الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
المستخلص
يحظى التعليم العالي باهتمام متزايد في مختلف دول العالم بوصفه المحرك الأساسي في عملية التنمية بجميع أبعادها الاقتصادية ، والاجتماعية ،و الثقافية ، وشرطًا من شروط التنمية الإنسانية، بل إن مستقبل الدول يتقرر بصورة رئيسة في أروقة مؤسسات التعليم العالي.
وتشهد مؤسسات التعليم العالي علي الصعيد العالمي محاولات للتطوير والتحديث ,من بينها محاولة تقييم الأداء وتحسينه من خلال نظام الاعتماد الأكاديمي ،والذي يمثل دعوة ملحة للاهتمام بأنظمة التقويم وتحسين الأداء ونظام ضمان الجودة، باعتبارها مدخلا للتطوير والتحسين المؤسسي؛ ولذلك فإن هناك حاجة إلي تبني نظام للاعتماد يساعد علي التوقع المستقبلي لتطوير التعليم العالي ،لكي يوفر متطلبات سوق العمل دائمة التغيير، وكذلك مواجهة الاحتياجات القومية والعالمية، حيث يمنح الاعتماد عملية التقويم ثقلا وقيمة، ومن ثم تصبح نتائج التقويم مفيدة وهامة في عملية التطوير والإصلاح، وبالتالي يكون هناك تكامل بين عمليات التقويم وعمليات الإصلاح .
وتبرز أهمية الاعتماد في التطوير والاصلاح من خلال الانطلاق من مجموعة المعايير الواضحة المحددة والتي تسمح بتحسين الجودة المستمرة, وقد لجأت دول أوروبية عديدة , الي تبني فلسفة الاعتماد من أجل المحافظة علي مستوي الجودة ومواجهة احتياجات سوق العمل , كما لجأت هذه الدول لاستخدام هذا النموذج في مراحل الدراسات العليا .
مشكلة البحث و تساؤلاته
في ظل ظهور التصنيفات العالمية للجامعات، والتي فرضت علي كل جامعة العمل علي صياغة استراتيجيات تنافسية في قطاع التعليم العالي، مما لاقى اهتمام جميع المؤسسات في جميع أنحاء العالم؛ وذلك للوقوف علي كفاءة وفاعلية الأداء في المؤسسات التعليمية ، بما تملكه من أساليب علمية تستخدم في عمليات تطوير الأداء وتميزه وغيرها من الأساليب التي تسهم في ضمان جودة أدائها، كما تعد مسألة مؤشرات الأداء في الجامعات من المؤشرات التي يتم الحكم في ضوئها علي كفاءة الأداء وتميزه في مجالات مثل( أعضاء هيئة التدريس، والموظفين، والطلاب، والإدارة، والتمويل، والبحوث العلمية، والتدريس الجامعي، والبحوث الأساسية وجودة المخرج ) و هي من الموضوعات التي تلقي اهتمامًا كبيرًا في جميع الأوساط في محاولة تشجيع الجامعات لتحقيق التميز، كما أن هناك اهتمام بآراء الأكاديميين بالجامعة و غير الأكاديميين و الطلاب و العاملين و تقييم آرائهم لتحقيق النتائج المرجوة مثل دراسة دراسةScharager (2018) ودراسة Nabaho وآخرون (2017) و (Hall 2015) حيث اختصت بعض من هذه الدراسات بتقييم أداء هيئة التدريس من وجهة نظر الطلاب وكذلك هناك دراسات اهتمت بتقييم أساليب الاختبارات مثل دراسة Scharager(2018) ودراسة Irfan(2018).
مما سبق يتضح أن هناك حاجة ماسة إلي مزيد من الدراسات حول كيفية تطوير الأداء الجامعي المصري وفقًا للخبرات الأجنبية؛ لذا تمثلت مشكلة البحث في محاولة تطوير الأداء الجامعي لتحقيق الجودة في التعليم الجامعي المصري ؛ لاسيما أن تحقيق الجودة مرتبط بثقافة الجودة وتطوير العمل, و علي اعتبار أن الجودة في حد ذاتها ثورة فكرية تتطلب من الجميع القيام بمسئوليتهم علي أكمل وجه، و في ضوء ذلك تحددت مشكلة البحث في التساؤل الرئيس التالي
كيف يمكن التخطيط لتفعيل مؤشرات جودة الأداء الجامعي المصري وفقا لبعض الخبرات الأجنبية؟
ويتفرع من التساؤل الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
1. ما الإطار المفهومى لجودة الأداء الجامعي ؟
2. ما واقع جودة الأداء الجامعي بالجامعات المصرية، و ما هي متطلبات تحسينه؟
3. ما أهم الخبرات الأجنبية في تطوير الأداء الجامعي؟
4. ما متطلبات تطوير الأداء الجامعي المصري علي ضوء الخبرات الأجنبية؟
5. ما الخطة المقترحة لتفعيل مؤشرات جودة الأداء الجامعي المصري على ضوء الخبرات الأجنبية؟
أهداف البحث
1. التعرف على الإطار المفهومى لجودة الأداء الجامعي.
2. التعرف على واقع جودة الأداء الجامعي بالجامعات المصرية، و متطلبات تحسينه.
3. عرض لأهم الخبرات الأجنبية في تطوير الأداء الجامعي.
4. الوقوف على متطلبات تطوير الأداء الجامعي المصري علي ضوء الخبرات الأجنبية.
5. إعداد خطة لتفعيل مؤشرات جودة الأداء الجامعي المصري على ضوء الخبرات الأجنبية.
أهمية البحث
1. يتوافق هذا البحث مع استراتيجية الحكومة لتطوير التعليم العالي في مصر 2015-2030 ”مصر تستثمر في المستقبل”
2. الاستفادة من بعض الخبرات الأجنبية لتطوير الأداء الجامعي .
3. إبراز مدي الحاجة الكبيرة إلي معرفة و تطبيق معايير و مؤشرات عالمية للجامعات.
4. بيان أهمية الفرص المتاحة و التحديات المتوقعة لتعزيز الأداء الجامعي في الجامعات المصرية.
5. إعداد خطة مقترحة لتطوير الأداء الجامعي علي ضوء كل من متطلبات الجودة وبعض الخبرات الأجنبية.
منهج البحث
اتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي , واستخدم مدخل الدراسات الوثائقية.
أداة البحث
اعتمد البحث علي استبانة قدمت لعينة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، و العاملين بوحدات ضمان الجودة بها .
حدود البحث
• الحدود الموضوعية:
تحددت في إعداد خطة لتفعيل مؤشرات جودة الأداء الجامعي المؤسسي المصري على ضوء الخبرات الأجنبية.
• الحدود البشرية:
تمثلت في عينة من أعضاء هيئة التدريس بمختلف الدرجات العلمية في تسعة كليات مختلفة بستة جامعات مصرية، والعاملين بوحدات ضمان الجودة ( مدير و نائب مدير ورؤساء أقسام) بالكليات و الجامعات ذاتها.
• الحدود المكانية: تحددت في ستة جامعات مصرية وهي (دمياط و حلوان و المنصورة و بورسعيد و قناة السويس و الزقازيق)، و بكليات الطب و الصيدلة و العلوم و التربية و التجارة و التربية الرياضية و الفنون التطبيقية و الزراعة و الآداب و مراكز الجودة بالكليات و الجامعات ذاتها.
• الحدود الزمنية: فترة إتمام البحث 2016-2019م.
خطوات البحث و مراحله الاجرائية
1) الإطار النظري عن الأدبيات:
الأطر الفكرية لجودة الأداء الجامعي، و متطلبات تحسينه، و واقعه و أهم الخبرات الأجنبية في تطويره.
2) الإطار الميداني عن:
متطلبات تطوير الأداء الجامعي المصري على ضوء الخبرات الأجنبية.
3) الإطار المستقبلي:
الخطة المقترحة لتفعيل مؤشرات جودة الأداء الجامعي المصري على ضوء الخبرات الأجنبية على ضوء نتائج البحث.
نتائج البحث:
لخص البحث الحالي إلي إمكانية تحقق المؤشرات الثلاثة للمعيار الأول، كما اتضح صعوبة تحقق المؤشرات 6، 22 للمعيار الثاني بينما يوجد إمكانية تحقق باقي المؤشرات، و إمكانية تحقق مؤشرات المعيار الثالث، و صعوبة تحقق المؤشرات 31 ،32 ،33 ،34 ،35، 36، 37، 38، 39، 40، 41 للمعيار الرابع، و صعوبة تحقق المؤشرات 42، 43، 44، 45، 46 للمعيار الخامس، وإمكانية تحقق مؤشرات المعيار السادس، و صعوبة تحقق المؤشرات 56، 57، 58، 59، 60، 61، 62، 63، 64، 65، 66، 67 للمعيار السابع، و صعوبة تحقق المؤشرات 68، 69، 70، 71، 72، 73، 74، 75 بالمعيار الثامن.
توصيات البحث:
قدم البحث مجموعة من التوصيات العامة التي من شأنها أن تسهم في رفع مستوى توقع النجاح للخطة المقترحة، في صورة مواصفات لخطوات إجرائية يمكن للجامعات المصرية أن تهتدى بها لتفعيل جودة أدائها، والتي تم الاسترشاد في بنائها من خلال ما أسفرت عنه الدراسات السابقة والإطار النظري المفاهيمي والإطار التحليلي لواقع الجامعات المصرية وآراء عينة البحث ورؤية الباحثة، حيث تناولت هذه التوصيات ثمانية مجالات، وهى الرسالة و الأهداف، والحوكمة، و التعليم و التعلم، و البرامج الأكاديمية، و الموارد العامة، والموارد البشرية، و الطلاب، و المكاشفة و النزاهه.