Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
汉语、阿语中带数字的成语 :
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة سعيد عبد اللطيف علي اللباني
مشرف / نينت نعيم إبراهيم
مناقش / محمد رجب الوزير
مناقش / استر وليم بولص
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
354 ص. ؛
اللغة
الصينية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللسانيات واللغة
تاريخ الإجازة
29/9/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - قسم اللغه الصينية.
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 108

from 108

Abstract

تُمثّل الأعداد جزءًا هامًا من الثقافة الصينية والعربية، ويشعر الناس بالتفاؤل تجاه أعدادٍ بعينها والتشاؤم تجاه أعدادٍ أخرى. وبقدر ما تكون أمثال الأعداد بسيطة في ظاهرها، لكن الثقافة التي تحتويها غنية جدًا، فهي إحدى وسائل تعزيز اللغة ونشر ثقافة الأمم.
يتكون البحث من: مقدمة، وثلاثة فصول، وخاتمة، وقائمة المراجع، وملحق جامع لأمثال الأعداد في الصينية والعربية، وتوضح المقدمة الهدف من الرسالة، ثم يوضح الفصل الأول تعريف الأمثال في الصينية والعربية وخصائصها ومصادرها وأنواعها، والفصل الثاني يحلل البنية التركيبية والوظائف النحوية لأمثال الأعداد في الصينية والعربية، ثم يحلل الفصل الثالث الجوانب الدلالية لألفاظ العدد في الأمثال الصينية والعربية، وصولًا إلى تحديد جوانب التشابه والاختلاف بين اللغتين.
الفصل الأول:
المثل: مفهومه، وسماته، ومصادره، وأنواع الأمثال في الصينية والعربية، وأوجه التشابه والاختلاف بينهما
1) المثل: مفهومه، وسماته، ومصادره، وأنواع الأمثال في الصينية
1- تعريف المثل في الصينية:
الأمثال هي عبارات ثابتة تتكون نتيجة استخدام طويل المدى، والمثل في الصينية يقوم بالوظائف النحوية للكلمة، ولكنه أغنى في الدلالة، ويشتمل على معنى عميق، والأمثال الصينية قصيرة، وموجز، وسهلة التذكر، وغالبًا ما تحوي الكثير من أساليب المدح والذم. وتتكون معظم الأمثال من أربعة رموز، وهي منظمة بشكل وثيق، ولا يمكن تغيير ترتيب كلمات المثل، أو احداث زيادة أو نقص في مكونات المثل.- خصائص الأمثال الصينية:
1- ثبات التركيب
2- سلامة المعنى
3- تنوع الوظائف النحوية
4- جمال الأسلوب
5- لها مصدر محدد
6- تتكون عادةً من أربعة رموز
7- الإيجاز
8- سهولة التعلّم والتذكّر
9- تستخدم عناصر بلاغية بارزة
10- قوة اللغة
3- مصادر الأمثال الصينية:
تحتل الأمثال الشعبية مكانة فريدة في اللغة الصينية، حيث أن الأمثال هي استخدام خاص للكلمات والعبارات الصينية، كما أنها تُعد سمة رئيسية للغة. ويمكن حصر مصادر الأمثال الصينية فيما يلي:
1. الأساطير القديمة
2. الأحداث التاريخية
3. قصص السلف
4. اعادة صياغة الأمثال القديمة
5. اللغة العامية والحِكم والأقوال المأثورة
6. الأمثال الأجنبية
7. أمثال مستحدثة
8. الدين والعقيدة
9. الكتب وقصائد الشعر القديمة. - أنواع الأمثال في الصينية:
يمكن تقسيم الأمثال في الصينية كما يلي:
1. أمثال الأعداد
2. أمثال الحيوانات
3. أمثال تحمل الرمز ”不”
4. أمثال تحمل زوجين من الألفاظ المترادفة أو المتضادة
5. أمثال تصف حالة الطقس
6. أمثال تصف الحالات الطارئة
7. أمثال تبدأ وتنتهي بنفس الرمز
8. أمثال تعبر عن الغنى والوفرة
9. أمثال المدح
10. أمثال تصف الإنسان ... إلخ
2) المثل: مفهومه، وسماته، ومصادره، وأنواع الأمثال في العربية
يُعدّ المثل أكثر الأشكال التعبيرية الشعبية انتشارًا وشيوعًا، ولا تخلو منها أية ثقافة، إذ نجدها تعكس مشاعر الشعوب على اختلاف طبقاتها وانتماءاتها، وتجسد أفكارها وتصوراتها وعاداتها وتقاليدها ومعتقداتها ومعظم مظاهر حياتها في صورةٍ حية وفي دلالة إنسانية شاملة، فهي بذلك خلاصة حكمة الشعوب وذاكرتها. وتتسم الأمثال بسرعة انتشارها وتداولها من جيلٍ إلى جيل، وانتقالها من بيئةٍ إلى أخرى عبر الأزمنة والأمكنة، بالإضافة إلى إيجاز نصها وجمال لفظها وكثافة معانيها.
1- تعريف المثل في العربية:
المثل هو جملة من القول مقتضبة من أصلها أو مرسلة بذاتها، فتتسم بالقبول وتشتهر بالتداول، فالأمثال الشعبية نوع من أنواع الأدب يمتاز بإيجاز اللفظ وحُسن المعنى ولطف التشبيه وجودة الكناية. ومزية الأمثال أنها تنبع من طبقات الشعب، وليست في ذلك كالشعر والنثر الفني فإنهما لا ينبعان إلا من الطبقة الأرستقراطية في الأدب. فالمثل قولٌ موجزٌ أو حكاية رمزية شائعة يتمثّل بها الإنسان في حالةٍ يعيشها أو موقف يقفه فيشبه به ضمنيًا الحالة التي مر عليها بالحالة التي قيد فيها المثل.
2- خصائص الأمثال العربية:
1- الإيجـاز
2- إصابة المعنى
3- حُسن التشبيه
4- الكناية والتعريض
5- الذيوع والانتشار
6- الثبـات
7- تركيز الفكرة
8- الرشاقة اللفظية
3- مصــادر الأمثـال العربية:
يمكن حصر مصادر الأمثال العربية فيما يلي:
1- ما استمد من حادثة واقعية
2- ما استمد من حكاية أو نكتة شعبية
3- ما اقتبس عن الفصحى بنصه أو بشيء من التغيير
4- المستمد من التراث الأدبي الشعبي
5- المستمد من الأغاني الشعبية
6- المستمد من ملاحظة الطبيعة والمعرفة الجغرافية والمناخية والزراعية
7- المستمد من معتقدات قديمة جدًا
8- المستمد من ملاحظة دقيقة لأعماق النفس البشرية أو التجربة الإنسانية العامة
9- المستمد من تعابير أعجب الناس بجماليها وبالصورة الكاريكاتيرية الساخرة فيها
10- المستمدة من التعامل مع شعوب وثقافات أخرى
4- أنواع الأمثال في العربية:
يمكن تقسيم الأمثال في العربية كما يلي:
1. أمثال عن الأخلاق
2. أمثال عن الغش الخداع
3. أمثال عن الإيمان
4. أمثال عن المظهر
5. أمثال عن الحرية
6. أمثال عن الحياة
7. أمثال عن الأم
8. أمثال عن الجد والعمل
9. أمثال عن السكوت والكلام
10. أمثال عن الجهل والغباء ... إلخ
الفصل الثاني:
دراســـة البنية التركيبية لألفاظ العـدد فـي الأمثـال الصينية والعربية،
وأوجه التشابـه والاختلاف بينهما
1) دراســـة البنية التركيبية لألفاظ العـدد فـي الأمثـال الصينية
يناقش هذا الفصل البنية التركيبية والوظائف النحوية لأمثال الأعداد في الصينية، ووفقًا للخصائص المختلفة للأمثال، فإنه يصنفها من زوايا مختلفة، ويقوم بتحليل بنيتها التركيبية، ويلخّص وظائفها النحوية.
1- أنواع أمثال العدد في الصينية:
يمكن تقسيم أمثال الأعداد في الصينية كما يلي:
1) أمثال تحتوي على عدد واحد:
موضع A: 一意孤行、二分明月
موضع B: 东零西落、缺一不可
موضع C: 天各一方、市无二价
موضع D: 表里不一、众口如一
2) أمثال تحتوي على عددين:
في الأمثال التي تحتوي على عددين، أحيانًا تكون الأعداد متجاورة، مثل: 二三其德、乱七八糟، أو متباعدة، مثل: 一吹一唱、一笑百媚、一分为二 ) أمثال تحتوي على ثلاثة أعداد فأكثر:
مثل: 一掷百万、三六九等、十万八千
2- البنية التركيبية والوظائف النحوية لأمثال العدد في الصينية:
1. البنية التركيبية لأمثال العدد في الصينية:
(1) النمط AB+CD: مثل: “半斤八两”
(2) النمط A+BCD: مثل: “一分为二”
(3) النمط ABC+D式: مثل: “三十六计,走为上计”
2. الوظائف النحوية لألفاظ العدد في الامثال الصينية:
(1) المسند (فعل): مثل: “二三其德”، 二三 تعمل كفعل وتعني في المثل ”يتغير كثيرًا”
(2) المسند (اسم): مثل: “表里不一”، 一تعمل كاسم وتعني في المثل ”نفس الشئ- مثله”.
(3) حال الفعل: مثل: “千锤百炼”، 千、百 أحوال للأفعال 锤、炼
(4) حال الصفة: مثل: “一穷二白”، 一、二 أحوال للصفات 穷、白
(5) مفعول به: مثل: “丢三落四”، 三、四 مفعول به للأفعال 丢、落
(6) نعت: مثل: “容射技高明,二桃杀三士”، 二 تعمل نعت، و二桃 تعمل حالًا للفعل 杀
إن المثل في الجملة الصينية يعد بمثابة كلمة واحدة، فيمكن أن يشغل كافة الوظائف النحوية في الجملة، فالمثل في الجملة يمكن أن يكون:
(1) مسندًا إليه: مثل:一之谓甚比喻错误不能重犯。
(2) مسندًا: مثل:由于他长期以来都言行不一,所以我们都不信任他。
(3) مفعولًا به: مثل:为了解决眼前的难题,他们确实用尽了千方百计。
(4) نعتًا: مثل:选择一个八面玲珑的人,对我们这次谈判来说很重要。
(5) حالًا: مثل:玲玲千方百计地劝说小薇来参加活动。
(6) مكملًا: مثل:教室被打扫得一干二净。
2) دراســـة البنية التركيبية لألفاظ العـدد فـي الأمثـال العربية
1- البنية التركيبية لأمثال العدد في العربية:
يعتمد الباحث في وصفه للبنى التركيبية للأمثال على منهج الفرنسي بلاشير في تصنيف الجمل العربية إلى: جملة بسيطة وجملة مركبة على النحو التالي:
• أولًا: الجملة البسيطة: وهي التي تحكمها علاقة إسنادية واحدة، وهي نوعان:
1) الجملة الفعلية:
وهي التي تبدأ بفعل، وهي مكونة من عنصرين، الأول: الفعل (الُمسنَد)، والثاني: الفاعل (المُسنَد إليه)، وهي نوعان: جملة ذات ترتيب اعتيادي، مثل: ”يخلق من الشبه أربعين”، وأخرى ذات ترتيب مخالف (تقديم الفاعل على الفعل، مثل: ”النبي وصّى على سابع جار”، وتقديم المفعول على الفاعل، من وجهة نظر بلاشير).
2) الجملة الإسمية:
وهي التي تبدأ باسم، وهي مكونة من عنصرين، الأول: المبتدأ (المُسنَد إليه)، والثاني: الخبر (المُسنَد)، وهي نوعان: جملة ذات ترتيب اعتيادي، مثل: ”عَشرةُ الليل تسعون” (وفي العامية: تسعين)، ”الرّب واحد والعُمْر واحد”، ”عيار الشبعان أربعون لقمة” (وفي العامية: أربعين لقمة)، وأخرى ذات ترتيب مخالف (تقديم الخبر على المبتدأ)، مثل: ”بين اِللِّبَّه واِللِّبَّه أربعون يومًا” (وفي العامية: أربعين يوم).
• ثانيًا: الجملة المركبة:
وهي الجملة التي تحكمها أكثر من علاقة إسنادية واحدة، فهي كل جملة تُصاغ من جملتين مستقلتين أو أكثر، ترتبط فيما بينها برابط لفظى أو معنوى، والبناء اللُغوى للجملة المستقلة مماثل للبناء اللُغوى للجملة البسيطة، وإحدى الجمل المكوِنة للجملة المركبة هى جملة أساسية، وقد عرّفها بلاشير بأنها جملة حاكمة لجملة أو عدة جمل لاحقة تسمى الجملة أو الجمل التابعة أو المعطوفة أو المتجاورة، وفقًا لنوعية علاقة الربط القائمة بين الجملة الأساسية والجملة أو الجمل الفرعية.
1) الربط بالتجاور:
الجملة المركبة بالتجاور هي جملة مكونة من جملة أساسية وجملة أخرى أو عدة جمل فرعية ترتبط بالجملة الأساسية برابط معنوي، وقد تشغل الجملة المتجاورة وظيفة نحوية بالنسبة للجملة الأساسية، وقد لا تشغل، ويمكن أن يكون أحد عنصري الجملة الأساسية أو كلاهما جملة. مثل ذلك في المثل العاميّ: ”اللي يخاف من العقربة تطلع له أم أربعة وأربعين”، ”زي دكاكين شبرا واحدة مقفولة والتانية معزّلة”.
2) الربط بالتبعية:
يُقصد بــالربط بالتبعية أنّ هناك جملة مركبة من جملة أساسية وأخرى تابعة مرتبطة بالجملة الأساسية من خلال رابط لفظي، وأدوات الربط الأساسية: ”أنّ المشددة”، و”أن المخففة”، و”ما المصدرية”، و”واو الحال”، وما يحل محل ذلك من الروابط مثل: ”على أن، على ما، لمّا، حتى، طالما، كثر ما، مادام، قبل ما، بعد ما، قبل أن، بعد أن ..”، لكن الأصل في هذه الأدوات (أن) بنوعيها، وتُستخدَم المصدرية المخففة للتعبير عن الرغبة والنية كما في قولنا: ”أريد أن أذهب”، وتُستخدَم الأخرى للتعبير عن الحقائق والتوكيد، والجمل التابعة لابد أن تشغل وظيفة نحوية تتعلق بالجملة الأساسية في إطار جملة المثل المركبة. مثل ذلك في المثل العاميّ: ”فتّش بيتك سبع مرات قبل ما تخوّن جارك”.
3) الربط بالازدواج:
الجملة المزدوجة هى جملة مركبة من جملتين إحداهما أساسية والأخرى فرعية، وهى تستخدم لتدل على احتمال وقوع الحدث أو عدم وقوعه، أو افتراض محقق أو افتراض غير محقق.
ويعنى بلاشير بمصطلح جملة الشرط عند النحاة، تلك الجملة التى تتكون من جملتين: جملة فعل الشرط وجملة الجزاء، والجملة الفرعية ترتبط بالجملة الأساسية برابط لفظي (أدوات الشرط)، وقد يُحذف هذا الرابط فيُقدّر، وذلك في (جملة الطلب وجوابه). مثل ذلك في المثل العاميّ: ”إن كان يطول شبر يقطع عشرة”، ”مِنْ لقى بَنَّا من غِير كُلْفَهْ يِبْنِي له مِيةْ غُرْفَهْ”.
4) الربط بالعطف:
يقول بلاشير: ”مثلما عرفت العربية الفصحى الربط بين الجمل بالتجاور وبالتبعية، عرفت أيضًا الربط بين الجمل بالعطف، باستخدام رابط عطفي متمثل في ”الواو، الفاء، ثم، بل ..”، وهذا الرابط يُستخدم للربط بين المفردات وبين الجمل، أى يدخل رابطًا بين مفردات الجملة البسيطة، ويدخل رابطًا بين عناصر الجملة المركبة. مثل: ”طاب ولّا اتنين عُور”.
2- الوظائف النحوية لألفاظ العدد في الأمثال العربية:
أمّا عن الوظائف النحوية لألفاظ العدد في الأمثـال العربيـة (العامية)، فالعدد في المثل يمكن أن يكون:
(1) مبتــدأ: مثل: ”سبع صنايع والبخت ضايع”
(2) خبـــرًا: مثل: ”الرب واحد والعمر واحد”
(3) فاعلًا: مثل: ”السر بين اتنين وان جا التالت فسده”
(4) مفعــولًا بـه: مثل: ”كل سر جاوز الإثنين شاع”
(5) النائب عن الظرف: مثل: من عاشر القوم أربعين يوم صار منهم”
(6) نائب فاعل: مثل: لَأجْلْ عِينْ تُكْرَمْ أَلْفْ عين”
(7) اسمًا مجرورًا: مثل: ”العجلة من الشيطان إلا في خمسة”
(8) مضافًا اليه: مثل: ”يا ناصر الستة على الستين”
(9) نعتًا: مثل:”إيد واحدة متصقفش”
الفصل الثالث:
التحليل الـدلالي لألفاظ العـدد في الأمثال الصيـنيـة والعـربـيـة،
وأوجــه التشــابـه والاختـــلاف بينهما
1) التحليل الـدلالي لألفاظ العـدد في الأمثال الصيـنيـة
إنّ للأعداد دلالة ثقافية غنية في اللغة الصينية، فهي تُشكّل ثقافة فريدة من نوعها، وثقافة الأعداد في الصينية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالخصائص الصوتية للغة، كما ترتبط أيضا بالحياة الاجتماعية والعوامل النفسية للشعب الصيني.
• العدد (1): هو أصغر الأعداد وأكثرها شمولية، ويرمز العدد (1) إلى المركز الأول، والميدالية الذهبية، والنجاحات والانجازات، والمكانة والشرف، وفي الأمثال الصينية يرمز العدد (1) إلى ”القلة، البداية، الشمول، الكمال، بداية كل شيء”.
مثل: “一如既往”
• العدد (2): يأمل الصينيون دائمًا أن تكون الأشياء الجيدة مزدوجة، فيلقى هذا العدد عندهم استحسانًا كبيرًا. وفي الأمثال الصينية، يحمل العدد (2) معنى ”الاختلاف”.
مثل: “二三其德”
• العدد (3): يمثّل العدد (3) جميع جوانب القوة الإبداعية. وفي الأمثال الصينية يحمل العدد (3) معنى الكثرة.
مثل: “三思而后行”
• العدد (4): في اللغة الصينية يتشابه نطق العدد (4) مع نطق لفظة (الموت)، لذلك عادةً يتجنب الصينيون استخدامه، ومع ذلك هناك الكثير من الأمثال التي تحمل العدد (4)، لما له من معاني ضمنية مختلفة.
مثل: “四海波静”
• العدد (5): في الحياة الواقعية يمكن رؤية العدد ”5” في كل مكان. وفي الأمثال الصينية يُستخدم العدد (5) للإشارة إلى الشئ الكثير.
مثل: “五彩缤纷”
• العدد (6): يلقي العدد (6) استحسانًا كبيرًا عند الصينيين، فهو يرمز إلى الحظ الجيد. وفي الأمثال الصينية يستخدم العدد (6) على نطاق واسع أيضًا، ويرمز إلى السلاسة والسهولة.
مثل: “眼观六路”
• العدد (7): للعدد (7) قيمة ثقافية كبيرة. ويستخدم عادةً في الأمثال الصينية للذم؛ ولم يستخدم في المدح سوى مرتين. مثل: “七步之才”، بالإضافة إلى ذلك فإن معظم الأمثال التي تحتوي على العدد (7) تحتوي أيضًا على العدد (8)، وتستخدم للإشارة إلى الفوضى.
مثل: “七手八脚”
• العدد (8): يتشابه نطق العدد (8) مع نطق لفظة (يزدهر) الذي يشير إلى التطور والرخاء والنمو، وهو يحمل معنى الحظ السعيد أيضًا، لذا يُفضّل الصينيون استخدامه.
مثل: “八斗之才”
• العدد (9): يتشابه نطق العدد (9) مع نطق لفظة ”طويل الأجل” ، فهو يحمل معنى الأبدية والوجود، ولأن العدد (9) هو أكبر المفردة فإنه يستخدم في الأمثال العربية للإشارة إلى الكثرة والوفرة.
مثل: “九变十化”
• العدد (10): يرمز العدد (10) إلى الوصول إلى القمة، وهو يحمل أيضًا معنى الكمال.
مثل: “十全十美”
• العدد (100، 1000): تستخدم الأعداد (مائة، ألف) في الأمثال الصينية للإشارة إلى الكثرة والوفرة.
مثل: “百孔千疮”、“千姿百态”
2) التحليل الـدلالي لألفاظ العـدد في الأمثال العربية
هناك اعتقاد في الأعداد والرمز بها عند العرب أيضًا، فقد حاول الإنسان من خلالها أن يرى معانيَ خفية تساعده على فهم الكون وعلاقته به. وسوف نستعرض فيما يلي ما يمثله ويرمز إليه كل عدد من هذه الأعداد عند العرب والمسلمين وذلك في تراثهم.
• العدد (1): عدد إلهي يتضمن جميع الأعداد، وهو أب وأم لها جميعًا، يحمل من الدلالات التفاؤلية ما يجعله مطلوبًا عند الكثير كونه مرتبطًا بالمراتب الأولى والنجاحات والمبادرات التي نثني عليها، ويأتي العدد (1) أيضًا بمعنى ”الجديد النظيف الصافي”، ويُستخدم العدد (1) في الأمثال العربية للدلالة على القلة.
مثل: ”إيد واحدة متصقّفش”
• العدد (2): يستخدم في الأمثال العربية للتعبير عن فكرة الإزدواج.
مثل: ”قال صفّوا صفين قالوا احنا اثنين”
• العدد (3): يُشير إلى البدء بحياة جديدة، كما يُعبّر العدد (3) عن اليقين.
مثل: ”ابن يومين ما يعيش تلاتة”
• العدد (4): يأتي بمعنى الاكتمال والانتهاء، كما يعبر عن التجديد والاستمرارية والارتياح. ويستخدم العدد (40) في الأمثال العربية للإشارة إلى الكثرة.
مثل: ”يخلق من الشبه أربعين”
• العدد (5): العدد خمسة من أكثر الأعداد تداولًا عند العامة من الناس، يستخدمونه للتعبير عن معتقداتهم، وهناك العديد من الأمثال التي تحمل العدد (5)، وهو يُشير إلى اليد بكاملها، ولفظة اليد تعني القوّة والبطش والشدّة.
مثل: ”ما ينفعك إلّا خمستك اللي في إيدك”
• العدد (6): ارتبط العدد (6) بعدد الأيام التي خلق فيها الله السماوات والأرض، ويستخدم في الأمثال العربية للدلالة على التجديد والنماء والاستمرارية.
مثل: ”لا تذم ولا تشكر غير بعد سنة وستة أشهر”
• العدد (7): رقم فريد حسابيًا، له مدلول خاص يتصل بعقائد متأصلة عند العرب، ويُمثّل العدد (7) فألًا حسنًا في الأمثال العربية، كما يحمل معنى الكثرة التي تدل علي الخصوبة والوفرة.
مثل: ”سبع مغازل بتغزل والشكر لصاحب الدار”
• العدد (8): من الأعداد الزوجية الغنية بالكثير من العطاءات المادية والمعنوية، يتفاءل به بعض الناس ويتشاءم به البعض الآخر، وهو يحمل معنى القوّة والنشاط بعد الرّاحة. ولم يرد ذكر العدد (8) في الأمثال العربية.
• العدد (9): يشير العدد (9) في العربية إلى الاكتمال والانتهاء.
• العدد (10): يرمز إلى الغنى والوفر والكثرة، وهو عدد مصيري عند الطلاب، فهو رمز النجاح والانتقال من مرحلة إلى أخرى، والعدد (10) يشتمل على خصائص تدلّ على الانسجام. ويستخدم في الامثال الشعبية للإشارة إلى الكثرة.
مثل: ”أكل واحد يكفي عشرة”
• العدد (100، 1000): يستخدم العدد 100 و 1000 في الأمثال العربية للإشارة إلى الشئ الكثير.
مثل: ”جُحْرْ دِيبْ يِسَاعْ مِيةْ حَبِيبْ”، ”لَأجْلْ عِينْ تُكْرَمْ أَلْفْ عين”
من التحليل الدلالي لثقافة الأعداد في اللغتين الصينية والعربية ، يمكننا أن نخلص إلى ما يلي:
يُحاط الإنسان بالأرقام في حياته اليومية، كأرقام بطاقات الهوية، وأرقام جواز السفر، وأرقام الهواتف المحمولة، وأرقام لوحات السيارات، وتواريخ أعياد الميلاد، واحتفالات الذكرى السنوية للزواج، وما إلى ذلك، وغالبًا يفضل الصينيون استخدام الأعداد التي تحمل معنى ”الحظ، واليُمن، والرخاء”، مثل: العدد ”6” ، والعدد ”8”، والعدد ”9”، كما يحاولون تجنب استخدام الأعداد التي لا تجلب الحظ في اعتقادهم، مثل: العدد ”4” ، والعدد ”7”.
للأعداد تأثير كبير على تكوين وروح العرب أيضًا، فقد يتفاءل الفرد برقم معين ويتشاءم من رقم آخر، فالأرقام ترتبط بالأحداث والتواريخ في حياته. ولكل عدد مدلول ثقافي يختلف من بلد لآخر، ومن لغة لأخرى، وعلى سبيل المثال في مصر هناك بعض الأعداد التي يتشاءم منها الناس؛ مثل: (13، 6، 4233)؛ وأعداد أخرى يتفاءل بها الناس؛ مثل: (7، 33).
من خلال هذا البحث يمكننا تحديد أوجه التشابه والاختلاف بين أمثال العدد في اللغتين الصينية والعربية؛ فعلى سبيل المثال:
• تتشابه الأمثال الصينية والعربية في التعريف، والخصائص، والمصادر، والأنواع.
• تتكون الامثال الصينية عادًة من أربعة رموز، في حين أن الأمثال العربية ليس لها عدد ثابت من الكلمات.
• يشغل العدد في الأمثال الصينية والعربية كافة الوظائف النحوية، كما أن المثل في الجملة الصينية يُعدّ بمثابة كلمة واحدة، فيمكن أن يشغل كافة الوظائف النحوية في الجملة أيضًا، مثل: المسند إليه، والمسند، والمفعول به، والنعت، والحال، والمكمل، أما في العربية فإن المثل يُعدّ جملة مستقلة بذاتها.