الفهرس 
المقدمة المنهجيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 304 |  |  |
| | | from | 304 | | |
المستخلص
يُعد التعليم العالي في مجال المكتبات والمعلومات أحد ركائز ومتطلبات التنمية التقنية المعاصرة في وطننا العربي، ويقع على عاتق أقسام المكتبات والمعلومات مسئولية النهوض بالأنشطة التعليمية التي تهدف إلى توفير موارد بشرية تمتلك كفاءات ومهارات متطورة ومتجددة تكون قادرة على النهوض بالمؤسسات المعلوماتية وتجاوز المفاهيم التقليدية لمهنة المكتبات والمعلومات( ).وترتبط مخرجات التعليم الجامعي ارتباطاً وثيقاً بسوق العمل، حيث يؤثر كل منهما في الآخر، فالتعليم الجامعي هو المسئول عن تخريج الكوادر البشرية التي يحتاج إليها سوق العمل، وقد أدى تدني مستوى التأهيل العلمي والمهني لخريجي المكتبات والمعلومات وضعف كفاءاتهم ومهاراتهم التقنية، وضعف وتيرة تطور مقررات برامج أقسام المكتبات والمعلومات لمواكبة التطورات التقنية، وعزوف بعض الخريجين عن العمل في مؤسسات المعلومات، وضعف ولائهم وانتمائهم للمهنة، وندرة الدراسات العملية التي تناولت الاحتياجات الفعلية لسوق العمل، وقلة فرص العمل المتاحة للخريجين، وإهمال مسميات الوظائف الحديثة لمهنة المكتبات والتركيز على المسميات التقليدية فقط، ووضع المكتبات في إطارها التقليدي بعيداً عن المعلومات برغم ما حصل من تطورات في علوم المكتبات والمعلومات خاصة في مجال تقنيات المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى توظيف غير المتخصصين وإسناد المهام الفنية لهم، إلى وجود فجوة بين توظيف خريجي أقسام المكتبات والمعلومات واحتياجات سوق العمل( ).وسوف نركز في هذه الدراسة على الجانب العلمي لخريجي المكتبات والمعلومات والمتمثل في البرامج الدراسية بأقسام المكتبات والمعلومات بإعتبارها المساهم الأول في إمداد الخريجين بالمهارات والكفاءات الأساسية المؤهلة لسوق العمل.وقد كانت هذه الأقسام تزود المجتمع بأمناء المكتبات المؤهلين للتعامل مع كافة أنواع المكتبات، إلا أن تغير احتياجات المستفيدين من المعلومات وظهور أوعية معلومات جديدة بالإضافة إلى التطورات التي أفرزتها ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، جعل أمناء المكتبات أمام تحديات فرضت عليهم واقعاً مختلفاً عما تعلموه، وأصبح لزاماً عليهم مواجهة هذا التحدي بتطوير مهاراتهم وكفاءاتهم أو الانسحاب من مواجهة هذا الواقع وترك أماكنهم لغيرهم من الفنيين في المجالات الأخرى.