Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
آليات تعايش المرأة العاملة مع مشكلات استكمال الدراسة /
المؤلف
محمد، مروه محمد حسني.
هيئة الاعداد
باحث / مروه محمد حسني محمد
مشرف / إجلال إسماعيل حلمي
مشرف / أحمد عبد المنعم محمد
مشرف / الشيماء بدر عامر
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
188ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
18/12/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - قسم العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 188

from 188

المستخلص

الملخص
مقدمة الدراسة:
أتاح أنتشار التعليم للمرأة الفرصة إلى الخروج إلى العمل، وكان لهذا أثر كبير على حياتها الأسرية؛ فأصبحت تساهم في الأسرة لسد الاحتياجات الاقتصادية مما جعلها تقوم بأدوار متعددة إلى جانب دورها التقليدي كزوجة وأم؛ مما يترتب على ذلك مواجهتها لبعض المشكلات لما تتعرض له من صراع بين الأدوار المتعددة التى تقوم بها وخلافات في الأسرة بينها وبين الزوج نتيجة تقصيرها لدورها كأم وزوجة.
إن وضع المرأة في أى مجتمع يُعد أحد المعايير الأساسية لقياس مدى تقدمه كما أنه لايمكن تصور أي مجتمع في العصر الحالي يسير بخطى نحو التقدم والعلم والتكنولوجيا تاركًا وراءه نصفه في حالة من التخلف، وعلى هذا الأساس فإن تقدم المجتمعات يعتمد بصفة عامة، وفي جانب أساسي منه على مدى تقدم المرأة ومتابعتها المسيرة جنبًا إلى جنب مع الرجل من خلال التعليم والتدريب والعمل.
لذلك تسعى المرأة جاهدة إلى تحسين أوضاعها الوظيفية بتحسين مستواها العلمي من خلال استكمال دراستها لتحسين أدائها المهني أيضًا. لكن هذا له أثاره السلبية إلى جانب الايجابي منه فهى تضيف إلى أدوارها دورًا آخر كطالبة تستكمل دراستها مما يزيد من أعبائها.
إن المرأة التي تستكمل دراستها تواجه مشكلات عدة، خاصة بالتوفيق بين بيتها وعملها وتربية أبنائها واستكمال دراستها؛ بالإضافة إلى دورها كزوجة فمطلوب منها أداء جميع الأعمال على أكمل وجه.
مشكلة الدراسة:
لقد تزايد الأهتمام بدراسة المشكلات الاجتماعية التي تخص المرأة العاملة على المستويات العالمية أو المحلية، بعد أن تزايدت مشكلات المرأة العاملة في العصر المعاصر، وتعددت أبعادها وأسبابها وأنواعها مما أثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فبقدر تقدم العالم وزيادة سكانه تزداد الصراعات وبالتالي تتزايد المشكلات، وتؤثر مشكلات المرأة العاملة على أفراد الأسرة والمجتمع ككل؛ وتختلف المرأة عن الرجل فى دورها في الحياة، وفى طبيعة وضعها في المجتمع وطبيعة المسئوليات المنوطة بها، وبالتالي في طبيعة وحجم الضغوط التي تواجهها في حياتها اليومية لكثرة المطلوب منها ولكنها تختلف من امرأة لأخرى حسب حالتها الاجتماعية فالمتزوجة والأم تختلف مشكلاتها عن غير المتزوجة أو الزوجة بدون أبناء.
وتلجأ المرأة إلى العديد من الآليات والأساليب التي تجعلها مستقرة، ومتوازنه نفسيًا، واجتماعيًا في حياتها الوظيفية والأسرية، فهى تستخدم هذه الأساليب يوميًا بشكل دائم لمواجهة المشكلات اليومية التى تتعرض لها.
فعليها التوفيق بين أدوارها التى تتمثل في دورها الوظيفي، ودورها في المنزل كزوجة فعليها الاهتمام بزوجها، ودورها كأم، والاهتمام بأبنائها، ودورها كطالبة وعليها انجاز دراستها، بالاضافة إلى واجباتها المنزلية وبجانب ذلك عليها الاهتمام بنفسها لذلك فعليها استخدام الأساليب المختلفة لمواجهة هذه التحديات. وهذا ما تسعى إليه الباحثة لدراسته.
أهمية الدراسة:
الأهمية النظرية: نُدرة الدراسات التى تناولت بالبحث المشكلات التى تواجه المرأة العاملة التي تستكمل دراستها بهدف التعرف على آليات التعايش مع تلك المشكلات وكيفية مواجهتها لتساهم فى إثراء الدراسات السوسيولوجية المرتبطة بموضوع الدراسة مع إثراء المداخل النظرية المرتبطة بالموضوع.
الأهمية التطبيقية: تحديد أهم المشكلات الاجتماعية والنفسية التى تعانى منها المرأة الراغبة في استكمال دراستها للدبلومات المهنية، والتحديات التى تواجهها والتى تعيقها عن استكمال دراستها لكى تكون عضوًا فاعلا فى المجتمع، اقتراح الحلول الاجرائية التى تتعلق بتعايش المرأة العاملة التى تستكمل دراستها مع المشكلات التى تواجهها وتوفير الخدمات التى تساعد المرأة العاملة التى تستكمل دراستها حتى تستطيع التوفيق بين بيتها وعملها ودراستها.
أهداف الدراسة:
- رصد الأدوار المتعددة للمرأة العاملة التى تستكمل دراستها.
- حصر مظاهر صراع الأدوار لدى المرأة العاملة التى تستكمل دراستها.
- التعرف على المشكلات التى تواجه المرأة العاملة التى تستكمل دراستها.
- التعرف على تأثير استكمال الدراسة على شخصية المرأة العاملة التي تستكمل دراستها.
- التعرف على آليات مواجهتها لتلك المشكلات وتعظيم الايجابيات.
- التعرف على نظرة المجتمع تجاه المرأة العاملة.
تساؤلات الدراسة:
1- ما الأدوار التى تقوم بها المرأة العاملة التى تستكمل دراستها؟
2- هل تعاني المرأة من صراع الأدوار في محاولتها تحقيق التعايش بين البيت والعمل والدراسة؟
3- ما المشكلات الاجتماعية التي تواجهها المرأة العاملة التي تستكمل دراستها؟
4- ما المشكلات النفسية التي تعانى منها المرأة العاملة التي تستكمل دراستها؟
5- ما تأثير استكمال المرأة العاملة لدراستها على شخصيتها وعلاقاتها الاجتماعية؟
6- ما الآليات التى تمكن المرأة من مواجهة مشكلات استكمال الدراسة؟
7- هل تختلف الآليات المستخدمة لدى المرأة حسب المتغيرات التالية: السن، الحالة الاجتماعية، الوظيفة؟
8- ما نظرة المجتمع تجاه المرأة العاملة التي تستكمل دراستها؟
9- كيف يمكن تحويل نظرة المجتمع السلبية تجاه المرأة العاملة إلى ايجابية؟
مجالات الدراسة:
المجال المكاني: أجريت الدراسة على مركز التعلم المدمج بجامعة عين شمس.
المجال البشري: عينة قوامها 61 مفردة من طالبات الدبلومات المهنية بمركز التعلم المدمج جامعة عين شمس وهن طالبات دراسات عليا مهنية مقيدات بالمركز في العام الدراسي 2018/2019.
المجال الزمنى: من يناير 2018 حتى أغسطس2019
المنهج والأدوات المستخدمة وعينة الدراسة: استخدمت الباحثة منهج المسح الاجتماعي الشامل لدراسة العاملات اللاتي يستكملن دراستهن.
أدوات جمع البيانات: مقياس (التكيف الاجتماعي للمرأة العاملة) من إعداد الباحثة وتم تحكيمه من قِبَل لجنة محكمين.
نتائج الدراسة:
تحققت النتائج التالية:
1- تتعدد الأدوار المنوطة بالمرأة العاملة التي تستكمل دراستها وتأتى في مقدمتها متابعة أبنائها دراسيًا خوفًا من انخفاض مستواهم الدراسى، يليها الاهتمام بعملها لكى لا تؤثر دراستها على أدائها الوظيفي، الحرص على الاهتمام بنفسها وتنظيم وقتها للوفاء بمتطلبات أسرتها، وشغل أوقات فراغ أبنائها بأشياء مفيدة ثم مشاركة زوجها هواياته.
2- أن المرأة العاملة التي تستكمل دراستها تعاني من صراع الأدوار في محاولتها التوفيق بين البيت والعمل والدراسة.
3- بينت الدراسة أن المشكلات الاجتماعية التي تواجهها المرأة العاملة التي تستكمل دراستها تتمثل في عدم إيجاد الوقت الكافٍ للاهتمام بنفسها، صعوبة تجهيز واعداد المنزل لاستقبال الضيوف وإعادة ترتيبه من حين لآخر لانشغالها بالدراسة، إيجاد صعوبة في الخروج من العمل لاستكمال الدراسة، عدم إيجاد الوقت الكافٍ لمتابعة أبنائها والحديث معهم في أمورهم الشخصية، تأثر علاقتها بزوجها تأثيرًا سلبيًا لانشغالها بالدراسة، عدم إمكانية استقبال زيارات الأهل والأقارب أكثر من مرتين في الشهر مما يؤثر على علاقتها بهم.
4- تعرض المرأة العاملة التي تستكمل دراستها للضغط النفسي الشديد والقلق بسبب كثرة الأعباء والالتزامات، عند اجتماع امتحاناتها مع امتحان أحد أبنائها، عند تعارض موعد امتحاناتها مع ظروف عمل طارئة، انشغالها بالدراسة عن حضور مناسبة عائلية مهمة، تأثر علاقتها بالإدارة في العمل نظرًا لانشغالها بالدراسة. وأخيرًا فإنها لا تتقبل النقد من أي شخص أيًا كانت درجة قرابته بسبب تلك الضغوط النفسية.
5- حول تأثير استكمال الدراسة على شخصية المرأة العاملة تبين أن دراسة المرأة بجانب عملها يساهمان في تطوير شخصيتها، استفادت من دراستها في سرعة إنجازها لعملها وتطويره بالإضافة إلى المساهمة في ترقيها للسلم الوظيفي، أصبحت أكثر ثقة بنفسها في اتخاذ قرارتها، رقى المكانة الاجتماعية لأفراد أسرتها، أصبحت أكثر حرصًا على الاهتمام بأبنائها، مواصلة دراستها تعطيها مهارة زائدة في التغلب على بعض المشكلات التي تواجهها، تحاول دائمًا رفع مستوى التحصيل الدراسي لابنائها. إلى جانب التأثير الإيجابي للجمع بين العمل والدراسة والزواج فأنها أثرت سلبًا بأنها أصبحت المرأة منعزلة بعض الشئ عن الأهل والأقارب.
6- بينت الدراسة أن الآليات التي تمكن المرأة من مواجهة مشكلات استكمال الدراسة تتمثل في الاستعانة بزملاء الدراسة لاستعارة المحاضرات عندما لاتتمكن من حضور محاضراتها، تقضى وقت إضافى في عملها لحل مشكلة خروجها من العمل، الاستعانة بمساعدة أبنائها في ترتيب الأمور المنزلية، تستعين بأحد والديها في رعاية أبنائها، تستعين بمن تعينها على تجهيز واعداد منزلها بالأجر عند استقبال الضيوف.
1. 7- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية أقل من (0.05) بين المرأة العاملة (متزوجة وغير متزوجة) في بُعد (آليات مواجهة المشكلات التى تتعرض لها العاملة) وذلك لصالح المرأة المتزوجة حيث بلغ متوسط درجات المرأة المتزوجة (23.89) والمرأة غير المتزوجة(19.38).
8- وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية أقل من (0.05) بين عمر المرأة العاملة في بُعد (الأدوار المتعددة للعاملة التى تستكمل دراستها، آليات مواجهة المشكلات التى تتعرض لها العاملة).
9- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية من (0.05) بين وظيفة المرأة العاملة في بُعد (مظاهر صراع الأدوار، المشكلات الاجتماعية والنفسية التى تتعرض لها العاملة، تأثير استكمال الدراسة على شخصية العاملة، آليات مواجهة المشكلات التى تتعرض لها العاملة).
10- تباينت رؤية المجتمع نحو المرأة العاملة التي تستكمل دراستها ما بين الإيجابي والسلبي، يتمثل الإيجابي في مثقفة، طموحة، نشيطة، قوية، مجتهدة، ذات شخصية مميزة، أكثر خبرة ومعرفة، لديها قُدرة عالية على التنظيم، وتنسيق الوقت، لديها ارادة وقوة تحمل، يساهم في تطوير شخصيتها، سرعة ودقة اتخاذ القرارات. ويتمثل السلبي فى عدم اهتمامها ببيتها وأسرتها وتفضل مصلحتها الشخصية على حساب زوجها وابنائها، يراها المجتمع فاشلة وغير موفقة في الجمع بين الدراسة والعمل.
11- عن كيفية تحويل نظرة المجتمع السلبية إلى إيجابية عن المرأة العاملة التي تستكمل دراستها تبين:
- في مجال العمل: عليها أن تحاول تأدية العمل على أكمل وجه قدر المستطاع واثبات ذاتها والإصرار على النجاح والاجتهاد واثبات كفائتها والاستفادة من دراستها في عملها.
- في مجال الدراسة: الاجتهاد في الدراسة والإصرار على التفوق.
- في العلاقة بالزوج: محاولة التوفيق بين الزوج والعمل والدراسة وأن تتواجد معه وقت تواجده في المنزل والاجتهاد في تحسين العلاقة بينهما ويكون الأسلوب المتبع بينهم المشاركة والمناقشة والاهتمام به أكثر من السابق حتى لايشعر بالتقصير من جانبها تجاهه.
- في تربية الأبناء: رفع مستواهم العلمي والاخلاقى، وحل مشكلاتهم واستغلال الوقت معهم على أكمل وجه.
12- رؤية الرجل للمرأة العاملة التي تستكمل دراستها أنها أمرأة قوية تجمع بين كل شيء ولايجب عليها التقصير؛ رؤية كبار السن لها تختلف باختلاف البيئة العلمية والمستوى الثقافي ما بين التشجيع والمساعدة والفخر والترحيب وما بين أنه لاداعى للجمع بين ذلك لما قد يسببه من ضغط على المرأة؛ أما بالنسبة للحما والحماة خصيصًا فالأغلبية تعترض على هذا الوضع ولا تتقبله لظنهم أنها مقصره في حق زوجها.
13- بينت الدراسة أنه حسب شخصية الزوج فمنهم من يتابع الأبناء دراسيًا، بينما الآخرين لم يشاركوا في تحمل أية مسئولية من مسئوليات البيت أو الأبناء.
التوصيات:
1- يجب تعديل القيم السلبية المرتبطة بعمل المرأة، وتأكيد أهميته وجوانبه الايجابية، وعدم إطلاق التعميمات الخاطئة حول عمل المرأة، مما يساهم في تخفيف الضغوط والتناقضات التي تواجهها المرأة في عملها؛ وبالتالي يدعم صحتها النفسية من خلال وزارة التربية والتعليم (تعديل المناهج الدراسية) بما يتناسب مع متغيرات العصر.
2- تعديل قانون العمل بما يتناسب مع ظروف المرأة الخاصة وتكييف أوقات العمل معها بشكل يجعلها توفق بين العمل وتربية الأبناء؛ وضرورة تقديم الخدمات والتسهيلات للمرأة وتكون هذه التسهيلات بمثابة اعتراف بأهمية ما تقدمه المرأة للمجتمع.
3- تفعيل القوانين الخاصة بإنشاء دور الحضانة للأطفال الرضع والصغار فى المصانع والمؤسسات حتى تطمئن الأم العاملة على طفلها وقت وجودها فى العمل وتتمكن من قيامها بدورها الوظيفي على أكمل وجه.
4- تكريس الجهود الرسمية وغير الرسمية للارتقاء بالمرأة ضمن الارتقاء بالمجتمع من خلال سياسات وبرامج متكاملة لتزويدها بالمعارف والمهارات اللازمة لتحقيق الاستقرار الأسري.
5- لابد من الحوار والمشاركة المجتمعية التي تضم المتخصصين والنساء العاملات على مستوى المجتمع قبل إصدار أى قرارات أو توصيات من قِبَل المجلس القومي للمرأة ومجلس النواب تتعلق بالمرأة.
6- اهتمام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بعمل برامج لتبصير الأزواج والمقبلين على الزواج بطبيعة الحياة والعلاقات الزوجية، والمسئوليات والأدوار الخاصة بكل منهما خصوصًا في ظل التغير الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والتربوي وخروج المرأة للعمل. وكذلك توعية الأسر بضرورة اعتياد الأبناء على المشاركة في الأعمال الأسرية بما تسمح أعمارهم وقدراتهم لما لذلك من أثر جيد في تدعيم استقرار الأسرة والتفاعل الايجابي بين أفرادها لتخفيف الأعباء الأسرية عن كاهل المرأة.