Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Application of Knowledge Management in Construction Sector :
هيئة الاعداد
باحث / أسماء طاهر ابراهيم سلام
مشرف / علي فتحي عيد
مشرف / علي فؤاد الفرماوي
مشرف / ليلى محمد خضير
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
216 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
19/11/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الهندسة - قسم الهندسة المعمارية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

Abstract

يعتبر قطاع المعمار والهندسة والتشييد من أهم قطاعات الاقتصاد العالمي. وتتمتع مشاريع الإنشاءات بطبيعة خاصة حيث يختلف كل مشروع عن الآخر بشكل أساسي من حيث العقود والمراحل ونوع المشروع وطبيعته بالإضافة إلى أن المشروعات الإنشائية تستغرق وقتًا طويلاً للتنفيذ ويشارك بها عدد من الأفرع الهندسية المختلفة. فالمشروع الإنشائي يتم من خلال عدد من المراحل وإحدى أهم هذه المراحل هي مرحلة التصميم حيث تعتبر مرحلة التصميم الأساس في تحديد متطلبات العميل وفكر المعماري الخاص بالمشروع وكل عناصر وأنظمة المبني بالإضافة إلى المعايير التي يتم تصميم المشروع عليها.
وخلال مرحلة التصميم، يقوم المعماريون والمهندسون المشاركون في المشروع بعمل الرسومات والمستندات التي يحتاج إليها المقاول للقيام بعملية التشييد. ويعتمد نجاح تحويل الرسومات إلى مُنشأ على جودة عملية التصميم وجودة المستندات التي يتم إنتاجها خلال عملية التصميم حيث يوجد كم هائل من المعلومات والمعارف التي يتم تبادلها بين أفراد العمل في المشروع لإخراج هذه المستندات. لذلك فإن إخراج هذه المستندات بشكل سيئ يؤثر سلبيًا على المراحل التالية للمشروع والمنتج النهائي له حيث إن عدم جودة المستندات التصميمية يؤدي إلى إعادة العمل مما يؤثر على وقت المشروع وينتج عنه التأخير في تسليمه. لذلك فإن تبادل المعلومات والمعارف خلال مرحلة التصميم يتطلب إدارتها بشكل جيد لتوفير المعلومات اللازمة لإتمام التصميم.
ويعد مجال إدارة المعارف أحد المجالات التي تهتم بإدارة وتبادل المعلومات والمعارف بشكل فعَّال بالإضافة إلى تحسين التواصل بين أفراد المشروع. وتم تسليط الضوء على هذا المجال خلال العشرين سنة الماضية على أنه أحد المجالات المهمة لتحسين أداء الشركات ورفع مستوى التنافسية في سوق العمل. وتعد عملية مشاركة المعارف إحدى العمليات التي يتم استخدامها لإدارة المعارف وهي تهتم بتوفير الوسائل التي تساعد على تحسين التواصل وتبادل المعارف بين الأفراد وتتمثل أهمية هذه العملية في مرحلة التصميم في تحسين تبادل المعلومات والمعارف الخاصة بالمشروع مما يؤدي إلى اتخاذ القرارات وحل مشاكل التصميم بدرجة عالية من الثقة نتيجة لتوافر المعلومات اللازمة لذلك وبالتالي تحسين أداء المشروع من خلال تقليل إعادة العمل به.
لذلك تقوم الدراسة، من خلال استخدام وسائل البحث الكمية والكيفية، بوضع إطار نظري لتحديد العلاقة بين تطبيق عوامل نجاح عملية مشاركة المعرفة ومرحلة التصميم، ثم التأكد من صحة فرضية البحث من خلال دراسة حالة لإحدى شركات الاستشارات الهندسية في مصر. وللقيام بذلك تم استعراض الأدبيات الخاصة بمرحلة التصميم وإدارة المعارف والمشاركة المعرفية وتم استخدام استبيان في دراسة الحالة لتحديد أداء الشركة من ناحية مشاركة المعرفة، ثم دراسة أربعة مشاريع تم تنفيذها بدراسة الحالة من خلال إجراء مقابلات مع مديري المشروعات لمعرفة أداء المشروع من ناحية مستوى التواصل بين أفراد فريق عمل المشروع وحجم إعادة العمل وحجم التأخير في تسليم المشروعات. ونتيجة لذلك تم التوصل إلى أن عملية مشاركة المعرفة خلال مرحلة التصميم في الشركات الاستشارية هي عملية مهمة لتحسين أداء المشروع ولكنها ليست كافية لتقليل إعادة العمل وتأخير وقت تسليم المشروعات حيث يوجد عوامل يجب أخذها في الاعتبارعند دراسة تحسين أداء المشروع مثل تعديلات العملاء المستمرة وضغط وقت المشروع وتحديد متخذي القرار.
الكلمات المفتاحية
قطاع المعمار والهندسة والتشييد – مجال الإنشاءات – مرحلة التصميم – إعادة العمل – المعرفة – إدارة المعارف – مشاركة المعرفة
المشكلة البحثية:
تتلخص المشكلة البحثية في أن هناك كم هائل من المعلومات والمعارف التي يتم تداولها في مرحلة التصميم للمشاريع الإنشائية حيث إن المخرجات خلال مرحلة التصميم هي التي تحدد الشكل النهائي للمبني والعناصر والأنظمة المكونة له بحيث يستطيع المقاول البدء في مرحلة الإنشاء. وتكمن المشكلة في عدم خروج مستندات التصميم بشكل كامل ودقيق ومترابط ومُنسَّق مما يؤدي إلى إعادة العمل مرة أخري لعلاج المشاكل في المستندات المطروحة وبالتالي تأخير سير العمل في المشروع سواء في مرحلة التصميم أو المراحل التالية. لذلك يتطلب هذا الكم من المعارف المتواجد في مرحلة التصميم التعامل معه من خلال إدارة المشروعات بحيث يتم تداولها بين أفراد فريق عمل المشروع بشكل ناجح لإخراج مستندات كاملة يمكن استخدامها في المراحل التالية.
الهدف من البحث:
الهدف الرئيسي من هذا البحث هو اكتشاف تأثير تطبيق عملية مشاركة المعرفة في مرحلة التصميم على تحسين اتخاذ القرار بثقة، بهدف تقليل إعادة العمل وتقليل تأخير وقت المشروع وهذا من خلال توافر عوامل نجاح تطبيق عملية مشاركة المعرفة في شركات الاستشارات الهندسية.
الفرضية البحثية:
فرضية هذا البحث هي أن تطبيق عملية مشاركة المعرفة من خلال تطبيق عوامل النجاح الخاصة بها لتداول المعلومات والمعارف الخاصة بالمشروع، خلال مرحلة التصميم بين أفراد فريق عمل المشروع، قد تؤدي إلى تقليل إعادة العمل مرة أخرى وبالتالي تحسين أداء المشروع من ناحية الحفاظ على وقت المشروع.
نطاق البحث:
يختص البحث بدراسة مرحلة التصميم ووسائل تبادل المعلومات خلالها. هذا بالإضافة إلى دراسة مجال إدارة المعارف والتركيز علي عملية مشاركة المعرفة والعوامل المؤثرة على نجاح تطبيقها.
هيكل البحث:
يتكون البحث من خمسة فصول على النحو الآتي:
الفصل الأول:
يبدأ الفصل الأول بمقدمة عن مشاريع التشييد بصفة عامة من خلال وصف طبيعة المشروع وأصحاب المصالح المشاركين به ودور كل منهم في المشروع. ثم ينتقل إلى الحديث عن مرحلة التصميم من خلال وصف المراحل التي تمر بها مرحلة التصميم والأنشطة القائمة بها والمعلومات التي يجب توافرها لإتمامها بالإضافة إلى دور مدير المشروع في مرحلة التصميم وقياس جودة العملية التصميمية والوسائل المستخدمة لإنتاج المشروع. وأخيرًا يتم ذكر الأنظمة المُحدِّدة للعلاقات بين أفراد فريق عمل المشروع - المالك ومدير المشروع والمصمم والمقاول – و تأثيرها على مسار المعلومات في المشروع.
الفصل الثاني:
يحتوي الفصل الثاني على مقدمة عن مجال إدارة المعارف بصفة عامة ودورها في مشاريع التشييد وخاصة مرحلة التصميم حيث يبدأ بتعريف معني المعرفة ومجال إدارة المعارف مع سرد تاريخها. ثم يبدأ الفصل بتقديم أنواع المعرفة وشرح العمليات المشاركة في تطبيقها وعلاقتها بمشاريع التشييد. ثم ينتهي الفصل بالتركيز على عملية مشاركة المعرفة ودورها في مرحلة التصميم، من خلال ذكر مستويات مشاركة المعرفة وعناصرها وكفاءتها في المشروعات. ثم ينتهي الفصل بالتطرق الى العوامل المؤثرة في نجاح مشاركة المعرفة بالمشروع حيث يستعرض الأدبيات الخاصة بهذه العوامل والخروج بأهم العوامل المؤثرة على تطبيق عملية مشاركة المعرفة في الشركات وتأثيرها على المشروعات.
الفصل الثالث:
يتحدث هذا الفصل عن العوامل المؤثرة في نجاح مشاركة المعرفة و تأثيرها على مرحلة التصميم و ذلك لوضع إطارًا نظريًا بهدف ربط تأثير هذه العوامل في مرحلة التصميم على اتخاذ القرارات بثقة. يفترض الإطار النظري الموضوع أن تطبيق عوامل نجاح عملية مشاركة المعرفة على مرحلة التصميم يؤدي إلى تقليل نسبة إعادة العمل في المشروع وتحسين أدائه، حيث تنتهي دورة عملية التصميم بتقديم المستندات الخاصة بالتنفيذ ولا يتم الرجوع مرة أخرى إلى إعادة التصميم بعد البدء في مرحلة التنفيذ.
الفصل الربع:
الفصل الرابع عبارة عن دراسة حالة للتأكد من صحة النظرية الموضوعة وهي أن تحسين التواصل وتبادل المعارف بين أفراد فريق عمل المشروع في مرحلة التصميم يؤدي إلى تقليل إعادة العمل، وذلك من خلال دراسة إحدى الشركات المصرية المتخصصة في مجال الاستشارات الهندسية. وتبدأ الدراسة بعمل استبيان للعاملين بالشركة والمشاركين بشكل مباشر في العملية التصميمية بحيث يتم معرفة مدى توافر عوامل نجاح تطبيق عملية مشاركة المعرفة في الشركة والوسائل المستخدمة لذلك. ثم يتم دراسة أربعة مشاريع تم تنفيذها في الشركة من خلال عمل مقابلات مع مديري المشروعات لهذه المشروعات بهدف الوصول إلى مدى توافق تطبيق عوامل نجاح عملية مشاركة المعرفة مع أداء المشروعات التي تم تنفيذها في الشركة من حيث إعادة العمل ومدة المشروع. و من ثم تطوير الاطار النظري الموضوع بالفصل الثالث.
الفصل الخامس:
الفصل الخامس هو فصل النتيجة ويشتمل على النتائج النهائية التي توصل إليها البحث وكذلك الأبحاث المقترحة لدراسة أسباب إعادة العمل بالمشروعات وإيجاد حل لها. وتم التوصل إلى النتائج النهائية من خلال المراجعات الأدبية للأبحاث في مجال الدراسة إلى جانب دراسة الحالة. وقد توصل البحث إلى أن تحسين التواصل وتبادل المعارف بين أفراد فريق عمل المشروع من خلال عملية مشاركة المعرفة في مرحلة التصميم أمر مهم جدًا لأداء المشروع ولكنه ليس كاف لتقليل نسبة إعادة العمل وتأخير المشروع حيث يوجد عوامل جانبية أخرى يجب دراستها للوصول إلى هذا الهدف.