Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مشاهد الزراعة في مصر في العصرين اليوناني والروماني مع
المقارنة مع نظائرها في بقية العالم اليوناني والروماني حتى نهاية القرن الثالث الميلادي /
المؤلف
لمعي، لوقا، تريزا عادل.
هيئة الاعداد
باحث / تريزا عادل لمعي لوقا
مشرف / مصطفى محمد قنديل زايد
مشرف / إبراهيم عبد العزيز الجندي
مناقش / حسن أحمد حسن سليم
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
983ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
28/7/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم الآثار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

ملخص الرسالة
كانت الزراعة هي المورد الخصب الذي أكسب مصر حضارتها الخالدة التى قامت وترعرعت منذ عصور ما قبل اكتشاف الكتابة. عنى المصريون القدماء عناية بالغة بالزراعة وبذلوا قصارى جهدهم فى النهوض بها ورفع مستواها, فمصر بلد زراعي يعيش على الزراعة وهي الأساس الأول لحياة سكان وادي النيل.
ظهرت الزراعة منذ بداية العصر الحجري الحديث فكانت كشفًا جديدًا في حياة الإنسان وحضارته, فبعد أن كان مجال الحياة أمامه يكاد ينحصر فى جمع النباتات والتقاط الثمار البرية أو في الصيد والقنص, بدأ بزرع الحبوب وبجني الحصاد وأصبح يعيش بطريقة إنتاجية بعد أن كان يعيش على قوت يومه تحت رحمة الطبيعة وما تجود به عليه. ظهرت التجمعات العمرانية التى تقوم أساسًا على الزراعة على أرض مصر فى أقدم صورها منذ عصور ما قبل الكتابة, حيث إن الزراعة تستلزم الاستقرار والتعاون مما كان له الأثر البالغ فى ظهور هذه التجمعات العمرانية التي هي النواة لما تطورت إليه الأحوال فى مصر بعد ذلك من إدماج هذه التجمعات فى قرى ثم مدن ثم أقاليم حتى الوصول إلى مصر الموحدة بعد ذلك بزمن طويل.
نستطيع أن نرى أهمية الزراعة في مصر من خلال المناظر الكثيرة على جدران المعابد والمقابر, حيث صور المصريون كل عمل يتعلق بأعمال الزراعة. شهدت مصر في العصرين اليوناني والروماني الكثير من التغيرات والتطورات من الناحية السياسية والأجتماعية والحضارية كان لها الأثر في الزراعة وقد انعكس ذلك في الفن. قيام أي حضارة تعتمد في الأساس علي النظام الاقتصادي والاجتماعي والعسكري, ومصر كان لها دورها المؤثر وطابعها الخاص المتميز وقيام حضارتها يعتمد على النظام الاقتصادي في الأساس, وقد كانت الزراعة تعتبر الركيزة الأولى للاقتصاد المصري.
ومما لا شك فيه أن مصر كانت مخزنًا للغلال للعالم القديم فهي تتمتع بكل مقومات الزراعة من أرض خصبة ومصدر ري دائم ومناخ جيد وأيدي عاملة وطرق برية ومائية, فقد كانت أهم الأهداف التي وضعها بطلميوس الأول أمام عينيه هي إقامة دولة قوية قادرة على أن تلعب دورًا مؤثرًا في سياسات العالم الهللينستي فإن تنفيذ هذا الهدف يتطلب إقامة جيش وأسطول قويين, وهذا يتتبع إقامة اقتصاد راسخ . لذلك اهتم البطالمة بالزراعة, فوجهوا اهتمامًا كبيرًا إلى إصلاح نظام الري وشق القنوات وإقامة الجسور, وشهد إقليم الفيوم على وجه الخصوص نشاطًا ملحوظًا في تحسين شبكة الري والصرف, وجرى استصلاح مساحات شاسعة من الأرض, وإقامة قرى جديدة من أجل استيعاب الأعداد الكبيرة التى وفدت إلى البلاد من الإغريق. كانت مصر إبان العصر الرومانى واحدة من أهم ولايات الإمبراطورية الرومانية سواء من الناحية الاستراتيجية, أو السياسية, أو الاقتصادية, وتكمن أهميتها فى أنها كانت تمثل الصومعة التى تمد روما بالقمح اللازم لغذاء الشعب الروماني. ولما كانت روما قد ضمت مصر إلى إمبراطوريتها بالأساس لكى تستغلها اقتصاديًّا لذلك فقد اهتم الرومان بالنهوض بمصر اقتصاديًّا فعندما فتح أغسطس مصر سنة 30 ق.م بدأ في تطبيق سياسته التي تهدف إلى الإصلاح الاقتصادي، لذا أهتم أغسطس ببناء الجسور وإنشاء الترع والمصارف و صيانتها و أنشأ ترعًا ومصارف جديدة. كما اهتم الرومان بحفر الآبار في الصحراء لري بعض الأراضي وخدمة القوافل وتُعرف هذه الآبار اليوم بالآبار الرومانية.
تم تقسيم الرسالة إلى بابين, كل باب ينقسم إلى فصلين, هذا بالإضافة إلى المقدمة, والتمهيد, والخاتمة. تبدأ الرسالة بعد المقدمة بالتمهيد, الزراعة في مصر القديمة ونشأتها ومشاهدها في الفن وأساليب الزراعة من تمهيد الأرض وإعدادها للزراعة عن طريق الحرث والتسميد, العزق, والبذر ومسح الأرض الزراعية عن طريق حبل ذي عقد لمعرفة مساحة الأرض وآلات وأدوات الزراعة والري مثل الفأس والمحراث والمنجل وغيرها وأيضًا الشادوف وجرار المياه وأهم المحاصيل والأعياد. تبدأ أبواب الرسالة بالباب الأول الذي يحمل عنوان الظواهر الطبيعية المرتبطة بالزراعة, وينقسم هذا الباب إلى فصلين, الفصل الأول يحمل عنوان نيلوس وإيوثينيا, وهو بدوره ينقسم إلى جزأين , الجزء الأول يتناول الدراسة الوصفية للمشاهد الفنية لكل من نيلوس وإيوثينيا في الفنين اليوناني والروماني بصورهما الكاملة في وضع الأضطجاع والجلوس والوقوف, و أيضاً بصورها النصفية, بالإضافة إلى تصاوير آخرى لهما على كافة أنواع الفنون. بينما يتناول الجزء الثاني من هذا الفصل الدراسة التحليلية لتلك المشاهد. بينما الفصل الثاني من هذا الباب يحمل عنوان الفصول الأربعة(الهوراي) وهو بدوره ينقسم إلى جزأين, الجزء الأول يتناول الدراسة الوصفية للمشاهد الفنية للفصول الأربعة في الفنين اليوناني والروماني بكافة الأنماط مابين الصور الكاملة, والصور النصفية, ومابين تصويرهم على هيئة سيدات, أو رجال, أو أطفال, وفي بعض الأحيان تصور المشاهد النوعية المرتبطة بهن للدلالة عليهن, وذلك على كافة الفنون. بينما يتناول الجزء الثاني من هذا الفصل الدراسة التحليلية لتلك المشاهد.
يحمل الباب الثاني من هذه الرسالة عنوان مشاهد الري والزراعة وينقسم هذا الباب إلى فصلين, الفصل الأول يحمل عنوان الري وتهيئة الأرض للزراعة وهو بدوره ينقسم إلى تمهيد ثم إلى جزأين, يتناول التمهيد الزراعة في مصر في العصرين وأهم الإصلاحات التي قام بها البطالمة والرومان للنهوض بالزراعة وتطوير نظام الري, بالإضافة إلى عرض أنواع الأراضي في مصر في العصرين البطلمي والروماني. ثم بعد ذلك يتناول الجزء الأول الدراسة الوصفية لمشاهد الري, وأهم أدوات وآلات الري, والعمليات الزراعية لتهيئة التربة للزراعة من تسميد, وحرث, وعزق وأهم الآدوات الزراعية في مصر ومقارنتها بنظائرها في العالم اليوناني والروماني, وذلك على كافة الفنون. بينما يتناول الجزء الثاني من هذا الفصل الدراسة التحليلية لتلك المشاهد. بينما الفصل الثاني من هذا الباب يحمل عنوان عمليات الزراعة والحصاد وهو بدوره ينقسم إلى جزأين, الجزء الأول يتناول الدراسة الوصفية لمشاهد الزراعة التي تتناول العمليات الزراعية بعد تهيئة التربة للزراعة من بذر البذور, وتورية البذور في التربة, والحصاد, ونقل المحصول, ودرس المحصول, وعملية التذرية, وأخيراً عملية التخزين في مصر ومقارنتها بنظائرها في العالم اليوناني والروماني وذلك على كافة الفنون. بينما يتناول الجزء الثاني من هذا الفصل الدراسة التحليلية لتلك المشاهد. ثم أنهيت الرسالة بخاتمة تتضمن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة ثم الملاحق. ثم قائمة المراجع يليها قائمة الصور والأشكال وأخيراً كتالوج الصور والأشكال.