Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح لتفعيل المؤشرات التربوية في تحسين الأداء
بمدارس التعليم ما بعد الأساسي بسلطنة عمان /
المؤلف
الحضرمي، فريدة بنت خليفة الحضرمي.
هيئة الاعداد
باحث / فريدة بنت خليفة الحضرمي
مشرف / سعاد بسيوني عبد النبي
مشرف / صالحة عبدالله عيسان
مشرف / ولاء السيد عبدالله السيد صقر
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
330ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الإدارة العامة
تاريخ الإجازة
1/1/2020
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 330

from 330

المستخلص

ملخص البحث باللغة العربية
تصور مقترح لتفعيل المؤشرات التربوية في تحسين الأداء المدرسي
في مدارس التعليم ما بعد الأساسي بسلطنة عمان
يعتمد عالمنا المعاصر بدرجة كبيرة على الثورة المعرفية والمنطق العلمي والتقدم التكنولوجي الذي انعكست آثاره على مختلف مجالات الحياة وقطاعات الأعمال والإنتاج، وصار مفهوم الجودة يسيطر ويفرض معه استخدام المؤشرات كأسلوب حديث لقياس الأداء المؤسسي وتحديد مستواه؛ ومن ثم التخطيط لتطويره وتحسينه.
ولقد مست هذه الثورة العلمية التكنولوجية المعرفية التعليم؛ وأصبحت النظم التربوية الحديثة تعتمد بشكل أساسي على المؤشرات التربوية لتحسين الأداء المدرسي؛ لاسيما وأن الوصول إلى رفاهية المجتمع يكمن في تطوير النظم التعليمية، ومستقبل أي مجتمع مرهون بمستوى تعليمه، ولذلك تحرص الدول المتقدمة على تبني نظم تعليمية متطورة تسعى دائما لمواكبة المتغيرات والاتجاهات الحديثة في التطوير والتغيير.
ويعد النظام التربوي نظام مفتوح مع البيئة المحيطة به، ويمكن تقويم وتحسين أدائه من خلال تطوير مدخلاته وعملياته ومخرجاته؛ إذ مع ظهور المنظور الاقتصادي للتربية ومساهمتها في التنمية الاجتماعية أدخل مفهوم الفعالية في تناول المشاكل التربوية؛ وهذا ما أدى بطبيعة الحال إلى القيام بالتقويم من أجل التحسين والتطوير؛ فتبين أن العملية التربوية تستخدم بطريقة متغيرة عددا كبيرا من العناصر (حجم المدارس، الوسائل والطرق، كفاءة المدرسين....)، والتي تختلف في تكاليفها وفي تأثيرها على نتائج الطلاب؛ وهنا برزت المؤشرات التربوية؛ والتي لها دور كبير في تقويم أداء النظام والفعالية الداخلية والفعالية الخارجية، كما يستفاد منها في تخطيط النظام وترشيد متخذي القرار عند صياغة أهداف دقيقة للنظام؛ ومن ثم تحسين الأداء المدرسي في ضوء التقويم والمعالجة للواقع والتخطيط للمستقبل.
وفق ذلك؛ اتجهت سلطنة عمان إلى مواكبة هذه الموجة العالمية التطويرية؛ وذلك من خلال استحداث المؤشرات التربوية عام 2016م، وهو أحد الأنظمة الإلكترونية الذكية والمتصل بقواعد بيانات بوابة سلطنة عمان التعليمية؛ والذي يهدف لمتخذي القرار بلورة العديد من الرؤى التربوية وتقييم الأوضاع الإدارية والتربوية في الحقل التربوي داخل المدارس، وبالتالي اتخاذ قرارات وإجراءات مناسبة مبنية على قراءة تحليلية دقيقة وشفافة لبيانات وإحصاءات علمية موثقة، تسهم في التحسين المستدام وإجادة تؤدي للتميز المؤسسي عبر منظومة جديدة للتطوير.
وتتناول المؤشرات التربوية بسلطنة عمان ثمانية مؤشرات رئيسية، وهي: (التحصيل الدراسي، انتظام وانضباط الطلاب، الزيارات الإشرافية، انتظام وانضباط الموظفين، تطوير الأداء المدرسي، الجدول المدرسي، نظام الإجازات الإلكترونية، السجلات الإدارية).
ولما كان المحور الرئيسي من بناء واستخدام المؤشرات التربوية هو توسيع فرص التحسين للأداء بالمدارس في سلطنة عمان، وذلك من خلال خلق بيئة تمكينية توفر فرص التدريب والتثقيف والمتابعة الدورية لمستخدمي المؤشرات التربوية من الخبراء والمختصين على دقة التحليل والاستنتاج بكفاءة ومهارة؛ بقصد تحسين عمليات ومخرجات المنظومة التعليمية؛ فإن المطلع على الواقع يشهد بقصور تفعيل استخدام المؤشرات التربوية بالشكل الصحيح في قراءة وتحليل واقع الأداء المدرسي؛ وهذا ما خلصت إليه الدراسة الاستطلاعية للبحث الحالي.
بناءا على ذلك؛ هدف البحث الحالي إلى إلقاء الضوء على المفاهيم الأساسية للمؤشرات التربوية في تحسين الأداء لمدارس التعليم ما بعد الأساسي (ما يقابلها المرحلة الثانوية)، والتجارب الرائدة في الدول المتقدمة؛ ومن ثم الكشف عن واقع تفعيل المؤشرات التربوية في تحسين الأداء المدرسي في مدارس التعليم ما بعد الأساسي في سلطنة عمان والكشف عن المعوقات التي تعترضه نظريا وميدانيا؛ بهدف التوصل في نهاية البحث إلى تصور مقترح يتضمن نموذج استرشادي لتفعيل المؤشرات التربوية في تحسين الأداء بمدارس التعليم ما بعد الأساسي بسلطنة عُمان؛ بما يساعد المسئولين والمستهدفين على تحقيق مستوي متميز من الأداء في تنفيذ مهامهم المختلفة، وتحسين كفاياتهم ومهاراتهم المهنية والتربوية.
وقد اتبعت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي، وقد تكون مجتمع البحث الحالي من مديري مدارس التعليم ما بعد الأساسي بسلطنة عمان ومساعديهم، والبالغ عددهم 237، موزعين على إجمالي مدارس التعليم ما بعد الأساسي البالغ عددهم 114 مدرسة بجميع محافظات السلطنة.
ولأغراض الدراسة؛ استخدم في الجزء الميداني الاستبيان كأداة الاستطلاع، حيث قامت الباحثة ببناء أداة الدراسة (الاستبيان)، التي تضمنت أسئلة مغلقة إضافة إلى الأسئلة المفتوحة حول واقع تفعيل استخدام المؤشرات التربوية في تحسين الأداء بمدارس التعليم ما بعد الأساسي بسلطنة عُمان، وما يعوقه على مستوى المدارس والجهات الرسمية المشرفة على إدارتها.
وقد اشتمل الاستبيان في صورته النهائية على: استمارة البيانات الأساسية، ومحورين للاستبيان من (67) عبارة، وسؤالين مفتوحين، تم التصويت عليها بمقياس ثلاثي الدرجات في التحقق (نعم، لا أعرف، لا).
وقد اعتمد البحث الحالي لغرض التأكد من صدق الأداة المستخدمة على استخدام معامل الثبات ألفا كرونباخ، لقياس ثبات المحتوى لمتغيرات البحث، ومعامل ارتباط بيرسون، لقياس العلاقة بين كل عبارة والدرجة الكلية لإجمالي البعد المتعلق بها.
ولمعالجة البيانات إحصائيا؛ تم استخدم برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية Statistical Package for Social Sciences (S.P.S.S) program، لإجراء الأساليب الإحصائية على متغيرات الدراسة للكشف عن العلاقة والفروق بين متغيرات الدراسة، وقد تم إجراء التحليلات والمعالجات الإحصائية الآتية:
- استخدام معامل ارتباط بيرسون (Pearson Correlation) لقياس العلاقة بين المحاور البحثية.
- اختبار ”ت” T. Test لعينة واحدة لإثبات مدى أهمية أو عدم أهمية تفعيل المؤشرات التربوية في تحسين الأداء بمدارس التعليم ما بعد الأساسي بسلطنة عمان.
- اختبار ”ت” Independent Ample T. Test لعينتين مستقلتين لإيجاد مدى الفرق بين كل من متغير (النوع - الوظيفة).
- اختبار ”ف” تحليل التباين أحادى الاتجاه (One Way ANOVA) لإيجاد الفروق بين آراء متغير المبحوث (المؤهل العلمي، سنوات الخبرة، عدد الدورات التدريبية، المنطقة التعليمية)، فيما يتعلق بمحاور تفعيل المؤشرات التربوية في تحسين الأداء بمدارس التعليم ما بعد الأساسي بسلطنة عمان.
وبتحليل النتائج الأولية والنهائية واستخدام الأدب النظري في الدراسة كمرجع علمي أساس لتكوين الرؤى الموضوعية للبحث؛ جاءت نتائج الدراسة كالتالي:
1- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية فيما يتعلق بمتغيرات (النوع، الوظيفة الحالية، المؤهل العلمي، المحافظة التعليمية) وفقا لإجمالي محوري (مستوى تهيئة المدارس لتطبيق نظام المؤشرات التربوية) و(مستويات تفعيل المؤشرات التربوية في مدارس التعليم ما بعد الأساسي) وجميع مؤشراته عند مستوى دلالة أكبر (0.05).
- وتعد هذه النتيجة مخالفة للواقع الذي لازال يشهد بعدم تهيئة المدارس لتطبيق نظام المؤشرات التربوية بالشكل الكافي؛ ويعزى ذلك إلى أن اعتماد استخدام المؤشرات التربوية حديث التطبيق في المدارس، وأن وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان لازالت تهيئ العاملين والمستخدمين بمتطلبات وخبرات التطبيق، وأن هناك نقصا في النشرات والأدلة التوجيهية والتوضيحية الكافية لإرشاد المعنيين على كيفية الاستفادة من البيانات التي تزخر بها البوابة التعليمية، بما يمكّنهم من تحليل الواقع، وبناء الخطط وتنفيذها وتقييمها، ومتابعة الأداء وفقا للمعايير والمؤشرات التربوية بشكل واضح.
2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية فيما يتعلق بمتغيري (سنوات الخبرة، وعدد الدورات التدريبية الحاصل عليها في مجال المؤشرات التربوية) وفقا لإجمالي محوري (مستويات تفعيل المؤشرات التربوية في مدارس التعليم ما بعد الأساسي) و(مستويات تفعيل المؤشرات التربوية في مدارس التعليم ما بعد الأساسي) وجميع مؤشراته عند مستوى دلالة أقل (0.05). لصالح من هم أكثر خبرة على الترتيب، ولصالح غير الحاصلين على دورات تدريبية في مجال المؤشرات التربوية العمانية (لا يوجد)، ثم (دورتان)، ثم (دورة واحدة).
- وتشير هذه النتائج أن متغيري (سنوات الخبرة، وعدد الدورات التدريبية الحاصل عليها في مجال المؤشرات التربوية) كان له تأثير في ردود أفراد العينة وأن معظم استجابتهم إيجابية على محاور الاستبيان البحث الحالي؛ وهو ما يعني أن (مستوى تهيئة المدارس لتطبيق نظام المؤشرات التربوية) و(مستويات تفعيل المؤشرات التربوية في مدارس التعليم ما بعد الأساسي) يوجد بها مشكلة لدى عينة البحث.
- ويعتبر البحث الحالي أن هذه النتيجة واقعية إلى حد ما ومتوافقة مع مشكلة البحث في الجانب النظري، التي ترى بوجود مشكلة في تفعيل استخدام المؤشرات التربوية في تحسين الأداء بمدارس التعليم ما بعد الأساسي في سلطنة عمان وفقا لمتغير سنوات الخبرة وعدد الدورات التدريبية الحاصلين عليها في مجال المؤشرات التربوية؛ ذلك بسبب تباين سنوات الخبرة، وأن نسبة غير الحاصلين على دورات تدريبية من مجموع عينة البحث يمثلون أكثر من نصف عينة البحث وأن الحاصلين على دورة واحدة أو دورتان أقل من نصف العينة؛ مما يؤكد نقص الخبرات نتيجة قلة وضعف الدورات التدريبية حول تهيئة المدارس وتفعيل استخدامها للمؤشرات التربوية في تحسين الأداء المدرسي وحداثة اهتمام النظام التربوي في سلطنة عمان بالمؤشرات التربوية، علاوة على حداثة المؤشرات التربوية العمانية.
وبناءا على النتائج السابقة كانت أهم معوقات تفعيل استخدام المؤشرات التربوية في تحسين الأداء بمدارس التعليم ما بعد الأساسي كالآتي:
- ضعف شبكات الإنترنت في المدارس.
- ضعف الحصول على أية خبرات تدريبية تأهيلية في المؤشرات التربوية أو حول طبيعة نظامه المبرمج عليه، والاعتماد على الاجتهادات الشخصية عند الاستخدام.
- نقص وجود أدلة مرجعية لنظام المؤشرات التربوية.
- عدم دقة بيانات نظام المؤشرات التربوية في بعض المجالات؛ مما يؤثر على تشخيص واقع الأداء العلي في المدارس.
- قلة الوعي لدى بعض العاملين بالمدارس بأهمية المؤشرات التربوية في تحسين الأداء.
- اقتصار كلمة السر الخاصة بالدخول إلى موقع المؤشرات التربوية على مديري المدارس فقط؛ مما يقلل من فرص تفعيل الاستخدام لجميع العاملين بالمدارس.
- قلة وجود أخصائي إدخال ومتابعة بيانات المدارس وتفعيل المؤشرات التربوية.
- ضعف صلاحيات إدخال بيانات المدارس؛ رغم وجود معلم أول منسق للمادة.
- كثرة الأعباء الوظيفية (الكتابية والتحليلية) الملقاة على كاهل الإدارة المدرسية تقلل من فرص الاستفادة من نظام المؤشرات التربوية، ذلك في ظل عدم توزيع أدوار مسؤولية تفعيل الاستخدام على جميع العاملين كفريق مشارك في تحسين الأداء وفق اختصاص كل موظف.
- ضعف التعزيز والتحفيز في تقدير إجادة العمل من قبل المسئولين.
- عدم مراعاة مواعيد وأماكن تنظيم الدورات والورش التثقيفية والتدريبية لظروف العمل المدرسي والخطة الزمنية للعام الدراسي.
- ضعف مستوى الدورات واللقاءات التعريفية والتثقيفية ونتائجها في الحصول على الخبرات التكيفية الممكَنة من تفعيل الاستخدام الصحيح للمؤشرات التربوية وكيفية تفعيلها داخل المدارس بشكل مبسط وميسر لتحسين الأداء المدرسي.
المقترحات:
- تعرف الاحتياجات التدريبية لمستخدمي المؤشرات التربوية العمانية كي يتمكنوا من تفعيل الاستخدام في تحسين الأداء المدرسي.
- تطوير نظم إدارة المعلومات للحصول على قاعدة بيانات واضحة للمستهدفين على استخدام المؤشرات التربوية في مدارس التعليم ما بعد الأساسي بسلطنة عمان.
- بناء حقيبة الخبرات التدريبية على تفعيل الاستخدام في تحسين الأداء المدرسي بناءا على الاحتياجات والخصائص الفعلية لمستخدمي المؤشرات التربوية في مدارس التعليم ما بعد الأساسي بسلطنة عمان.
- إنشاء لجان فنية – من القائمين على نظام المؤشرات التربوية وإتاحته للمستخدمين وطريقة استخدامه وتفعيله – تقوم بإجراء مقابلات والنزول داخل المدارس لاستكشاف احتياجاتهم التدريبية ومقترحاتهم لتيسير الاستخدام والتفعيل لتحسين الأداء.
- توفير وإتاحة كتيبات ونشرات تعريفية إرشادية عن كيفية قراءة وتحليل وتفسير بيانات المؤشرات التربوية العمانية وكيفية الاستخدام الفعال في تحسين الأداء المدرسي.
- إيفاد خبراء ومتخصصي نظم المعلومات التربوية إلى جامعات ومراكز عالمية للقيام بمهمات علمية وعملية لاكتساب خبرات جديدة في مجال التدريب.
- إيجاد برامج للتنمية المهنية عن أحدث تطبيقات تكنولوجيا المعلومات ونظم الإدارة الحديثة للأصول المعرفية في النظم التربوية العالمية؛ بحيث تمكن العاملين بمدارس التعليم ما بعد الأساسي من التعامل مع مستجدات ومستحدثات النظام التربوي العماني؛ وتحقق جدواها من التدريب وتوازي تكاليف إعدادها وتنفيذها.
- مراعاة مواعيد انعقاد الدورات والورش التدريبية مع ظروف العمل والخطة الزمنية للدراسة.
- إقامة الندوات والمؤتمرات بشكل مستدام حول المؤشرات التربوية كأداة لقياس وتقييم الأداء التعليمي وتحسينه، وتطبيقيا على المؤشرات التربوية في سلطنة عمان.
- إتاحة المجال للحصول على مؤهلات علمية وخبرات تدريبية من جامعات ومركز عالمية.
- تشجيع المتدربين على الاعتماد على التعلم الذاتي.
- تحفيز مستخدمي المدارس للمؤشرات التربوية على حضور الدورات التدريبية واجتيازها بحوافز تشجيعية (مادية، ومعنوية) وتكريمهم بشكل رسمي ومعلن؛ لخلق تنافسية مع أقرانهم.
- ربط الترقي بمدى المشاركة بفعالية واجتياز البرامج التدريبية.