العسكرية، واستضافة الكويتيين، ومن ثم دعم الكويت في إعادة ما دمره العدوان العراقي.
وتميزت العلاقات الاقتصادية بين الكويت والإمارات العربية المتحدة بالصلابة والمتانة من خلال التوقيع على العديد من الاتفاقيات، ومذكرات التفاهم الاقتصادية والتجارية التي ساهمت في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات متقدمة. كما حرصت قيادتا البلدين على توثيق تلك العلاقات الطيبة باستمرار، وتعميقها بذاكرة الأجيال المتعاقبة سعياً لاستمرارها على ذات النهج والمضمون، مما يوفر المزيد من عناصر الاستقرار والتقدم التي ترتكز على التنسيق والتعاون والتشاور المستمر حول مختلف القضايا والموضوعات.