الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد كانت اليوتوبيا أو المدينة الفاضلة هى حلم البشرية منذ زمن بعيد ، وقد وصف السير توماس مور في عام 1516 كلمة ”يوتوبيا” بأنها جزيرة خيالية يعيش مجتمعها صورة متكاملة لعالم مثالى ، ومنذ ذلك الحين أصبحت ”اليوتوبيا” نوع من الاختزال عن مكان مثالي . ونتيجة للتراكم المعرفي تطور مفهوم اليوتوبيا Utopianism وأصبحت تهدف إلى إصلاح ما هو موجود في ضوء الممكن بخلاف ما كانت عليه اليوتوبيا من سعيها لخلق واقع جديد ذو قيم مبالغ في مثاليتها وكانت تنشد اللاممكن ، وقد تحولت إلى رؤية فلسفية واجتماعية للعمارة والبيئة الداخلية وبنيتها التحتية وإعادة تشكيلها بما يخدم آليات التنظيم الاجتماعي والسيطرة السياسية وكل ما يعتبر بمثابة ”حياة أخلاقية” . ولكن الوجود التكنولوجي الراسخ فى عالم اليوم مقابل التدمير البيئي غير المسبوق ربما يكون من الصعب مواجهتها في كثير من الأحيان ؛ وذلك مع تغير المناخ العالمي الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات البحار وأزمات الطاقة ومشكلة الزيادة السكانية من بين قضايا أخرى كثيرة ، ومن الضرورى الآن إعادة التفكير فى مدننا وبيئاتنا المبنية ووضع الرؤى اليوتوبية لعالم فاضل تحل فيه جميع تلك المشكلات والقضايا المجتمعية ... ومن الممكن أن تصبح يوتوبيات اليوم وقائع الغد. |