Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الإعلام في إدارة الأزمات والكوارث :
المؤلف
حلمي، آمال عبدالوهاب محمود.
هيئة الاعداد
باحث / آمال عبدالوهاب محمود حلمي
مشرف / مصطفى مرتضى علي محمود
مشرف / صالح سليمان عبدالعظيم
مناقش / دينا ابو زيد
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
336ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 336

from 336

المستخلص

ملخص الدراسة
أن دراسة الباحثين السوسيولوجين لدراسة موضوع الأزمات والكوارث وكيفية إداراتها عن طريق الإعلام ووسائله المختلفة لها أهمية بالغة خاصة علي مستوي المجتمع الصعيدي، كما يؤكد بعض من علماء الاجتماع والنفس بأن الإعلام بوسائله المتعددة هو الأكثر الوسائل تأثيراً علي عقول وأفكار الناس، وبذلك تعد الوسيلة الأولي التي تشكل اتجاهات الناس نحو المواضيع والمواقف الحياتية اليومية التي تعيشها وتواجهها المجتمعات العالمية ، وأصبح الإعلام يستخدم في التنظيم والبناء الاجتماعي المتكامل من اجل مصلحة الفرد والمجتمع ككل في شتي مجالات الحياة المعاصرة.. ومن هنا يتضح دور الإعلام في ظل التحولات والتغيرات المتلاحقة علي المجتمع المصري بأكمله خاصة الوجه القبلي منه، وهذا موضوع الدراسة الراهنة فعنوان هذه الاطروحة هو” دور الإعلام في إدارة الأزمات والكوارث: دراسة سوسيولوجية في صعيد مصر”.
وقد أهتمت هذه الاطروحة بدراسة دور الإعلام بوسائله المختلفة في إدارة الأزمات والكوارث وذلك من خلال التطبيق علي كارثة السيول في محافظات الصعيد بجمهورية مصر العربية.
وتتمحور إشكالية الدراسة الراهنة نحو التساؤلات الجوهرية التالية: ما هي طبيعة نشأة الأزمات والكوارث بصعيد مصر؟، وما هي الأساليب التي تستخدمها وسائل الإعلام في إدارة الأزمات والكوارث؟، وما هي مدي فاعلية الإعلام في إدارة الأزمات والكوارث؟، وما هي طبيعة العلاقة بين المؤسسات الإعلامية والأزمات والكوارث التي تحل بالمجتمع؟، وما هي جوانب القصور والنجاح والمشكلات التي واجهت وسائل الإعلام في ممارستها لهذا الدور؟، وما هو دور الدولة والمجتمع المدني في إدارة الأزمات والكوارث؟، وما هو دور الخطط والبرامج التي تعد لمواجهة الأزمات والكوارث؟، وما هي الرؤية المستقبلية لأجهزة الدولة في إدارة الأزمات والكوارث؟ . وهي تساؤلات تثير بدورها أسئلة عديدة منها ما يتعلق بتوضيح دور الإعلام الحديث والتقليدي في إدارة الأزمات والكوارث بالمجتمع الصعيدي.
ولقد قامت الدراسة الراهنة باستخدام دليل المقابلات المفتوحة، وذلك لإجراء مقابلات مفتوحة مع الحالات؛ واعتمدت الدراسة علي مقابلة 13 مفردة من المسئولين بمحافظات الصعيد الثلاثة (البحر الأحمر- الأقصر- قنا) في اداراتي(ادارة الأزمات والكوارث- إدارة الإعلام)، واعتمدت ايضاً علي مقابلة 30مفردة من المتضرريين من كارثة السيول في قري من محافظات الصعيد الثلاثة (رأس غارب- الطود- المعنا). وقد انقسمت هذه الدراسة إلي مقدمة وسبعة فصول ؛ شكلت الثلاث فصول الأولي الجانب النظري للدراسة، وما يتضمنه هذا الجانب من عرض تحليلي للتراث البحثي، ورؤية تحليلية حول التنظير الكلاسيكي والمعاصر لكلاً من الإعلام وإدارة الأزمات والكوارث، بينما آتي الفصل الثالث ليتحدث عن الواقع الإعلامي المصري في إدارة الأزمات والكوارث.
أما الأربع فصول الأخرى في نهاية الدراسة فشكلوا الجانب الإمبريقي للدراسة الراهنة، وما يتضمنه هذا الجانب من عرض لمنهجية الدراسة ، رؤية سوسيولوجية للدولة والممارسات الإعلامية نحو ادارة الأزمات والكوارث بصعيد مصر، و مدخل تطبيقي نحو ادارة كارثة السيول في صعيد مصر والتحديات الاجتماعية والاقتصادية وادارة الأزمات والكوارث .
وقد قامت الدراسة بتشكيل حزمة نظرية مستقاه من مختلف النظريات حول دور الإعلام ووسائله المختلفة وتأثيراته المتعددة فاعتمدت الدراسة الراهنة علي نظرية الاعتماد علي وسائل الإعلام، ونظرية ترتيب الأولويات ، ونظرية القذيفة السحري، ونظرية الحرية والإعلام الحر، ونظرية المشاركة الديمقراطية، كما قامت الدراسة الراهنة بالاستعانة بالاتجاه الراديكالي والاتجاه المحافظ لدراسة الازمة.
وتنتهي الدراسة بتقديم استخلاصاتها ومناقشة النتائج وكانت تتعلق بـ
القسم الأول: نتائج الدراسة من خلال مقابلة المسئولين في محافظات الصعيد
-أن غالبية الحالات تري أن هناك حالة من الاتفاق (ادارة الأزمات والكوارث- ادارة الإعلام) حول قصور دور الإعلام في تغطية الأزمة بكل مراحلها، وعدم وجود وعي اجتماعي وثقافي بإدارة الأزمات مبررين ذلك بمسالة الوقوع في ذات الأزمات والتي حدثت بنفس الآلية والطريقة خاصة كارثة السيول، وذكرت أحدي حالات الدراسة بالقول ” توجد أشياء الإعلام لا يركز عليها خاصة هنا في الصعيد وأكبر مثال كارثة السيول”
-أن غالبية الحالات تري ان المواقع الاجتماعية من جانب انها اداة اتصال غير موثوق فيها حيث من خلالها تنتشر الإشاعات والاكاذيب ومن ناحية آخري لها مهمات وادوار متعددة فمن خلالها يتم التعاون بين الجهات المختلفة الرسمية والغير الرسمية، وانها ذات تقنية وسريعة في نشر الحدث حيث ذكرت حالة من الحالات” ان المواقع الاجتماعية ليها دور ايجابي في نشر الحدث وتوعية المواطنين، كما أنها في نفس الوقت لها جانب سلبي بأنها تفتح المجال للإشاعات والبلبلة ونشر معلومات مغلوطة مما يعمل علي حالة من الفوضى بين المواطنين وليس لديها أي Control أو مراقبة أو محاسبة”
-أن كل وسيلة إعلامي تملك التوجه الخاص بها، فمنها قد يكون معادي للنظام القائم حيث تقوم برصد الحدث بصورة مغلوطة عن الواقع ، ومنها قد يكون محايد فيقوم برصد الحدث بدون مبالغة ورصدها من كل جوانبها، بينما الوسائل الإعلامية الحكومية تعمل عل نشر الحقائق والبيانات الصحيحة وتخفف من آثار الصدمة، وان اغلب الوسائل الإعلامية تهدف للشهرة ولجمع أكبر عدد من المشاهدين.
-أن الهاتف له دور مهم أثناء حدوث الازمة من خلال التقنية والسرعة ، مما يعمل علي ايصال المعلومة بشكل اسرع للقيادات والجهات المسئولة بكل حرفية، وربط الجهات بعضها البعض مما يقلل من آثار الازمة أو الكارثة.
-ان المواقع الاجتماعية تأتي في المقام الاول ويليها التليفزيون وأخيرا الصحف والمجلات من حيث رصد الازمة بكل مراحلها.
-ان دور الإعلام المصري غير مفعل في كل مراحل الازمة ، حيث يركز علي وقت حدوث الازمة(اثناء حدوث الازمة) ويغفل قبل حدوثها وبعد حدوثها؛ حيث توعية المواطنين والتنبؤ بحدوث القليل من الأزمات ووصولاً الي نقل الحدث بكل مصداقية وشفافية وعرض الانجازات التي تمت لمواجهة الأزمات من خلال الجهات الرسمية عبر المتحدث الإعلامي الرسمي.
-يتضح ان وسائل الإعلام الحديثة المتمثلة في الانترنت والمواقع الاجتماعية هي الاكثر ممارسة بين الجهات الرسمية والغير رسمية والمواطنين وذلك من خلال الاشتراك علي صفحاتهم والجروبات كما انها توفر الوقت والجهد والمال، مما ادي الي عدم الاتجاه للإعلام التقليدي المتمثل في التليفزيون والصحافة، ولكن هناك عدم ثقة ومصداقية للمواقع الاجتماعية وذلك بسبب تعدد الآراء مما يعمل علي حدوث الفوضى والشائعات، ولكن هناك قنوات بالتليفزيون التي تعد مصدر رسمي تعد أكثر مصداقية لأنها مسئولة ولها جهات رقابية.
-اسفرت الدراسة الميدانية أن من اهم سلبيات الإعلام: تثبيط معنويات المواطنين وانتشار الهلع والحزن، تضخيم الحدث وعدم نقله كما هو، نشر الاكاذيب والاشاعات من بعض الوسائل الإعلامية الغير نزيهة، انتشار وتعدد التوجهات المختلفة ، التحيز لفكرة معينة تخدم مصالحهم الشخصية، بينما ايجابيات الإعلام تمثلت في: توعية المواطنين، المصداقية والشفافية من خلال الوسائل الإعلامية الرسمية، وإعلام القيادات والجهات المختلفة والمواطنين بحدوث الأزمات لوضع الاجراءات اللازمة لمجابهة الحدث، يقوم بعرض الازمة من كل جوانبها.
-انه يوجد توافق بين ما يبثه الإعلام والحكومة لأنه علي علم به قبل النشر، وان الإعلام يسير وفق السياسات القائمة في الدولة، الا ان هناك بعض القنوات والبرامج الخاصة التي لا تتبع ايها جهة تقوم بنشر ما تريد سواء كانت اخبار مضلله أو حقيقية فتقول احدي الحالات” بعض الإعلاميين والبرامج التليفزيونية تتصادم مع دور الدولة وذلك لكسب الشهرة والحصول علي أعلي المشاهدات”.
-ولقد تبيين من الدراسة الميدانية انه توجد خطط وأساليب إعلامية للتعامل مع الأزمة علي ارض الواقع من خلال المعايشة من قبل المتخصصين حتي يقومون بنشر الحقائق ومد معاناة المواطنين من ذلك الحدث(أياً كان).
-ومن خلال الدراسة الميدانية تجد الباحثة انها امام نوعين من الكوارث والأزمات كوارث طبيعية: وهذه لا دخل للإنسان بها وتأتي فجأة بدون ايه مقدمات وتكون احد أهم اسبابها التغيرات المناخية أمثال السيول والزلازل والبراكين والاعصار...الخ، وهناك كوارث بشرية: ويكون الانسان اهم اسبابها أفعالة الخاطئة وإهمال العنصر البشري وعدم ادارته الرشيدة لها.
-مما سبق لقد اسفرت الدراسة الميدانية ان مصر خاصة الصعيد فقير من ناحية التنبؤ بحدوث الأزمات والكوارث خاصة الكوارث الطبيعية علي عكس الدول المتقدمة وذلك بسبب استخدام التقنيات والاساليب الحديثة .
-يتضح مما سبق أن لمواجهة وادارة الأزمات والكوارث من خلال الدولة والادارات المختلفة فخلالهما يتم جمع الحقائق عن الأزمة، والاتصال بالجهات المعنية، ويتم تحديد الاستراتيجيات للتعامل مع الازمة ، ووضع خطط وسيناريوهات توضع خصيصاً لمواجهتها وادارتها ادارة فعالة والوصول الي الحد من الخسائر
-اسفرت الدراسة الميدانية عن وجود تنسيق وتعاون بين الادارات المختلفة داخل المحافظة وقد شباهها احدي الحالات بفريق الكورة حيث الجميع ايداً واحدة ولا يكتمل العمل الا بترابط البعض للتصدي وإدارة الأزمات والكوارث التي تتعرض لها المحافظة.
القسم الثاني : نتائج الدراسة من خلال مقابلة المتضررين من السيول في محافظات الصعيد
-إن كارثة السيول تأتي دون سابق انذار وتعمل علي ترهيب الناس وابادتهم جميعاً، فأثبتت الدراسة عن اختلاف طبيعة السيل في كلا من المحافظات الثلاثة ولكن يتفقوا من ناحية المصدر وعنصر المفاجأة .
-ان كارثة السيول آثارها تدميرية ، فكل المتعلقات بالأهالي اهدرتها السيول، ولم يتبقى لهم الا النجاة بأرواحهم.
-عدم تفعيل نظام التنبؤ بكارثة السيول فمن الملاحظ ان السيول في الثلاث محافظات لم يتم الاستعداد لهم من قبل الدولة أو من قبل الأهالي، وبالرغم من ذلك فكانت توجد طرق تقليدية للأهالي من خلال تتبع المياه في الجبال.
-وتبين من خلال الدراسة الراهنة عن تتبع أزمات عديدة لكارثة السيول كنقص المياه وانقطاع الكهرباء ونقص الغذاء.
-تبين من الدراسة الميدانية ان كارثة السيول دمرت الثلاث مناطق بصعيد مصر بأكملها ، فجميع المنقولات تضررت غير خسارتهم للطيور والحيوانات...الخ
أن كارثة السيول تعمل علي تشريد السكان من موطنهم الاصلي الي أماكن جديدة بحثاً عن الأمان، كما ان كارثة السيول الأهالي من تقوية علاقاتهم الاجتماعية ببعضهم البعض وانتشار قيم التعاون والإخاء فيما بينهم للتصدي لهذه الكارثة.
-اتضح من الدراسة انه لم يكن هناك تعويض للمتضررين اضرار كليه في المباني لذلك قد يتوجب علي هذا المجتمع قضاء فترة طويلة من الزمن حتي يستعيد وضعة الأول، وهذا ان لم تتكرر هذه الكارثة مرة آخري لاسيما وانهم سوف يشيدون منازلهم في نفس المكان.
-إهمال الدوله للناحية الصحية لأهالي مناطق السيول وعدم وجود فرق طبية تقوم باللازم وانما اكتفوا بتوزيع بعض الادوية الشائعة (صداع،...)علي الأهالي ، وقد وصل حجم الخسائر في مدينة راس غارب 12 شخص ،بينما لا يوجد في قرية الطود، أما في المعنا فالضحايا وصلت من شخصين الي ثلاثة اشخاص.
-إن استخدام وسائل التواصل ساعد الناس والاهالي في متابعة الحدث ونشر اي خبر يريد تداوله، ولكن لم يظهر استخدام الوسائل الإعلامية الحديثة في سيول المعنا والطود بسبب الزمان.
-ان التليفزيون من أهم الوسائل المهمة التي ساعدت علي انتشار خبر كارثة السيول بكل حرفية من خلال البرامج التليفزيونية ونشرات الاخبار.
اتضح من الدراسة الراهنة عن اهمية التليفون في اجراء الاتصالات بالمسئولين واهاليهم للاطمئنان عليهم، والتواصل عبر الشبكات الاجتماعية.
-اتضح من الدراسة الراهنة عن ان انتشار الاشاعات أكثر من انتشار الحقائق الآن، وذلك بسبب تعدد التوجهات والآراء والسمو الي اهداف مادية.
-أن كل الدعم الذي قدم للمواطن كان بغرض الاسعاف الاولي فقط ولم تكن هناك معالجات جذرية تختص بحماية المنطقة من خطر السيل وعمل الاحتياطات الكافية من فتح المجاري والكباري لمجابهة خطر السيول في الأعوام المقبلة.
ثم تم وضع التوصيات التي استخلاصتها الباحثة من خلال الدراسة الراهنة