الفهرس 
الفصل الأول: مشكلة الدراسة وأهدافها ومفاهيمها الأساسيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 237 |  |  |
| | | from | 237 | | |
المستخلص
تهدف هذه الدراسة إلى رصد الأبعاد الاجتماعية والثقافية المؤثرة في انتشار المرض والكشف عن أبعاد معاناة مريض الجذام من العزلة الاجتماعية الناتجة عن الوصم الاجتماعي للمرض والتعرف على نظرة أفراد المجتمع للمرض وتأثيرها على مسيرة العلاج والكشف عن مدى تأثير المرض على الحياة الاجتماعية, ومدى شيوع الوصم الاجتماعي للمرض ولتحقيق هذا الهدف حاولت الدراسة الإجابة على سؤال رئيس هو ما أهم الأبعاد الاجتماعية والثقافية المؤثرة على مرض الجذام ؟ وما تأثير عملية الوصم الاجتماعي للمرض على مسار العلاج وعلى الحياة الاجتماعية للمريض؟.وقد تفرعت عن هذا السؤال مجموعة من التساؤلات الفرعية.
ومن أجل تحقيق أهداف هذه الدراسة والإجابة على تساؤلاتها، اعتمدت الباحثة على منهجي المسح الاجتماعى عن طريق العينة ودراسة الحالة في إجراء الدراسة الميدانية، حيث أجريت الدراسة على عينة من مرضى الجذام بمحافظة بني سويف بمراكزها السبع بلغ حجمها (250) مريضاً ومريضة، واعتمدت الباحثة على استمارة المقابلة (الأستبار) فى جمع البيانات الكمية من أفراد العينة، كما استخدمت دليل المقابلة المتعمقة لإجراء دراسات الحالة.
واستندت الدراسة الى نظريتين أساسيتين في تفسير الوصم الاجتماعي للمرض وهما نظريتين التفاعلية الرمزية ونظرية الوصم , كما اعتمدت أيضاً على نظريتين للكشف عن الأبعاد الاجتماعية والثقافية للمرض, وهما نموذج المعتقد الصحي , ونظرية الأسباب الجوهرية للمرض , واعتمدت الدراسة على نظرية الدور في تغسيرها لنتائج المرض.
وقد جاءت الدراسة الراهنة فى خمسة فصول، تناول الفصل الأول أهداف الدراسة ومفهوماتها الأساسية، ويعرض الفصل الثانى الاتجاهات النظرية المفسرة لموضوع الدراسة، والفصل الثالث تناول بعض الدراسات السابقة فى موضوع الدراسة، بينما تناول الفصل الرابع الإجراءات المنهجية للدراسة الميدانية وخصائص العينة، فى حين تضمن الفصل الخامس الأبعاد الاجتماعية والثقافية لمرض الجذام.
كشفت الدراسة عن أن مريض الجذام يعاني من الوصم الاجتماعي للمرض بدرجة متوسطة , وبينت وجود علاقة بين بعض العوامل الديموغرافية والإصابة بالمرض , ووجود علاقة بين بعض العوامل الديموغرافية ودرجة الوصم الاجتماعي للمرض,كما كشفت عن تأثر المريض بمعتقداات المحيطين به عن المرض تأثراً إيجابياً, كما كشفت عن وجود قصور من جانب الدولة في علاج المرض والحد من انتشار.