Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العنصــر الحيـواني في فنون الحداثة وما بعد الحداثة :
المؤلف
وحـــش، هانـي أحمــد هــــارون.
هيئة الاعداد
باحث / هانـي أحمــد هــــارون وحـــش
مشرف / مـروة عبــد العزيـــز
مشرف / هاني علي عبد البديع
مناقش / حكمت بركات
الموضوع
فنون الحداثة.
تاريخ النشر
2020.
عدد الصفحات
314 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تربية فنية
تاريخ الإجازة
2/3/2020
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية النوعية - التربية الفنية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 314

from 314

المستخلص

تعد الحداثة وما بعد الحداثة مصطلحين أو كلمتين تختصران ثقافة الإنسان المعاصر، وذلك لما شهده تاريخ الفن من تحولات فنية متنوعة. والعمل الحداثي ”عمل يسعى واعيًا إلى تحديد هويته، أيْ عمل يناهض النتاج الفني للماضي القريب ويتجاوزه، سعيًا إلى تأسيس قواعده الخاصة، واكتشاف شروطه الفنية المتفردة التي تؤسس شرعيته”( )، وهي العوامل التي أكسبت العمل الفني في فترة الحداثة قيمة الذاتية، فالحداثة أسلوب في الفن يهدف إلى قطع كل الصلات بالماضي، والبحث عن أشكال جديدة من التعبير، ”الأمر الذي فتح أمام الفنان مجالاً واسعًا لإدراك القانون الكامن في الأشياء، فانطلق يعبر عن أفكار جديدة تلخص وتجرد الأشكال، بدلاً من التسجيل المرئي لها، مبتعدًا عن تمثيل الأشياء المرئية إلى لغة التشكيل للأعمال الفنية في تراكيب متعددة، فكانت الانطباعية كاتجاه حداثي في الفن هي أول الاتجاهات التي واكبت العلم وانتقلت إلى مفاهيم فنية جديدة”( )، فاعتبرت الحداثة مفهومًا خاصًّا بما لها من أسلوب وطريقة معالجة للأعمال الفنية، مما أكسب الفنان حرية الأداء، وأعطاه الفرصة لتخطي المقاييس الكلاسيكية، منطلقًا لواقع التجريب والاستنباط، فجعلت ”اللامرئي مرئيًّا، كما في أعمال السريالية، أو التأثر بمفاهيم ارتبطت بسمات العصر الصناعي، مثل الحركة أو السرعة، كما في أعمال المستقبلية، أو المفهوم الخاص بالنموذج العلمي الجيومتري، كما في أعمال البنائية، أو البحث عن الروحانيات، كما في أعمال التجريدية( ). وعندما انتهت الحروب العالمية بما خلفته من دمار، تغيرت الرؤى الثقافية والفكرية لإنسان ذلك العصر، مما ساهم في تكون حركات فنية رافضة للقيم أو المبادئ الفنية، لتعلن عن تغير رؤية الفنان، وأصبح كل مقياس يقاس به الفن معيارًا باطلاً، فنشأت الدادية، معبرة عن موقف من الفنانيين ضد الواقع السياسي والاجتماعي، مقدمة نماذج أعمال غير مألوفة، وتجارب فنية لا عقلانية، مما جعل هذه الأعمال إرهاصًا لفنون ما بعد الحداثة.