Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Vestibular Assessment in chronic Obstructive Pulmonary Disease Patients /
المؤلف
Walid Mohammed Askar
هيئة الاعداد
باحث / وليد محمد السيد عسكر
مشرف / اماني احمد شلبي
مشرف / فتحي نعيم فتوح
مشرف / هيبة جمال عز الرجال
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
132 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الحنجرة
تاريخ الإجازة
17/7/2019
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الطب - قسم الأذن والأنف والحنجرة
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 132

from 132

Abstract

يعتبر مرض السدة الرئوية المزمنة من الامراض الشائعة و التي يمكن الوقاية منها و علاجها و يتميز هذا المرض بصعوبة مستمرة في تدفق الهواء و الذي عادة ما يكون متزايدا و مصاحبا للالتهاب المزمن الذي يحدث في ممرات الهواء و الرئة كنتيجة للتعرض للجزيئات الضارة.هذا المرض يؤثر علي اكثر من 5 بالمائة من تعداد السكان و هو سببا رئيسيا للكثير من الحالات المرضية و حالات الوفاة (السبب الرئيسي الرابع للوفاة علي مستوي العالم).
تعد اضطرابات التوازن من الاعراض الشائعة لدي مرضي السدة الرئوية المزمنة و التي قد تؤدي الي تدهور وظيفي شامل. السدةالرئوية المزمنة تسبب خللا في جهاز الاتزان من خلال نقص الاكسجين بالأذن الداخلية و النواة الدهليزية (و التي تكون اكثر حساسية لنقص الاكسجين من النوي الدماغية الاخرى) هذا بالاضافة الي نقص الاكسجين بالانسجة الدماغية بشكل عام.
القياسات الكمية لوظائف الاتزان بواسطة اختبار موضوعي مثل جهاز قياس الحركة الديناميكية للجسم بالكمبيوتر هي جزء لا يتجزأ من تقييم القدرة الوظيفية و خطر السقوط لدي مرضي الدوار بشكل عام.
ان عملية تشخيص اختلال التوازن عملية معقدة و خصوصا لدي كبار السن.هذه العملية التشخيصية ينبغي ان تميز بين الاسباب المتعلقة بالاذن و الاسباب المركزية و الطبية و النفسية. يعتبر تصوير رأرأة العين بالفيديو, و بخاصة اختبار كالوريك, هو الفحص الاكثر اهمية في اختبار وظائف التوازن.اختبار كالوريك, علي الرغم من صعوباته, الا انه اختبار دقيق في الكشف عن اختلالات التوازن الشائعة.
عدد قليل من الأبحاث قد تم اجراؤه لمعرفة تأثير مرض السدة الرئوية المزمنة علي جهازي السمع و الاتزان, و لذلك فإن الهدف الأساسي من هذه الدراسة هو تقييم وظيفة التوازن لدي مرضي السدة الرئوية المزمنة عن طريق باقة اختبارات دهليزية مفصلة لمعرفة مدي تأثير هذا المرض علي جهاز التوازن و الحالة الوظيفية لهؤلاء المرضي.
عينة البحث اشتملت علي 30 مريض تتراوح اعمارهم ما بين 40 الي 60 عاما يعانون من مرض السد الرئوية المزمنة الي جانب 20 اصحاء لا يعانون من اي مرض.
تم عمل الآتي لكل الاشخاص المشاركين في الدراسة:
1) تاريخ مرضي كامل لمريض السدة الرئوية المزمنة.
2) قياس وظائف التنفس.
3) تاريخ مرضي مفصل للسمع و الاتزان.
4) فحص موضعي للاذن.
5) اختبارات السمع: و تشمل:
 قياس السمع بإستخدام النغمات النقية للتوصيل الهوائى والعظمى و إختبار تمييزالكلام بإستخدام الكلمات المتوازنة صوتيا.
 قياس ضغط الاذن الوسطي.
6) اختبارات الاتزان: و تتضمن:
 ملىء الاستبيان.
 اختبارات الاتزان المكتبية.
 اختبار رأرأة العين بالفيديو.
 قياس الحركة الديناميكية للجسم بالكمبيوتر.
تم تقسيم مجموعة الدراسة علي اساس شدة مرض السدة الرئوية المزمنة وفقا الي احدث المبادىء التوجيهية الي متوسط و شديد و شديد جدا و وجد ان 10 مرضي (حوالي ثلث عدد الحالات بنسبة 33.3 %) يعانون من سدة رئوية مزمنة بدرجة متوسطة الشدة, بينما وجد 6 مرضي يعانون من سدة رئوية مزمنة بدرجة شديدة (اقل من ربع عدد الحالات بنسبة 20%) و كان هناك 14 مريضا (حوالي نصف عدد الحالات بنسبة 46.7%) يعانون من سدة رئوية مزمنة بدرجة شديدة جدا.
بمقارنة حساسية السمع لمجموعة الدراسة وجد ان هناك 17 مريض (بنسبة 56.6%) يعانون من ضعف السمع بدرجة بسيطة خصوصا في الترددات العالية (4 و 8 كيلوهرتز) و كان متوسط حساسية السمع لهذه المجموعة 29.5± 8.9 و 38.1 ± 12.2 للترددات 4 و 8 كيلوهرتز علي الترتيب بينما كان متوسط حساسية السمع للمجموعة الضابطة 12.6 ± 5.1 و 19 ± 7.9 لنفس الترددات كما لوحظ وجود فروق ذات دلالة احصائية عالية بين مجموعة الدراسة و المجموعة الضابطة فيما يتعلق بمقياس السمع بتردداته المختلفة.
عند اجراء استبيان مؤشر الاعاقة من الدوار وجد ان هناك 20 مريض سدة رئوية مزمنة (حوالي ثلثي مجموعة الدراسة بنسبة 66.6%) يعانون من اعاقة بسيطة من الدوار و خصوصا في الجانب البدني و الوظيفي, بينما باقي مجموعة الدراسة (10 مرضي بنسبة 33.4%) لم يكن لديهم اي اعاقة من الدوار.
بالنسبة لاختبارات الاتزان المكتبية لدي مجموعة الدراسة فقد اظهرت نتائج الدراسة زيادة نسبة الخلل في الاختبارات المكتبية التي تقيم التحكم بالوضعية و تمثل هذا الخلل في 12 مريض بنسبة 40% مع ملاحظة ان هؤلاء المرضي كان لديهم تأثر في الاستجابة بواسطة اختبار قياس الحركة الديناميكية للجسم بالكمبيوتر مما يعكس مدي تأثر رد الفعل العصبي الدهليزي لدي هذه المجموعة من المرضي.
اما بالنسبة لاختبار رأرأة العين بالفيديو اوضحت هذه الدراسة تأثر استجابة 8 مرضي بنسبة 26.6% و بخاصة في اختبار الوضعية و اختبار كالوريك بينما لم يكن هناك تأثر واضح في اختبارات قياس جهاز الاتزان المركزي.
اظهرت نتائج اختبار قياس الحركة الديناميكية للجسم بالكمبيوتر وجود خلل لدي 13 مريض سدة رئوية مزمنة بنسبة 43.3% و بدا هذا الخلل واضحا في الحالة الخامسة و السادسة و في النتيجة المركبة كما وجدت فروق ذات دلالة احصائية عالية بين مجموعة الدراسة و المجموعة الضابطة فيما يتعلق بهذا الاختبار كما لوحظ ان نتائج هذا الاختبار تتماشي مع نتائج اختبارات الاتزان المكتبية التي تقيم التحكم بالوضعية و هذا يعكس وجود خلل في المواقف المختلفة اثناء المشي و الوقوف لدي مرضي السدة الرئوية المزمنة.
النتائج السابقة تدل علي ان هناك ارتباطا بين ضعف السمع و الاختلال الوظيفي للتوازن من ناحية و مرض السدة الرئوية المزمنة من ناحية اخري و ان هناك فروق ذات دلالة احصائية عالية بين مجموعة الدراسة و المجموعة الضابطة.
وفقا لنتائج هذه الدراسة ينبغي اجراء باقة اختبارات مكتبية لتقييم الحالة الوظيفية و جهاز التوازن لدي مرضي السدة الرئوية المزمنة المتواجدين بالقسم الداخلي و ايضا المترددين علي العيادات الخارجية لقسم الصدر مع التوصية بضرورة اجراء فحص سمعي لهؤلاء المرضي لتحديد ما اذا كان هناك تأثر لجهازي السمع و الاتزان.