الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 225 |  |  |
| | | from | 225 | | |
المستخلص
إن متطلبات الحياة العصرية بما تحمله من تقدم علمي وتقنى، وبما تشهده من تطورات سريعة ومتلاحقة في كل ميادين الحياة بصورة عامة، وفى ميدان التربية والتعليم بصورة خاصة، والثورة المعرفية العارمة التى فرضت على حقل التربية والتعليم مسايرة هذا التطور وإجراء التغيرات اللازمة لمواكبة هذا التطور( فائق الجودة)، مما جعل رفع شعار الجودة في التعليم أمراً ضرورياً، وهذا بالطبع يحتاج لإعداد وتدريب الكوادر المؤهلة التي تمتلك الكفايات المهنية لتتمكن من الإسهام في تحقيق الجودة الشاملة والاعتماد الأكاديمي. ويرى العديد من الباحثين أن القضايا والتحديات التي تواجه الإدارة المدرسية للمدرسة الثانوية في مصر تكمن في افتقار المدارس إلي قيادة فعالة معدة ومدربة تدريبا جيدا بحيث تكون قادرة علي الاطلاع بمهام ومسئوليات التطوير الذاتي للأداء وبالإضافة إلى افتقار الإدارة المدرسية إلى العديد من الخبرات والمهام والمعارف اللازمة للتطور فهي تفتقر الى الالمام بمحتوى المناهج الدراسية ولا بطرائق التدريس الحديثة ولا تلم بالأساليب الإحصائية الحديثة التي تستخدم في عمليات تقويم وتطوير الأداء كما أن مساهمتها قليلة أو معدومة في مجال تطوير المناهج والبرامج أو المشاركة في صياغتها أو تقويمها أو تدريب المعلمين عليها ويقوم مدخل الكفايات على أساس فكرة ترى الإنسان الكفء هو الإنسان الذي يمتلك مجموعة من المهارات التي تجعله قادرا على القيام بمجموعة الأعمال التي تتطلبها مهنته بدرجة عالية من الكفاءة ، وتتطلب عملية بناء البرامج القائمة على هذا الاتجاه تحليلا دقيقا ومفصلا للأدوار التي ينبغي أن يقوم بها المعلم وذلك بتحديد المهارات والقدرات والمعارف والمعلومات التي يحتاجها المدير ليقوم بأداء تلك الأدوار على أكمل وجه، كما يتطلب وضع معايير ليقاس مدى التمكن من الأداء بحيث يستطيع المدير تقويم عمله على أساسها والانتقال من إتقان مهارة أو معلومة إلى أخرى وهكذا. وتجدر الإشارة إلى أن هناك الكثير من الجهود المبذولة في مصرمن أجل تطوير الكفايات المهنية لقادة العملية التعليمية ومنهم مديري المدارس إلا أن القراءة المدققة للواقع تنبئ أن كافة المحاولات التى بذلت لم تتجاوز عمليات التدريب دون استمرارية التطوير والتقييم خاصة بعد انتهاء الدورات المعقودة مما أثر بدوره فى الارتقاء بالكفايات التربوية المطلوبة لمواجهة التحديات المعاصرة المختلفة مما حذا بالباحثة القيام بهذه الدراسة وذلك باستعراض أحد الخبرات والتجارب العالمية في مجال تطوير الكفايات المهنية لمديري التعليم الثانوي العام فى المملكة المتحدة ووضعها بين يدى المسؤولين للاستفادة منها كمحاولة لتطوير وتنمية الكفايات المهنية للسادة مديري المدارس الثانوية. في ضوء ما سبق عرضه، وفي ضوء ما تفرضه التحديات والمتغيرات العالمية المعاصرة ، نشأت فكرة البحث الحالي والذى أمكن صياغة مشكلته في التساؤلات التالية:
1- ما الكفايات المهنية لمديرى التعليم الثانوى كما تحددها الأدبيات العربية والأجنبية ؟
2- ما أهمية المتغيرات المحلية والعالمية الداعية لتطوير الكفايات المهنية لمديرى التعليم الثانوى العام
3- ما أبرز نقاط القوة المميزة للخبرة البريطانية فى مجال تطوير الكفايات المهنية لمديرى التعليم الثانوى العام؟
4- ما الواقع الفعلى لتطوير الكفايات المهنية لمديرى التعليم الثانوى العام بمصر ؟
5- كيف يمكن الاستفادة من الخبرة البريطانية فى تطوير الكفايات المهنية لمديرى التعليم الثانوي العام بمصر؟
هداف البحث
يهدف البحث الحالى إلى وضع تصور مقترح يمكن من خلاله الاستفادة من الخبرة البريطانية فى تطوير الكفايات المهنية لمديرى المدارس الثانوى العام في مصرو تحقيقاً لذلك يلزم تحقيق الأهداف الفرعية الآتية:1- رصد الكفايات المهنية لمديرى التعليم الثانوى العام بمصر.
2- إلقاء الضوء على المتغيرات المحلية والعالمية الداعية لتطوير الكفايات المهنية لمديرى التعليم الثانوى العام.
3- إبرازأهم نقاط القوة المميزة للخبرة البريطانية فى مجال تطوير الكفايات المهنية لمديرى المدارس فى مرحلة التعليم الثانوى العام.
4- الكشف عن الواقع الفعلى لتطوير الكفايات المهنية لمديرى التعليم الثانوى العام بمصر.
أهمية البحث ترجع أهمية البحث لعدة أمور منها:
1- أن الاتجاه السائد حاليا في مجال وميدان البحث العلمي بصفة عامة والبحث التربوي بصفة خاصة هو الاتجاه إلى بحوث ودراسات تطوير المهارات والكفايات المختلفة لمدراء وقادة المؤسسات التربوية والتعليمية 2- ندرة البحوث والدراسات التى تتناول تنمية و تطوير الكفايات المهنية لمديرى المدارس فى مرحلة التعليم الثانوى العام.
3- يعمل هذا البحث على تحسين نوعيه المخرجات التعليمية وتحقيق التنافسية ومسايرة الاتجاهات العالمية المعاصرة فى مجال التعليم وذلك بالاستعانة بالخبرة البريطانية فى هذا المجال.