Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج لتنمية الذكاء الانفعالى وأثره على فاعلية الذات لدى التلاميذ الموهوبين ذوي صعوبات التعلم/
المؤلف
ابراهيم, أحمد عبد السلام على على.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد عبد السلام على على ابراهيم
مشرف / نادية السيد الحسيني
مشرف / أيمن حصافى عبد الصمد
الموضوع
التربية النوعية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
227 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية النوعية - العلوم التربوية والنفسية والتربية الخاصة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 227

from 227

المستخلص

تزايد الإهتمام بالموهوبين ذوي صعوبات التعلم فى الآونة الأخيرة، وظهرت العديد من الدراسات التى إهتمت بالخصائص المعرفية والانفعالية والاجتماعية، حيث تعد هذه الفئة من الفئات الفاعلة والمؤثرة فى المجتمع التى يجب أن تلقى الرعاية والإهتمام.
ومن الأشياء المتناقضة أن نجد تلاميذ موهوبين وفى نفس الوقت يعانون من واحدة أو أكثر من صعوبات التعلم، وبالرغم من ظهور آدائهم كالطلاب العاديين، لكنهم لا يتمكنون من توظيف قدراتهم إلى أقصى حد تسمح به هذه القدرات، وتزداد مشكلاتهم الأكاديمية والمعرفية والانفعالية والاجتماعية مما يجعلهم فى عداد ذوي صعوبات التعليم مع تجاهل قدراتهم العقلية العالية.
وأشارت العديد من الدراسات إلى أنهم يعانون من إنخفاض فاعلية الذات، وتؤثر إعتقادات فاعلية الذات فى الضغوط والإحباط الذى يتعرض لها هؤلاء الأفراد فى المواقف المختلفة، وذلك يؤثر على مستوى الدافعية نحو إنجاز المهام، فالأفراد ذوي الإحساس المنخفض بفاعلية الذات هم أكثر شعور بالقلق، فهم يعتقدون أن المهام تفوق قدراتهم، ويؤدى ذلك إلى زيادة مستوى القلق، لإعتقادهم بأنهم ليس لديهم القدرة على إنجاز المهام.
ويؤكد جولمان على ضرورة الإهتمام بتنمية الذكاء الانفعالى لدى طلاب المدارس وذلك من واقع مسلمة لديه هى أن الذكاء الانفعالى له تأثيرات فى الشخصية، وأن القدرات العقلية تسهم بنسبة محدودة فى عوامل النجاح، وأن الذكاء الانفعالى له دور أكبر فى نجاح الإنسان وتقدمه فى الحياه العلمية أكثر من الذكاء الأكاديمى.
وتشير الدراسات إلى وجود علاقة إيجابية بین كلاً من فاعلیة الذات والذكاء الانفعالى، ولكل من الذكاء الانفعالى وفاعلية الذات أثراً فى التعلم، ومما سبق يتضح ضرورة التحقق من فاعلية برنامج إرشادى لتنمية الذكاء الانفعالى ودوره فى تحسين مستوى فاعلية الذات لدى التلاميذ الموهوبين ذوي صعوبات التعلم.
مشكلة الدراسة:
ويعد الموهوبون ذوو صعوبات التعلم فئة مهملة وغير مكتشفة للعديد من الآباء والمعلمين، حيث يحملون تناقضاً واضحاً يجمع ما بين إمتلاكهم لقدرات عالية ومعاناتهم من صعوبات تعليمية، ويمثل هؤلاء الطلاب جماعة فرعية غير مرئية ومهملة من الموهوبين، وبالرغم من معاناتهم فى التعلم ومشكلاتهم الانفعالية والاجتماعية الا أنهم لا يتلقون الخدمات الملائمة لإحتياجاتهم، وتشير نسب إنتشارهم إلى معدلات عالية، حيث تمثل نسب تفوق التوقع قد تتعدى نسب الفئات الأخرى، مما يدعوا إلى الإهتمام بهم على المستويين البحثى والتطبيقى.
وتشير فاعلية الذات إلى إيمان الفرد بقدرته على النجاح فى موقف معين، ولذلك يحتاج الفرد إلى تنمية الإحساس بفاعليته الذاتية للقدرة على القيام بالمهام الصعبة، وفى هذه الإطار أظهرت نتائج الدراسات أن سمات فاعلية الذات المرتفعة التى تتمثل فى زيادة إهتمام الفرد بالإعمال التى يقوم بها، ومضاعفة الجهود التى يبذلها فى مواجهة إحتمالات الفشل وتحقيق الإنجاز، وتحديد أهداف بعيدة المدى، وتحدى الصعوبات التى تواجه طريقه وتمنع تقدمه أن هذه السمات لا تظهر لدى الموهوبين ذوي صعوبات التعلم وتفتقر إليها هذه الفئة.
وبالرغم من أهمية الجوانب الأكاديمية أو المعرفية لدى الموهوبين ذوي صعوبات التعلم، الا أن هناك العديد من المشكلات ترجع إلى الإضطرابات الانفعالية والاجتماعية لهم، مما يتطلب الإهتمام بالنواحى الانفعالية والاجتماعية جنباً إلى جنب مع النواحى الأكاديمية والمعرفية.
وفى هذا النطاق فإن التلاميذ الموهوبين ذوي صعوبات التعلم يعانون من ضعف وقصور فى مستوى الذكاء الانفعالى، وتشير نتائج الدراسات إلى فاعلية البرامج الإرشادية فى تنمية الذكاء الانفعالى، وفعالیة الإرشاد المعرفي السلوكى في تحسین الذكاء الانفعالى، وأن التدريب على مهارات الذكاء الانفعالى يساعد فى تحسين فاعلية الذات لدى الموهوبين ذوي صعوبات التعلم، حيث توجود علاقة ارتباطية موجبة بین فاعلیة الذات والذكاء الانفعالى.
وفى ضوء ما سبق تتحدد مشكلة الدراسة الحالية فى السؤال الرئيس الآتى:-
ما دلالة فاعلية برنامج إرشادى لتنمية الذكاء الانفعالى وأثره على فاعلية الذات لدى الموهوبين ذوي صعوبات التعلم؟
ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية الآتية؟
1. ما دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس الذكاء الانفعالى فى القياسين القبلى والبعدى؟
2. ما دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس فاعلية الذات فى القياسين القبلى والبعدى؟
3. ما دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس الذكاء الانفعالى فى القياسين البعدى والتتبعى؟
4. ما دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس فاعلية الذات فى القياسين البعدى والتتبعى؟
5. ما حجم تأثير البرنامج الإرشادى فى تنمية الذكاء الانفعالى وأثر ذلك على فاعلية الذات لدى المجموعة التجريبية؟
أهداف الدراسة:
1. الكشف عن الفروق بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادى على مقياس الذكاء الانفعالى فى القياسين القبلى والبعدى.
2. الكشف عن الفروق بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج الإرشادى على مقياس فاعلية الذات فى القياسين القبلى والبعدى.
3. التحقق من الفروق بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج الإرشادى وبعد فترة المتابعة على مقياس الذكاء الانفعالى فى القياسين البعدى والتتبعى.
4. التحقق من الفروق بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج الإرشادى وبعد فترة المتابعة على مقياس فاعلية الذات فى القياسين البعدى والتتبعى.
5. الكشف عن حجم تأثير البرنامج الإرشادى فى تنمية الذكاء الانفعالى وأثر ذلك على فاعلية الذات لدى المجموعة التجريبية.
أهمية الدراسة:
الأهمية النظرية:
1. ترجع أهمية الدراسة إلى أهمية الشريحة التى يتناولها موضوع البحث وهم الموهوبون ذوو صعوبات التعلم، وأهمية هذه الفئة بإعتبارها إحدى فئات التربية الخاصة المؤثرة فى المجتمع والقادرة على الإبداع والتفوق، مما يتطلب لفت أنظار القائمين فى مجال صعوبات التعلم أو مجال الموهوبين والمتفوقين لهذه الفئة لأنها بحاجة إلى المزيد من الرعاية والاهتمام.
2. تسليط الضوء على أهمية الجوانب النفسية والاجتماعية ومتغيراتها لهذه الفئة متمثلة فى الذكاء الانفعالى، حيث توجد ندرة فى الدراسات التى تناولت هذا المتغير لدى الموهوبين ذوي صعوبات التعلم.
3. تسليط الضوء على متغير فاعلية الذات الذي يمكن أن يحدد المسار الذي يتبعه الفرد المهام الأكاديمية إما فى صورة تقليدية ونمطية أو فى صورة إبتكارية.
الأهمية التطبيقية:
1. تقديم برنامج إرشادى لتنمية الذكاء الانفعالى لاستخدامه مع الموهوبين ذوي صعوبات التعلم.
2. استخدام هذا البرنامج الإرشادى لتحسين فاعلية الذات مع الموهوبين ذوي صعوبات التعلم.
3. تقديم مقياس لفاعلية الذات لدى الموهوبين ذوي صعوبات التعلم.
فروض الدراسة:
الفرض الأول: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس الذكاء الانفعالى.
الفرض الثانى: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس الذكاء الانفعالى.
الفرض الثالث: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس فاعلية الذات.
الفرض الرابع: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين رتب متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياس البعدى والتتبعى على مقياس فاعلية الذات.
محددات الدراسة:
‌أ. المحددات الموضوعية: تتحدد الدراسة بموضوعها وعينتها ومتغيراتها وهى الذكاء الانفعالى، وفاعلية الذات لدى الموهوبين ذوي صعوبات التعلم.
‌ب. منهج الدراسة: يعد المنهج التجريبى هو المنهج المستخدم، حيث يمثل البرنامج الإرشادى (المتغير المستقل)، والذكاء الانفعالى (المتغير التابع الأول)، وفاعلية الذات (المتغير التابع الثانى) (دى بولد، وآخرون، 1997، ص 361).
‌ج. محددات العينة: تكونت عينة الدراسة من (79) طالب من مدرسة المتفوقين الثانوية بعين شمس، وقد تم إختيار عينة قصدية مكونة من (9) طلاب من الموهوبين ذوي صعوبات التعلم، وقد تمت المجانسة بينهم من حيث العمر ومعامل الذكاء والمستوى الاجتماعى الاقتصادى.
‌د. المحددات المكانية: تم تطبيق إجراءات الدراسة بمدرسة المتفوقين الثانوية بعين شمس بنين بمحافظة القاهرة.
‌ه. المحددات الزمانية: إستغرقت إجراءات تطبيق الدراسة شهرين، وتكون البرنامج من (16) جلسة إرشادية تم تطبيقها بواقع ثلاث جلسات أسبوعياً، وتراوح زمن الجلسات بين (40-80) دقيقة.
‌و. الأساليب والمعالجات الإحصائية المستخدمة: تم اختيار الأساليب الإحصائية المناسبة من الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS).
أدوات الدراسة:
‌أ. مقياس خصائص الموهوبين ذوي صعوبات التعلم إعداد (نبيل شرف الدين، 2005).
‌ب. مقياس المصفوفات المتتابعة إعداد جون رافين، وترجمة وتقنين (فؤاد أبو حطب، 1979).
‌ج. مقياس المستوى الإجتماعى الإقتصادى للأسرة إعداد (عبد العزيز الشخص، 2013).
‌د. مقياس الذكاء الانفعالى إعداد بارون وترجمة وتقنين (رندا رزق الله، 2006).
‌ه. مقياس فاعلية الذات (إعداد الباحث).
‌و. برنامج تنمية الذكاء الانفعالى (إعداد الباحث).
إجراءات الدراسة:
1. جمع المادة العلمية الخاصة بالإطار النظرى والدراسات السابقة لعينة الدراسة ومتغيراتها، وهم فئة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم ومتغير الذكاء الانفعالى ومتغير فاعلية الذات.
2. إعداد أدوات الدراسة من مقاييس وتصميم البرنامج الإرشادى.
3. تطبيق المقاييس المستخدمة فى تشخيص وانتقاء عينة الدراسة لتحديد الموهوبين ذوي صعوبات التعلم منخفضى فاعلية الذات.
4. المجانسة بين أفراد العينة التجريبية فى ضوء العمر الزمنى ومعامل الذكاء والمستوى الاجتماعى الاقتصادى.
5. إجراء القياس القبلى بمقياس الذكاء الانفعالى ومقياس فاعلية الذات على أفرد العينة التجريبية.
6. تطبيق جلسات البرنامج الإرشادى على أفراد العينة التجريبية.
7. إجراء القياس البعدى بمقياس الذكاء الانفعالى ومقياس فاعلية الذات على أفرد العينة التجريبية.
8. المعالجة الإحصائية بالأساليب الإحصائية الملائمة.
9. بيان مدى تحقق فروض الدراسة واستخلاص النتائج وتحليلها ومناقشتها.
10. تقديم التوصيات ذات العلاقة بموضوع الدراسة واقتراح بعض الأبحاث التى تظهر الحاجة إليها من وجهة نظر الباحث بعد إجراء الدراسة.
نتائج الدراسة:
‌أ. وجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياس القبلى، ومتوسط رتب درجاتهم فى القياس البعدى فى الذكاء الانفعالى لصالح القياس البعدى.
‌ب. لم توجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياس البعدى ومتوسط رتب درجاتهم فى القياس التتبعى على مقياس الذكاء الانفعالى.
‌ج. وجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياس القبلى، ومتوسط رتب درجاتهم فى القياس البعدى فى فاعلية الذات لصالح القياس البعدى.
‌د. لم توجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسط رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياس البعدى ومتوسط رتب درجاتهم فى القياس التتبعى على مقياس فاعلية الذات.
‌ه. يظهر حجم تأثير متوسط على المتغير التابع الأول، حيث كانت 0.4 ≤ ((R أي أن المتغير المستقل يفسر (من 64 إلي69 %) من التباين في المتغير التابع الاول (الذكاء الانفعالى).
‌و. يظهر حجم تأثير متوسط على المتغير التابع الثانى، حيث كانت 0.4 ≤ (R) أي أن المتغير المستقل يفسر (من 60 إلي64 %) من التباين في المتغير التابع الثانى (فاعلية الذات).