Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التوظيف الدرامي والتشكيلي لتقنيات القرن 21 في عروض”أوبرا ماكبث” :
المؤلف
دسوقي، علا عبد اللطيف عبد العظيم.
هيئة الاعداد
مشرف / علا عبد اللطيف عبد العظيم دسوقي
مشرف / طاهر عبد العظيم سعيد
مشرف / مصطفي شقوير
مناقش / محمود همام عبد اللطيف
مناقش / محمد ابراهيم هاشم
الموضوع
الاوبرا - تصميم. الاوبرا - عروض.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
333 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الفنون البصرية والفنون المسرحية
تاريخ الإجازة
24/10/2020
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية الفنون الجميلة - الديكور
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 354

from 354

المستخلص

مشكلة البحث:
إن للتقنيات الحديثة دوراً مهما في إبهار المُشاهد في عروض الأوبرا، وبناءاً على ذلك تريد الباحثة من خلال الدراسة أن تقدم إجابات لأسئلة مهمة يتعرض لها دارسو ومحبو فن الأوبرا في العصر الحديث، كما يتضح في التساؤلات التالية:
1-هل توظيف التقنيات في عروض ”أوبرا ماكبث” أضاف للعرض؟ هل أثرت التقنيات الحديثة في الفن الأوبرالي؟ هل أكدت تلك التقنيات المشهد وأضافت إبهاراً أم شغلت الجمهور وشتّتت ذهنه عن العرض؟ وهل نجح مصمم السينوجرافيا في توظيفها درامياً وتشكيلياً؟ ماهي أهم تلك التقنيات في عروض فن الأوبرا وخاصة في عروض ”أوبرا ماكبث”؟
2-هل طُرق التصميم التقليدية التي كانت تعتمد على التفاصيل في تصميم السينوجرافيا أفضل أم الاستعانة بالتقنيات الحديثة في تصميم عروض ”أوبرا ماكبث”؟ وكيف أن هذه التقنيات في كثير من العروض أدخلت لغة أوبرالية جديدة تستخدم التحليل والتركيز والرمز أحياناً للوصول لصورة جديدة حديثة مبهرة للمتلقي.
وبالإضافة لذلك واجهت الباحثة بعض الصعوبات أثناء البحث كقلة المراجع المطبوعة المتخصصة التي تتحدث عن التقنيات الحديثة في عروض الأوبرا، بالإضافة لقلة الأماكن التي تعرض عروض ”أوبرا ماكبث” في مصر أو بها نُسخاً لمشاهدة تلك العروض المتنوعة ”لأوبرا ماكبث” فاعتمدت على شبكة المعلومات.
أهمية البحث:
إن عرض الأوبرا عرضٌ متفردٌ بأدواته؛ فكان لابد وأن نتدرج في شرح مفهوم هذا الفن العريق، ونتناول عناصره بالتوضيح كمدخل لإلقاء الضوء على دور التقنيات الحديثة في تصميم السينوجرافيا في الأوبرا، ” فالسينوجرافيا” كأحد أهم عناصر العرض الأوبرالي تقبل التنوع في التناول باستخدام الاتجاهات والمدارس الفنية الحديثة بالإضافة إلى استعانته بالتقنيات والوسائط الحديثة منذ منتصف القرن العشرين إلى الآن.
لذلك تقدم الباحثة هذه الدراسة لعرض أهمية هذه التقنيات، وكيفية دمجها في عروض ”أوبرا ماكبث” في القرن الواحد والعشرين، وتأثير هذه التقنيات على التناول الدرامي والتشكيلي في كل عرض من عروض ”أوبرا ماكبث” التي يتم عرضها في هذا البحث.
والملاحَظ في هذا الصدد أن المكتبات المصرية في حاجة لأبحاث تعرض استخدام التقنيات الحديثة في عروض الأوبرا بوجه عام، بالإضافة إلى أن العروض في دار الأوبرا المصرية تستخدم التقنيات البسيطة في تنفيذ المشاهد علي خشبة المسرح الأوبرالي، وتستعمل وسائل قديمة لتحريك قطع الديكور بالعَجَل المثبت أسفله والتيتحرك يدويا في أغلب الأحوال، والإضاءات التقليدية المستخدمة منذ افتتاح دار الأوبرا المصرية.
فيتناول البحث أهمية التقنيات الحديثة بصرياً وتشكيلياً، وكيفية توظيف هذه التقنيات في عروض الأوبرا بشكل متكامل ونسيج متحد لنجاح العمل الأوبرالي الذي يعبّر عن الأحداث والشخصيات وروح العصر والظروف الخاصة لكل شخصية من الناحية النفسية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وتعرض الباحثة مدي نجاح المصمم في توظيف التقنيات درامياً وتشكيلياً من خلال الشرح والتحليل والنقد للمشاهد التي ستختارها الباحثة ”لأوبرا ماكبث”خاصة، بعروض متنوعة من دور الأوبرا العالمية من مختلف الثقافات، ودور التقنيات في الدراما المليئة بالعنف والدماء والقتل الخيال والشعوذة والنبوءات.
سبب اختيار نموذج الدراسة في البحث
وجدت الباحثة أن روايات شكسبير المسرحية كانت ولا تزال مصدراً عظيماً ومنبعاً متدفقاً لأعظم العروض الأوبرالية، وذلك لعظمة وتنوع كتابات شكسبير المسرحية واقترابها من أدق المشاعر الإنسانية التي تمس الإنسانية جمعاء، فالأوبرات المقتبسة من مسرح شكسبير أصبحت لا تخلو منها بيوت الأوبرا العالمية وخاصة ”أوبرا ماكبث”؛ واختارتها الباحثة لهذه للأسباب التالية:
أولاً: تعد ”أوبرا ماكبث” المقتبسة من ” مسرحية ماكبث” لويليام شكسبير من أفضل ما كتب شكسبير؛ حيث هي مسرحية تظهر شخصية ”ماكبث” بنوازع الشر بداخله، ولمست بعمق المشاعر الإنسانية المتناقضة والطمع نحو السلطة التي تناسب كل الأزمنة، وألهمت عدة كُتّاب ومخرجين أن يقتبسوا منها أعمالاً في التلفاز والسينما والأوبرا، فنجد أن الأعمال الأوبرالية المقتبسة من مسرح شكسبير تتكرر في كل بيوت الأوبرا بعروض متنوعة كل عام حول العالم ”كأوبرا هاملت” و”أوبرا عطيل” و”أوبرا تاجر البندقية” و”أوبرا أنطونيو وكليوبترا” و”أوبرا الملك لير”، وخاصة ”أوبرا ماكبث” التي سنعرضها في هذا البحث.
ثانياً: إن النص الدرامي الأوبرالي المستمد من مسرحية شكسبير يشبه النص المسرحي كثيرا، حيث الجانب الخيالي الغامض الساحر، وسيطرة الغموض والتنبؤ والساحرات وأيضا ظهور أشباح الملك القتيل؛ كل ذلك أوحى لمصممي السينوجرافيا تنوعاً في توظيف التقنيات الحديثة في تلك العروض في لقطات غاية في الإبهار بالإضاءات والمؤثرات البصرية بالهولوجرام والليزر و الإسقاط الضوئي والتشكيل والأزياء التي وظفت درامياً وتشكيلياً بأفضل صورة، فتنوع تلك الحالات الدرامية أدى لتنوع لانهائي في تفاصيل الدراما في هذه الأوبرا؛ مما أثرى التصميمات والأفكار.
ثالثاً: من المُلاَحظ أن ”أوبرا ماكبث” من أكثر الأوبرات عرضاً حول العالم، حيث عُكست بتصميمات ورؤى ثقافية متنوعة عبرت عن جنسيات عديدة ومدارس تشكيلية مختلفة، فعُرضت في أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا، فنجدها تارة عُرضت بشكل كلاسيكي، وتارة أخرى عُرضت باتجاه أكثر حداثة وخاصة في القرن الواحد والعشرين حيث التقدم التقني المذهل؛ فأصبحت عروض ”ماكبث” منبعاً متجدداً للدراسة والتحليل.
رابعاً: إن الفن لا ينعزل عن المجتمع محلياً أو دولياً، وشعرت الباحثة أن ”أوبرا ماكبث” تعكس صورة مصغرة للعالم حيث يتعرض المجتمع العربي مؤخراً لتدخلات متكررة من القوى العظمى وصراعها الدائم من أجل نهب الثروات والسيطرة على منابع الطاقة والمواد الخام في الوطن العربي، مما عرّض وطننا لمواجهات دامية وصراعات ملطخة بالدماء البريئة من أجل السيطرة والسلطة وفرض النفوذ، فكانت قصة ”أوبرا ماكبث” هي الأنسب في هذه المرحلة.
هدف البحث
بعد أن شاهدت الباحثة عروضاً متنوعة في دار الأوبرا المصرية، وجدت أن بعض تلك العروض وخاصة العروض من إنتاج دار الأوبرا التي لا تستخدم أية تقنيات حديثة بكثرة، ولا تستخدم الخامات الحديثة في تنفيذ التصميمات، ولا يتم استخدام التقنيات الحديثة لتغيير المشاهد والسينوجرافيا علي خشبة المسرح، وبلا تقنيات في الإضاءة أو أي مؤثرات بصرية حديثة.
لذلك اهتمت الباحثة أن يقدم بحثا يوضح دور التقنيات الحديثة المستخدمة في العصر الحديث حول العالم وتأثيرها على العروض في الأوبرا وخاصة ”أوبرا ماكبث”، بعمل تحليل للمشاهد التي بها تقنيات حديثة في عروض متنوعة حول العالم، وعرض مدي نجاح توظيف التقنيات: كالإسقاط الضوئي والليزر وتقنيات سرعة تغير المشاهد أو تحريك خشبة المسرح في تلك المشاهد، ودورها في التعبير عن الدراما للوصول للرؤى التشكيلية التي تعبر عن الرؤية التي يريدها المخرج ومصمم السينوجرافياومدى نجاحهم أوإخفاقهم في استخدام هذه التقنيات.
وأرادت الباحثة أن يعرض أهم عناصر الفن الأوبرالي الذي يحمل بين طيَّاته مجموعة من الفنون، وأراد أن يعمّق فن الأوبرا في الثقافة الفنية في الوطن العربي وفي مصر خاصة، حيث لا يتم الاهتمام بفن الأوبرا بالصورة التي تليق بأهميته وعراقته كفن راقٍ متفرّدٍ.
وكان لابد من تحليل كل عناصر العرض الأوبرالي أولاً لفهم كيفية توظيف كل عنصر من تلك العناصر درامياً وتشكيلياً لنجاح العمل الأوبرالي، وكيفية دمجها مع التقنيات الحديثة في نسيج واحد ليصل للحبكة الدرامية.
ويهدف البحث أيضا إلى التعرف على قيمة عناصر التصميم البصري والتشكيلي في الأوبرا وقدرتها على التعبير عن الأحداث وروح العصر والظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الخاصة بكل عمل، وكل ما يحيط بالشخصيات من سلوك وانفعال نفسي، وذلك يوضح مدى صعوبة دور مصمم السينوجرافيا في التعبير عن الدراما للوصول للرؤى التشكيلية المتفق عليها مع رؤى المخرج في ظل التقدم في كل الوسائل والتقنيات في عروض ”أوبرا ماكبث”، من خلال تقديم كل مشاهد العرض بالنقد والتحليل أو تقديم مقارنات لمشهد مُعّين بين عروض متنوعة.
وتهدف الرسالة إلى فتح أبواب جديدة في تصميم السينوجرافيا في الأوبرا لتواكب التقدم التقني المذهل في القرن الواحد والعشرين.
من أهداف البحث أيضاً: توضيح أنواع التقنيات المتعددة الحديثة لمساعدة المصمم لإيجاد التقنية الأمثل في حلول جديدة لتصميم السينوجرافيا الأوبرالية بتوظيف الوسائط المتعددة بإضافة بعض هذه الأدوات التقنية الجديدة في التصميم التي ربما كانت أوفر إنتاجيا أو ربما كانت أسهل في وضع المتفرج في حالة أقرب للواقعية في معايشة الحالة الدرامية للمشهد.
منهج البحث:
قدّمت الباحثة منهجاً مقارناً باستخدام التحليل والوصف والنقد لرصد مدى نجاح التوظيف الدرامي والتشكيلي للتقنيات في بعض من أهم عروض ”أوبرا ماكبث”، من حيث الإسقاط الضوئي أو التجسيم ثلاثي الأبعاد أو الهولوجرام أوالإضاءة بُمكثفات وحدات الإضاءة الحديثة LED، أو أي من التقنيات الحديثة في العرض الأوبرالي بالإضافة لباقي عناصر السينوجرافيا من الحركة والموسيقى والأزياء التقليدية للربط بين كل عناصر التصميم في وحدة عضوية واحدة.
وعلى ضوء ما سبق تريد الباحثة أن تتيح مجالاً أوسع لدارسي ديكور الأوبرا أن يتعرفوا على عروض حديثة بأفكار جديدة غير تقليدية باستخدام التقنيات الحديثة في تصميم وتنفيذ العرض، وتقدم تحليلاً لنجاح أو إخفاق المخرج أو مصمم السينوجرافيا في استخدام تلك التقنيات.
ومما يجدر الإشارة إليه أن كل عنصر من عناصر الأوبرا كالإخراج والتصميم وتنفيذ السينوجرافيا والأزياء والأداء الموسيقي والأداء التمثيلي والغنائي والحركي يقوم على قواعد أساسية، لابد من دراستها جيدا لتكون الطريق الذي يُسهّل تذوق ونقد هذا الفن، بالرجوع إلى قواعد بناء كل عنصر ومعايير تذوقه ومميزاته الخاصة به، فالناقد لا ينظر إلى العمل الإبداعي كتشكيل ومشاهد فقط، ولكن طبقا لما أحيط به من عوامل وظروف خارجية وداخلية، ومدي امتزاج عناصره التي تعبر عنه.