Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الضغوط الحياتية التي تواجه أسر المدمنين وتصور مقترح من منظور الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية للتخفيف منها/
المؤلف
ديـــاب، إســـراء محفـــوظ.
هيئة الاعداد
باحث / إسراء محفوظ دياب
مشرف / زين العابدين محمد على رجب
مناقش / مصطفى محمود مصطفى
مناقش / رجاء عبد الكريم أحمد
الموضوع
مجالات في الخدمة الاجتماعية.
تاريخ النشر
2020
عدد الصفحات
177ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
3/12/2020
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الخدمة الاجتماعية - مجالات الخدمة الإجتماعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 185

from 185

المستخلص

- الملخص الدراسة باللغة العربية:
أولاً مشكلة الدراسة:
لقد برزت فى الآونة الأخيرة إشكالية كبيرة وخطيرة تعيشها فئات عمرية مختلفة بشكل أكثر وضوح، وبالتالى أكثر خطرا على أنفسهم ومجتمعهم ; نظرا لما تشكله هذه الفئة العمرية من نسبة مرتفعة من سكان المجتمع ألا وهى مشكلة الادمان.
حيث يمثل مشكلة اجتماعية خطيرة، باتت تهدد أمن المجتمع وسلامته، بل أصبحت خطرا داهما يجتاح المجتمعات الإنسانية جمعاء، وتنعكس آثارها على المجتمع من مختلف النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية، فالمخدرات لعنة تصيب الفرد، وكارثة تحل بأسرته، وخسارة محققة لوطنه، ذلك أن التعاطى يعود بأسوأ النتائج على الفرد فى إدراته وعمله ووضعه الاجتماعى، حيث إنه بفعل المخدرات يصبح شخصا مفتقرا لتحقيق الواجبات العادية والمألوفة الملقاة على عاتقه.
فالمخدرات اليوم أو ظاهرة تعاطى المخدرات انتشرت فى كل المجتمعات البشرية على اختلاف انظمتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية حتى أصبحت مشكلة ذات تأثير متعدد الأبعاد والأوجه، بأشكالها المباشرة منها والغير مباشرة، ولم تقتصر فى وقتنا الحالى على الفرد المتعاطى لها فحسب، بل وعلى المجتمع أفرادا ومؤسسات.
وكذلك أصبحت خطرا يهدد كافة المجتمعات وتنذر بانهيارها، حيث إن هذه السموم القاتلة تذهب وتغيب بالعقل وتدفع بالانسان إلى القيام بسلوكيات وتصرفات غير مقبولة اجتماعيا وشرعيا كالقيام بجرائم السرقة والقتل وزنا المحارم وغير ذلك التى تضر به وبغيره من المحيطين به.
ومع شيوع وانتشار مشكلة المخدرات فى المجتمع المصرى ظهرت الحاجة الماسة لتكثيف الجهود من أجل دراستها وتحليل أبعادها، والوقوف على العوامل والأبعاد وراء انتشارها على اعتبار أن هذه الظاهرة من المشكلات التى تضرب المجتمع فى الصميم لأثارها المدمرة صحياً واجتماعياً واقتصادياً حيث ترتبط بأعز ما يملك المجتمع من عناصر التنمية ألا وهو العنصر البشرى.
فبالتالى مشكلات الأسرة متعددة ومتنوعة، وقد يرجع ذلك للواقع السئ الذى يعيشونه فى بعض الجوانب مثل النفسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، الأمر الذى ينعكس عليهم سلبيا من خلال عدم قدرة الشباب على التكيف مع الذات والتوافق مع الآخرين، الأمر الذى قد يؤدى بالشباب إلى الانزلاق فى مستنقع الانحراف والجريمة والمخدرات، وتتأثر الحياة اليومية بالنتائج السلبية والضارة التى تنجم عن التصرفات والسلوكيات غير السوية من طرف أولئك الشباب.
تعد الضغوط الحياتية والأحداث التى يعيشها الأفراد فى المجتمع وتتعلق بالمجال الاجتماعى والاقتصادى والسياسى والنفسى، وتتمثل فى عدم توافر فرص للعمل واذا وجدت فهى سيئة وشديدة القسوة، وتدنى مستوى المعيشة وشعور الأفراد بالعوز والحرمان، وعدم توافر الخدمات الصحية والعلاجية وعدم القدرة على تأمين الاحتياجات الأساسية للفرد.
تعتبر مهنة الخدمة الاجتماعية من المهن الأساسية التى تهتم بالانسان بصفة عامة فهى تستهدف إحداث تغييرات مرغوبة فى الأفراد والجماعات والمجتمعات، بهدف ايجاد تكيف متبادل بين الأفراد وبيئاتهم الاجتماعية لحل المشكلات الاجتماعية والوقاية منها كما انها تهدف ايضا إلى مساعدة الأفراد والجماعات والمجتمعات لاستثمار أقصى ما لديها من قدرات للوصول إلى مستويات اجتماعية لائقة، ولكى تحقق هذه الأهداف فإنها تعمل فى مجالات عديدة من ضمنها مجال رعاية الأسرة، ومجال ادمان المخدرات.
وتعد الخدمة الاجتماعية أولى المهن التي تعترف بمبدأ التكامل ولهذا فهي تعمل علي ثلاث مستويات:
الدور الوقائي: وذلك وقاية وحماية العديد من النشء والشباب و الراشدين من الوقوع فريسة لهذا المرض الاجتماعي و الاقتصادي.
الدور العلاجي: وذلك ضمن مسؤولية ووظيفة الفريق العلاجي المكون من العديد من المهن والتخصصات.
الدور التنموي والتأهيلي: وذلك بتقوية وتدعيم بنية المجتمع ونسيجه القيم ورحه الدينية والأخلاقية حتى لا يدفع إلى الإدمان أو غيره من الأمراض الإجتماعية.
ويمكن صياغة مشكلة الدراسة فى العنوان التالى ” الضغوط الحياتية التى تواجه أسر المدمنين وتصور مقترح من منظور الممارسة العامة للتخفيف منها.
ثانياً: أهمية الدراسة:
1- أن الإدمان يمثل خطرا على المجتمع بكل فئاته وطبقاته حيث بلغ نسبة تعاطى المخدرات فى مصر حوالى 10.4%.
2- تعتبر الإدمان من المشكلات المجتمعية ذات الأبعاد المتعددة، والتى يجب أن تتعامل معها الخدمة الاجتماعية، باعتبارها مهنة انسانية تساهم فى حل المشكلات، والوقاية منها باستخدام الأساليب المهنية المختلفة.
3- أن إدمان المخدرات احتل مكانا بارزا فى اهتمامات الرأى العام المحلى والعالمى.
4- كما أن مشكلة تعاطى المخدرات لها علاقة بانهيار الأسرة وتفككها وهذا يؤدى إلى ظهور مشكلات جديدة فى المجتمع.
5- الممارس العام له دور اساسى فى تغيير النظرة السلبية لدى المدمن تجاه الظروف الاجتماعية والمجتمعية والاسرية التى يمر بها.
ثالثاً: أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى تحقيق هدف رئيسى وهو تحديد الضغوط الحياتية التى تواجه أسر المدمنين وينبثق من هذا الهدف مجموعة من الأهداف الفرعية وهى:
1- تحديد الضغوط الاجتماعية التى تواجه أسر المدمنين.
2- تحديد الضغوط الصحية التى تواجه أسر المدمنين.
3- تحديد الضغوط النفسية التى تواجه أسر المدمنين.
4- تحديد الضغوط الاقتصادية التى تواجه أسر المدمنين.
5- تحديد أدوار الممارس فى التخفيف من الضغوط الحياتية التى تواجه أسر المدمنين.
6- تحديد المعوقات التى تعوق أداء الاخصائي الاجتماعى لأدواره فى التخفيف من الضغوط الحياتية التى تواجه اسر المدمنين.
7- التوصل إلى تصور مقترح للممارسة العامة للتخفيف من الضغوط الحياتية التى تواجه أسر المدمنين.
رابعاً: تساؤلات الدراسة:
تسعى الدراسة إلى الاجابة على التساؤل الرئيسى وهو ما هى الضغوط الحياتية التى تواجه أسر المدمنين؟ وينبثق من هذا التساؤل مجموعة من الأسئلة الفرعية وهى:
1- ما هى الضغوط الاجتماعية التى تواجه أسر المدمنين ؟
2- ما هى الضغوط الصحية التى تواجه أسر المدمنين ؟
3- ما هى الضغوط النفسية التى تواجه أسر المدمنين ؟
4- ما هى الضغوط الاقتصادية التى تواجه أسر المدمنين ؟
5- ما هى أدوار الممارس فى التخفيف من الضغوط الحياتية التى تواجه أسر المدمنين ؟
6- ما هى المعوقات التى تعوق أداء الاخصائي الاجتماعى لأدواره فى التخفيف من الضغوط الحياتية التى تواجه اسر المدمنين ؟
7- ما التصور المقترح للممارسة العامة للتخفيف من الضغوط الحياتية التى تواجه أسر المدمنين ؟
خامساً: الإجراءات المنهجية للدراسة:
1- نوع الدراسة:
تنتمي هذه الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفية حيث تهتم هذه الدراسة بوصف وتحليل الخدمات التى يقدمها الأخصائى الإجتماعى لأسر المدمنين، ومدى إستمرارية تقديم تلك الخدمات وتأثيرها فى التخفيف من الضغوط الحياتية التى تواجه الأسرة، وتحديد أدوار الأخصائى الإجتماعى فى التخفيف من هذه الضغوط.
2- المنهج المستخدم:
تم الاعتماد في هذه الدراسة على منهج المسح الاجتماعي الشامل للأخصائيين الاجتماعيين العاملين في مستشفى الصحة النفسية والإدمان.
ويُعد من أنسب المناهج ملائمة لهذه الدراسة حيث أنه منهج بحثي يهتم بدراسة الظواهر الاجتماعية في وقت معين ومجتمع معين للتوصل لبيانات يمكن تحليلها وتفسيرها للإستفادة من نتائجها في التعميم والأغراض العلمية مستقبلا.
3- أدوات الدراسة:
في هذه الدراسة تم استخدام مجموعة من الأدوات البحثية فرضتها طبيعة المنهج المستخدم ونوع الدراسة وأهداف الدراسة وتمثلت أدوات جمع البيانات في:
- استمارة استبيان الأخصائيين الإجتماعيين وعددهم (11).
- مقياس لأسر المدمنين وعددهم (90).
سادساً: مجالات الدراسة:
1- المجال المكانى: تم تطبيق الدراسة بمستشفى الصحة النفسية لعلاج الإدمان
2- المجال البشرى: تمثل المجال البشرى لهذه الدراسة فى عينة من أسر المدمنين وعددهم (90).
3- المجال الزمنى: استغرقتها الدراسة بشقيها النظرى والعملى ابتداءا من 13\12\2018 حتى 20\2\2020.
سابعاً: نتائج الدراسة:
توصلت نتائج الدراسة إلى:
1- الضغوط النفسية الواقعة على أسر المدمنين جاءت (مرتفعة)بمجموع وزنى(2950) وبقوة نسبية (84%).
2- الضغوط الاقتصادية الواقعة على أسرالمدمنين جاءت (متوسطة) بمجموع وزنى (2486) وبقوة نسبية (76.7 %)
3- الضغوط الاجتماعية الواقعه على أسر المدمنين جاءت (متوسطة) بمجموع وزنى(2385) بقوة نسبية (73,6)
4- الضغوط الصحية الواقعه على أسر المدمنين جاءت (متوسطة) بمجموع وزنى (2644) وبقوة نسبية (75,3%).
5- توصلت الدراسة إلى أن هناك مجموعة من المعوقات التى تواجه الاخصائى الاجتماعى فى التخفيف من الضغوط الحياتية التى تواجه أسر المدمنين وجاءت مرتبة من حيث شدتها: المعوقات الراجعة للابناء بنسبة (80,3%)، ومعوقات راجعه للأسرة بنسبة (75%)،، ومعوقات راجعه بالأخصائى بنسبة (69,3%)، ومعوقات راجعه للمؤسسة بنسبة (77,9%)، ومعوقات راجعه للمجتمع بنسبة (71,3%)
6- توصلت الدراسة إلى تصور مقترح من منظور الممارسة العامة للتخفيف من الضغوط الحياتية التى تواجه أسر المدمنين.