Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بدائل مقترحة لتطوير نظام إعداد معلم الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في مصر في ضوء متطلبات تحقيق القدرة التنافسية/.
الناشر
جامعة عين شمس . كلية التربية . قسم أصول التربية .
المؤلف
زعزع ، لطفي فاروق طه .
هيئة الاعداد
باحث / لطفي فاروق طه زعزع
مشرف / علي السيد الشخيبي
مشرف / لمياء محمد أحمد السيد
مناقش / مهنى غنايم
مناقش / طلعت عبدالحميد
تاريخ النشر
1/1/2019
عدد الصفحات
264 ص ،
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم اصول التربية .
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 264

from 264

المستخلص

لقد شهد العالم المعاصر تطورات سريعة في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية، وأيضا المعرفية، ففي إطار العالمية وثورة الاتصالات والثورة التكنولوجية زاد التشابك والانفتاح بين الدول؛ مما جعل العالم الآن بلا حواجز، وبلا حدود ، وهو أشبه ما يكون بقرية كونية صغيرة .
إن هذا الانفتاح بين دول العالم، وخاصة في المجال الاقتصادي ، يضع الدول جميعها أمام تحدي المنافسة العالمية والاحتكارات الدولية، وهذا التحدي يجعل من عناصر المنافسة والجودة والتميز المتحكم الوحيد في قوانين السوق خلال المرحلة القادمة؛ لذا فقد أصبحت التنافسية أمرا لا مناص منه نحو البقاء أو النمو، إنها قانون الطبيعة في الحياة والإنجاز، ومن ثم البقاء للأصلح .
وإذا كانت المنافسة في المجال الاقتصادي لها مقوماتها المتعددة إلا أن العامل الحاسم فيها هو العامل البشري؛ ومن هنا تأتي ضرورة الالتفات إلى مصانع إعداد البشر ألا وهي المؤسسات التعليمية، فالتعليم هو مفتاح القدرة التنافسية، كما إنه مفتاح الاقتصاد القوي؛ وتبعا لذلك.. فقد تبوأت مسألة إعداد المعلمين، مكانة وأولوية خاصة، إذ إن قضية إعداد المعلم هي قضية التربية نفسها؛ لأنها تحدد طبيعة ونوعية الأجيال القادمة الذين يتوقف عليهم مستقبل الأمة، إضافة إلى أن مهنة التدريس تتميز بخصيصة أنها تسبق المهن الأخرى جميعا، فجميع أفراد المجتمع الذين يتولون مسئولياته في شتى الميادين، وعلى كافة المستويات، لا شك أنهم قد مروا من خلال أبواب المدرسة، ومن ثم.. فهم قد اصطبغوا بشخصيات معلميهم، وبالقيم التي غرسوها فيهم، فليس غريبا أن توصف مهنة التدريس بأنها ” المهنة الأم ” the Mother Profession، وذلك لأنها تسبق جميع المهن الأخرى، كما إنها لازمة لها .
لذا.. إذا أردنا إصلاح التعليم إصلاحا حقيقيا فعلينا التوجه إلى نظام إعداد المعلم، خاصة معلم الحلقة الأولى من التعليم الأساسي؛ حيث شغلت قضية إعداده ورفع كفايته أذهان الكثيرين من المهتمين بتربية وإعداد النشء؛ من أجل تحقيق النجاح والفوز في سباق التفوق والهيمنة والسيادة في عالم اليوم، في ظل عالم يشهد تغيرات وتحولات وتحديات حضارية كثيرة بدأت ملامحها منذ نهايات القرن الماضي، ” إن هذه التغيرات سريعة شاملة عميقة، حيث إنها تداهم المجتمعات دون أن تترك لها مجالا للتفكير أو الاختيار أو المواجهة، وشاملة كونها تؤثر في البنى الاجتماعية والثقافية والسياسية والاجتماعية، أما كونها عميقة فذلك نابع من تأثيراتها على مضمون العلاقات الإنسانية؛ لتعيد في النهاية صياغتها على أسس مختلفة عما كانت عليه ”. (محمود، صلاح الدين عرفة:2017، 5)
إن كليات التربية، شعبة التعليم الابتدائي، هي المسئولة على المستوى الرسمي عن إعداد معلم الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، وتعاني من ضعف مخرجاتها، ونقص قدراتهم التنافسية في سوق العمل، وفي ظل المتغيرات المحلية والعالمية، وإلغاء نظام التكليف، والاتجاه نحو ترسيخ مبدأ الجودة الشاملة في التعليم، فإن العبء الملقى على كاهل تلك الكليات أصبح كبيرا، مما يحتم بالضرورة تقييم نظام إعداد المعلم في تلك الكليات، والسعي لتطويرها، بما يمكنها من الوفاء بتلك الاحتياجات، وهذا ما يحاول البحث الحالي تحقيقه.