الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لا يَزَال البحث والتَّنْقيب في جواهر التراث العربي عامة، والنقدي منه على وجه الخصوص، مَوْضع الاهتمام والعناية من الدارسين والباحثين على اختلاف مشاربهم، ويُعَدُّ الرجوع لهذا التراث مُؤَشراً لنهضة ثقافية وفكرية، تُؤَسَّسُ على الأصالة والمعاصرة في الوقت ذاته. وانطلاقاً من هذه الرؤية التي تُحاوِل مقاربة التراث النقدي، وقراءة نصوصه وِفْق آليات ومناهج اسْتَجَدَّت على الساحة النقدية الحديثة، وَقَعَ اختيار الباحث على قضية (التلقي)، التي شَغَلَت ولا زالت الدرس النقدي والفكري الحديث والمعاصر، وجَعَلَها مُنْطلقاً ومُرْتكزاً للوقوف على طبيعة فَهْم النقاد العرب القدامى للتلقي، ومعرفة دَوْرِه وإدراك تأثيره. وقد اقتصرت الدراسة على عَلَمَيْن ورائدين من رواد الفكر النقدي العربي القديم؛ لاستقراء واستقصاء وتحليل كتاباتهما عن التلقي، وهذان العَلَمَان والرائدان هما: ابن طباطبا العلوي (محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم ت 322 هـ)، وحازم القرطاجني(أبو الحسن حازم بن محمد حسن بن حازم الأنصاري القرطاجني 684 هـ)؛ لِتَرْصُد الدراسة بِعُمق، وتَتَأَمل بِوعي ما طرحاه في كتابيهما (عيار الشعر) للأول، (ومنهاج البلغاء وسراج الأدباء) للثاني. |