الفهرس 
الفصل التمهيدىيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 284 |  |  |
| | | from | 284 | | |
المستخلص
ترصد الدراسة نشأة الصحافة الساخرة وتطورها خلال القرن التاسع عشر، فشملت الظهور الأول للصحافة الساخرة خلال عهد الخديوِ إسماعيل، وتضمنت العوامل التى ساعدت على نموها وازدهارها كان أهمها رغبة الخديوِ إسماعيل فى استخدامها لتدعم إصلاحاته وسياساته التقدمية فى مصر، ووجود السيد جمال الدين الأفغانى والذى كان له دور كبير فى إثارة تيار للفكر الحر والذى تتلمذ على يده العديد من طلاب العلم، كما أنه تبنى عددًا من الصحفيين وشجعهم على إصدار صحفهم الخاصة، وكان من أهم الصحف ”صحيفة أبو نظارة” – بمختلف مسمياتها – لـ ”يعقوب صنوع”، وصحيفتا ”التنكيت والتبكيت” و”الأستاذ” لصاحبهما ”عبد الله النديم”.
تناولت الدراسة موقف هذه الصحف من السياسات الحاكمة فى مصر، وعلى الرغم من غفلتها عن بعض الأحداث، فإنها شملت معظم ما وقع من السلطات الحاكمة على مستوياتها التنفيذية، والنيابية، والقضائية من سياسات، فقد احتوت على نقد وتحليل شامل لسياستها الإدارية والاقتصادية والعسكرية، كما امتدت لنقد شخصية الحكام نفسهم وطريقة تفكيرهم، ولم تغفل الدراسة السيادة العثمانية على مصر، وموقف كل من الحكام وفئات الشعب منها.
تناولت الدراسة مظاهر النهب الاقتصادى لمصر خلال النصف الثانى من القرن التاسع عشر وتطوره نتيجة لتراكم الديون الناتج عن كثرة الاقتراض، حتى وصل الأمر إلى التدخل المباشر للدول الأجنبية والذى تمثل فى ”بعثة كييف”، و”صندوق الدين”، و”المراقبة الثنائية”، و”لجنة التحقيق العليا”، وبيَّنت موقف الصحف الساخرة من هذا التدخل.
تضمنت الرسالة موقفًا تفصيليًا للصحف الساخرة من أهم القضايا السياسية التى شملتها فترة الدراسة والتى تمثلت فى الثورة العرابية وموقف الدول الأوروبية منها حتى انتهت باحتلال مصر عام 1882م، كما تضمنت رصدًا للحركة الوطنية الناشئة خلال هذه الفترة وموقف الصحف الساخرة منها، وأخيرًا رصدت الدراسة موقف الصحف الساخرة من أهم القضايا الاجتماعية فى هذه الفترة والتى تمثلت فى قضايا التعليم واللغة، وقضية التغريب، وبعض قضايا المرأة، والعادات والتقاليد، ورجال الدين والفتوى.